نصوص أدبية

قصيدتان: من أمريكا والعراق

القصيدة الأولى

لكي نتغنّى بعذوبة حتى الأبد / فيليب تيرمان*

ترجمة: د. صالح الرزوق

***

كم يلزم من الوقت لنكشف عن قيامتنا.

وأن نتساءل ماذا أو من سمح لنا بمشاهدة

تبدد هذا الضباب، ورؤية هذه المياه، وهذه الوردة،

يعني أن نتساءل لماذا يجب على اليمامة الحزينة

أن تنظر إلى الخلف نحو الغصن الذي

قفزت منه إلى فسحة عريضة

من السموات لتحلق وتطير، أو لتتكهن لماذا

يعاهد ظل الشجرة شجرته على الوفاء،

حتى يحل الليل فيختفي

كلاهما في عهد وفاء وإخلاص أشمل،

في المكان الموجود وراء الأضلاع، وهناك

نودع كل شخص أحببناه

إلى نهاية حياتنا. والآن

الزنبقة البيضاء أغرقها مطر

يقودنا إلى قصة حب، فيما العالم يشرق، ويتكون

ويزدهر، والشمعة تحترق

طيلة الليل حتى الفجر، وحينها

يتضاعف نورها في النافذة. لذلك هيا بنا

نملأ أرواحنا بالجمال، والحقيقة،

ومثلما تأتي الروح معها، تتابع

مع حياة عشنا كل ما فيها، كأنها عصفور يدخل

من نافذة ويغادر

من النافدة التالية.

حياتنا فرصة

لتلك الروح كي تغني، بعذوبة، وحتى الأبد.

***

................

* شاعر أمريكي. والترجمة من مجموعة ستصدر عام 2025 بعنوان &quot، إزهار كل شيء".

..............................

القصيدة الثانية

لكي نتغنّى بعذوبة حتّى الأبد

قصي الشيخ عسكر

***

البدء أنا

حين يرافقني الظلّ

أستدرج في صدري

بعضا من شكّ والمعنى الآخر أبحث عنه في الوردة والماء

إنّي أضع اللحظة في كفي

أكرعها

وأغنّي

تلك اللحظة كان الظلّ يراودني عن صدري

فأنا أعرفه لايتركني

يصبح ليلا

في نفس اللحظة يدلف في إحدى الشمعات

هذا الكون الهائل والمرعب شتّته نور يتوقّد من صدري

كان هناك بعض ضباب

يبحث عنّي بين الوردة والماء

يحزنه أن يصبح ظلّي ليلا  لايبعد عنّي حين يناغى إحدى الشمعات

من يعقل أن ظلام الكون المرعب يخشى حفنة نور

والناطق عن لغة الحزن ضباب يهزأ بالرؤيا

وبعيدا عن أجواء الصمت ورعب الليل تغنّت نافذة عطشى لهديل يمام وغناء عصافيرتهادت من جنّات الأحلام.

الغرفة حبلى بالنور

وبصدري تسبيح يمام

إنّي أنهض ثانية

بقيامتيَ الأخرى

يتغيّر وجه الكون

يصبح طيرا

ساقية

ومياه

روحي تلبس تاجا منسوجا من حقٍّ وجمال

إذ حقّقت ذهابي وإيابي

في الوردة والماء وفي البرّ، على البحر وفي قسمات النور

سأظلّ،بلا شكّ، من دون فناء

روحي وقيامتيَ الكبرى أبد الدهر!

***

قصي الشيخ عسكر:

..................

ملاحظة: قصيدة الشاعر فيليب تيرمان أشار عليّ الصديق المترجم صالح رزوق أن أضارعها بقصيدة وقد وعدته أن أترجم قصيدتي وأبعثها مترجمة للصديق الشاعر القدير فيليب تيرمان

***

I am the beginning

the shadow accompanies me

I draw in my chest

some doubt and other meaning in the rose and the water

I keep the moment in my hand

Nipping it

And I am singing

At that moment, a shadow was hovering over my chest

I know he will not leave me

It becomes night

At the same moment he entered one of the candles

This enormous and terrifying universe was dispersed by a light burning from my chest

There was some fog

he

is searching for me between the rose and the water

It saddens him that he becomes my shadow at night, not far from me when he is talking to one of the candles

Who would think that the terrifying darkness of the universe would fear from a handful of light?

The speaker of the language of sadness is a fog that mocks the vision

*

Away from the atmosphere of silence and the terror of the night, a thirsty window was serenaded by the cooing of doves and the singing of birds that guided them from the gardens of dreams.

The room is pregnant with light

And in my chest is the praise of doves

I'm getting up again

With my other resurrection

The face of the universe is changing

He becomes a bird

Waterwheel

And water

My soul wears a crown woven of truth and beauty

I achieved my coming and going

In the rose, the water, the land, the sea, and the features of light

I will remain, without a doubt, without annihilation

My soul and my great resurrection are forever!

 

في نصوص اليوم