آراء

من الوعر في حمص الصلح بات سيِّدُ الأحكام في سورية فتصالحوا!!

التغييرات الأمنية الأخيرة في مدينة حمص كان تشي بمصالحة الوعر وما زالت واعدة بمصالحات ستمتدُّ مبشِّرةً بانفراجات لم يكنْ يحسبُ المتمرِّدون الحاقدون على الدولة لها حسبان و كما نوَّه الرئيس الأسد في أكثر من لقاء إعلامي  بأنَّ المرحلة  هي مرحلة التسويات والمصالحات الوطنيَّة وغير ذلك لا مجال للواهمين بأن يحقِّقوا ما كانوا يسعون إليه من تقسيم سورية ومن قلب نظامها العربيِّ السوريِّ ومن تشويه صورتها كي تهيم على وجهها بين الدول دون هُويَّةٍ تحميها وتحفظ كيانها الحرَّ المستقلّ المقاوم  كيان البلد الذي بوصلته فلسطين هذا إذا لم نتفاءل كثيراً ونقول  أنَّ بوصلته هي الأمَّة العربيَّة كما تتحدَّث أهداف وشعارات حزب البعث العربي الاشتراكيّ الحاكم داخله وهنا لن نراهن على شعبيَّة الرئيس الأسد من عدمها بل سنبقى معه مخلصين الدين ولو كره رعاة الإرهاب والقتلة  لتحرير وطننا بكلِّ شبرٍ يرزح تحت أيادي الغادرين الطامعين وبعدها نحن أبناء سورية الذين نُحصِّنها من الداخل نكتب معاً ومع رئيس الجمهورية السورية  من المؤسَّسة الرئاسية وبماء بردى دستوراً ولو شئتم دساتير لكن نحنُ السوريون من يصنعها ويكتبها وهنا نحن ليست كلمةً إقصائيَّةً  للآخر بقدر ما هي تعريفٌ بالأحجام المعارضاتية  التي تنتفخُ وتنتبج تارةً بأضغاث بيع سورية في المحافل الدوليَّة وتعود منكمشةً بعد أن تلقى ما تلقى من إهانةٍ واحتقار وضعت تكويناتها غير الناضجة وغير المكتملة وغير العاقلة فيه !!..............

لسنا في سباق ماراثوني الكلُّ فيه يسعى إلى الجائزة الذهبية أو الفضيَّة أو البرونزيَّة المغمَّسة بدماء السوريين وعرقهم وجوعهم ومرارتهم   ولسنا في ساحات نوبل نتصارع على نيل جائزته مهما علت الأثمان ومهما كانت التنازلات ولسنا من مرتدي القبَّعات البيضاء نبحث عن أوسكار الوطن المدمَّر بأيديهم وبأفلامهم المموَّلة المتحاملة على الدولة كي تسقط كلَّ منهجٍ نحاولُ إدخال الإنسان فيه  والدولةُ تعملُ بفن الاستراتيجيا الذي لا يعنيه عامل الوقت ولا تسعفه ردود الفعل الخرقاء والأوطانُ التي لا تمسحُ عرقها بالدم لن تعرف أنَّ للحريَّة الحمراء باب لكنْ أيُّما باب إنَّه بابُ الاستقلال لا استبدال التبعيَّة بالتبعيَّة وباب المعارضة الواعية لا المعارضات الحاقدة  المارقة التدميريَّة  الكاراكوزية التي تُسوِّغُ كلَّ شيء وتصنعُ للتاريخ زواريب وسياقاتٍ من وهم تحشر فيها قطعاناً لا تعي أنَّ التغيير هو حالة إن لم يعتريها الاكتمال ستسقط عند كلِّ هبَّة حقد لم يفارقْ مخادعنا بل لم نحاول إخراجه من عقولنا وقلوبنا وأرواحنا وللأسف هناك ممارسات تزيد الطين بلَّةً وتساهم في التصاقه إلى اللانهاية بدلاً من فكِّ رموز طارقيه وشيفراتهم كي نكون معاً جزءاً لا يتجزَّأ من الوطن لا متناحرين على قصعته التي يحجُّ إليها القاصي والداني كي يقضم من كسرتها الفقيرة بل من كعكتها الفاخرة فواعجباااه !!..........

نظريَّة المربَّعات لدى خالد عبود لن نسقطها على السوسيولوجيا المعرفية المجتمعية في وطننا السوريِّ العظيم ولن ندخل في مربَّعاته البرلمانيَّة التي يكثرُ فيها النيام ولن نضرب بسيفه أو بنظريَّاته علمانيَّة برهان غليون وبسمة قضماني أو شيوعيتهما الميِّتة أصلاً والتي صلَّى عليها محمد بن سلمان بعد أن صنع من معارضتهما هيئةً من المرتزقة المارقين الغارقين بدم كلِّ طفلٍ سوريٍّ وبعذاب كلِّ معتقلٍ حقيقيٍّ خالف القانون ولم يعتقل لحسن نيَّته مع اعترافنا بأنَّ القائمين على  الدولة بشرٌ يصيبون ويخطئون ولا يوجد سجنٌ في العالم يخلو من المظلومين  لا معتقلٍ تكدِّسه هيومن رايتس ووتش على صفحاتها كي تشتعل أواصرُ القربى ووشائجها مع الصهيونية  وهي ترشُّ الزيت على النار وتريد من النار أن تسري في هشيم الفتنة الطاغية ونحن نطمئنهم فلا جولان إلا في مستقبل سورية ولا رقة ولا دير الزور إلا في قلب سورية النابض وإنْ لم تكن سورية  قلب العروبة كما لا يستسيغ البعض فهي قلب الإنسان الذي سيسري دمه في عروق الشرق مدنيَّةً لا رجعة عنها وازدهاراً لا لبس بأنَّه بات يطرق أبوابها بعد الانتصارات الأخيرة المبشِّرة والمصالحات التبشيريّة والتي ستصلُ قريباً بصداها المدوي إلى دوما والرستن والحولة وتلبيسة ..............

دوماً التفاؤل هو لقمتنا التي تكفينا من كلِّ زادٍ بات شحيحاً بعد سنين من حربٍ لا هوادة فيها ولن نضعف في سورية  بعد أن وضعنا المفتاح في القفل وليس لنا إلا أنْ نكمل دورته كي نفتح أبواب البشائر وهنا الشاعر السوريِّ ياسين الرزوق  زيوس نطق بصوت حمص بعد طريقها الوعرة في المصالحة مع حيِّ الوعر متفائلاً كي تتفاءلوا:

وعِرٌ هنا كان الطريـــق يضيقُ ....يا حمص أنت دمً ونحن عروقُ

لا تيــأسي ها قــدْ عبَرْتِ بعيداً ....و إليك كلُّ الأغنيــــــــــات تتوقُ

أسد الشآم مع الشعوب صدوقً ....وطنُ الحداثــــة عشقه المعشوقُ

لا تنفثوا خلف المدائـــــن حقداً .. فسفيننا تنجو وذاك غريـــــــقُ !!

 

بقلم الكاتب المهندس: ياسين الرزُّوق زيوس

سورية حماة

في المثقف اليوم