آراء

ملف: رجل الدين والدولة المدنية .. اشكالية العلاقة

لا شك ان رجل الدين يلعب دورا خطيرا على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، حينما يتدخل بالشأن السياسي. لانه يستمد قوته من سلطة الدين ذاته، باعتباره الممثل لوحيد لشرعيته. او هكذا يفهم الناس خطأ موقعه ومكانته.

من هذا المنطلق انقسمت الآراء حول دوره في الدولة المدنية، القائمة على احترام القانون كسلطة عليا، والمواطنة، كقاسم مشترك لابناء البلد الواحد. لان رجل الدين يعلو على القانون، بانتسابه الى سلطة فوقية، هي الدين. كما انه يرفض الخضوع لمنطق المساواة على اساس المواطنة، لان شعوره بالاحقية يستبطن نبذ الاخر وتهميشه.

من جهة ثانية، ان رجل الدين يزعزع استقرار المجتمع المدني من خلال قواعده الشعبية، التي تتمرد على القانون استجابة لأوامره. فيكون مركز قرار مقابل السلطة الشرعية، المتمثلة بالحكومة الدستورية.

لهذه الاسباب وغيرها وقع الخلاف حول دوره ومركزيته في الدولة المدنية.

لا ننكر ان مرد اشكالية العلاقة تعود الى اشكالية اعمق، هي اشكالية علاقة الدين بالدولة، غير ان سعة الموضوع اضطرتنا لتناول أحد مفرداتها المتمثلة بعلاقة رجل الدين بالدولة المدنية، لما لهذه العلاقة من تجلي واضح داخل مجتمعاتنا، والامثلة على ذلك كثيرة.

نشكر جميع الاقلام النيرة التي شاركت في اغناء صفحات الملف

ومن الله نستمد العون والسداد

صحيفة المثقف

22 – 1 - 2012

للاطلاع:

(استطلاع: ما هو دور رجل الدين في الدولة المدنية؟)

في المثقف اليوم