آراء

المصالحة الوطنية في الجزائر قد كانت ولا زالت خيارا وطنيا استراتيجيا (2)

ثم إن مسعى المصالحة الوطنية قد جاء ليخاطب عموم الشعب الجزائري . ولئن كان هذا الأخير متعلما ولكنه ليس كله منتميا إلى النخبة المفكرة . فالمشروع هنا يتوجه إلى عموم الناس فلا يمكن أن يوظف من يخاطبهم مقولات فلاسفة التاريخ كشنبجلر Spengler أو أرنولد توينبي أو أقوال مفكرين كهابرمس Habermas مثلا . وهذا لكي يقنعهم بخيرية وبصوابية المصالحة الوطنية في الجزائر فحجج هؤلاء المفكرين متعالية عليهم ولا يتماهون معها أو يعانقونها ، بل هم لا يفهمونها أصلا وبالتالي لن يصل الخطاب إليهم وبهذا لن يحقق الهدف المرجو منه . وإنما تلك الحجج هي للصفوة المختارة من أبناء المجتمع ، ولذلك توجب مخاطبتهم وكما يقال بما يفقهون ، وهذا ليس توظيفا سياسيا للدين وإنما هو خدمة لمقاصد الدين ذاته ، والذي جاء بغية المحافظة على ذاته وللحيلولة دون تهتك وتمزق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع والنتيجة الحتمية لهذه النتيجة السلبية هي ما عايشناه من مخلفات كارثية  للعشرية السوداء . والتي نأمل بأنها قد قـُـبرت وإلى الأبد .

نعم إن الذي يرى الثمار الجيدة للمصالحة الوطنية لا يجد إلا أن يقف احتراما وتقديرا لمهندسيها ولمنفذيها على حد سواء . ولسنا هنا في معرض التزلف لأي كان وإنما هي كلمة حق وعلينا جميعا أن نكون شجعانا ونقولها . ومتى لم نعترف بذلك الحق فهذا الأمر ربما سيثبط من عزيمة بعض الخيرين وربما يقلل من حماسهم لمثل هذه المبادرات الخيرة مستقبلا وهذا أمرا لا نريده جميعا .

نعم لقد كان من أبرز نتائج المصالحة الوطنية بالجزائر هو عودة روح التآخي بين الجزائريين وكم هو جميل هذا الأمر ففي صباح يوم ما وقد كان إربعاء على ما أذكر شاهدت رجلين يسيران جنبا إلى جنب . وهذا الأمر عادي ولكن غير العادي هو أن أحدهما كان أخ لإرهابي سابق قضى عليه الجيش الجزائري في الجبل والآخر كان مقاوما للإرهاب . وهذه هي الصورة الجميلة والتي من الواجب أن يكون عليها كل الجزائريين تطبيع كامل فيما بينهم أفقيا وعموديا بحيث نصبح جميعا كالجسد الواحد . لا أن يشيطن فريق منا فريقا آخر تمهيدا لإقصائه والإجهاز عليه وهذا الأمر مدان ومرفوض ونقطة على السطر . نعم لقد كان من اللامفكر فيه في يوم ما أن نرى مثل هذا المشهد الأخوي بين الجزائريين . ومن يرفضه فربما تكون له حسابات ضيقة خاصة نأمل أن يتوب عنها ويرجع إلى رشده . ولا نقول أكثر من هذا لأننا بحاجة إلى لملمة الجراح بدلا من إعادة فتحها وذر الملح والبارود عليها . وكم كان قبيحا وشريرا عندما عمد بعض الجزائريين إلى شيطنة بعضهم البعض وهنا لا أقصد خطيئة الإرهاب فهي شر يجب شيطنته وإنما نحن هنا نقصد شيطنة بعضنا البعض لا لشيء سوى لأننا اختلفنا على مصالح ومكاسب دنيوية جنيناها وأفنيناها ولم تبق منها سوى الذكرى ولم تكن أبدا ترقي إلى مستوى أن يقتل الجزائري أخيه الجزائري لأجها مطلقا فرحم الله كل أبناء الجزائر كانوا من كانوا وأينما كانوا وخصوصا من سقطوا خلال العشرية السوداء فكل واحد منهم كان فرصة يمكن بها للجزائر أن تتقدم إلى الأمام خطوات وخطوات . ولكن وبحمق بعضنا سقطنا في خطيئة الإرهاب فحصدنا العلقم جميعا نتمنى بأن يكون ذلك درسا لنا جميعا نضعه نصب أعيننا لكي لا نحيد أبدا على خيار المصالحة الوطنية .

نعم إن المصالحة الوطنية قد كانت في الجزائر خيارا استراتيجيا رابحا . ونحن وفي الفترة ما بعد العشرية السوداء لم نكن بأفضل حال من تلك الوضعية المزرية والتي جابتها كل من فرنسا وألمانيا في الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية . فكلنا يعلم بأن الدولتين قد تجابهتا في ثلاث حروب مدمرة في الأعوام 1870 وفي 1914 – 1918 وفي 1939 – 1945 ومع ذلك فقد حدثت معجزة المصالحة بين البلدين لا لشيء إلا لأنهما قد وضعا الأحقاد جانبا ، واستقبلتا المستقبل الواعد للجميع . ومن منا ينكر اليوم ثمار المصالحة التاريخية بين فرنسا وألمانيا وهذا ما يجب أن يكون عندنا في الجزائر . وكلنا يعلم الاختلافات الجوهرية بين البلدين ومع ذلك فقد نجحت المصالحة بينهما فكيف بنا نحن في الجزائر شعب واحد لا يمكننا النجاح في هذا الأمر ، هذا أمر مرفوض وعلينا جميعا كل من موقعه أن يساهم في إنجاح المصالحة الوطنية وبأي ثمن وأن لا نتراجع عنها شبرا واحد .

ونبقى دوما مع المصالحة الفرنكوألمانية فها هو شارل ديغول وخلال الحرب العالمية الثانية يشيطن الألمان ويصفهم بالعدو الواجب القضاء عليه وتدميره أي تدمير ألمانيا حتى لا تشكل أي تهديد لفرنسا في المستقبل ولكنه يتحول إلى النقيض ويخاطبهم في العام 1962 بأبناء الشعب العظيم وبلغتهم الألمانية وفي ألمانيا نفسها ، حتى أن من حضر من الألمان واستمع لخطابه ذهل لقوله ذاك . فالرجل وبالأمس القريب فقط قد كان يقدم نفسه على أنه العدو الحميم لألمانيا وها هو اليوم يقدم نفسه على أنه الصديق الحميم لها . فلماذا نتعجب نحن وهذا متى شاهدنا جزائري يعانق جزائري آخر وكما مرّ أعلاه حتى ولو أخطأ أحدهما خلال العشرية السوداء في حق الآخر . فمن أخطأ يجب عليه الاعتراف بالخطأ ومن ظـُـلم وجب عليه أن يسامح لأن مستقبل الجزائر أكبر من أحقادنا ، ولأن مستقبل أمنا الجزائر يجب يكون فوق كل اعتباراتنا وحساباتنا الشخصية . نعم لئن كان التسامح هو الثمن الذي يجب علينا أن ندفعه جميعا لصالح أن نضمن الأمن والسلم في الجزائر فليكن ومن منا سيرفض دفع هذا الثمن؟ لا نعتقد بأن أي إنسان عاقل سيعارض هذا الأمر . ثم إن العشرية السوداء لهي جريمة لوثنا بها جزء من ماضينا ولا يجب أن تبقي تسمم وتلوث حاضرنا ومستقبلنا أيضا وخصوصا حاضر ومستقبل أبناء الجيل الذي لم يعايشها . وكل هذا يدفعنا إلى تثمين المصالحة الوطنية وجعلها دستورا عمليا لا نحيد عليه أبدا .    

ونبقي دوما مع النموذج الفرنكوألماني فها هو الجنرال ديغول de Gaulle يستقبل المستشار الألماني أدينار Adenauer في بيته كصديق قبل أن يكون ممثل لدولة جارة . ويكون هو ضيفه الوحيد في Colombey-les-Deux-Église فأين المشكل متى تآلفنا نحن الجزائريون؟؟ . ثم ها هو أي الجنرال ديغول وفي خطابه الشهير في 09 سبتمبر 1962 وفي مدينة لودفيغسبورغ Ludwigsburg يمتدح الشباب الألماني الموجود أمامه ويصفهم بأنهم أبناء شعب عظيم وهو الذي قد كان وبالأمس القريب فقط يشيطنهم نقولها مرة أخرى . وفي نفس الخطاب يعلن بأن الشعب الألماني ارتكب أخطاء فادحة فهو يعدد أيضا إيجابيات الشعب الألماني وما قدمه للبشرية ويضع يده في يده لأجل مستقبل أفضل وللشعبين الألماني والفرنسي على حد سواء . فلماذا نحن في الجزائر لا نتعلم من هذا الدرس النموذجي خاصة وأن المنافع والتي حصدها الشعبان الفرنسي والألماني ليست بخافية على أحد منا . فلماذا فقط نتجاهل هذه الحقائق ونضرب رؤوسنا في الجدار؟ صحيح أنه يجب على كل من أساء للجزائر في العشرية السوداء أن يقر بذنبه حتى ننطلق انطلاقة صحيحة ولغد أفضل لنا جميعا وكل واحد وضميره . ولهذا فنحن بحاجة اليوم وغدا إلى مثل هذا الكلام والذي يوحدنا ولا يفرقنا ، والذي يضمد جراحاتنا الماضية ويبعثنا شعبا جديدا كما كنا قبل العشرية السوداء .

وهنا قد يتساءل البعض منا وكيف لديغول عدو الأمس بالنسبة لألمانيا أن يعانق ألمانيا ما بعد ح ع 2؟ وعليه كيف لمن تخاصما خلال العشرية السوداء في الجزائر أن يتعانقا ويتآلفا هما كذلك ؟ الجواب هنا بسيط ، فديغول لم يضع يده في يد النازية والنازيين وإنما وضعها في يد أديناورو في يد الشعب الألماني البسيط والغير ملوث بأخطاء النازية .

نعم لقد مدّ ديغول يده للألمان ولكن لمن مدّها ؟ لقد مدّها للذين أحدثوا قطيعة مع النازية وغيروا أفكارهم ومعتقداتهم وقناعاتهم السابقة وتخلوا عن العقيدة النازية . وكذلك من تورط من الجزائريين في خطيئة الإرهاب فعليه أن يتوب منها لأنها وبكل بساطة ليست الإسلام ولن تكون تلك الأعمال الإجرامية هي الإسلام . وإنما هي انحراف حدث نتيجة سوء فهم الإسلام ذاته مما ولـّـدَ كل تلك الفظائع باسمه ومتى تاب الإنسان منها فلا مشكلة للمجتمع معه لأنه تخلى عن منظومة القيم التي تجعل منه وحشا لصالح منظومة قيم جديدة تجعل منه إنسانا خادما للمجتمع لا عدوا له . وهذا ما حدث في ألمانيا ما بعد ح ع 2 والواجب أن تحدث اليوم مصالحة على مستوى الأفكار والقيم ليكون هذا التوجه منطلقا لمصالحة شاملة تجفف منابع التوحش وإلى الأبد . وهذا الدور يجب أن تلعبه المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية لتنوير المجتمع . وبهذا نضمن تحطيم الأغلال التي تجر صوب التوحش في الإنسان وتعطيه مبررات السير في هذا الطريق . وهنا يجب على الدولة الجزائرية أن لا تكتفي بتخريخ المتعلمين من مدارسها ومن جامعاتها . ولا أن تتخصص في تخريج المتخصصين في مختلف التخصصات فقط ، وإنما يجب عليها كذلك أن بتكوين فردا متشبعا بالروح الوطنية بحيث يدرك قيمة وجسامة التضحيات التي قدمهما الآباء والأجداد حتى يرفرف العلم الجزائري فوق ربوعها مره ثانية ، وحتى يرتدي الشرطي والدركي والجندي وأفراد الحماية المدنية بدلاتهم الرسمية . فهذا لم يأت من فراغ ومتى كان الواحد منا متشبعا بهذه الروح فلن تستطيع أي منظومة وقراءة خاطئة للمعتقد أو مستوردة من هنا وهناك أن تؤثر فيه وتجعل منها عدوا لدولته ومجتمعه وهذا لكونه محصنا ضدها . ولكن وفي مقابل هذا ومتى تركناه فارغا فإنه هنا يبقي معرضا للشحن السلبي ضد وطنه ومجتمعه ، وبهذا فقط نستطيع أن نقطع الطريق أمام المغامرين والذين يلعبون بالأمن الاجتماعي ليحققوا أمجادا شخصية زائفة .

نعم إنه ليجب وعبر الثقافة أن نغرس جذور المصالحة الوطنية في أعماق التربة الجزائرية وأن تصبح هذه الأخيرة ثقافة شعبية يعتنقها العام والخاص . وكما أن الإرهاب استطاع وهو على خطأ أن يوجد أفرادا ماتوا لأجله نتيجة الاقتناع بما يفعلون فكذلك يجب على المجتمع أن يصل أفراده إلى مثل هذا المستوى بأن يخلق أفرادا يضحون بكل شيء من أجله ومن أجل المصالحة الوطنية كخيار يحمل بعدا وقيمة أخلاقية ، وعندها فقط سنضمن عدم العودة من جديد إلى خطيئة الإرهاب مجددا وسوف نضمن استمرار خيار المصالحة الوطنية في الزمن لأن المجتمع استطاع أن يوجد حماة لها يدافعون عنها وهذا هو المطلوب .

ونبقى في نفس هذه النقطة علينا أن لا ننظر إلى من يتخلى عن عقيدة التوحش والإرهاب على أنه خائن لأفكاره السابقة أو أنه غير من جلده كالحرباء فقط تماشيا مع اللحظة التاريخية التي فرضت عليه ذلك . وأن ما قام به هو مجرد تكتيك سرعانما يتراجع عنه ويعود إلى سابق عهده حين تتاح له الفرصة مرة ثانية أي أنه وبتعبير توينبي تشكل تشكلا كاذبا استعدادا لجولة لاحقة . نعم قد يكون بعض من اعتنقوا أفكار التوحش فعلا من هذا الصنف ولكن علينا أن لا نتهم كل من تاب عن خطيئة الإرهاب بهذه التهمة خدمة لمصالحنا الذاتية الضيقة لأننا نخاف من منافستنا من قبلهم لنا على المناصب وعلى الامتيازات المادية والمعنوية . وهي نظرة قاصرة ستجعل المجتمع وكما كان في العهد الاستعماري الفرنسي في الجزائر منقسمة إلى كتلتين كتلة مضطهدة وأخرى تقابل الكولون في نظر من يرون أنفسهم مضطهدين وهنا لا بد من جولة ثانية تحسم الأمر لأحد الطرفين نتيجة الوضع الشاذ الذي أقمناه في المجتمع نتيجة جهلنا بقوانين التاريخ وبأنانيتنا القاتلة . لأن الضعفاء ومتى اتحدوا واستخدموا القوة فسوف تقلب الأوضاع وبصورة جذرية لصالحهم وهذا هو الشر الأكبر الذي يهدد بقاء الدول من أساسها ويجب للعقلاء أن لا يقعوا في وحل هذه الخطيئة .

نعم إن الذين تابوا عن خطيئة الإرهاب في الجزائر فيهم من هم صادقون بالفعل عن تخليهم عنه وهذا نظرا للتطور الفكري الذي حدث لهم . وهذا من بعد المراجعات الفكرية لمنظومة قيمهم أو لظهور قراءات جديدة للنص الديني نسفت وعدلت ما كانوا يعتنقونه سابقا وفضحت زيفه . وهذا يحدث في العلوم التجريبية الدقيقة كما يحدث في العلوم الاجتماعية . فالدراسات الجديدة تغير في وجهة نظرنا للكون وللمادة ، وكذلك الدراسات الجديدة في العلوم الاجتماعية فالاستنتاجات الجديدة تعدل وبصورة جذرية ما كنا نؤمن به. وعليه توجب علينا أن لا نتعامل مع من تابوا عن خطيئة الإرهاب على أن مواقفهم هذه ما هي إلا مجرد حربائية منهم وفقط ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن خطيئة الإرهاب وهذا لكي لا يساء فهمنا ولكننا بصدد دراسة ما حدث حتى لا تتكرر مأساة العشرية السوداء البغيضة . نعم إن وصفهم جميعا بذاك النعت لهو خطير للغاية ذلك أن حصار المجتمع لهم وهذا عبر الوصمة ربما يجعلهم يشعرون بأن المجتمع يرفضهم لمجرد الرافض ومهما كانوا صادقين في توبتهم عن خطيئة الإرهاب وهذا ربما يجعلهم يتراجعون خطوة إلى الوراء وهذا ما لا يجب أن يحدث .

علما بأن الإنسان وخلال مراحل حياته يتطور من الناحية الفكرية ويهاجر من ضفة فكرة إلى ضفة فكرة أخرى وهذا متى ظهرت له أدلة وحجج جديدة وقوية تنسف ما كان يؤمن به في السابق . وهنا نقول ألم يتطور الشيخ ابن باديس ؟ ألم يتطور مصالي الحاج ؟ أم يتطور فرحات عباس ؟ ألم يتطور المجاهد الرمز عبد الرحمان بن سالم وأصبح برتبة مقدم في ثورة التحرير المجيدة ؟ ومعه آلاف الجزائريين والذي كانوا ضمن فرق " الحركة harkis والـﭭـومية " وانضموا هم كذلك إلى الثورة الجزائرية واستشهدوا في سبيلها؟ . ولا يمكن أبدا أن نتهم كل هؤلاء بأنهم غيروا جلدهم وعملهم هذا كان حربائية منهم وفقط . ثم ألم يتطور من قبل كل هؤلاء أفلاطون Platon ؟ ألم يتطور فكر غاليلي Galilée ؟ ألم يتطور الاسكندر المقدوني Alexandre le Grand وهذا من بعد غزوه لمصر وبلاد فارس؟ ألم يتطور القديس أوغسطين saint Augustin ؟ ثم ألم يتطور بنو زيري ككل وهذا عندما تخلوا عن المذهب الفاطمي الإسماعيلي لصالح المذهب السني في شمال إفريقيا وكان هذا من بعد رحيل الدولة الفاطمية إلى مصر ؟ . ثم ألم يتطور العالم ككل وتحرر من سطوة أفكار أرسطو Aristote والتي دامت لأكثر عشرين قرن أي من القرن الرابع قبل الميلاد وإلى غاية القرن السادس عشر وهذا لصالح منظومة كوبرنيك Copernic . وكل هذه الأمثلة وغيرها مما لا يتسع المجال لذكرها جميعا تجعلنا أكثر حكمة في التعامل ماضي بعضنا البعض وهذا لكون الإنسان وكما يقول علماء الاجتماع يبقى دوما كائنا مفتوحا وعلى كل الاحتمالات ومنها احتمال التوبة الحقيقية عن خطيئة الإرهاب .

 

سمير خلف الله بن امهيدي / الطارف / الجزائر

 

في المثقف اليوم