آراء

أولى الحروب المؤجله في العراق

ayad alzouhiriأقول للقارئ أول الحروب المؤجله لأن هناك حروبآ أخرى ولكن بتوقيتات ولاعبين أخر. أول هذه الحروب بان سنان لهيبها من خلال رسائل الحرب التي يرسلها مسعود البرزاني بين الفينه والأخرى من شمال الوطن، والثانيه والتي عرابها علي حاتم السليمان، والتي يعد لها العده أن تنطلق شرارتها من الجهه الغربيه، وهذا لا يعني أن لا حروب مؤجله هناك ولكن أقول أنها أقرب حربين يمكن أن يتعرض لها العراق في الوقت الراهن بعد الأنتهاء من داعش، والسبب هو ما يتأبط الثنائي (مسعود البرزاني وعلي حاتم) من شر نحو العراق وشعبه. كل المؤشرات تدل على جاهزية الأثنين للقيام بالمهمه، بعد أن أخذ الأثنين الوعود الغليظه بجائزة نهاية اللعبه القذره. أنها ليست تكهنات تفرزها مواقف مسبقه نحملها ضد الرجلين، لأن ليس هناك ما يجعلنا نتحامل عليهم،وليس لنا مع الرجلين سوابق تقتضي تصفية حساب، ولكن سلوك الرجلين العدائيين وتحركهم المريبين، هو ما يفضح نواياهم نحو العراق وشعبه.

كل المؤشرات تشير الى أفول النجم الداعشي، ولا حت بالأفق بوادر مراحل الخلاص منه عبر مستجدات كثير، تشير اللى أنحساره، وفي مناطق كثيره، ومن أبرزها تخليه السريع، وبدون أي قتال من مدينة سنجار ودخول البيشمركه لها بكل يسر وسهوله، وبالأخص والذي يثير الدهشه أن من أعلن تحريرها هو مسعود البرزاني، وليس رئيس وزراء العراق بأعتبارها بلده تابعه لبلد أسمه العراق وهذا هو الطبيعي والرسمي، ولكن الذي حصل يدل دلاله واضحه على بدأ سيناريو أخر يمثل البطوله فيه (مسعود-علي السليمان)، ينتهي بأنفصال الأقليم مصحوبآ بأغتصاب أراضي تضاف للدوله الموعوده، كردستان الكبرى، على غرار أسرائيل الكبرى. أما الرفيق الآخر بالمؤامره، فهو يؤسس لأماره، يكون هو على رأسها لتكون المنطقه الغربيه منصة المؤامره على شعوب المنطقه، والتي يكون أهم داعميها، أسرائيل والسعوديه بمساعدة كوادر البعث العسكريه والمخابراتيه، والتي لا سامح الله لو تحقق لهم ما أرادوا، عندها تكون المنطقه على كف عفريت، وهي ستكون حروب غريزيه، معبئه بكل أحقاد الماضي البغيض، ولؤم العدو الصهيوني والتأمر الغربي.

أن دخول البيشمركه سنجار بدون قتال تزامنآ مع أعتداءات البيشمركه على التركمان في طوزخوماتو، بحرق ممتلكاتهم وقتل بعض رجالات الحشد منهم، تزامن غير برئ، بل هو أن الأفعى قررت أن ترفع رأسها الى الملء، وتبدأ لها جوله جديده لأبتلاع المتاح من الأراضي، ما دامت الدولة في دوامة الصراع مع داعش.

كركوك غير بعيده فيما جرى لها في محاولة تكريدها، وما أستعمل من أساليب مستعاره من حليفة مسعود أسرائيل، في زج الكثير من العناصر الكرديه الى المدينه، وشراء العقارات فيها، وأستمالت المنبطحين من بعض التركمان والعرب، وذلك بأغرائهم بالمال والمناصب، أما العصا الكرديه فهي لم عصى من العرب والتركمان، وأحداث طوزخورماتو أول الغيث . هكذا هو الأسلوب الأسرائيلي في الأراضي المحتله وخاصه في القدس الشريف، أنها توئمه سياسيه، وخبره لا تعطى بالمجان من فبل أسرائيل، بأعتبارها صاحبة الأمتياز في هذه المخططات، ولكن هناك ما وراء الأكمه.

من الجانب الأخر يستدعى على حاتم السليمان ذالك الفتى المراهق بل والمعتوه من قبل الكونغرس الأمريكي، لا لأنه يمثل وزنآ سياسيآ في البلد، ولا لحكمته وحنكته، ولكن لعنجهيته ومراهقته، وهو المطلوب بالحقيقه لتنفيذ مغامرات غير محسوبه وخطره ومشبوهه . فأمريكا تعرف الخونه من الرجال وتعرف من يبيع المواقف بأرخص الأثمان. أن المطلوب من علي حاتم السليمان، هو أقامة أماره طائفيه في غرب العراق، تكون بؤره لخلايا البعث والمؤجورين من الطائفين ذوي الأمتدادات السعوديه والخليجيه المعاديه للعراق . المطلوب من هذه الأماره أزعاج بغداد عند الحاجه، ونواة لصراع طائفي طويل يحرق المنطقه، يعيد علينا فكرة البوابه الشرقيه في الحرب العراقيه الأيرانيه برعاية صدام حسين، والتي كان ضحيتها شباب العراق وثروته و وأما الأقليم الغربي فمادته الشعب العراقي والمال الخليجي، تحت نفس الدوافع الطائفيه، والمصالح الأمريكو-أسرائيليه . أن الأمريكان يريدون دخولآ سهلآ للرمادي ولكن بقيادة على السليمان كالذي حدث في سنجار ليكون هو البطل السني الذي يستحق قيادة الأنبار، وهذا ما يفسر سلوك أمريكا بوضع العراقيل بوجه الجيش العراقي والحشد الشعبي بدخول الرمادي مع توفر جميع الأستعدادات المعنويه والماديه للجيش والحشد .

كثيره هي التساؤلات التي تقفز الى ذهن كل مواطن من منطقتنا الساخنه، والمبتليه بحروب لها أول وليس لها آخر. بل هناك الكثير من الحروب على قائمة الأنتظار، وهي حروب مؤجله، تنتظر دورها بالتنفيذ. أن هذه التحليلات المذكوره لم تأتي من فراغ، ولا هي هواجس أو أضغاث أحلام، بل هناك أدله ماديه تؤكد ما ذهبنا أليه من وجود بوادر حرب قذره أنتدب لها مسعود-علي السليمان، وهم من يبذروا بذورها، وهم من ينتظروا حصادها، وهو حصاد حسب ما يتوقعونه،وفير، ويجلب الكثير من المكاسب لهم ولحلفائهم، ولغرض منع هؤلاء المجرمون من تنفيذ مآربهم الدنيئه والمشبوه، ينبغي التصدي وبقوه أتجاه ما يفتعل من أزمات غايتها الأبتزاز والضغط على الدوله في محاولة أضعافها وتمرير أجندتهم المشبوه سوى كانت أثنيه أم طائفيه، وقطع دابر كل من يتربص بالعراق شرآ .

 

أياد الزهيري

في المثقف اليوم