قضايا وآراء

سؤال السياسة قراءة في تأملات الأستاذ عبد الله العروي "من ديوان السياسة" (ق2)

- الزاوية كمؤسسة هي كذلك ظاهرة سياسية. بحيث لا تكاد تحصي الوظائف التي تقوم بها الزوايا، حيثما بعد السلطان أو ضعف أو غاب، فيها فتنحل عندئذ الدولة...

هي " أخوانية " تسمو على الفوارق المهنية، واللغوية والعرقية، تغير الانتماء الأولي وتوسع الأفق، تتجاوز حدود القبيلة وحتى الدولة (23) . في مرآة السياسة فإن الزاوية بالرغم من أنها تقوم بالتربية هي بالأساس، انقياد واعتقاد، وخضوع..

في نطاق الزاوية يجد الفرد المساعدة والمساواة والاعتبار والنصيحة والإرشاد، بشرط أن يحسن النية ويتم الانقياد... . (24)

أليس الخضوع والانقياد من شروط السياسة، وتجلياتها، عندما تتشكل في قوالب ونزوعات..

- المخزن من المنظور الخلدوني هو سلطان قبيلة أو زاوية..

والمخزن ظاهرة من ظواهر السياسة بالمغرب بامتياز،" عندما تغلب على الدولة خصائص القبيلة، في تنظيماتها، وسياستها ودعايتها أو تغلب صفات الزاوية..."

- يتلخص في جيش وديوان) سيف وقلم (، المخزني صاحب "كلمة" يلقاها ويبلغها له مأمورية، يأمر ليطاع لأنه مأمور مطيع...) 25 (

- الذهنية المخزنية تفوق في تميزها، وفرادتها ، ما يماثلها اليوم في مجتمعات أخرى...

الولاء مخزنيا، تام وكذلك الخضوع وكذلك الكتمان ...

- المخزن نظام مسيطر متجذر، ثابت، راسخ، وكذلك الذهنية العامة (26)

- يمضى المؤلف على هذا المنوال مفذلكا، ومحللا للأنساق والظواهر والقيم المرتبطة بالسياسة كفعل وسلوك مركزا على المجال المغربي بمكوناته السوسيولوجية، والثقافية...، مقارنا ذلك بما جرى ويجري في التجارب الإنسانية المختلفة ...

- يقول العلماء إذا لم يكونوا في زاوية، فإنهم في "ديوان" منخرطون في المخزن، أسرة العالم إذن شريفة، وأما مخزنية، إما التجار والصناع وأهل الكسب والفلاحة، وبصفة عامة أهل الحرف والصنائع، أنهم ينتسبون في معظمهم إلى الزوايا، لا ثقافة لهؤلاء و أولئك إلا ما يسمعون في الزاوية، حيث منها يتلقون الحكم، والأمثال، والحكايات، والقصص الوعظية.

 ويضيف المؤلف معلقا: تثبت التجربة أن لا نتيجة، بدون سبب، ولا ثمرة بدون كد، وجهد، وتقول الدعوة أن النية تذلل العقبات وأن الأسباب وسائل فقط. والملاحظ أن التربية تغلب دائما التجربة، والتربية بالتعريف ثقافة (27) .

- ينقسم المجتمع إلى عامة وخاصة: العامة (فلاحين وكسابين وتجار) يباشرون الأشياء، والخاصة (شرفاء وعلماء وشيوخ وقادة) وعلى رأس الهرم يوجد الحكام، أهل الحل والعقد، أصحاب الأمر والكلمة النافذة عسكر (السيف) أو كتاب (القلم) أو قضاة (الشرع) .

وبمرور الزمن، تتغير الظروف والتعابير والمسميات .. نتكلم عن الشعب، ونخب، وحكومة ، وجيش وبيروقراطية وقوانين ، وسيادة، وتفويض ، وتنفيذ...

- يقول المؤلف لما قامت الثورة الفرنسية هاجر النبلاء، ولما انهار نظام نبليون، عادوا جميعا، ليحتلوا مناصبهم في الجيش والدبلوماسية والإدارة والكنيسة والبرلمان ..، ثم يضيف بأن عودة الغائب هذه نلاحظها في كل مجتمع يمر بأزمة ، أو بثورة، ثم باضطهاد، ثم بحرب أهلية...

عودة رسمية أو مقننة مشروطة...

هذا حصل في فرنسا ، وانجلترا، في روسيا بعد الثورة ، أو تركيا بعد الثورة الكمالية ... (28)

- نخب جديدة إذن تحل محل نخب قديمة، ترتب عن عملية الانتقال محاكمات وتصفيات، وحملات، تطهير...، وبعد استقرار الأمور يصدرالعفو ثم تكون العودة...

هكذا إذن، تتجدد النخب السياسية بالانتخاب، أما النخب الاجتماعية، الغالب عليها الاستمرار، طبقا للمقولة الفرنسية " كلما تغيرت الأمور استقرت" (29)

- عندما يتطرق المؤلف إلى مفهوم " الطبقة" الذي ركزت عليه النظرية الماركسية، يلاحظ، بأن المفهوم خاص بالنظام الرأسمالي الحديث..في حين أن الأنظمة السابقة على الرأسمالية، كانت تحدد الهيئات، أما عندما نتكلم اليوم عن الطبقات، فإننا نؤول الواقع على أساس ما أفرزه نظام لاحق، خرج من صلبه.

إن مفهوم الطبقة في الاستعمال الحديث هو مفهوم عام جامع لما ظهر في المجتمعات السابقة، كهيئات مستقلة...

الطبقة مفهوم مجرد، ينتسب إلى نظرية التاريخ، بمعنى أن التاريخ حركة، في اتجاه الانصهار، والتوحيد، عبر المنافسة السلمية أو العنيفة، المنظمة كثيرا أو قليلا..

أما الهيئات فإنها تجمد حالة الانقسام والتمايز، فيما توجه الطبقة إلى التداخل والاندماج ...

إن من يعش في مجتمع لم تعم فيه بعد العلاقات الرأسمالية، يعرف بالممارسة اليومية ، أن هناك، حالة واحدة هي خاصة وعامة ...

الهيئات كل الهيئات تعتبر من الأولى، وما سواها يعتبر من الثانية.

 النظرية التاريخية تركز على وجود ثنائية طبقية (البرجوازية و البروليتاريا) في صراع مرير... وأثناء عملية هذا الصراع الطويل الذي يستغرق أجيالا، يتم الانصهار...

البورجوازية هي طبقة دولة بالمعنى الخلدوني ينصهر فيها كل الهيئات، وبواسطة الانتخاب أو التفويض، تكون هي الطبقة الحاكمة في شخص بعض أبنائها...

أما البروليتاريا وهي طبقة تتطلع إلى أن تكون دولة فتنصهر فيها كل الهيئات المحددة قانونا، كل الجماعات المنتجة من فلاحين وصناع وتجار، وإذا ما أدى تقلب الأحوال نتيجة للتطور العلمي، والتقنيات الحديثة إلى ذوبان الأقلية في الأكثرية فقد تنمحي الفوارق، بين الهيئات، وتصبح النخبة (حكومية أو اجتماعية أو ثقافية) نخبة فعلا بالمعنى الحرفي (30) .

أما في المجتمعات التقليدية، غير الرأسمالية، فإن انصهار الهيئات في طبقة (مالكة كانت أو عاملة) يبقى من باب الحلم أو الوهم الخادع ...

لا سبيل اليوم إلى تذويب الهيئات الحاكمة في هيئة اجتماعية بعينها، كما لا سبيل إلى تذويب الهيئات المختلفة في طبقة أعلى ... (31) .

ويرى المؤلف أن النظرية السياسية، لا تكون سياسية، لأن السياسة ممارسة ليس إلا ، وما قد ينتج من النظرية، من سلوك، ليس سياسة ومن ثم، فإن نظرية الطبقة والأدلوجة، هي في الحقيقة نفي للسياسة كممارسة. وما دامت السياسة هي بالضبط ما تعنيه تقليديا، الكلمة أي تسيير البشر أو استغلال نوازعهم الطبيعية فإن الهيئة تظل سابقة على الطبقة تطوعها لأغراضها بشتى الطرق، ويظل نقد الادلوجة، معرضا باستمرار ليكون هو ذاته ادلوجة، يحجب الواقع ولا يكشفه (32) .

ويسترسل المؤلف في أحاديثه الشيقة، الممتعة والعميقة والمفيدة...

- يتحدث عن التعليم وأطواره (التأديبي وتأهيلي وتهذيبي) : التأديبي يوفر للتلميذ وسائل التعبير والتهذيب هو ما يمس القيم والأخلاق، ويقول، نظريا لا يوجد تعارض بين الأوجه الثلاثة، وقد نتصور الامركمتابعة وتتويج للتربية الأولية، تربية الأم بالترتيب، والتوضيح، من جهة ثانية بالاغناء بمناهج ووسائل مستحدثة (33) .

ثم يتحدث عن الازدواجية اللغوية، ويرى بانها تساكن لغتين وثقافتين ..

 ويؤكد بأن اللغة والثقافة كل منسجم وظيفته التواصل، والاستمرار.

فالثقافة تعكس صورة المجتمع بخصوصياته العرقية والمعاشية والاجتماعية والعقائدية، وتعمل من خلال التربية النظامية أن يرثه جيل عن جيل . مسألة اللغة لا تعني العامة بكل فروعها، إنها تعني الخاصة، وفئاتها فهي تفرق بين نخبة ونخبة (قديمة وجديدة، محافظة وإصلاحية) إن كل ثقافة جديدة تنشأ، لا محالة تستعمل المفردات نفسها والتراكيب نفسها، ولكنها تضمنها معاني حديثة. إن الحياة الجديدة تفرض لا محالة تأويلا جديدا... (34) .

- المطلوب إذن ليس بالضرورة التنكر لميراث الماضي، بل التعامل معه، بواقعية وتبصر... (35)

ربما لأن مشاكلنا هي في العمق سياسية، إلا أن السياسة تبدأ كنظرية ، وتتميز كتدبير عفوي..ثم أليست السياسة بالمعنى الخلدوني هي تداول للسلطة أو النفوذ أو المنفعة ..

 وتأسيسها على ذلك، فإن الملك واحد والملكية أنواع ، الصورة واحدة والمضمون يختلف من عهد إلى عهد ومن مجتمع إلى مجتمع (36) .

وبما أن السياسة هي الملك ومن طبيعة الملك التفويض إلى القلة أي النخبة أو الصفوة التي تفرزها الهيئات الاجتماعية ويرى المؤلف بأن حكم القلة، حاصل ماضيا وحاضرا ، منه الشنيع المرفوض، ومنه المعتدل المحتمل.

أما حكم الصفوة الفضلاء الأخيار العقلاء، هو المرجو المرتقب إلا أنه لا يظهر إلا بعد تثقيف وتهذيب (37) .

ونمضي مع المؤلف في أسئلته السياسية العميقة، وشروحه الدقيقة، وضمن هذا السياق ينظر المؤلف إلى مسألة الديموقراطية، ويبدأ بالسؤال التالي هل الديموقراطية واقع أم حلم لا يتحقق أبدا ؟

رغم أن نظام أثينا كان يمثل حكم القلة من التجار فإن المنظرين ينعتونه بالديموقراطية. وربطوا باستمرار هذا النظام بالعقل والحرية والفضيلة، قالوا، إن أثينا تمثل المساواة وروح الإنسانية في وجه سبارطة الأرستقراطية، كما تمثل الحرية في وجه الفرس، وحكمهم المستبد المتعسف الفاسد ... (38) .

إلا أنه تاريخيا لا علاقة بين حكم القلة، وبين حكم العقل والفضيلة والحرية...

أما المنظرون لمحدثون (روسو) فقد اهتموا بالفكرة، وقالوا أن دولة الجمهور تبدو في العقل الأقرب إلى الإدراك أن يحكم المرء نفسه بنفسه...، لأن من يحكم نفسه بنفسه، حر عاقل، محترس، ومن يحكمه، غيره، خانع، قاصر..، فهو بمثابة الحصان، يلجمه الفارس، والقطيع، يحرسه الراعي.. (39)

إذن هناك الديموقراطية كوضع اجتماعي، مستوفي الشروط ...والديموقراطية كشكل حكومي، يختلف باختلاف الظروف، إذ يفوض الحكم لفرد أو لجماعة، معدودة ، بالانتخاب مرة واحدة أو بالتصويت الدوري ... (40)

إن الديموقراطية تستلزم أن يخضع الجمهور لعملية تهذيب وتثقيف طويلة. ثم إن الحكم الصالح، فرديا كان أو حكم قلة.

لابد من استيفاء الشروط، وبدونها يسقط، فإذا انتفت الفضيلة انقلب الملك إلى طغيان، والعدل إلى جور، والمهابة إلى رهبة، والانقياد إلى خنوع.

وحكم القلة إذا انتفت الشروط، فسد، وانقلب إلى حكم الأرذال (حكم طغمة أو عصابة) (40) والخلاصة أن الملك يجب أن يكون عادلا، والأقلية الحاكمة أبعد نظرا، واحتراسا، والجمهور أوعى بمصالحه. إنها فقط مسألة مقارنة ومقاربة.

ويقول المؤلف بأن الدول الديموقراطية تمارس السياسة كثيرا وتتكلم عنها قليلا، والحاصل عندنا هو العكس..

والسبب يعود إلى انه لم يحصل بعد عندنا الفطام الضروري من الغريزة إلى العقل ومن الإتباع إلى الإستقلال ومن التوكل إلى الهمة، ومن المباعية إلى المواطنة...

ويقول أيضا لم تتكون عندنا نخبة سياسية واسعة، تتأهل وتتجدد باستمرار، وتتداول على تحمل المسؤولية (42)

فلا بد إذن من تحرير السياسة، فكرا وعملا، وذلك بتنقيتها من الشوائب والزوائد، حتى لا تطغى السياسة على المجالات الحيوية للإنسان، فتختل الموازين، وتسقط المثل والقيم الإنسانية الرفيعة، فيرتكس الإنسان إلى حيوانيته التي تتحكم فيها الغرائز، ومن ثم يغيب الوعي والإرادة الحرة التي بدونهما يستحيل على الإنسان أن يتأنسن أو يشيد كيانا سياسي حضاري.

وفي الختام لا بد من التأكيد على أن ما توخيناه من هذا العرض هو إثارة الاهتمام إلى بعض الإشكاليات التي تهم السؤال السياسي أولا لأنها تشكل المحور الرئيس لموضوع الكتاب، وثانيا لكون المسألة السياسية شغلت حيزا كبيرا من المشروع الفكري للأستاذ العروي، بل هي في تصورنا لب هذا المشروع ولحمته ..

- صحيح أن بعض القضايا والنظرات التي تطرق إليها المؤلف في كتابه، سبق أن تناولها في مؤلفاته السابقة بعمق أكبر، ولكن ما يهمنا من خلال هذه القراءة هو إبراز المنهج الفكري للأستاذ العروي وتحديد مرتكزاته ومضامينه، وتصوراته، ومدى قدرته على تقديم حلول ناجعة ابستمولوجية للإشكاليات المتمثلة في التأخر التاريخي وغياب الوعي الإيديولوجي والاستراتيجي والحضاري...

حقا، نحن في حاجة إلى تجديد المنهج، من أجل تقويم أساليب النظر والتفكير لكي تتحرر الذهنيات والإرادات وتتقوى روح المبادرة على الابتكار والإنجاز ...

 ولعل الارتخاء أو الجمود الحضاري، يرجع أساسا إلى الفوضى العقلية التي تؤدي إلى فساد فهم الأشياء ومن ثمة قصور في الرؤية يترتب عنه العجز في استشراف الآفاق المستقبلية...

ومن نافل القول أن تجديد المناهج يتطلب المعرفة بأسرارها ودقائقها ما دمنا نسلم بأنه لكل خطاب منهج ولكل منهج غاية ...

ولا شك بأن الأستاذ العروي كان محقا عندما ما ربط الخروج من التأخر التاريخي بالوعي التاريخي ...

إلا أن السؤال الذي يبقى مطروحا كيف يتحقق وعي تاريخي بدون رسالة حضارية أي بدون مشروع حضاري...

ولا شك بأن طغيان البعد السياسي، والمنطق التاريخاني على فكر العروي، حجب عنه أهمية إدخال البعد القيمي الحضاري ضمن مقاربة إشكالية التأخر التاريخي، التي تأسس عليها مشروعه الفكري...

قد يعود السبب إلى كون المؤرخ لا يتوخى مطلبا غير البحث على علاقات الظواهر والأحداث...، ولا يكلف نفسه النفاذ إلى أعماق المحسوسات ...

والرؤية الحضارية تتطلب سبر اغوار النفس الإنسانية للكشف عما يلفها من لغز خفي قد يستعصي على التفسير، إلا إذا كان تفسيرها القريب في الحقيقة الشاملة، فالعلم بهذه الحقيقة لا يستغني عنه الباحث في تاريخ الأمم والمجتمعات من باطنية وظاهرة، ومن قومية وفردية ومن قديمة وحديثة.

وإذا سلمنا بأن الدين هو سر القلب والضمير، وبأن الفلسفة هي سر الفكر والبصيرة ...

فإنه بالذوق الجمالي وحده يمكن أن نجمع بين سر القلب وبصيرة الفكر لإدراك ظواهر الأشياء والمشي إلى طريقها القويم..

فلا هداية إذن بغير هداية القلب والضمير أو هداية الفكر والبصيرة...

 

......................

الهوامش :

1) بنسالم حميش - معهم حيث هم - بيت الحكمة – الدار البيضاء 1988 – ص 30.

2) المصدر السابق ص 37 .

3) ن. م ص 39

4) عبد الله العروي العرب والفكر التاريخي ر ط 2 : ص 78.

5) محمد سبيلا مفهوم التاريخانية عند العروي. (عبد الله العروي الحداثة وأسئلة التاريخ) – منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء ط 1 - 2007 – ص 45

6) العرب والفكر التاريخي – ص 17

7) ن م – ص 25

8) ن م – ص 54

9) عبد الله العروي (من ديوان السياسة) المركز الثقافي العربي ط 1/2009/ص7

10) ن م ص 8

11) ن م – ص 9

12) ن م – ص 10

13) ن م – ص 11

14) ن م – ص 11

15) ن م – ص 12

16) ن م – ص 13

17) ن م – ص 18

18) ن م – ص 21

19) ن م – ص 21

20) ن م – ص 24

21) ن م – ص 26

22) ن م – ص 27

23) ن م – ص 28

24) ن م – ص 29

25) ن م – ص 31

26) ن م – ص 31

27) ن م – ص 34

28) ن م – ص 35

29) ن م – ص 36

30) ن م – ص 38

31) ن م – ص 39

32) ن م – ص 43

33) ن م – ص 45

34) ن م – ص 52

35) ن م – ص 62

36) ن م – ص 72

37) ن م – ص 78

38) ن م – ص 80

39) ن م – ص 82

40) ن م – ص 83

41) ن م – ص 85

42) ن م – ص 153

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1350 السبت 20/03/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم