آراء

من المسؤول عن الجحيم الذي اصاب الشيعة؟

goma abdulahخاب الظن وتكسرت الامال الطائفة الشيعية بالعهد الجديد، الذي تصدر قيادته القادة السياسيين الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية، حيث لم يعالجوا بمسؤولية وبصدق ونزاهة، الحرمان والاهمال والظلم، الذي اصاب طائفتهم لعقود طويلة، ولم يحققوا لهم ادنى شروط العدالة والحق، في الحياة والعيش الكريم، ولم يرفعوا عنهم آلة الموت التي تحصد المواطنين الابرياء بالتفجيرات اليومية، وبوتيرة متصاعدة من الانتقام الطائفي . ومنذ عقد كامل من السنين تعاقب على رئاسة الحكومة رئيس وزراء من الطائفة الشيعية، وطائفتهم تنحدر الى ابواب جهنم والجحيم . ولحد الآن الخراب والتفجيرات اليومية اكثرها في المناطق الشيعية، والسبب في ببساطة متناهية، بان هؤلاء القادة السياسيين، تركوا شؤون طائفتهم، ونحدروا بالركض وبلهاث متصاعد نحو مركز النفوذ وانخدعوا ببريق السلطة والمال، بالفرهدة والنهب والشفط والسرقة، حتى اصبحوا من اصحاب الملايين الدولارية، ويتنعموا بالترف والنعيم والجنة الخضراء الوارفة عليهم، ولطائفتهم نار جهنم بالموت المجاني . والطامة الكبرى التي زادت الطين بلة، بان المؤسسة العسكرية والامنية سلموها طوعاً وباختيارهم، الى اتباع واعوان البعث، ليزيدوا الجحيم اكثر على المناطق الشيعية، وان يلعب الفساد المالي في عبهم في المتاجرة بالدم العراقي بثمن رخيص وزهيد، ومن آلآف الصفقات المشبوهة بالفساد المالي، صفقة اجهزة كشف المتفجرات (السونار) الذي ليس له اية علاقة في كشف المتفجرات، وانما هو لعبة مختصة بكرات الغولف، ويباع في المحلات العامة بسعر لا يتجاوز 20 الى 30 دولار، تم شراءه بصفقة مشكوك في امرها بسعر الجهاز الواحد 1000 ألف دولار، حتى يصبح الموت اكثر حدة في شكل الابادة الجماعية، وتكون الحياة عبارة عن مقبرة جماعية، تحت بركة قادة الشيعة الابطال، فرسان الزمن العاهر، وتصبح المؤسسة العسكرية والامنية، دفان لمقابر الجماعية للطائفة الشيعية، لاننا نعلم من وقائع وبراهين الحياة التي افرزتها . بان القيادات العسكرية لتنظيم داعش، تتكون من الضباط وعناصر الامن والمخابرات وفدائيي صدام، وهؤلاء لهم تنسيق وتعاون كامل مع رفاقهم في المؤسسة العسكرية والامنية، وهذا يفسر سقوط ثلث اراضي العراق بما فيها تسليم الموصل دون مقاومة وبسلاحها الثقيل المتطور، الذي كلف خزينة الدولة عشرات المليارات الدولارات . هدية رفاقية لرفاق النضال والدرب الواحد لتخريب وتدمير العراق، تحت بركة هؤلاء قادة الشيعة، الذي يتباكون ويذرفون دموع التماسيح صباحاً ومساءاً على الفواجع الدموية للشيعة، التي هي اصلاً من فعلهم وعملهم وجهدهم ونشاطهم، ولكن السياسة اصبحت عاهرة تباع وتشترى في سوق النخاسة، لذلك يتجه العراق الى هاوية الخطر الجسيم باشعال الحرائق الطائفية، لتكون رصاصة الرحمة لتطلق على رأس العراق، ليتحول الى جثة هامدة، وان يتحول السلاح الى مستأجر للقتل بأسم الدين والطائفة . لذلك اصدر السيد السيستاني، توجيهات حكيمة، على ضرورة ان يكون الحشد الشعبي تحت أمرة واشراف وزارة الدفاع فقط، بمعنى يريد سماحة السيد السيستاني، من الحشد الشعبي الذي جاء تلبية شعبية واسعة،لفتوى الجهاد الكفائي، ان يبعد الحشد الشعبي عن وصايا المليشيات الطائفية المسلحة، وبالتالي انحرافه عن جادة الطريق والصواب، بان يكون تحت امرة ورحمة هذه المليشيات الطائفية، وان يبتعد عن الحزبية والطائفية ونعراتها الخبيثة والنارية الحارقة . وان يبتعد عن القادة السياسيين، الذين اثبتوا فشلهم وعجزهم في قيادة العراق، بل ساهموا بصورة مباشرة او غير مباشرة في تأزم المشاكل والازمات، وتركوا طائفتهم الشيعية لقمة سائغة في افواه الذئاب من داعش والدواعش، لذا على الحشد الشعبي مسؤولية كبرى، ان يعبر عن التوجهات الوطنية ويتحدث ويعمل بأسم الهوية الوطنية، وليس بأسم طائفة معينة، وان ينتبه بذكاء وفطنة الى المندسين والمخربين والمأجورين المدفوعي الثمن، من تشويه سمعته ومكانته الشعبية . ونحن نعلم بان قيادات داعش البعثية، لهم خبرة طويلة وعميقة في تجنيد بعض الشباب الشيعي لتطوع في صفوف الحشد الشعبي من اجل التخريب، واظهار قوات الحشد الشعبي بانها مليشيات طائفية هدفها الانتقام من الطوائف الاخرى، وخاصة ونعلم من تجارب التفجيرات اليومية في المناطق الشيعية، يقوم بها بعض الشباب الشيعي المجند بالمال، لاحداث الموت المجاني في المناطق الشيعية، وكثير من الاعترافات تؤكد هذه الحقيقية، لذا على الحشد الشعبي، ان يطهر وينظف بيته من هؤلاء الجرذان المرتزقة، وخاصة وان تقرير الاخير لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) لايتحدث عن خيالات مصطنعة من الواقع في العراق وحقوق الانسان، وانما يترجم صورة واقع الاوضاع بكل مهنية . لذا علينا الحذر من مصايد وافخاخ هؤلاء المندسين من داعش، والذين تحركهم انامل بعثية بالتحديد

 

جمعة عبدالله

في المثقف اليوم