قضايا وآراء

اوراق ذهبية الورقة الثانية: فائز الحداد

يعد فائز الحداد من الشخصيات العراقية التي لمع اسمها في مجال الشعر والادب عراقي الاصل من مواليد العاصمة الحبيبة بغداد اكمل دراسته في جامعة بغداد متخصصا في العلوم السياسية سنة 1981

عمل في وزارة الخارجية ودخل السلك الدبلوماسي لسنوات ليست بالقليلة ومارس عمله في هذا السلك حتى عام 1991

وبسبب حبه الكبير للشعر والكلمات وللادب وفنونه ترك الوظيفة وتفرغ للكتابة والادب، كتب الكثير من الابداعات الشعرية ونتاجات ادبية مختلفة   حتى صدرت له عدة دوواين كان ابرزها

القمر الغائب مشترك سنة 1989

قبعة الافعى 2000

لاهوية لباب 2004

اما مدان في مدن فهو ديوان شعري قيد الطبع

لشاعرنا واديبنا فائز الحداد الكثير من الدراسات النقدية  المخطوطة اهمها 

نزلاء الارض الحرام (دراسة نقدية مخطوطة)

شهود التجربة (دراسات نقدية مخطوطة ايضا")

 

نشر في الكثير من الصحف العراقية والعربية المختلفة ونظرا "لجمالية حروفه وجمال قصائده ومعناها الثري بالابداع فقد ترجمت العديد من قصائده الى لغات متعددة ..

 

من القصائد الغير منشورة للشاعر

انت .. التي هي

 

أنتِ .. التي هي

 أنت من يُشتت العالم بدمعة

ويحول دون عناق الجيوش

تضهدين "بنون النسوة" طراوة الليل

فالشرف.. هذا المسنن بالأضاحي..

هراوة الحكيم..

ولا من مذكر سالم ،

ينتهك الجنائن بالنار

الوردة.. رعاف الحدائق

حين تكسر الأنوف..

والآلهة من يؤجج العنف

بضراوة جسد..!!

شقي مفاوزي "كأم عامر" *

ودللي أهيف القصد بالجمان

بل شتتي سمّار الوجد بالدفلة ..

فلم أعد للنحلة شريك ندا

إشطريني كجوزة الهند..

قدحين ، لحلمة وثغر

وقيسي الصراخ في صمتي الأجش

لتعرفي جريمة القبل !!

لقد كبرتِ.. كبرتِ

ولم تغادري أرومة القماط..

إلا بجسارة الوهم .. كيما

أخلد نبؤة الحجر على الأضرحة

تذوقي حبر خريطتي بعفاف الملح..

ستجلين الوداع على جبهتي اليابسة

فالرمال ضحية الثلوج دائما..!!

هكذا..

أشير إلى خرائبي بإصبع مقطوع

ولك رثاء الصحارى بالنخيل

لا أبرر تهمة الخوف في براعة الهرب

ولي فيها دسيسة تاج اعرج

سأعزف لك.. مقطوعة الأسى

أسانا.. ذلك المتساقط فوق قمصاننا

كشظايا التماثيل..

فالجوارح خطيئة الجراح

بلى.. لا زلت أعشق الكستناء

وإصبع يحشّد الخمرة على تينة النهد

يقشرني بعنف..

ويدون فوق جسدي

جريمة القبل.. *

 

فازت الشجرة العراقية ببزوغ هكذا ورقة ذهبية ونموها المضيء دوما" وفزنا نحن كعراقيين لامتلاكنا هكذا شاعر عراقي امتلك قلم يخط على اوراق حروف ذهبية تخرج من بنات افكار عقلك يافائز ...

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1348 الخميس 18/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم