آراء
الانتخابات وتحرير الموصل
منذ اكثر من ستة أشهر بدأت عملية تحرير الموصل ويشارك في التحرير الجيش والشرطة العراقيين والحشد الشعبي الذي يعتبر في الوقت الحالي مؤسسة رسمية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والتي بدأت تأخذ مواقع في مقدمة المعارك الحالية في الجانب الايمن من مدينة الموصل كأنها تريد ان تصل الى شيء ما في ذلك الجانب قبل القوات العراقية وحقيقة شاهدنا التحرير الذي يشعرك بالفخر بهكذا قوات تفعل كل شيء في سبيل انقاذ المدنيين وخاصة الفرقة الذهبية التي تعتبر من اقوى القوات على الصعيد العالمي والاهم من هذا انها قوة عراقية غير طائفية وولائها المطلق للعراق ويوجد بها عناصر من كل الفئات العراقية باختلاف تسمياتهم الدينية والمذهبية ولكن ان يأتي السياسيين ويسرقون ذلك النصر فهذا الطامة الكبرى وتدعوك ك عراقي الى الخوف من هكذا استغلال لبطولات الجيش وخاصة الانتخابات البرلمانية العراقية قريبا.
السياسيين يبحثون عن دعم شعبي ولذلك بدأوا يتجهون الى استغلال بطولات القوات العراقية بمختلف تسمياتها وخاصة سياسي البرلمان العراقي الحالي الذي بدأ كل برلماني بتبني فصيل مسلح معين من قوات الحشد الشعبي لكسب الاصوات مستقبلآ وخاصة التوجه سيكون طائفي مقيد من قبل هؤلاء الفاسدين الذين خصمو من قوت الشعب ليزيدوا قوتهم وحجم سرقاتهم للاموال الدولة العراقية وسط سكوت شعبي مغلوب على أمره.
تحرير الموصل الذي وصل لمراحل كبيرة ومهمة ويعتبر داعية مهمة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية وجاء على طبق من ذهب للسياسيين لفرد عضلاتهم امام الإعلام العراقي وايصال بطولاتهم المزيفة الى الشعب باسلوب صورني وانا ما ادري ويذهب قبل الانتخابات بأيام لزيارة المقاتلين والنازحين وكأنه يعيش معهم لحظة بلحظة ويمكن اعطائه جائزة أوسكار من جراء تمثليه المتقن .
كما نحن ننتظر ثورة شعبية عراقية ضدهم وعدم انتخابهم مرة اخرى لهذه الوجوه التي دمرت البنية التحتية للعراق وسرقوا الميزانيات عاما يلي عاما وهذا كله جراء الصمت الشعبي الذي يعتبر في الوقت الحالي كارثة اذا استمر هكذا وعليهم البدء بالتحرك لانقاذ العراق وانقاذ نفسهم من هؤلاء الحيتان الذين سيفعلون المستحيل للبقاء ولكن يجب ان تكون إرادة الشعب العراقي أقوى منهم وإعطائهم نفسهم الفرصة الأخيرة للعيش على أرض العراق .
تحرير الموصل والمناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي اعادة شيء من الوحدة الوطنية العراقية حيث شاهدنا الكل يحارب من اجل تحرير الاراضي العراقية ورأينا حجم المساعدات الإنسانية التي ترسل من الجنوب العراقي الى الشمال ورأينا مقاتلين من كل الأديان والمذاهب الدينية في العراق وكلهم ذو هدف واحد هو تحرير العراق ومن دنس الإرهاب الداعشي ولكن يبقى على من سيذهب الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة الحفاظ على ما تحقق من وحدة وطنية بعد سنواتً دامية .
سامان داؤد