نصوص أدبية

احمد فاضل فرهود: ثلاثيةُّ الأَرَق

أَرَق

الفجرُ ليس بدايةً أُخرى

فإنّي لم أَنَمْ

مازلتُ في الامسِ العصيّ على النهايةْ

والنجومُ….

تكاسلت حدّ اشتهاء الانطفاء

فقط…لتبتكر البدايةْ

البداية؟؟

لمنْ  وكيفَ  وأينَ  تنبجسُ البدايةْ

خيوط افكاري بيوتٌ

لملايين ِ العناكبِ

تنسجُ الصَّمتَ حكايةْ

راعَها  خفقُ جَناحِ  الضوءِ

فارتعَشَتْ شِباكُ الصيدِ

كي تغتالَ  يعسوبَ  المنامْ

عَجَبي …………………!!!

كيفَ  يصطادونَ  إغفاءاتِهِم

كُلُّ الأنامْ

**

هرْطَقة

قال لي ماردٌ

اخطأ في عنوانِ سيِّدِهِ  الذي أطلقهْ

"تمنى ….

فإني لي الطاعةُ المطلقهْ"

أعادَ

تمنى ….

فما كان مني ….

سوى الشَّفَةِ المغلَقهْ

قال "حسبُكَ

تزدحمُ في فمِكَ الأمنياتُ  ؟

فلتُرخِها واحدةً إثرَ أخرى

ستحدثُ تترى "

قلتُ …أمنيتي..

أن ادخِّنَ ماشئتُ دون اذى

دون داءْ

قال..لو شئتَ ان تتمنى….

ان يجافيكَ هذا الوباءْ

قلتُ فماذا - بعد هذا الوباءِ -

على المُسَهَّدِ  ان يفعَلَه

قالَ  …فعلاً

تلكَ هي المشكلهْ !!

**

فكرة

ايُّ  كذبةٍ قالها المُسْعِفُ؟!

"سينجو …..

فلم تتغلغلِ الفكرةُ في رأسهِ

ولمْ ينزِفْ كثيراً من الامنيات "

لكنَّهُ بعد حرفينِ

قد حُشِرا في ممرّ الحياة

كان قد فارق النومَ ……

….

….

ومات .

***

احمد فاضل فرهود

 

في نصوص اليوم