آراء

المثقف تعلن عن ملف: تذكـّر قبل ان تنتخب .. دور الشعب في تقرير مستقبل العراق

ومن هذا المنطلق عقد العراقيون الامل على الانتخابات المقبلة، كخطوة اولى لتصحيح مسار العملية السياسية، ومن ثم البدء في بناء البلد اقتصاديا وعلميا.

 

لقد سئم الناس من وعود المسؤولين، وشحة الخدمات، وانقطاع التيار الكهربائي، وتفشي الامراض، واليأس والقنوط، وحجم الفساد المالي والاداري، والقتل على الهوية. وهذا الكلام لا يلغي وجود تحسن نسبي في بعض الاصعدة، وانما الكلام عن الحالة العامة للبلد.

 

كما كره المثقفون لغة التكفير والاقصاء، والحصار المفروض على الثقافة والفن والابداع، واستهجنوا اساليب الاحزاب الحاكمة في تجهيل الناس، ومحاصرة وعيهم، من خلال ممارسات وطقوس تشل الفعل الحضاري، وتنمي روح الكراهية والحقد بين ابناء البلد الواحد. واشمأزت المرأة من التسلط والاعراف القاسية التي تكبل حريتها باستمرار.

 

والحل يبدأ من انتخاب اعضاء يتمتعون بقدر عال من الكفاءة والحس الوطني، والشعور بالمسؤولية، والصدق. فتجربة البرلمان خلال اربعة سنوات، هي الاخرى احد التجارب المريرة، التي افضت بالبلد الى ازمات خانقة، بسبب المحاصصة الطائفية والاخرى السياسية، التي دأبت على تقديم مصالحها الشخصية على مصلحة البلد. والادلة كثيرة وشاهدة بامتياز. وربما البرلمان هو اساس المأساة الحالية، لانه المسؤول الاول عن التشريع.

 

ان عملية انتخاب اعضاء كفوئين يحتاج الى عمل اعلامي مكثقف ينتشل وعي الفرد، ويحرره من سلطة الخطاب السياسي السائد. والاخر المعادي الذي يدعو الى مقاطعة الانتخابات جهلا او عدوانا، كي يبقى البلد في دوامة الخراب. اذ الكل يعلم كيف يتحايل السياسي على عقل الناخب، من خلال الدين او الوعود الكاذبة، وترتفع درجة سخاؤه فيجزل في الهدايا والعطاء. كما  يسرف بالشعارات العريضة والبراقة.

 

من هنا بات على المثقف مسؤولية توعية الناخب العراقي، وارشاده الى الطريق الصحيح، من اجل افراز عدد كبير من الاعضاء الصالحين لخدمة البلد. ومن هذا المنطلق تتصدى صحيفة المثقف لفتح ملف: (تذكـّر قبل ان تنتخب .. دور الشعب في تقرير مستقبل العراق)، لتقدم رؤية واضحه تبصـّر الناخب في اختيار الاصلح، فكثرة المرشحين، وكثرة التجاذبات، يربكان الناخب، بل ويسرق صوته علنا.

 

لا شك ان الجميع يعول على الانتخابات القادمة، من اجل الخروج من المأزق الحالي، والجميع يتطلع الى واقع جديد، ويجب على المثقف تحمل مسؤوليته، كل حسب امكاناته، من هنا نحن نأمل ان يشارك كتابنا الاعزاء من السيدات والسادة في هذا الملف الحيوي، مساهمة منا في اعادة بناء العراق الحبيب. كما نأمل وصول المقالات قبل يوم: 1-3. كي نتمكن من النشر في بداية الشهر قبيل موعد الانتخابات. ولكم جزيل الشكر ولاحترام.

 

صحيفة المثقف

 17-2-2009

 

........................

محاور مقترحه للكتابة

فيما يلي عدد من المحاور المقترحه نضع بين ايديكم، ولكم الحق في اختيار اي مقال مناسب، حول الانتخابات العراقية.

 

1- هل ستساهم الانتخابات القادمة في الحد من العنف؟

2- هل ستساهم الاننخابات في وجود حكومة اكثر كفاءة وقدرة على خدمة المواطن؟

3- تاثير الانتخابات على الوضع الاقليمي.

4- هل ستستبعد الانتخابات الاطراف السياسية المستحوذة على الوضع منذ السقوط لحد الان؟

5- هل تتوقع خسارة الاحزاب الاسلامية التي فشلت في ادائها السياسي؟

6- هل تتوقع حصول تزوير في نتائج الانتخابات؟

7- ما هو دور الدول الاقليمية في الانتخابات؟

8- هل من صالح دولة المنطقة نجاح الانتخابات العراقية؟

9- هل سيبقى الدور الامريكي فاعلا في الانتخابات؟

10-هل تعتقد ان الطائفية ستعود ثانية؟

11- هل يمكن ان يتخلص البرلماني من عقد تبعيته للقائمة؟

12- هل يضع البرلمان المقبل اعادة بعض الفقرات الدستورية في اهتمامه؟

13- هل سيشارك الشعب بحماس في الانتخابات؟

14- هل تتوقع ردود فعل سلبية للاحزاب الخاسرة في الانتخابات؟

15- هل من صالح البلد مقاطعة الانتخابات؟ وما هي اهداف من يدعو لذلك؟

 19 - 2 - 2010

في المثقف اليوم