قضايا وآراء

مجموعة "نقط" قصص وفاء عبد الرزاق الجديدة

 خارج الفضاء الضيق، مالكة أدوات خروجها من إسار السطحية والتقريرية المباشرة في مجموعتها القصصية الجديدة من خلال تدفق للغه وصدق في السرد

 

لا أدعي بأني تاقد أدبي، فأنا لم أرتق لذلك، ولكني حاولت في هذا التقديم أن أصف روعة الفن الإبداعي الذي أرتشفته، وتذوقته من خلال قراءتي للمجموعة

 

توخيت الإحاطة بأمكانيات المتخيل داخل النصوص القصصية لدى وفاء، وتلمست درجات تصاعدها ومستوياتها ضمن حضور شعري، يتناغم ويتماس مع حضور الرؤية الذي تتألف بكل حرارة مع ما تتطلبه إطروحة الحداثة لدى الأدباء المحدثين في الوطن العربي كما حاولت من خلال مُقاربة أن أستشعر تحولات الصورة وعروجها الى بؤر تنزع الى الإنزياح والأمتداد محكومة بتوهجها، وتألقها، وما توفره بين دلالات تمنح متعها، وهي تفيض بالإشارات التي تسبح في مخيال بهي، يُعلق قطيعته للخيال الساذج والصورة الباهته، ويثابر للإنطلاق الى أمكنة لم تكتشف أو تحتل، حاولت أن أتعرف على إستثمار وفاء لطاقات الخيال والكاشفة لجملة الرؤى التي تتخلق داخل خيال كل قصة من قصصها والتي تخلينا صورها الشعرية هنا الى تشابه في العناصر والتكوينات مع ما يُمتحى من كتابة قصصية تسعى لنسج شكل من أشكال الآلفة والحميمية بين نسيجها التصويري وبين ذائفة لا تزال تصالح الإيقاعية الشعرية، بالرغم من إنحياز هذه النماذج من الأقصوصات الى القول المكثف والمختزل الذي يدعي إضافة آفاق جديدة ..

أذا تمتعت بقراءتها، وأقدمها للقراء ... وقد يكون للناقد آراءهم فيها .

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1329 الجمعة 26/02/2010)

 

 

في المثقف اليوم