قضايا وآراء

الشباب والمقاهي

الاقتصادي ونتيجة شح الميزانيات من الوزارات الحكومية المختلفة. لذلك يبحث العديد من شبابنا عن المقاهي لكي يقضون يوم فراغهم .واذا اردنا لقاء احد المعارف والاصدقاء ونبحث عنه فنجده يحتل مقعداً ثابتاً وزاوية خاصة في مقهاه المفضل، الذي يرتاده لاحتساء فنجان "القهوة" او "السيبرسو" او اللهو بـ" لعبة شطرنج" او "طاولة زهر" او "هند" .

الذهاب لقضاء بعض الوقت في المقاهي لا غبار عليه، ولكن اهدار واضاعة كل الوقت في تفاهات وسخافات ووشايات واشاعات وبصبصات على الفتيات، هو امر مرفوض وغير مرغوب فيه ويؤدي بالتالي الى سلوك سلبي انحرافي،وباستطاعة الشباب قضاء اوقات فراغهم باعمال اجتماعية وتطوعية تعود بالفائدة على المجتمع، وبالتثقيف الذاتي وقراءة الكتب المختلفة _ وما اكثرها_ وايضاً ممارسة الهوايات في مجال الفن والثقافة والمسرح والرياضة، عدا المشاركة في النشاطات الثقافية والفعاليات الاجتماعية والسياسية، التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني سعياً لتحفيز العقل للابداع والعطاء وبناء شخصية اجتماعية مستقلة وواعية.

وهنا لا بد من الاشارة الى ظاهرة المقاهي الثقافية الآخذة بالتفتح في بعض مدننا كالناصرة وحيفا، وهي بادرة جيدة ومباركة ورائدة تستحق الثناء والتشجيع، فهي تجمع بين الجلسة واحتساء القهوة، وتغذية العقل والفكر وتنمية الوعي، بواسطة اقامة النشاطات المسرحية والفنية والثقافية ومعارض الفنون التشكيلية وليالي الاغنية الراقية الاصيلة. فيا حبذا لو تتزايد وتنتشر مثل هذه المقاهي على امتداد وطننا الحبيب الجميل، لما تؤديه من خدمة ثقافية لشبابنا ومجتمعنا.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1388 الاربعاء 28/04/2010)

 

في المثقف اليوم