نصوص أدبية

ريما آل كلزلي: حينما يشتهى الضوءُ

حينما يشتهى الضوءُ

أن يرسمَ لوحة

تتأهب الأشجار فترتدي جبّة الربيع

وتمشّط الجداول بريقها

فتغفو الألوان على غيمة

من حديث الصّباح

حينما يريد الضوء أن يكتبَ قصيدةً

يرسمُ في خيالاته جسرًا

يعانق ذاكرةُ الأزمان

فتضيء دروب الحب

وتُزهر الأماني

حكمةُ القصيدة

أن تنسجُ الأفكارُ من حريرِ اللغةِ

شاعرًا ينثرُ أحرفَهُ على صفحاتِ الأملِ

ويتأملُ في صمتِهِ:

هل يُستعادُ الذي أضاعته الروحُ في زحامِ العمر؟

هل تلتقي الأرواحُ ما بين سطرين

في لغزِ الوجودِ؟

ربما..

إنما..

حكمةُ القصيدةِ

حين تكشفُ الكلماتُ

عن وجهها للإلهامِ

تختفي الحروف..

وتبقى المعاني صامدة

في عروشِها !

حينما يسدل الضوء ثوبَه

تتلمسُ الظلماتِ قلبها

تتشابك الأفكار

على مسرح المعاني

بحثا عن معنى عميق أو رسالة خفية

تتماهى مع المصير.

و حينما يريد أن يخلّد قصيدتَهُ

يدّعي أنّها أسطورة

مازالت تُروى .

***

ريما آل كلزلي

في نصوص اليوم