آراء

مهدي المولى: بريطانيا والبقر الحلوب

MM80 لا شك ان بريطانيا العظمى هكذا كانت تسمى او المملكة المتحدة بدأت تواجه ازمة اقتصادية حادة قد تؤدي الى انهيارها خاصة بعد خروجها من الاتحاد الاوربي لهذا لا طريق امام الحكومة البريطانية من وسيلة على الأقل للتخفيف من هذه الازمة الاقتصادية المالية الحادة ووقف الانهيار الذي تواجهه فهل يمكن للبقر الحلوب ال سعود ومن حولها من تحقيق الهدف

الادارة الامريكية اكدت ان البقرة الحلوب التي تدر ذهبا قد جف ضرعها والبقرة التي يجف ضرعها على صاحبها ذبحها وهكذا قررت الادارة الامريكية الجديدة اي ادارة ترامب ذبحها والمقصود بالبقرة الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود

 الحكومة البريطانية برئاسة تريزا ماي تجاهلت هذه الحقيقة او تجهلها وقررت المشاركة في اجتماع هذه البقر واعلنت بشكل صريح انها جزء منها وأن امن هذه البقر جزء من امن بريطانية وتناغمت مع هذه البقر في رغباتها عندما قالت لها ان ايران تشكل خطرا عليها وكأنها تقول لهم اذا الولايات المتحدة تخلت عن حمايتكم فانتم الآن في حمايتي وتحت رعايتي وسأمنع الادارة الامريكية من ذبحكم بحكم الصداقة بين بريطانيا وامريكا

يظهر ان الحكومة البريطانية وصلت الى قناعة تامة بان البقر الحلوب لم يجف ذرعها ولا تزال تدر ذهبا الا ان كمية هذا الذهب الذي تدره قلت وخفت وهذا لا يشبع رغبة الادارة الامريكية وعند مقارنته في ما تقدمه لحماية حكم هذه العوائل الفاسدة لا يسد ذلك وامريكا ليست جمعية خيرية تعمل لله كما انه يسئ لسمعة أمريكا ويقلل من شأنها ويدفع الشعوب الحرة الى كرهها والحقد عليها ان لم يعلنوا الحرب عليها لهذا قررت الحكومة البريطانية ان تحل محل الادارة الامريكية في الاستحواذ على ما تبقى من ذهب في ضرعها لمعالجة ازمتها المالية والاقتصادية التي تزداد وتتفاقم

في الوقت نفسه نجد ترحيب كبير واستقبال من قبل هذ العوائل الفاسدة وعلى رأسها ال سعود اي البقر الحلوب برئيسة وزراء بريطانيا واكدوا لها بانهم اي البقر الحلوب لا يزال ضرعها يدر ذهبا وهذا الدر لم ولن يتوقف بل يزداد وبدأت الهدايا والمكرمات تصب عليها صبا وبغير حساب من قبل هذه العوائل مما اثار غضب الشعب البريطاني ورد بقوة على تصريحات رئيس الوزراء قائلا بريطانيا ليست عاهرة رخيصة وجيشها ليس للبيع او للأيجار وصرح وزير خارجيتها بتصريحات خيبت أحلام رئيسة الوزراء تريزا مي حيث اتهم ال سعود بانهاء مصدر الارهاب وانها استخدمت الدين لاغراض سياسية مما ادى الى نشر الارهاب التكفيري في المنطقة والعالم فهذه التصريحات ادت الى احراج رئيسة الوزراء ووضعها في موقف صعب بل وضعها في موضع الشبهة التهمة وحتى الخيانة

رئيسة الوزراء بريطانية تحمي وتدافع عن الارهاب ومن وراء الارهاب مقابل ما قدم لها من هدايا ومكرمات لقاء هذه الحماية وهذا الدفاع وخاصة ان هذه الهدايا والمكرمات خاصة لها

نعود الى انبطاح واستسلام هذه العوائل الفاسدة للحكومة البريطانية وتسليم اموالهم الخاصة والعامة الى رئيسة الوزراء البريطانية بل اقروا انهم عبيد وملك يمين لها ولكل من يؤيدها كل ذلك مقابل حمايتهم من الذبح والزوال

فهذه العوائل الفاسدة وصلت الى قناعة تامة ان مصيرها سيكون اكثر سوءا من مصير صدام وعائلته مصير القذافي وعائلته وغيرهم من الطغاة البغاة اعداء الله والحياة والانسان فانها مهددة من قبل ابناء الجزيرة والخليج الذين بدءوا في التظاهر والاحتجاج ومن الممكن تتحول الى انتفاضة عارمة ضد هذه العوائل المحتلة وبالتلي سحقها وقبرها كما تقبر اي نتنة قذرة

كما ان هذه العوائل مهددة من قبل صاحبها الادارة الامريكية بذبحها

هل الادارة الامريكية تخلت عن ذبح هذه البقر ام تنازلت عنها للحكومة البريطانية الواقع يقول انها تنازلت عنها للحكومة البريطانية

اذا استطاعت الحكومة البريطانية ان تحول دون ذبح البقرة الحلوب ال سعود على يد صاحبها الادارة الامريكية الممثلة بترامب لا اعتقد لها القدرة على منع ابناء الجزيرة والخليج من قبر هذه العوائل الفاسدة.

وهذه الحقيقة اكدها الرئيس الامريكي اوباما عندما قال لهم يا ال سعود لا خوف لا خطر عليكم من اي عدوان خارجي لا من ايران ولا غير ايران لكن الخوف والخطر من الداخل من ابناء الجزيرة والخليج وقال لهم انا على استعداد ان احميكم من اي خطر خارجي مهما كان لكني لا قدرة لي على حمايتكم من اي خطر داخلي من ابناء الجزيرة والخليج.

هل رئيسة وزراء بريطانيا تريزا مي لم تدرك هذه الحقيقة ام انها تدركها الا انها استغلتها كي تحصد اموالا اكثر وهدايا اكبر ودعت ذبح هذه البقرة وقبرها على يد ابناء الجزيرة والخليج.

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم