آراء

الحرب على اليمن: خلط ثيولوجي وخبط سياسي (1)

altayb baytalalwiقال انطوني إيدن: وزيرالخارجية البريطانية في خمسينات القرن الماضي، العارف بتاريخ العرب، والماسك بمفاتيح الشرق الأوسط، والعقل المدبرلتحالف العدوان الثلاثي (بريطانيا- فرنسا- إسرائيل) على مصرعام 1956: إن جمع الضعفاء لا يجعل من العرب قوة حسب نظرية جمع الأصفار.. وأضاف في مكان آخر:إن تاريخ المنطقة إنما هو تاريخ عروش لا تاريخ شعوب، فإذا ما قُيض لأفكارالإمبراطورية البريطانية أن تنجح هنا – يقصد الجغرافية العربية- فإن أي تجمع عربي سيكون تحت السيطرة، كما سيتم إخراج فرنسا من نافذة العداء للأماني العربية من مذكرات خالد العظم –الجزأ الثالث- ص83) فماذا تغير منذ الخمسينات في المنطقة العربية حتى اليوم؟ لاشيء !

 

مقدمة:

لقد أبان العرب – لما بعيد منقبتهم الربيعية-عن مدى تعقد خيماوية الطلسم العربي-وذلك في غمرة الأمنيزيا العربية التاريخية المزمنة المتواصلة، المفزرة لطغيان إرتداد الروح في أزمنة الهزائم المعنوية والمادية والعسكرية للحضاة العربية عبرالإنتكاصات المتتالية منذ قبل الخلافة العثمانية (حيث ما تزال تتسع فلسفة إلقاء تبعات الخيبات على الغير والبراني و الخارجي) وبسبب تفاحش عتمة الغموض العربي السياسي الرسمي في الزمن العربي ، بكثرة الألغازداخل القصورالحاكمة والتنظيمات الحزبية، العربية المرافقة لتفاحش الثرثرات داخل المنتديات الثقافية النخبوية، وشيوع الهرطقات والخزعبلات والتهريج عند العوام، و تسارع الأحداث المربكة اليومية، مع غياب أية براديغمات عربية متجددة في مواجهة براديغمات الأعداء والأغيار/ وبسبب سيطرة عقلية الدهماء والغش السياسيي وضعف الوازع الأخلاقي، وعدم النضج من كل الأفرقة السياسية والدينية والثقافية من كل طيف ولون، والإصرارعلى الدفع بالمفصل الأضعف في الأمة نحو المزيد من الهشاشة والكسرالمؤدية للإنهيار، ثم التلاشي التدريجي فالإندثار.بسبب عشوائيات إتخاد القرارات السياسية المرهونة بعدم وضوح أية رؤى مستقبلية والسقوط المستمر في دوامة ردود الأفعال الفورية والإنفعالية

 

ماهي المقاصد النبيلة للهجمة العربية على اليمن؟

لقد أسفرالعرب في الهجمة على اليمن– سواء ممن شاركوا أومن صمتوا-عن خبايا عقلياتهم وأخلاقياتهم – ساسة ونخبا وشعوبا-وأبان الحكام العرب عن المزيد من الخبط في سياساتهم الجماعية (الداخلية والخارجية) المشوشة والصبيانية والعبثية، ممن سارعوا الى التحالف السريع مع النظام السعودي المتسرع في الهجوم (إما تزلفا أوتسولا وإسترزاقا للنظام السعودي أوتحت ضغوط غربية) -على بلد فقيروشقيق عربي-وهوبموجب قرارجامعتهم العربية-أوالخيمة الأعرابية-كما سماها هنري كيسينغرفي اوائل السبعينات-: (الأنغلو-ماسونية) المنبث والمقصد والمرصد-عبرإجماع معظم الحكام العرب-في شهرمارس من عام 2015-على الإعتداء على اليمن بدون أي حق شرعي أرضي أوسماوي، فأضحى عباقرة الساسة العرب وشعوبهم العربية المغفلة- مطية لسخرية العالم بأسره، المتفرج على الإبادة الجماعية للشعب اليمني تحت ذرائع إتباع هسترات صفاء الثيولوجيا-الوهابية وعبقرات تصاعد جنون الإمبيريالية الأعرابية الجديدة تحت ضغوط التموقع الأحمق العربي الغبي بالمنظور الجيو-عسكري او الجيو-ستراتيجي الصبياني، المسوغة لشرعنة وتأصيل البعد التاريخي الجاهلي القبلي الأعرابي- بالمنظورالأنثربولوجي المحض-

فالإقليمية العربية و القطرية الأعرابية والمستعربة التي هي في حكم الأنثروبولوجيا و(الجيو-سياسة) بحد ذاتها كلها مدجنة ومستنعجة -ودون حاجة للتدخل الخارجي والبراني-هي المكافئ التاريخي لحياة قبلية تعرف وجهتها ومصائرها بحكم بداوتها، لا تتعدى حدود كلئها ومياهها ومراعيها وربوع خيامها-وتلك حقيقة واضحة تترجمها الحرب الشرسة على اليمن، وتعكس نظرة العرب الحولاء اوالعوراء الى جغرافيتهم وشعوبها، ونظرتهم العدوانية السادية المتغطرسة الى بعضهم البعض، مقابل نظرتهم المازوشية التلذذية الخنوعة إلى الغرب-متناسين في خضم الأمنيزيا الكلية-أن اليمن ليست إسرائيل المغتصبة أوأمريكا المعتدية كما أن فلسطين ليست قبيلة همجية بدائية في أدغال إفريقيا أو في أحراش خط الإستواء–سواء أتم التنادي لشرعنة هذا العدوان السعودي على الشعب اليمني، أوالصمت عن العدوان الاسرائيلي الموسمى على غزة- ببركة اللات والعزى اوسورتي الأعراب والأحزاب –

ولقد أضحى العرب في وحدتهم وتوحدهم في الإعتداء على الضعفاء من بني جلدتهم ومن ثقافتهم ودينهم وشركائهم في التاريخ والجغرافيا، وهموم التخلف والتنمية والنهضة–في كل من سوريا والعراق والبحرين واليمن وجنوب لبنان- أضحوكة العالم من جديد، ولما يسدل الستاربعدعن قردانياتهم في سيرك ثوارتهم الربيعية التي لم يجف مدادها بعد، حتى أن موقعا أمريكيا مناهضا للحروب الأمريكية نشرصورة كاريكاتورية تجمع ما بين أوباما ونتانياهووهما يضحكان بحبورهيستيري مرددان عبارة: إنها العقوبة المستحقة التي تلقاها اليمن من حلفائنا المغفلين ويتنذران بسخرية مريرة من اليمن السعيد الذي أصبح فضاء مجانيا لمارسة الصيد والقنص البشري لمترفي الخليج، ذلكم البلد أثارأهتمام الأغارقة والرومان في الأزمنة الغابرة–التي هي اليمن الحالية-اوحضارة مملكة سبإ التليدة– التي تفصل جغرافيتها وخصائص ساكنتها عن باقي الجغرافيات العربية المجاورة لها وخاصة في الجزيرة العربية أوما يسمى ب الدول الخليجية الحديثة

والمعضلة اليمنية والرغبة الأعرابية البدوية في تدميراليمن ليست وليدة اليوم، بل ترجع الى بدايات الستينات، بعد أن أوهن اليمن الإمبراطورية العثمانية- في بداية العشرينات-بجغرافيته الصعبة وشراسة محاربي قبائله الذين حافظواعلى قوة التجانس العرقي العربي ونقاوته ونخوته القديمة عبرتاريخ الجزيرة العربية أكثرمن أي بلد خليج ي أوعربي، فقررالأنغلوساكسون السيطرة على اليمن–بالوكالة-وتقاسم الأدوار عن طريق الزج ببدوالحجاز من الحكام الجدد من آل سعود المتعطشين للسطلة والمتطلعين لتقمص دور الخلافة بعد أن تم التخلص من العثمانيين، والسيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة في حروبهم الإصلاحية على طول أرض الجزيرة العربية بدءا من بدايات العشرينات الى الستينات

-وتم إقحام اليمن السعيد ما بين عام 1962 حتى 1970 في المعادلة الإقليمية الصعبة في الزمن الناصري، حيث رأى عبد الناصرفي جنوب اليمن جوابا لنظرية الثورة-كما حددها في كتابه المشهور فلسفة الثوة -، لتشمل أراضي الجزيرة العربية الغارقة حتى الثمالة في سورتي القصص والكهف-ولكن بقراءة الأحاجي الشعبية والحكاوي الرمضانية-،

فتحول اليمن الذي كان سعيدا أو شقيا –حسب الزاوية المنظورمنها–إلى أرض صراع محلي وإقليمي ما بين مصرجمال عبد الناصروالأسرة السعودية الحاكمة، ليصبح اليمن لاحقا بؤرة ساخنة دولية إمتدادا للمشروع الحمائي الأمريكي الجديد لما بعد الحرب العالمية الثانية الذي وضعه الرئيس الأمريكي ترومان على يد وزيرخارجيته البولدوز فوستردلالس (كأشرس وزيرخارجية عرفه البيت الأبيض ) الذي فشل في إحتواء جمال عبد الناصر وضمه الى حلف بغداد الذي أنشأته بريطانيا بأمر من البيت الأبيض الذي كان يضم أهم الدول الإسلامية الى جانب العراق مثل :تركيا الكمالية وإيران الشاه وباكستان الإسلامية

ثم تحولت مصرعبد الناصرالى دولة مارقة، - حسب (الجيو-سياسة) الأمريكية لما بعد الحرب العالمية الثانية وإنشعال شرارة الحرب الباردة، حيث كان دالاس يرى في الرايس المطيح بالملك فاورق ذلك الشيوعي الأحمرالبشع الذي لابد من التخلص منه-في زمن كانت الشيوعية مفردة شيطانية ترعب بلدان الخلجان ورعاة البقرالأمريكان على السواء، وأصبح المصطلح يطلق على كل من يناهض الغرب ولو كان قواما بالليل صواما بالنهار- (وتلك من أسراراللحمة التي تجمع بين حكام الخليج-وخاصة آل سعود منذ روزفلت الى أوباما)، وكان سيد البيت الأبيض الجديد:الجنرال العسكري دافيد إيزنهاو (المشكوك في رتبته العسكرية – من البريطانيين- وخاصة من الداهية تشرشل وثعلب الصحراء ونجم العلمين الجنرال البريطاني مونتغومري . وكان إيزنهاور متتبعا بقلق شديد تحركات وتحديات الكولونيل الشاب الأسمرالمصري كنجم وكزعيم كاريزماتي ثالثي صاعد في المنطقة العربية وفي أفريقيا وآسيا، الذي إستطاع في زمن جد قصير في عمر الثورات، أن يؤثربصوته الساحرالرنان وبجادبيته الأخاذة، في جموع الشعوب العربية من المحيط الى الخليج، وينجز بخطاباته، ما لم تستطعه كل ماكينات الإعلام المهولة الغربية،

بداية الأزمة اليمنية السعودية:

بدأت الـأزمة الحقيقية ما بين اليمن والنظام السعودي مع الإنقلاب الذي قام به عبد الله السلال عام 1962 مطيحا بالملك محمد البدر الذي إلتجأ الى أرض الحجازتحت كنف النظام السعودي وحماية الدول الغربية (والملاحظ بأن الغرب: (العلماني-الأنواري- الديموقراطي– الحداثي) لايحمي سوى الأنظمة البخورية القرن أوسطية الهشة)

وكانت جريرة اليمن التي لاتغتفر–في نظرالغرب وإسرائيل وآل سعود-هي محاولة العروبيين والقوميين والوطنيين من التكوينة اليمنية المتشكلة معظمها من السنة والشيعة من الزيدية والإثني عشرية، إلحاق بلدهم بالركب الوحدوي الذي بدأت تباشيره-الفاشلة- في كل من مصروبلاد الشام والرافدين، عبرالصراع الدامي ما بين القوميين والشيوعيين في العراق، المرافق للصراع اللاعقلاني في سوريا ما بين البعثيين والناصريين، حيث بث اليمن الجديد بمعية نخبه القومية الشابة في الإختيار، فتجلت أحلامهم في قاهرة عبد الناصر، فطلبوا المدد والأزرمن الرايس في محاولة الإطلالة على العصرالحديث ومواكبة بلدان عربية مجاورة كانت تعيش مخاضها في صراعها مع نفسها من الداخل ومع الإستعمارين:البريطاني والفرنسي

فتحول اليمن منذ حينه إلى بؤرة صراع جلي وخفي ما بين الرياض والقاهرة، عبرمجابهة إعلامية ساخنة، ومواجهة سافرة ما بين عبد الناصروالعاهل السعودي الراحل فيصل، وكان صراعا إيديولوجيا محتقنا، زاد من حرارته نفثاث السموم الغربية، وتحمكت في شد خيوط المواجهة، تلكم المؤامرات والمخططات المحبوكة في دهاليزالبيت الأبيض، التي ترعاها من بعيد العين الإسرائيلية التوراتية–وليدة الغرب التنويري الديموقراطي الكولونيالي مسايرة لعبقرية الغرب في التقسيم الممنهج السايكس–بيكوي المستمرللمنطقة منذ الأربعينات إلى اليوم، ذلك التقسيم الذي أوهم العرب بقيام دولة العرب الكبرى بديلا عن الخلافة وتخلصا من سيطرة العلوج الأتراك مع الثورة الهاشمية المزيفة ومع إستهبال ملوك المنطقة زمنها بالوعيد والوعيد وبالتعاقب بالتهديد، حيث ظهرت النتائج المخيبة مبكرة في حرب فلسطين عام 48 حيث دخل العرب حربا موَحَدين بحكم الشعارات الرنانة، ومقسمين بحكم الأنانية الضيقة القطرية، فكان من المهزلة أن نرى امة عربية تقاتل بعضها وعدوها في آن واحد، ثم كان ما كان من أمرالنكسة بعد عقود من النكبة عنوانها المأساوي العربي: ستة أيام لإسرائيل وستة عقود على العرب حتى كتابة هذه السطور ،

والنتيجة أن خابت آمال العروبيين والقوميين منذ النكسة مقابل المد الإسلامي ( الإخواني أو السلفي على السواء) الذي غذته-تنظيرا وتمذهبا وتأطيرا وتبريرا-الجامعات الإسلامية في السعودية، وخاصة مع بدايات السبعينات، فإستكان العرب من جديد لسيزيفيات فقه الإرجاء المحبطة، والركون الى جبريات القدريات والمقدورات المثبطة، التي أفرزت في ما بعد (سايكس بيكو) الدويلات الإقليمية والقطريات العربية التي تعملقت نرجسية معظمها، فأصبحت حقيقة لازبة لا مفرمنها، وإنتفخت من بينها كيانانات ميكروسكوبية مقزمة إنتفاخ الهر يحاكي هيبة الأسد، تحدو حدو الكيان الإسرائيلي-وشتان من الصورة وظل الصورة-، حيث كانت إسرائيل منذ نشأتها–وماتزال-المحرك الخفي لرقعة الشطرنج في المنطقة العربية كلها، لكون آل صهيون هم المستفيدون الوحيدون مما يحدث في المنطقة من فوضى ومفاجئات مستقبلية محتملة للمزيد من الحروب العربية /العربية القادمة لامحالة، وهي اللاعب الوحيدعلى الرقعة الذي يلعب بأقل ما يمتلك من القطع التي ورثتها النخب الإسرائيلية الحاكمة من منظري إقامة الدولة العبرية قبل هرتزل -منذ نابوليون– بالرغم من التهويل والبهرجة التي تحاط بالتحركات الأمريكية والتمسرحات المتخابثة لأوروبا الغربية-مع التساؤل الأهبل العربي المستمرحول من يسيطرعلى من؟ ومن يحرك من؟، -حيث تم الفصل عمليا في من يسيطر: (على ومن) منذ اواخرالستينات مع رئاسة نيسكون وإنتهت أسطورة التأثيراللوبي اليهودي وتأثيره في إتخاذ القرارالأمريكي، حيث أصبح القرار اليهودي اليوم في البيت الابيض- منذ نهاية الحرب الباردة-هو قرارا يهوديا بإمتياز، الذي لايحيد عنه أي رئيس أمريكي منتخب كيفكما كان طيفه السياسي، ولو أُنزل من السماء -

ورحل عبد الناصرمتأثرابجروح النكسة والفرقة العربية، تاركا اليمن يعاني من التقسيم، واليمنيين يتهارشون حول الأفلح كنظام، والأصلح للسلطة، تحت التهديدات المستمرة للسيف المسلول الوهابي السعودي، الملوح دوما بالويل الثبورلمن خرج عن السنة والصراط (التيمي- الوهابي) المستقيم في اليمن ، بالتهديد باإلاستمرار في مشروع المؤسس للدولة السعودية الذي بدأ في عشرينات القرن الماضي للإستحواذ الكلي على جزيرة العرب شمالها وجنوبها،

وهاهي الأمة تقاتل اليوم بعضها البعض بالمباشرعبرالحرب على اليمن، اوبالوكالة عبرالقاعدة النصرة والدواعش وما يتناسل عنها من فرق الموت والتخريب والدمار، في الأماكن ذات الأهيمية الجيوستراتيجية (الإسرائيلو- أمريكية)، مع التخلي النهائي عن مقاتلة إسرائيل عدو العرب والمسلمين الأوحد التاريخي، أومجابهة الغرب الأوروبي المنافق والولايات المتحدة الأمريكية بمواقف الندية وضمان السيادة، بدل الإسجداء والإستعانة بكل غباء ممن يستنبت الإرهاب ويغذي الفتن ويمول الحروب الإقليمية، مع التغييرالنهائي للتوجه نحوتحريرالقدس، وتوجيه بوصلة الأمة نحوأعداء أوأصدقاء وهميين من داخل الأمة أو من خارجها، أوشركاء في الجغرافيا والموقع والتاريخ، فتنقلب الحقائق، وتتمعيرالمبادئ بقوانين السفاهة والزوروالأراجيف والبهتان، بمنظورالنفعية الأنغلوساكسونية والبراغمتية الأمريكية والماكيافيلية المذهبية و الواقعانية السياسوية المتخابثة، فتصبح تركيا العثمانية صديقة ، وإيران المجوسية الصفوية عدوة، ووإسرائيل العدوالأبدي حليفا إستراتيجيا و جارا يُحترم بحكم المواثيق الدولية ومبادئ المجتمع الدولي وإتفاقية كامب دايفيد الساداتية، وطمأنة إسرائيل بأن تنعم ب نظرية آخر الحروب بإختلاق حروب عربية /عربية في المنطقة الى يوم القيامة، وما أكثر الذرائع والمسوغات (المُخزَنة بإحكام في ثلاجة الغرب المغقلة التي سنرى المزيد منها على المستوى المنظور) من أجل إشعال فتائل المزيد من الحروب إقليمية المسعورة اللاعقلانية من نواكشوط الى مسقط، والمستفيد هي الإمبراطورية التوراتية القادمة لا محالة - وعاصمتها الأبدية هي أورشاليم- وليست القدس- في المرحلة الإنتقالية لما بعد الخليج العربي الذي لامفر للغرب من التخلص من حكامه ولو بعد حين، وعند جهينة الخبراليقين

للموضوع بقية

 

د. الطيب بيتي

في المثقف اليوم