نصوص أدبية

محمد ثابت: سَئِمْتُ الكآبة!

وقال: سَئِمْتُ الكتابةْ!

تَعٍبْتُ عليها الليالي

وأسكنتُها مُهجتي

وألبستُها حُلَّتي

وطُفْتُ بها في خيالي

وماخابَ ظَنِّيَ فيها

وطَرَّزتُها بعذارى الجمالِ

وأمهرتُها العُمْرَ

والعُمْرَ بين يديها لآلي

وليسَ غَرابةْ

أنْ يَشربَ الشاي بالاً

ويَحظى مَزاجاً وحالاً

ويسألُ عن

حالنا ما أَصَابَهْ؟!

أيُجدي التَفَلْسُفَ

بالمفرداتٍ المُصابةْ؟!

أنَدخُل عَالَمَنا بالتكَلُّفِ

حتى نُثيرُ لُعَابَهْ؟!

فيقتادُنا جُمَلاً هشةً

مُجوّفةً...ومُعَابَةْ !

ويُسٰلِمناللحروفِ الأليفةِ والمُنْهكةْ

إذْ اسْتَهْلَكَتْها مكائِنُ أخرى

فكانت لها مُهْلِكةْ

وتَدْويرهاعَبَثٌ فارغٌ وخِلابَةْ !

فلا الحُسْنُ يبدو جلياً بها

ولاتبدو مِنْهُ ذُؤابةْ !

*

سئمتُ الكتابةْ !

تلك التي

تَسْتَحيلُ (رُصَابَةْ*)!؟

ومَأْدبَةً للبراغيثِ: عِيدُ

وللقَمْلِ: بِيْـــــدُ

وللدودِ: غابَةْ !

*

سئمتُ

سئمتُ

سئمتُ

ومنها اكتفيتُ

ولكنها في دمائي

تَدُقُ على الحَرٰفِ بَابَهْ:

سئمتُ الكآبَةْ!

***

محمدثابت السميعي - اليمن

13/8/2022

..........................

* رُصَابَةْ: منطقة في اليمن حليب أبقارها فترة صلاحيته: ٢٤ ساعة فقط وينتهي !!!

 

في نصوص اليوم