آراء

اعلان روسيا الحرب على الارهاب انقذ امريكا من الاحراج

لا شك ان الولايات المتحدة اثبتت فشلها في حربها على الارهاب وهذا الفشل الذريع منح شعوب المنطقة صورة سيئة عن امريكا بانها غير جادة وغير مخلصة في حربها ضد الارهاب بل انها متواطئة مع الارهاب والارهابين وهذه الصورة بدأت واضحة لدى الادارة الامريكية لهذا ادركت الولايات المتحدة   الخطأ وشعرت بالاحراج وربما الندم فالسير بهذا الاتجاه الخاطئ سيضر بسمعتها وبالتالي سيلحق الضرر بمصالحها في المنطقة وهذا يشكل خطرا عليها لهذا كانت تتمنى وترغب بدخول طرف قوي صادق وجاد في الحرب ضد الارهاب والارهابين مثل روسيا الا انها لا تملك الجرأة والشجاعة بدعوة روسيا الى ذلك لانها تعتقد ان مثل هذه الدعوة   سيقلل من شأنها ويقلل من شأن قوتها العسكرية والامنية ويحط من سمعتها ومكانتها في العالم

لهذا جاء اعلان روسيا الحرب على الارهاب والارهابين المفاجئ والغير متوقع وبقوة وخلال اربعة ايام استطاع ان يربك الارهابين ويهزمهم في مناطق متعددة رفع الحرج عن الولايات المتحدة بل انقذها من ورطة كبيرة في المنطقة العربية حتى انها رحبت بهذه الحرب صحيح انها وضعت بعض الشروط   لا يعني انها غير راضية ولكن من اجل ان تطمئن خدمها وعبيدها وبقرها الحلوب في الجزيرة والخليج بأنكم في امن وامان

المعروف ان الارهاب الوهابي وباء مدمر للارض وللبشر في كل مكان ولا يمكن ان يسلم منه انسان او بقعة من الارض مهما حاول ان يحمي نفسه لهذا على محبي وعشاق الحياة والانسان الوحدة واقامة معسكرا واحدا وفق خطة واحدة وبرنامج واحد لمواجهة الارهاب والارهابين الوباء المعدي ومنع انتشاره بقوة واصرار وصدق واخلاص بدون تردد ولا ليونة ويجب التعامل مع هؤلاء كما نتعامل مع اي وباء خطر وليس على اساس انهم بشر انهم لا يمتون للبشرية بصلة انهم جراثيم قاتلة

لهذا نشأ التحالف الرباعي بين سوريا والعراق وايران وروسيا لان   شعوب هذه البلدان من اكثر الشعوب التي تعرضت لهذا الوباء الارهاب الوهابي الظلامي فلا يمكن لشعب بمفرده انقاذ نفسه من هذا الوباء لا بد على الاقل وحدة وتحالف الشعوب التي ظهر فيها هذا الوباء الوهابي الخطر وتشكيل قوة ردع وتصدي لمواجهة الارهاب فاي انتصار تسجله هذه القوة الموحدة في اي منطقة هو انتصار للجميع واي هزيمة لهذه القوة هو هزيمة للجميع

لهذا فان هذا التحالف مفتوح لكل قوى الحب والسلام لكل عشاق الحياة والانسان وفعلا بدأت الكثير من الشعوب تفكر بالانضمام الى هذا الحلف الصين المقاومة العربية والاسلامية على رأسها حزب الله ونأمل من الولايات المتحدة ان تنضم الى هذا الحلف ولو هذا الامر فيه صعوبة واحراج للولايات المتحدة الا انه ليس مستحيل كما انه في صالح الولايات المتحدة في المستقبل ويحسن من صورتها لدى شعوب المنطقة التي بدأت تسود نتيجة لفشلها في محاربة الارهاب وعدم مصداقيتها واخلاصها

لا شك ان هناك اسباب مهمة تحول دون انضمام الولايات المتحدة الى تحالف الشعوب اي التحالف الرباعي لان تحالف الشعوب قرر وعزم على محاربة رحم الارهاب حواضن الارهاب الجهات الراعية والممولة للارهاب وليس الارهاب وحده ولودققنا في اسباب فشل التحالف الدولي بقيادة امريكا في مواجهة الارهاب لاتضح لناان السبب الرئيسي والاساسي هو ان التحالف الدولي تصدى للارهاب والارهابين في ميدان القتال ولم يتصدى لرحمه لحواضنه لمن يدعمه ويموله ويرعاه وهذا يعني اعلان الحرب على العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود ال ثاني ال نهيان ال خليفة وهذه تعتبر بقر حلوب تدر ذهبا بالنسبة للولايات المتحدة وبعض الدول الحليفة لها لا يمكن التفريط بها طالما انها اي الولايات المتحدة قادرة على حماية ارضها وشعبها من نيران الارهاب من هذا الوباء بل اثبت ان وجود الارهاب في المناطق العربية والاسلامية في خدمة مصالحها وسهل لها السيطرة والنفوذ على المنطقة كلها كما انه بمثابة اعلان حرب تقوم به هذه المجموعات الارهابية ضد العرب والمسلمين بالنيابة عن اسرائيل وهذه من الاماني التي كانت تتمناها اسرائيل وكانت ترى استحالة تحقيقها الا انها تحققت بفضل وباء الارهاب الوهابي المدعوم من قبل ال سعود

من الطبيعي ان هذه العوائل الفاسدة لا ترضى باي حرب جادة مخلصة على الارهاب لانه حرب عليها لهذا فانها تعرقل اي توجه صادق مخلص ضد الارهاب والارهابين وخاصة اذا كان هذا التوجه ضد رحم الارهاب وحواضنه ومن يموله ومن يدعمه اي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود لان هذه العوائل القوة التي تستند عليها اسرائيل في المال والرجال لهذا فالقضاء على هذه العوائل الفاسدة يعني القضاء على الارهاب الوهابي على الوباء الوهابي الظلامي يعني القضاء على خطر اسرائيل ومخططاتها الشريرة في المنطقة العربية والاسلامية وحتى العالم

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم