قضايا وآراء

الطّ?غوت

 ?لـأول وهو ?لمنهاج ?لمصيطر على قلوب أكثر ?لناس فى ?لـأرض وليس عند ?لـأعراب فى بلادهم ?لشامية " ?لعربية " فقط. وقد سميته ?تّباعًا لقول ?لعليم ?لخالق فى كتابه ?لقرءان " ?لطّ?غوت " و?لثانى " ?لنّور " وهو منهاج ?لـأقلية وهم ?لذين يتّبعون " سبيل ?للّه " ?لذى وصف نفسه به " ?للّه نور ?لسّم?و?ت و?لـأرض" 35 ?لنّور. فهم ينيرون كلّ شىءٍ يبصرون به ويصلّون عليه وهم ?لذين يتفكّرون ويفقهون وينظرون فى ?لـأرض كيف بدء ?لخلق ويعقلون ويبيّنون ويبلّغون ?لناس منذرين من ?لفساد ومبشرين ب?لخير فى ?لدنيا و?لأخرة. وهم ?لمؤمنون " ثلة من ?لـأولين وقليل من ?لأخرين". ومنهم من يزيغ قلبه فينجم عن علمه ?لفساد فيسقط فى ?لظلمات ويصبح من ?تباع ?لطّ?غوت ف?لكثير من علمآء ?ليوم باعواْ نورهم للطّ?غوت مقابل ?لمال و?لعلو فى ?لـأرض.   

 فى ?لقرءان تفصيل وبيان وتبيان لمنهاج ?لطّ?غوت وأثره فى ?لحيو?ة ?لدنيا. فقد جآء ذكره أول مرّة فى سورة ?لبقرة ودليل ?لبقرة عندى ليست ?لدّآبّة ?لمعروفة.  أنآ أرى??? أنّ  مّنزلها هو ?لذى سمّاها "?لبقرة" لأنّه بقر فيها ?لكثير من علمه وخلقه وتسويته وشرعه وموعظته ورسالته فكلمة ?لبقرة من دليل ?لفعل بقر وفيه دليل ?لشق والفرق و?لبيان و?لكشف و?لخبرة و?لبحث و?لعلم وكل ذ?لك فى سورة ?لبقرة ومنه جآء ?سمها وليس كما قال ?لسلف و?تّبعهم ?لخلف فى قولهم وهم ?لـأكثرية. إنّها ?لدّآبة ?لتى تسقينا ?للّبن وتطعمنا ?للّحم لـأنّها مذكورة فى ?لسورة. ذلك فهمهم لعنان ?لسورة يتبعون فيه منهاج ?للّغو?لذى صنعه ?لكافرون. فلهم أقوال شتّى عن ?سمآء ?لسّور وكلّهآ أقوال ظنون ورجم ب?لغيب بدليل ?سمآء ?لسّور فى ?لقرءان. ومن مّا بقره ?للّه فى سورة ?لبقرة "?لطّ?غوت" ومنهاجه فما جآء عنه فيها :

"?للّه يستهزىء بهم ويمدّهم فى طغي?نهم يعمهون(15) أُوْلـ??ئك ?لّذين ?شترواْ ?لظّل?لة ب?لهدى? فما ربحت تّج?رتهم وما كانواْ مهتدين(16) مثلهم كمثل ?لّذى ?ستوقد نارًا فلمّآ أضاءت ما حوله ذهب ?للّه بنورهم وتركهم فى ظلم?تٍ لّا يبصرون(17) صمُّ بكم عمى فهم لا يرجعون(18). ?لطّ?غوت من دليل ?لفعل طغى?? أو طغا  وفيه دليله ?لبغى

"إنّ ق?رون كان من قوم موسى فبغى? عليهم" 76 ?لقصص. " فإن بغت إحدـ?هما على ?لـأخرى? فقاتلواْ ?لتى تبغى " 9 ?لحجر?ت. و?لزيادة فى ?لشىء عن حدوده " ما زاغ ?لبصر وما طغى? " 17?لنجم." إنّا لمّا طغا ?لمآء حملن?كمـ فى ?لجارية " 11 ?لحآقّة. و?لغى " سأصرف عن ءاي?تى ?لّذين يتكبّرون فى ?لـأرض بغير ?لحقّ وإن يرواْ كلّ ءاية لاّيؤمنواْ بها وإن يرواْ سبيل ?لرّشد لا يتّخذوه سبيلاً وإن يرواْ سبيل ?لغىّ يتّخذوه سبيلاً ذ?لك بأنّهم كذّبواْ بـءاي?تنا وكانواْ عنها غـ?فلين " 146 ?لـأعراف. " وعصى?? ءادم ربّه فغوى?" 121طه.  وفى دليل ?لغىّ ?لتكبر و?لجهل و?لكذب و?لغفلة و?لعصيان و?لضياع.  وفى دليل طغى ?ل?عتدآء على حقوق ?لناس " ?ذهب إلى فرعون إنّه طغى? " 24 طه 17 ?لنّ?زع?ت. " فأمّا من طغى? " 37 ?لنّ?زع?ت. فكلّ من يستخفّ بقومه ليكون له ?لعلو فى ?لـأرض ويجعلهم يتعبدون له فهو ط?غوت ومن يرضى من ?لناس بذلك  يلعنه ?للّه ويغضب عليه ويجعل منهم  ?لقردة و ?لخنازير وعبد ?لطّ?غوت.  فما ينجم عن ?لطّ?غوت هو?لتّكبّر بغير ?لحق و?لغفلة و?لظّلالة و?لكذب و?لخسارة و?لظلام و?لصمّ و?لبكم و?لعمى و?لذل و?لضعف و?لغلظة و?لقسوة فى ?لقلب و?لعبودية و?لتفرعن من فرعون مثل كلّ طاغية وطغوى?. وهو ما عليه ?لناس فى جميع بلاد ?لـأعراب و?لمسلمين لدين قريش. فحاكمهم فرعون يستخف بهم ويطغى? عليهم فيطيعوه ويهتفون له " ب?لروح ب?لدم نفديك يا فرعون " فقد ?تّخذوه إلـ?هًا مّن دون ?للّه  فذهب ?للّه بنورهم. ومن يكفر به من ?لمؤمنين وهم قليل من ?لناس فى ديارنا يقتل ويسجن ويخرج من دياره أو يهاجر. هآ أنآ أكرر وأفصّل ?لقول وذ?لك لـأنّ ?لكثير من ?لناس لاتفقه قولى وتطلب من يشرح ويفسر لها مآ أقول ليس لعقدة فى لسانى بل لصيطرة منهاج ?لطّ?غوت على قلوبهم كمآ أرى? وهجرهم كتاب ?للّه و?تّباعهم لغو ?للغة ومنهاجها ?لكافر.   

" لآ إكراه فى ?لدّين قد تّبيّن ?لرّشد من ?لغىّ فمن يكفر ب?لطّ?غوت ويؤمن ب?للّه فقد ?ستمسك ب?لعروة ?لوثقى? لا ?نفصام لها و?للّه سميع عليم(256) ?للّه ولىّ ?لّذين ءامنواْ

يخرجهمـ مّن ?لظُّلم?ت إلى ?لنّور و?لّذين كفرو?اْ أوليآؤهم ?لطّ?غوت يخرجونهم مّن ?لنّور إلى ?لظُّلم?ت أولـ??ئك أصح?ب ?لنّار هم فيها خ?لدون(257) ".

 لآ إكراه فى ?لدّين قول يؤسس للحرية ?لفردية كمآ أرى? ف?لدّين ?لذى لآ إكراه فيه ليس هو دين ?لفطرة ولا دين ?لحق فكلاهما يقومان على ?لإكراه لا خيرة للأشيآء فيها بل كلّ شىء محكوم كرهًا  بدينه " ناموسه"  فطرة وحقًا.  ب?للغة ?لفصحى " قوانين الطبيعة والقوانين الموضوعية أو قوانين الضرورة ". أمّا ?لدّين ?لّذى لآ إكره فيه فهو ?لدّين ?لذى يختاره ?لإنسان فردًا أو جماعة يدينون به أى يلزمون أنفسهم بما تداينواْ عليه وهو ?لميثاق و?لعهد بينهم " ?لدستور " وللفرد حق فى ?ختيار دينه ?لّذى يرتضيه لنفسه ويسمى ?ليوم   "حرية الرأى والفكر"  فدينك هو ماتدين به من فكر ورأى تلتزمه فى سلوكك وأسلوب عيشك مع نفسك ومع ?لأخرين. فأنا مؤمن ب?للّه فأدين بدينه وناموسه ?لذى ?رتضاه لى وهو ?لإسلام وأنا شيوعىّ فأدين ب?لماركسية ?للينينية ومنهاجها فى ?لحياة وه?كذا ?لناس يدينون بما يختارون ويريدون من دين فى حياتهم ?ل?جتماعية و?لسياسية و?ل?قتصادية و?لفكرية كأفراد أو جماعات أقوام وطوآئف وأحزاب. وهذا ?لّدين لآ إكراه فيه عند ?للّه ورسوله. وهو ركن أساس فى ?لعهد و?لميثاق بين ?لناس وبه تقوم ?لقرية و?لمدينة. وبه صنع رسول ?للّه ميثاق ?لمدينة ?لمنورة " ?لصحيفة " ?لمثل ?لمبصر للناس إلى يوم ?لدّين. أمّا ما قاله ?لسلف من تفسير لدليل ?لقول " لآ إكراه فى ?لدّين " وتبعهم ?لخلف فى قولهم فهو ماتشابه لهم فهمه وهو عندى من ?لّغو و?لتحريف وصيطرة منهاج ?لطّ?غوت على قلوب ?لناس فعند ?بن كثير فى تفسيره: "يَقُول تَعَالَى " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّين " أَيْ لَا تُكْرِهُوا أَحَدًا عَلَى الدُّخُول فِي دِين الْإِسْلَام فَإِنَّهُ بَيِّنٌ وَاضِحٌ جَلِيٌّ دَلَائِله وَبَرَاهِينه لَا يَحْتَاج إِلَى أَنْ يُكْرَه أَحَد عَلَى الدُّخُول فِيهِ بَلْ مَنْ هَدَاهُ اللَّه لِلْإِسْلَامِ وَشَرَحَ صَدْره وَنَوَّرَ بَصِيرَته دَخَلَ فِيهِ عَلَى بَيِّنَة وَمَنْ أَعْمَى اللَّه قَلْبه وَخَتَمَ عَلَى سَمْعه وَبَصَره فَإِنَّهُ لَا يُفِيدهُ الدُّخُول فِي الدِّين مُكْرَهًا مَقْسُورًا وَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّ سَبَب نُزُول هَذِهِ الْآيَة فِي قَوْم مِنْ الْأَنْصَار وَإِنْ كَانَ حُكْمهَا عَامًّا".

 وفى تفسير ?لقرطبى "الثَّانِيَة : اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَة عَلَى سِتَّة أَقْوَال :

[ الْأَوَّل ] قِيلَ إِنَّهَا مَنْسُوخَة ; لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَكْرَهَ الْعَرَب عَلَى دِين الْإِسْلَام وَقَاتَلَهُمْ وَلَمْ يَرْضَ مِنْهُمْ إِلَّا بِالْإِسْلَامِ , قَالَهُ سُلَيْمَان بْن مُوسَى , قَالَ : نَسَخَتْهَا " يَا أَيّهَا النَّبِيّ جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ " [ التَّوْبَة : 73 ] . وَرُوِيَ هَذَا عَنْ اِبْن مَسْعُود وَكَثِير مِنْ الْمُفَسِّرِينَ .

[ الثَّانِي ] لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ وَإِنَّمَا نَزَلَتْ فِي أَهْل الْكِتَاب خَاصَّة , وَأَنَّهُمْ لَا يُكْرَهُونَ عَلَى الْإِسْلَام إِذَا أَدَّوْا الْجِزْيَة , وَاَلَّذِينَ يُكْرَهُونَ أَهْل الْأَوْثَان فَلَا يُقْبَل مِنْهُمْ إِلَّا الْإِسْلَام فَهُمْ الَّذِينَ نَزَلَ فِيهِمْ " يَا أَيّهَا النَّبِيّ جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ " . هَذَا قَوْل الشَّعْبِيّ وَقَتَادَة وَالْحَسَن وَالضَّحَّاك . وَالْحُجَّة لِهَذَا الْقَوْل مَا رَوَاهُ زَيْد بْن أَسْلَم عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْت عُمَر بْن الْخَطَّاب يَقُول لِعَجُوزٍ نَصْرَانِيَّة : أَسْلِمِي أَيَّتهَا الْعَجُوز تَسْلَمِي , إِنَّ اللَّه بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ . قَالَتْ : أَنَا عَجُوز كَبِيرَة وَالْمَوْت إِلَيَّ قَرِيب ! فَقَالَ عُمَر : اللَّهُمَّ اِشْهَدْ , وَتَلَا " لَا إِكْرَاه فِي الدِّين " .

 ف?لدّين ?لّذى لآ إكراه فيه يبيّنه  ?لقول فى ?لأية أعلاه " قد تّبيّن ?لرّشد من ?لغىّ "

 تّبيّن:  فى دليلها  ظهر ونشر وعلّم وحدّ.  ?لرّشد من رشد وهو سبيل ?لراشدين ?لّذين ينفعون ?لناس ويعملون خيرًا ومنه ?سم ?لرّشيد وهو من ?ل?سمآء ?لحسنى . وقد ءاتاه ?للّه لإبراهيم " وقد ءاتينآ إبر?هيم رشده من قبل وكنّا به ع?لمين "51 ?لـأنبيآء.

 ?لغىّ : من غوى وغواية وهو سبيل ?لغاوين ?لّذين يتبعون ?لشعرآء وقول ?لظنون و?لّذين يقولون ما لا يفعلون  و?لّذين يكذّبون و?لذين "أضاعواْ ?لصّلو?ة و?تّبعواْ ?لشّهو?ت فسوف يلقون غيًَّا" 59 مريم وهو ?لذل و?لضعف و?لجهل.

وه?ذان ?لسبيلان " ?لدّينان " لآ إكره فيهما ف?لخيرة للناس أى ?لسبيلين " ?لدّينين"  يتّبعون . ولكلّ دين ربّ وديّان فمن يؤمن ب?للّه ربّ ?لدّين ?لـأول ويكفر ب?لطّ?غوت ربّ ?لدّين ?لثانى فقد ?ستمسك ب?لعروة ?لوثقى لا ?نفصام لها. ويوكد ?لقول فى ?لأية ?لتى تليها فيصف أتباع ?لدينين وما ينجم عن ?تّباعهما فيقول:

" ?للّه ولىّ ?لّذين ءامنواْ يخرجهم من ?لظّلم?ت إلى ?لنّور" فنور ?لسم?و?ت و?لـأرض ?للّه يتولّى ?لّذين ءامنواْ من ?لناس فينشر نوره أمامهم وبه يخرجون من ظّلم?ت أنفسهم ?لفاجرة.

" و?لّذين كفرو?اْ أوليآؤهم ?لطّ?غوت يخرجونهم من ?لنّور إلى  ?لظّلم?ت "

?لّذين كفرواْ من ?لناس هم ?لّذين يتّبعون ?لطّ?غوت وهم فئات كثيرة ولكلّ فئة منهم طاغوتها وينجم عن ?تّباعه خروجهم من ?لنّور إلى ?لظّلم?ت ف?لنّور أصل فى ?لإنسان من ذرية ءادم  جعله ?للّه له بنفخ ?لروح فيه وبه يخلف نور ?لسّم?و?ت و?لـأرض. بقوله " إنّى جاعل فى ?لـأرض خليفة " فإذا كفر ب?للّه وءامن ب?لطّ?غوت فيخرجه ?لطّ?غوت من نور ?للّه إلى ظلمات ?لطّ?غوت. وه?ذه جدلية فى ?لبشر أصل ?لإنسان فقد كان وحشًا يسفك ?لدمآء ويفسد فى ?لـأرض " فجور – طاغوت- ظلام " وبعد نفخ ?لروح أصبح ءادمًا " تقوى- ?للّه - نور"  فجدلية " فجور- تقوى" فى ?لنفس وجدلية " ?للّه – طاغوت " فى ?لدّين وجدلية " نور- ظلام " فى ?لحيو?ة " ?جتماعيا وسياسيا و?قتصاديا وفكريا " ?لجدلية تحكمهآ أشراط ففى ?لقول "من يؤمن ب?للّه ويكفر ب?لطّ?غوت" هنآ إيمان وكفر ينجم عنه خروج و?خراج من ?لظّلمات إلى ?لنّور ومن ?لنّور إلى ?لظّلمات  بين طرفين يكونان جدلية " ?لّذين ءامنواْ – ?لّذين كفرواْ " ينجم عن ?لايمان و?لكفر منهاجين جدليين " ظلمات – نور "  " نور- ظلمات" ?لـأول للذين ءامنواْ  و?لثانى للذين كفرواْ .?لمنهاج ?لـأول يتولاّه  ?للّه نور ?لسّم?و?ت و?لـأرض للذين ءامنواْ به  أمّا ?لمنهاج ?لثانى فيتولاّه ?لطّ?غوت ?لظلم?ت للذين كفرواْ ب?للّه فجدلية " إيمان – كفر " تقوم على ?للآ إكراه فلهم ?لخيرة فى ?لخروج من " نور-  ظلم?ت" أو " ظلم?ت – نور "   ومن هذه ?لجدليات ?ستنبط أنّ دليل لآ إكراه فى ?لدّين جآءت لبنى ءادم ولهم ?لخيرة فى ما يتّبعون ولهذا قال ?للّه موجهًا ومعلّما رسوله "  ولو شآء ربّك  لأمن من فى ?لـأرض كلّهم جميعًا أفأنت تكره ?لنّاس حتّى يكونواْ مؤمنين " 99 يونس. ه?ذا هو سبيل ?للّه وهو ما جاهد فيه رسوله ما وسعت نفسه ولم يخالفه بقول أو فعل. فكان له ?لنصر على ?لطّ?غوت ومنهاجه ?لمتمثل فى قريش " قومه " فهاجر إلى يثرب وأقام فيها ?لمثل ?لمدينى ?لمبصر بنور رسالته فتحولت من يثرب إلى ?لمدينة ?لمنورة. ف?نتشر ?لنور فيها حتّى عادت يثرب على يد عدوها قريش فى ?نقلاب ?لسقيفة فى يوم موت ?لرسول إلى ?لظّلم?ت وصيطر ?لطّ?غوت على ?لسلطة وأمر ?لناس أن يعبدواْ دينه  ف?تّبعوه  فذهب ?للّه بنورهم وليومهم ه?ذا وما يعلمون.

زيادة فى ?لـأمثال عن فعل ?لجدلية فى نفوس ?لناس وقلوبهم وخيرتهم ?ذكّر بما جآء فى كتاب نور ?لسّم?و?ت و?لـأرض :        

" ألم تر إلى ?لّذين أُتواْ نصيبًا مّن ?لكت?ب يؤمنون ب?لجبت و?لطّ?غوت ويقولون للّذين كفرواْ ه??ؤلآء أهدى? من ?لّذين ءامنواْ سبيلاً" 51 ?لنّسآء.

" ألم تر إلى ?لّذين يزعمون أنّهم ءامنواْ بمآ أنزل عليك ومآ أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكمو?اْ إلى ?لطّ?غوت وقد أمرو?اْ أن يكفرواْ به ويريد ?لشّيط?ن أن يضلّهم ضل?لا بعيدًا" 60 ?لنّسآء.

" قل هل أنبّئكم بشرٍّ مّن ذ?لك مثوبةً عند ?للّه من لعنه ?للّه وغضب عليه وجعل منهم ?لقردة و?لخنازير وعبد ?لطّ?غوت أول??ئك شرّ مّكانًا وأضلّ عن سوآء ?لسبيل " 60 ?لمآئدة.

" ولقد بعثنا فى كلّ أُمّة رّسولاً أن ?عبدواْ ?للّه و?جتنبواْ ?لطّ?غوت فمنهم مّن هدى ?للّه ومنهم مّن حقّت عليه ?لظّل?ـلة فسيرواْ فى ?لأرض ف?نظرواْ كيف كان ع?قبة ?لمكذّبين " 36 ?لنّحل.

" و?لّذين ?جتنبواْ ?لطّ?غوت أن يعبدوها وأنابو?اْ إلى ?للّه لهم ?لبشرى? فبشّر عبادِ " 17 ?لزّمر.  كلمة أخيرة أقولها للـأخ  مراد محمد  ?لمحترم ?لّذى كتب تعليقه على  نسخة مقالى فى صحيفة ?لمثقف "حقوق ?لفرد وحقوق ?لجماعة"  حيث قال " أرجو من المحرر الذي قرر نشر هذه " المقالة" (وهى ليست الوحيدة) أن يشرح لي عم يتحدث الكاتب وسيكون قد قدم لي خدمة لن أنساها طول العمر". أقول له أشكرك فقد كان لطلبك ?لسبب ?لذى دفعنى أن أعيد ?لقول فى مفهوم ?لطّ?غوت وأفصّل فيه وكنت أرجو? أن يكون طلبك موجهًا إلَىَّ فأنا صاحب ?لمقال وأنا ?لمسئول عمّا فيه من قول لم تستطع بما تحمله فى قلبك من منهاج أن تدركه فتوجهت إلى " المحرر" تريد منه أن يشرح لك قولى?. أرجو? أن تجد ?لجواب فى مقالى ?لجديد عمّا طلبته من شرح.  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1403 الجمعة 14/05/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم