قضايا وآراء

ثقافة نفسية (8) دردشة الأزواج عبر النت..خيانة؟

 *وسيلة لتفريغ الكبت (!).

* نوع من اللهو والتسلية وكسر الملل.

* الزوجة أهملت زوجها، وانشغلت بالطبخ وتنظيف البيت ومتابعة الأطفال، ولا وقت لديها للحب والعواطف.

فيما قالت سيدة موظفة: تريد الصراحة، كل الرجال عيونهم زايغه حتى لو كانت زوجاتهم ملكات جمال، لأن الخيانة معجونه بدمهم (!).

وطبيعي أن الدردشة اذا تطورت  الى موعد..فلقاء..وتحولت الى علاقة، فانها ستكون خيانة. ولكن ماذا لو بقت الدردشة في حدودها، يعني: رومانسيات ودارمي والذي منه، فهل يعد هذا التصرف خيانة؟

في الموضوع رأيان:

الأول يرى أن الدردشة لمجرد الدردشة لا تعد خيانة، ما دام الزوج يبقى مخلصا لزوجته.

والثاني يقول: ان خيانة المشاعر لا تختلف عن خيانة الجسد، فكلاهما خيانة.

أحدهم قال: ان معيار الخيانة في هذا التصرف هو: اذا مارسه الزوج خفية عن زوجته كان خيانة، واذا مارسه بحضورها كان أمرا عاديا.

والسؤال: أية زوجة تقبل لزوجها ان يدردش مع اخرى عبر النت حتى لوكان بحضورها ؟!

 حكى لي طبيب كان يدردش مع زميلته الطبيبة، صديقة الأسرة، في أمور علمية. وفجأة دخلت على الخط أخرى:

- مساء الخير دكتور..ممكن آخذ من وقتك كم دقيقة

+ تفضلي

_ بصراحة..آني معجبه بحضرتك، وأكيد من تشوفني راح تنبهر بجمالي.

+ باباتي، آني رجل متزوج،و...

_ وشكو بيها، اصلا المتزوج اهوايه احسن من شباب هالوكت

دخلت الزوجة عليه بالقهوة فأجلسها جنبه ليطلعها على ما يجري. ومن يومها لعب الفأر بعبها، وحرّمت عليه أن يدردش حتى مع زميلته الطبيبة.. وتلك مصيبة معظم نسائنا، لا يثقن بأزواجهن حتى لو كانوا مخلصين.وكثيرات منهن وجدن في  الكومبيتر  (ضّره) ماكرة وخطيرة جدا!

 لقد تركنا الحكم لجنابك ما اذا كنت ترى ان الدردشة لمجرد الدردشة لا تعد خيانة، أو انها خيانة لا تختلف عن خيانة الجسد. لكننا نرى أن الأزواج الذين يمارسون هذا النوع من السلوك لا يتصفون بالنضج العاطفي، وأنهم بعملهم هذا اشبه باللصوص..عين على الشاشة وعين على الزوجة، وأنهم ازدواجيون، أعني لو ان زوجة أحدهم فعلت ذلك لطلقها في الحال، فيما يبيح هذا الفعل لنفسه على طريقة سي السيد.

ومع كل ما ذكرنا: هل مبرر للزوج أن يهمل زوجته ويستبدلها بعشيقة افتراضية في عالم الوهم؟!.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1315 الجمعة 12/02/2010)

 

 

في المثقف اليوم