نصوص أدبية

فارس مطر: مساء

عُدتُ الى ضفتنا

كل شيء كما هو

المقعد الفارغ

السياج الواطئ بوشاح النبات المتسلق

بضع وردات وحيدات

الإوزة البيضاء والنهر بمصابيحه الراقصة

أصوات السكارى الطيبين

حتى أناقة المساء بصحوه الخجول

بدتِ الأشجار واثقةً في الحديقة

كما أثق الآن بوحدتي

قلَّدتُ جلستنا وتحدثتُ مع الهواء

أيقنتُ بأن حمامةً تراقبني

تغفو وتُسِرُّ لنفسها

الشعراء يفشلون في استعادة اللحظات الهاربة

يطيلون الموت عند الذكريات

و ينجحون في السكوت عندما تحدثهم القصيدة

كل شيء هادئٌ هذا المساء

أيها القلب  المتورط بالشغف

الخارج من الليل الى الفجر محملاً بالحلم

ومن الفجر الى الصباح مبللاً بالوهم والندى

انه الضوء

ابتسمتُ بصمتٍ وَمَضيتُ

إذ سمعتُ الحمامة تطير قائلةً..

على الشاعر أن يكون خاسراً

***

فارس مطر / برلين

15.1.2024

في نصوص اليوم