قضايا وآراء

مقامة مربط البصرة والذين سَتسْحقهمْ الانتخابات القريبة

انتخابات السياسيين في اليوم الثاني، سبحان الله!

وقال شعراء حضروا المربد إن المهرجان كان مهرجانا للأخطاء النحوية والقصائد الرديئة باستثناء قصائد محمد علي الخفاجي وحسين القاصد ومروان عادل وفليحة حسن ومرتضى الحمامي وحمد الدوخي وعارف الساعدي .. وقلتُ اتّقوا الله في الشعراء ...

ما هكذا توصف الأمور..

وقال آخرون هو مهرجان التعارف وإهداء دواوين الشعر ولقاء الأحباب الذين اعتادوا اللقاء كل عام على حساب بقية شعراء العراق الذين أمّهاتهم ميّتة فلا يدافع عنهم أحد في حضور المهرجان الذي تنفق عليه وزارة الثقافة العراقية من أموال الشعب العراقي المخصصة للمثقفين.. وقلت ُ اتّقوا الله في الشعراء فقد أعجب الأجانب الذين حضروا المهرجان وتحملتْ الوزارة نفقات نقلهم وأكلهم وشربهم ومنامهم بتجارب الشعراء العراقيين لاسيما الشاعرة فليحة حسن وهذا إنجاز لو تعلمون عظيم ..

ووصف شعراءٌ المهرجانَ بأنه فرصة ٌ للضجيج والحديث والذكريات بينما الشاعر على المنصة يتمرّن على إلقاء قصيدته .. فقلتُ اتّقوا الله في الشعراء قالوا وأي اتّقاء وقد تغنّوا بالخمرة والإلحاد واعتبروا مقياس الثقافة الخروج على الله .. فقلتُ هذا كلام لو تعلمون خطير فاتقوا الله في الشعراء إنْ كنتم شاعرين..

 

وعليكم ان تتذكّروا إن قصيدة الشاعر محمد علي الخفاجي كانت قصيدة المهرجان وإن الشاعر الدكتور حمد الدوخي كان لوحده مربدا بقصيدته الرائعة عن الثائر الحسين عليه السلام فله تحياتي وتقديري، بينما كان القاصد الكبير حسين جبلا شعريا عراقيا مع نخلة إبداع عارف الساعدي الشامخة وسمفونية مروان عادل الرائعة وقصيدة الشعر الشعر التي قالها حزن مرتضى الحمامي وأغنية الذكريات العذبة التي تغنتْ بها فليحة..

قالوا لو افترضنا صحة قولك يا أخا العرب فهل هذا كل المهرجان الذي يرضيك ؟ قلت لا ما هكذا توصف الأمور وعليّ أن أتّقي الله في الشعراء ولكنني أنظر الى الأمور نظرة أحادية الجانب لأنني لست من أحبابهم ومدمني حضورهم لذلك لا تشملني الدعوة للحضور لمربطهم، قالوا ولماذا إذن لا تشملك الدعوة ... ؟ قلت لأن ّ جدّتي روسية وإن جدي عافاكم الله نفوه الى روسيا لوطنيّته إضافة لكونه شاعرا لا يؤمن بالحداثة ويؤدي الصلوات ويعطي الزكاة ويصوم رجب وشعبان ورمضان ويحج البيت كلما استطاع إليه سبيلا فتزوج هناك وجلب زوجته التي أنجبت أمّي رحمكم الله فصرتُ أنا بعد أنْ تزوجها والدي رعاكم الله وهي حكاية قديمة أسلّي نفسي بها علّ العلاقة بيننا وبينهم تسوء وأُنفى إلى روسيا فنؤسّس مربدا هناك ولا ندعو إليه ألشرفاء جدا الذين ستسحقهم الانتخابات القادمة الى غير رجعة بحق محمد وآل محمد وبحق سبع الدجيل وبحق دمعة زينب ودم الحسين..

ألا لعنة الله على الظالمين ..

فلقد دّعي إلى المربد هذه السنة الشاعر الستيني حمودي السلامي الجاهزة معاملته حدّ التوقيع ولكنهم لم يدرجوا اسمه مع الشاعرين القارئين لقلائدهم وهي المرة الثانية التي يفعلونها به أبناء الشريفة .. وهكذا الشاعر كاظم ستار البياتي

الشاعر الستيني الذي تسحره حداثتهم والذي سقاه صدام عصير البرتقال لأنه شيوعي مناهض للبعث والراديكالية على حدّ السواء

والذي دمعت عيناه حين لم يجد اسمه مع المدعوين المنشورة أسمالهم في جريدة الصباح قائلا : ماذا تبقى من العمر متى يتذكرون إسمي؟

قلت : لا تحزن أبا مقدام فمثلك عبد المنعم القريشي وأنا فلنجلسْ ونشتمهم ْ مع دخان النارجيله إلى أن يأخذ الله أمانته فنتخلّص منهم ومن هذه الحياة القذرة التي يحكم فيها الأرذلون.. واعلمْ إنّ هناك شعراء يحترمون المبدعين الحقيقيين لأنهم هم مبدعون حقيقيون واثقون من أنفسهم ولا يخيفهم قدوم أي شاعر معهم إضافة إلى جنات تجري من تحتها الأنهار فيها ولدان وحوريات وقصائد شعر وقصائد نثر لا يمس طهارتها أبناءُ الحرام .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1358 الاحد 28/03/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم