آراء

السِيْنَاتُوْرُ (جَوْنُ مَاكَّينْ) .. هَلّْ عَادَ بِخُفَّيّْ حُنَيّْن؟ (2)

mohamadjawad sonbaإِنّْ أَمْنَ (إِسرائيلَ) لا يَتَحقَّقُ عَمليّاً، بمَا تَحوْزُ عليّْهِ مِنْ قُدُراتٍ عسّْكريَّةٍ رادعَةٍ، بَلّْ مِنْ خِلالِ تَقْسيْمِ المَنْطِقَةِ العَربيَّةِ، وكيَاناتِهَا الرَّاهِنَةِ، إِلى دُويْلاتٍ طَائفيَّةٍ ومَذهَبيَّةٍ، تَحكُمُهَا التَّناقِضَاتُ والعِدائيَّةِ.... وتَقْسِيْمِ العِرَاقِ إِلى ثَلاثَةِ كيانَاتٍ: كيَانٌ كُردِيٌّ فِي الشِمَالِ، وكيَانٌ شيْعيٌّ في الجَنوْبِ، وكيَانٌ سُنّيٌّ في الوَسَطّْ. (عويدنيون)(مستشار (مناحيم بيغن) وباحث في مركز الأَبحاث الصِّهيونيَّةِ في القُدّس المُحتلّة).

السِيناتورُ (جون ماكين)، مُتحسِّسٌ جداً، مِن تَقارُبِ العِراقِ مع إِيرانَ، ولَمّْ يُخْفِ قَلَقَهُ في هذا الجَانِب. فَفي مَعرَضِ الإِجَابَةِ على السُؤالِ:

(هَلّْ هناكَ اتِّفَاقٌ بيّْنَ الجَانِبِ الإِيرانِيّ والجَانِبِ الأَمريكيّ، في مُحارَبَةِ (داعش)؟.

قالَ (ماكين): (إِنَّ إِيرَانَ هي الّتي تَنْشِرُ الإِرهَابَ في المَنطِقَةِ، وهُمّْ مَنْ يُؤَثِّرونَ على اسْتِقْرَارِ البُلدَانِ مثْلَ (اليَمَن). وهُمّْ الّذيْنَ أَتَوْا بحِزْبِ اللهِ مِن لُبنَانَ، الى جانِبِ (بَشَّارٍ الأَسَدِ) في سُوريا. إِذا تَحالَفْنَا مع إِيْرَانَ باعتِقَادِي(و الكلامُ ما زَالَ لـ(ماكين))، سَوّْفَ نَبيْعُ المَبادِئَ الّتي آمَنَّا بهَا، لِتَوّفِيْرِ الحُرِّيَّةِ للشَعّْبِ العِراقيّ، وإِنَّ هذا الشَيءُ يُقلِقُنِي حِيّْنَ أَسْمَعُ، عَن الحُضُورَ الإِيرَانِيّ هنا في العِراق. وأَتأَمَلُ أَنَّ تَأثيرَهُ لا يَكُونُ كَبيّْراً.)(مقتطف من برنامج لقاء خاص/ قناة الحرّة/ 28/12/2014).

في يوم الجمعة 26 كانون الأول 2014، التقى السيناتور (ماكين)، بالسيّد (سليم الجبوري) رئيس البرلمان العراقي، مع وفد من عشائر المنطقة الغربية، وحزام بغداد.

(و دَعَا رَئيْسُ مَجلِسِ النُوَّابِ (سليم الجبوري) خِلالَ اجتمَاعِهِ بالسيناتور الأَمريكيّ (جون ماكين) وعَدَدٍ مِن شُيوخِ العَشائِرِ، الجمعة (26 كانون الاول 2014) الى دَعمِ العَشائرِ وضَمِّها في نِطاقِ الأَجهزَةِ الأَمنيَّةِ، فيما أَكَّدَ (ماكين) عَزّْمَ بِلادِهِ مُساعَدَةِ العَشائر.).

(و كشَفَ النَّائِبُ عن اتّحادِ القِوَى العِراقيَّةِ (صلاح الجبوري) أَنَّ شُيوخَ العَشَائِرِ، قَدَّمُوا الى السيناتورِ الأَمريكِيّْ (جون ماكين)، خيَارينِ لحَلِّ المُشكلَةِ والقَضَاءِ على تَنظِيْمِ (داعش) الإِرهَابيّ، مُبيّناً أَنَّ (الخيارَ الأَوَّلَ هو أَنّْ تَقومَ الولاياتُ المتَّحِدَةُ الأَمريكيَّةُ، بدَعمِ وتَسليْحِ العَشائِرِ ، لمُقاتَلَةِ تَنظيْمِ (داعش). والثَّاني؛ التَّوجُهُ الى دُوَلِ الجِوارِ والمَنطِقَةِ، لطَلَبِ التَّسليحِ، في حالِ امتَنَعَتّْ الولايَاتُ المُتَّحدَةُ الأَمريْكيَّةُ، والتَّحَالِفُ الدُّوَليّ عن ذلك.).(موقع السومرية نيوز).

لَمّْ يَترُكّْ السيناتورُ(ماكين) العِراقَ، دُونَ أَنّْ يُذَكِّرَ الحُكومَةَ العِراقِيَّةَ، بأَنَّ لأَمريكا، أَكثَرُ مِن وَرَقَةٍ تَلعَبُ بِهَا، لِتَعدِيْلِ تَوَازُنِ وجُودِهَا في العِراقِ مع إِيرَان. فَفِي لقائِهِ مع رَئيْسِ البَرلمانِ العِراقِيّ، ووَفْدٍ مِن بَعّضِ عَشائِرِ المَنطِقَةِ الغَربيَّةِ، أَكَّدَ (ماكين):

(إِنَّ الولاياتَ المُتَّحدَة الأَميركيَّة، حَريصَةٌ على سَمَاعِ هَذهِ الكلمَاتِ مِنَ القَادَةِ العَشَائرييّْنَ، وعازِمَةٌ على مُساعَدَةِ العَشاَئرِ ، في مُواجَهَتِهَا ضِدَّ الإِرهاب. .... يُشَارُ إِلى أَنَّ وثيْقَةً أَعَدَّتْها وِزارَةُ الدِّفاعِ الأَميركيَّةِ (البنتاغون)، لرفْعِهَا الى الكونْغِرِس، كُشِفَتّْ في (23 تشرين الثاني 2014)، عن عَزمِ (واشنطن)، شِراءِ أَسلِحَةٍ لرجَالِ عَشَائِرِ الأَنْبَارِ. مِنها بنادِق (كلاشينكوف وقذائف صاروخية وذخيرة (مورتر)، لدَعمِهمْ في مَعركتِهِمْ ضِدَّ تَنْظِيْمِ (داعش) في المُحافَظَة) (انتهى) (المصدر السابق).

ومِنْ سُوءِ طَالِعِ السيناتورِ (ماكين)، تَواجِدَهُ في العِراقِ، ليَكوْنَ قريباً جِدّا، مِنَ المُنَاورَاتِ الإِيرانيَّةِ في مَنْطِقَةِ الخَليْجِ، والّتي تَحمِلُ إسمَ (مُحَمَّدٌ رَسوْلُ اللهِ (ص))، والّتي بَدَأَتْ يَوْمَ 25 كانونَ الأَوَّلَ 2014، واستَمَرَّتْ لمُدَّةِ اسبوع. وتُعَدُّ هذه المناورَاتُ، الأَضخَمُ في تَاريخِ جُمهوريَّةِ إِيرَانَ الإِسْلاميَّةِ، حيْثُ اشْتَرَكَتْ فيها، كافَّةُ صُنُوفِ الجَّيْشِ الإِيْرانِيّ، وتَمَّ تَدّْشِينُ عَدَدٌ من الغَوَّاصَاتِ والطَّائِرَاتِ بِدُونِ طَيَّارٍ، وعَدَدٌ مِن الصَّواريخِ مُختَلِفَةِ الأَغْراضِ والمَدَيات.

و النُّقْطَةُ المُلفِتَةُ للنَّظَرِ في هذهِ المُناورَاتِ، أَنّها أُجْريَتْ على مَسَاحَةٍ تَزيدُ على (2،2)مِليُونَ كم2. وغَطَّتْ هذهِ المُنَاوَرَاتُ، مَناطِقَ مَضيْقِ (هِرمِزّْ)، وخَليْجِ عَدَنِ، وأَجزاءٍ من المُحيْطِ الهِنّْدِيّْ.

أَيُّ خَيّْبَةٍ يَراهَا السِيناتورُ (جون ماكين)، بَعدَمَا شَاهَدَ وسَمِعَ، أَخبَارَ هذهِ المُناوراتِ، الّتي لا تَبْعِدُ سِوَى أَلفِ كَيْلومَترٍ تَقريباً، مِنَ العَاصِمَةِ بَغدَادَ، الّتي حَطَّ فِيْها رِحَالُه ؟.

أريدُ أَنّْ أَطرَحَ النُقَاطَ التّاليَةِ، أسْتَفْسِرُ عنها مِنَ السِيناتورِ(ماكين). وأَنا أَعلَمُ جازماً، لا السِيناتورُ (ماكين)، ولاغيرُهُ مِنَ سِياسِييّ الإِدارَةِ الأَمريكيَّةِ، يُجيبونَ عليّها، لأَنَّ الاجابَةَ عَليها، تَكشِفُ حَقِيْقَةَ جَوْهَرِ التَّوجُهاتِ الأمريكيَّةِ الإِستِعمَاريَّةِ الغَاشِمَةِ، ضِدَّ شُعوْبِ العَالَمِ المُسْتَضعَفَة.

و النُقَاطُ هِي:-  

• هَلّْ يَعلَمُ السِيناتورُ (ماكين)، حَجْمَ الدَّمارَ الّذي لَحِقَ بالشَّعبِ العِراقيّ واقتِصَادِهِ، عندَما تآمرَتْ عليه أَمريْكا، بتَصّْديرِ(داعش) إِلى أَراضِيْه؟.

• هَلّْ يَعّْرِفُ (ماكين)، أَنَّ قُوَّاتَ التَّحالُفِ بزعَامَةِ أَمريْكا، تَدّْعَمُ هذا التَّنظيمِ، بِصُوْرَةٍ مُباشِرَةٍ فِي سَاحَاتِ المعارِكِ، بإِنْزالِ شُحنَاتٍ مِنَ الأَسلِحَةِ والأَعتِدَةِ، على مُعَسكَراتِ (داعش)، وتَقُوْمُ بِقَصّْفِ مَواقِعِ القُوَّاتِ العِراقيَّةِ والحشّْدِ الشَّعبيّ، وفي كُلِّ مَرَّةٍ تَكوْنُ تَبريْراتِ القُوَّاتِ الأَمريكيَّةِ بحجَّةِ حُصوْلٍ خَطأ لوجسْتيٍّ في المَوضُوع؟.

• هَلّْ يَدّْريْ السِيناتورُ (ماكين)، أَنَّ المًؤَامَرَةَ الّتي حَاكَتّْها أَمريْكا ونَفَّذَتّْها السُعوديَّةُ، بتَخفيْضِ أَسعَارِ النَّفْطِ، قَدّْ أَلحَقَتْ الأَذَى الكبيْرِ، بِدَخَلِ المُوَاطِنِ العِراقِيّ. وبالوَقْتِ نَفْسِهِ فإِنَّ هَذهِ المُؤامَرَةَ، أَدَّتّْ إِلى تَخْفِيْضٍ كَبيْرٍ في الميْزانيَّةِ الدِّفاعيَّةِ للعِرَاقِ، الّتي كانَتْ مُخصَّصَةً لمُحارَبَة ِالإِرهَاب. وبذلكَ قَدَّمَتّْ أَمريْكا طَوّْقَ النَّجَاةِ إِلى عِصَاباتِ صَنيْعَتها (داعش)؟.

• و هَلّْ تأَكَّدَ السِيناتورُ (ماكين) بنَفْسِهِ، أَنَّ غَالبيَّةَ الشَعّْبِ العِراقِيّ، تُقاتِلِ الآنَ صَنيْعَتهم (داعش)؟.

• و هَلّْ عَرِفَ (ماكين)، أَنَّ غالبيَّةَ الشَعّْبِ العِراقِيّ عُموماً، وغالبيَّةَ المكَوّنِ الشِّيْعيّْ خُصوصاً، لا يَثِقُونَ بالسِياسَةِ الأَمريكيَّةِ مُطّْلقاً. وإِنَّ مَنْ يَلّْهَثُ ورَاءَ المُخطَّطَاتِ الأَمريكيَّةِ في العِراقِ، هُمّْ ثُلَّةٌ مِنَ الخَوَنَةِ والمأَجُوْرينَ، الَّذين لا يتَوَرَّعُونَ عَنْ بَيّْعِ دِيْنِهِمّْ وضَمائرهِمّْ وأَرضِهِمّْ وعِرضِهِمّْ، لمَنّْ يَدفَعُ أَكثر؟.

• هَلّْ نَسَى السِيناتورُ (جون ماكين)، أَنَّ السِياسَةَ الأَمريْكيَّةَ، مَزَّقَتّْ الكيَانَ العِراقِيّْ، وحَوَّلَتّْهُ إِلى كيانَاتٍ مُتصَارعَة ؟.

• لمَاذا يَا سِيناتورُ (جون ماكين)، أَعطيّْتُم للأَكرادِ إِقليْماً، بمُواصَفَاتِ دَوّلَةٍ خَاصَّة ؟. وأَنْتُمّْ أَوَّلَ مَن تَعامَلَ معَهُ، على أَنَّهُ دَوّْلَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ عَن العِراق. فَهَلّْ فِدراليَّتُكمّْ في أَمريْكا عبَارَةٌ عَن دُوَلٍ مُسْتَقِلَّةٍ عَن المَركز؟.

• هَلّْ تَدّْريْ يَا سِيناتورُ (جون ماكين)، أَنَّكُمّْ حَوَّلّتُمّْ مَدينةَ البَصرَةِ، أَكبرَ مُدِنِ العِرَاقِ ، ومَنفَذَهُ الوَحيْدُ على البَحرِ، إلى مدينةٍ منكوبةٍ، بسبب اشعاعاتِ اليورانيوم المنضَّبّْ، الذي انطلقَ من قَذائفِكُم الّتي قَصفّْتُم بها هذه المدينةِ، في حربِ عاصِفَةِ الصَّحراءِ عامِ 1991، وفي حَربِ عامِ 2003 ؟.

أُذَكِّرُكَ يا سيّدُ (ماكين)، بعِدوانيَّتِكُمّْ الاستِعماريَّةِ، على الشُعوبِ المُستضّْعفَةِ، فقدّْ كُنّْتَ واحداً مِن بيّْنِ الّذينَ، أَقَّروا قانونَ تحريرِ العِراقِ في الدَّورةِ(105) للكونكرسِ الأَمريكيّ، في عام 1998م. وكانَ لا بأْسَ بتَنفيّْذِ هذا القَانونِ، بشَرطِ ضَمانِ التَّعهُداتِ، الّتي تَعهَّدَتْ بها أَمريكا في هَذا القَانونِ، والّتي ورَدَتّْ في القِسمِ السَّابعِ منهُ، وهذا نَصُّها:

(يرتأي الكونغرس أنه لدى إزالة صدام حسين من السلطة في العراق ينبغي على الولايات المتحدة مساندة العراق الى التحول الى الديمقراطية، وذلك من خلال تقديم المساعدات الفورية الكبيرة الى الشعب العراقي، ومن خلال تقديم المساعدات اللازمة للتحول الى الديمقراطية الى الأحزاب والحركات التي تتبنى الأهداف الديمقراطية، ومن خلال دعوة دائني العراق الأجانب الى تدبير موقف متعدد الأطراف لمعالجة ديون العراق الخارجية التي تورط بها نظام صدام حسين.)(انتهى)(المصدر).

لكنَّكُمّْ نَفَّذتُمّْ مِن هذا القَانونِ، ما تُمليْهِ عليْكُمّْ سِياسَتُكُمْ، وتَركّْتُمّْ الشَعّْبَ العِراقِي في فُوْضَى عَارمَة. وفي الحَقيقَةِ، أَنَّ قَانونَ تَحريرِ العِرَاقِ، جَاءَ مُقدِّمَةً لمشْروعٍ سيَاسيٍّ أَمريكيٍّ – صُهيونيٍّ، بعيْدِ الأَمَد.

فقَدّْ تَبِعَ هذا القَانونُ، إِصدَارَ قرارٍ، من مَجلسِ الشُيوخِ الأَمريكيّ، في 26/9/2007، بأَغلبيَّةِ (75) صَوتاً، مُقابلَ(23)صَوتاً. بالموافَقَةِ على الخُطَّةِ الّتي، اقتَرَحَها السِيناتورُ الدِّيمُقراطيّ (جوزيف بايدن)، والخَاصَّةُ بتَقسيْمِ العِراقِ، إلى ثلاثَةِ كيَاناتٍ عرقيَّةٍ ومذهبيَّة. (انتهى)(المصدر).

• أَرجوكَ يا سيدُ (ماكين)، لا تُقَدِّمْ أَيَّ تَبريْرٍ، فدَوّْلتُكَ قَدّْ سبَقَ وأَنّْ قَصَفَتّْ اليابانَ، بقُنبلتيّْنِ ذَرّيتَيّْنِ في آب 1945. كما أَنَّكَ شَخصِيّاً اشتركتَ، كطيَّارٍ في البَحريَّةِ الأمريكيَّةِ، واشتركتَ في الحربِ الّتي شَنَّتها، أَمريكيا على فيتنامَ الشماليَّةِ في الأَعوام(1965- 1975)، وقِمتَ بقصفِ الشَعّْبِ الفيتناميّْ، بالقنابِلِ العُنقوديَّةِ والنابالْمّْ. ولو أَتسلسَلُ في تَاريخِكم، أَيُّها السَاسَةُ الأَمريكيون، سأَصِلُ إِلى إِبَادَتِكُمّْ للهنودِ الحُمّْرِ، سكانُ أَمريكا الأَصلييّْن، واستعبادِكُمّْ لسكَّانِ القَارَّةِ الأَفريقيَّةِ، ونَقّْلِكُمّْ إيّاهمّْ بالقوَّةِ مِنْ أَوّطانِهِمّْ، إِلى أَمريكا الجَديدَةِ، لاستخدامِهِمّْ كعُمَّالِ سُخْرَةٍ بالمجَانِ، وكفلاحينَ وعبيّْد في البُيوت.

لا أَعتَقِدُ أَنَّ السيناتُورَ (ماكين)، لا يَعرفُ الاجاباتِ عنْ هذهِ الأَسئِلَةِ، وتلكَ المُلاحظَات. ولا أَعتَقِدُ أَنَّهُ يُنْكِرُ وجودَها، لأَنَّها جزءٌ مِن التَّاريخِ الأَمريكيّ الموَثَّقّْ.

عادَ السِيناتورُ (جون ماكين) إِلى أَمريكا، ورأْسُهُ مُثّْقَلُ بأَخبَارٍ لا تَسِرُّ عَصَابَةُ الصُّقورِ الأَمريكييّْن. إِنَّهُ يَحمِلُ أَخبَاراً بانْتِصَارِ القُوَّاتِ العِراقيَّةِ، وقُوَّاتِ الحَشّْدِ الشَّعبيّ، على صَنيْعَةِ المُخابراتِ الأَمريكيَّةِ (داعش). إِنَّهُ عادَ إِلى أَمريكا، وتُطاردُهُ لعنَةُ العراقييّْنَ الواعينَ الشُرفاءِ، الّذينَ يَرونَ فيهِ وفي أَمثالِهِ، كُلَّ النِّفَاقِ والفِتَنِّ، ومشاريعِ التَّقسيْمِ اللئيْمَةِ، وخُطَطِ القَتْلِ والحَرّْبِ المُدمِّرَة. وإذا لَمّْ يَعُدّْ السِيناتورُ (جون ماكين)، الآنَ بخُفَّيّ حُنَيّْنٍ، فمِنَ المؤَكَّدِ أَنَّهُ سَيَعودُ بِهمَا، عَمَّا قَريْب. وإِنَّ غداً لناظِرِهِ قَريّْب.

 

مُحَمَّد جَواد سُنبَه

كاتِبٌ وبَاحِثٌ عِرَاقي

 

في المثقف اليوم