قضايا وآراء

تقديم لديوان الشاعرة العراقية ذكرى لعيبي

الشاعرة العراقية ذكرى لعيبي من الأصوات العراقية التي اكتشفتُها بفرح حقيقي فكل عارف بمتاهات النص الحديث وطرائق التعبير الشعري أحسب أنه سيشعر معي وهو يقرأ هذه المجموعة الشعرية , بالقدرة الواضحة للشاعرة على الإتيان بالصورة الفنية الدافقة والأصيلة وهذا واحد من الأسباب التي جعلتني أبادر باعتزاز لكتابة كلمة الغلاف الأخير لباكورة أشعارها:

يمامة تتهجى النهار

وهنا نصان كمثال على طريقتها في لفت انتباه القاريء ودفعه للمتابعة بمتعة:

 

الغريب

يوماً

فتحت بابي للغرباء .

تميمتي المعلقة

في شريان روحي

أنقطع خيطها

صرتُ أتسلق

أذناب الدمعات

 

*-*-*-*-*-*-*

 

2039-dokraإلى عاشق سواي

أيها البدء

هلا انتهيتا

كي تمنح القلب شوقاً وبيتا

وعافيةَ الموج ،

والأجنحة !

تروضُ بابي

ليفتحَ

يُغلق ،

وتُطلِقَ روحي

إلى موسم الماء والإرتيابِ ؟

أرتمي جسداً

في الصفاء السعيدْ

ومن ماء نبعك أرجو المزيدْ

لأدرك بعضي

وأرنو لكلي

فأغرق في نور حقلكَ

أو أرتمي

عند سرو رضاك

وبيدر قمحك

في توقهِ

مثله مثلُ

فلاحة

متعبة !

 

برلين

نيسان - 2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1365 الاثنين 05/04/2010)

 

 

في المثقف اليوم