قضايا وآراء

المشروع الثقافيّ لمراكز بقية الله/ دعوةٌ من (مراكز بقية الله) للكتابة في مجلَّة (الشذرات)

التأصيل الإسلاميِّ للمفاهيم الفكريَّة والفلسفيَّة والإيديولوجيَّة التي أصبحت في عصرنا الراهن تشكِّل في نظر أنصار الرؤية الغربيَّة والأمريكيَّة لكلِّ ما يتعلَّق بصناعة الفكر والإيديولوجيا مناخاً خاصّاً بالمجال الغربيِّ والأمريكيّ، بينما لا يلتفت إطلاقاً إلى ما تمتلئ به ذاكرة العالم التأريخيَّة من الفلسفات والرؤى والتصوُّرات التي حظيت بالتنظير والتأصيل غير الإعتياديين على يد علماء الإسلام ومجتهديه وفلاسفته ومفكِّريه، سواءٌ في التأريخ البعيد أو القريب نسبياً، حيث لم يكن دفاع الثقافة الإسلاميَّة لا سيما في المدرسة الخاصَّة بآل البيت عليهم السلام عن العديد من المفاهيم التي تعتبرها الحضارة الغربيَّة أو الأمريكيَّة اليوم فخرها وعنوانها الأبرز دفاعاً إيديولوجياً مزيَّفاً نابعاً من حاجةٍ خفيَّةٍ قد لا يتمُّ الإعلان عنها لاستعمار الشعوب واستغلالها، ومصادرة حرياتها وحقِّها في الحياة الحرَّة الكريمة الآمنة كما هو ديدن الحضارة الغربيَّة ببعديها الأوربيِّ والأمريكيِّ في الأزمان الحاضرة، إذ تستغلُّ كلَّ هذه العناوين: من حقوق الإنسان، والديمقراطيَّة، والدفاع عن الحريات العامَّة والخاصَّة، وما إلى ذلك من المفاهيم التي إن اتفقنا على القيمة في ألفاظها، فإنَّ الفطرة الإنسانيَّة حاكمةٌ بأن لا بدَّ من الإختلاف في مضامينها، لأنَّ سمومها القاتلة كامنةٌ في ملمسها الرقيق الناعم، كما هو وصف الحيَّة الرقطاء ذات الملمس الليِّن الناعم والسمِّ القاتل بالضبط.

من الواضح أنَّ مشاريع القوى الغاشمة في احتلال دول العالم الإسلاميِّ عموماً، والعراق خصوصاً، لا يتمُّ حسمها على الصعيد العسكريِّ إطلاقاً، مهما كانت الآلة العسكريَّة للمحتلِّ فتّاكةً وحائزةً على قدرة إفناء شعوبٍ بأكملها في يومٍ واحد، كما يتصوَّر أصحاب التفكير السطحيِّ الساذج من أنصار هذه المشاريع الإحتلاليَّة الظالمة، لأنَّ الإحتلال مهما بدا قوياً ومقتدراً من الناحية العسكريَّة والماديَّة في هذه الأزمان، فإنَّه بحاجةٍ إلى أن يوفِّر قناعةً إيديولوجيَّةً ما بمشروعه الإستعماريّ، وإلا فإنَّ مجرَّد إصرار الشعوب على رفضه وعدم منحه الشرعيَّة الظاهريَّة أمام العالم يجعل استناده إلى كلِّ تلك القوَّة العسكريَّة والماديَّة الهائلة محض استنادٍ إلى جدارٍ خياليٍّ لا يغنيه عن السقوط في الهاوية، وهذا  بالضبط ما يجعل التفاتنا إلى أهميَّة هذا البعد من رفض المحتلِّ ومقاومته مبرَّراً جدّاً وضرورياً طبقاً لكلِّ المقاييس التي ترتِّب الأولويات على القاعدة العقليَّة التي تقرِّر دائماً تقديم ما هو أهمُّ على ما هو مهمٌّ، وبهذا أيضاً يتَّضح التبرير العقلانيُّ الصحيح لكلِّ ما يبديه المحتلُّ والعالم الغربيُّ عموماً بإيلاء الغزو الثقافيِّ الأهميَّة القصوى التي تجعله متقدِّماً من جهة الفاعليَّة والتأثير من وجهة النظر هذه على البعد الآخر من الغزو، الذي يبدو في الظاهر حاسماً، وهو ليس كذلك إلا استناداً إلى ذلك البعد الأوَّل، وعلى هذا تبدو جهود العديد من المستشرقين والمتغرِّبين قديماً وحديثاً مهمَّةً جداً من هذه الناحية بالنسبة إلى أمريكا والغرب، لأنَّها وفَّرت بالفعل، ولو في نطاقٍ غير شامل، بعض الأجواء المناسبة لأن يمارس غزوه العسكريَّ ومصادرته الماديَّة لكلِّ الحقوق الإنسانيَّة المتعلِّقة بالعالم الإسلاميّ، حتى أصبح استضعاف المسلمين يبدو لكلِّ من لا تحدِّثه نفسه بأن ينكر ذاته فيبدي بعض الممانعة قدراً مقدوراً، وقضاءً محتوماً لا يعترض أحدٌ منهم عليه.

إنََّ تزييف المفاهيم، والإلتفاف من خلالها على ما تتمتَّع به الشعوب من الحقِّ المطلق في استقلال بلدانها، والحياة طبقاً لسلَّم قيمها العقيديَّة والثقافيَّة، وتقرير مصيرها في أن تحقِّق وحدتها وتماسكها على المستوى الوطنيّ، هو السمة الغالبة التي تطبع عقليَّة السياسة الغربيَّة والأمريكيَّة مع الأسف، وإلا فإنَّ المسلمين لا يعترضون على ممارسة الديمقراطيَّة في الحكم، ولهم تجاربُ ممتدَّةٌ في عمق التأريخ تصلح أن تكون أساساً نظرياً يتأصَّل من خلاله هذا المفهوم، كما أنَّ للدول الإسلاميَّة تجاربها الحديثة في هذا المضمار أيضاً، وهي ليست مشكلة العالم الإسلاميِّ مع الغرب أو مع أمريكا، لكنَّ المشكلة تكمن في أنَّ نمطاً خاصّاً من الديمقراطيَّة الليبراليَّة بقيمها وأخلاقها التي تتقاطع كلِّياً مع الإسلام هي التي تريد أمريكا أن تركِّزها في العراق وفي بلدان العالم العربيِّ والإسلاميّ، كما إنَّ المشكلة ليست في الدفاع عن حقوق الإنسان ودولة القانون، بل المشكلة في كون هذا الدفاع عن حقوق الإنسان والحرِّيات ينصبُّ على ترسيخ الرذائل الخلقيَّة والشذوذ وخرق كلِّ القيم التي تؤلِّف النسق الحضاريَّ الخاصَّ للمسلمين في العالم، حتى إنَّ العلمانيين أنفسهم لا يوافقون على أن تندرج عوائلهم مثلاً في ذلك السياق للقيم الليبراليَّة، وليس الإسلاميون هم الذين يعترضون فقط، وهذا يصوِّر الوجهَ الحقيقيَّ للمشكل، بعيداً عن تخرُّصات المحتلِّ وأكاذيبه وتزويقه للكلام عن إصرار المسلمين على معاداة الحداثة، بحجَّة أنهم يرفضون الأخذ بتلك القيم الليبراليَّة الغربيَّة والأمريكيَّة التي لا تتفق مع سلَّم القيم الحضاريَّة والثقافيَّة للمسلمين في العالم.

أيَّة حداثةٍ هذه التي يقف ضدَّها المسلمون، وهل وقف المسلمون في مواجهة علماء الفيزياء في الغرب، أم هل أعلنوا عداءهم للأطباء الغربيين والأمريكيين، أم هل استهانوا بقضيَّة تحديث بلدانهم وتعزيز مكانتها العلميَّة والتقنيَّة والتكنولوجيَّة، أم هل أعلنوا أنهم بالضدِّ من أن ينخرطوا مع العالم كلِّ العالم بما في ذلك الغرب نفسه في علاقات إنسانيَّةٍ تثاقفيَّةٍ حرَّةٍ قائمةٍ على أساس التكافؤ واحترام الآخر والإعتراف بما لديه من الخصوصيَّة الثقافيَّة؟ كلُّ هذا لم يفعله المسلمون، وإن فعله بعضهم القليل، فليس بالضرورة أن يكون صنيعُ فئةٍ قليلةٍ هو الممثِّل الحقيقيّ لكلِّ المسلمين وهم الذين يتجاوزون في عددهم المليارَ ونصفَ المليار على وجهِ البسيطة، وفيهم العلماءُ والمفكِّرون والفلاسفةُ والمهندسون والأطباءُ والأساتذةُ الجامعيون والمبدعون في كلِّ مجالات المعرفةِ الإنسانيَّةِ العالميَّة، لكنَّ كلَّ هؤلاءِ يرفضون الإحتلالَ والمسخ الثقافيَّ والحضاريَّ وكلَّ أشكال التبعيَّة والإستلاب بالطبع، وكلّ هؤلاء لديهم مشكلةٌ حقيقيَّةٌ مع السياسة الأمريكيَّة وسياسة العديد من الدول الغربيَّة التي تسيرُ في الركبِ الأمريكيّ، ولديهم مشكلةٌ واقعيَّةٌ أشدُّ مع الجيوشِ التي تنفِّذُ مشاريعَ الإحتلالِ على أراضيهم، وتنفِّذُ ذلك المشروعَ القذرَ في مسخِ الهويَّةِ الحضاريَّة الإسلاميَّة الخاصَّة بشعوبهم وبلدانهم على وجهِ التحديد.

 في هذه المرحلة بالذات من حياة المقاومة العراقيَّة، يبرز الدور الكبير للإنتلجنزيا الثقافيَّة العراقيَّة الذين عبَّر سماحة السيِّد مقتدى الصدر عن ثقتِهِ التامَّةِ بهم، وبكونهم الأكثرَ حرصاً من الجميع على أن يقوموا بدورهم التأريخيِّ في صيانة ثقافة عراقهم وأمَّتهم الإسلاميَّة من المسخِ الحضاريِّ الأمريكيّ، بما يكتبونه وبما ينظِّرون له من الفكر الإسلاميِّ المستنير الأصيل، الذي يفوِّت على المحتلِّ فرصته التي يتوقَّعها في تفتيت الوحدة الوطنيَّة العراقيَّة باستغلال النعرات الطائفيَّة البغيضة التي تفرِّق بين أبناء الشعب العراقيِّ الواحد، كما فعل - تبَّت يداه -  في الفترة الماضية، فيكون من واجبهم ترميمُ الصدع، وإعادةُ البناء الوحدويِّ الوطنيِّ بين أبناء العراق من كلِّ الطوائف الدينيَّة والأعراق والإثنيات المتنوِّعة في العراق إلى مستوى طموح المقاومة.

هذه هي المهمَّة الدينيَّة والوطنيَّة الأولى لمبدعينا ومفكِّرينا وأساتذتنا الجامعيين بالدرجة الأساس.

أمّا المهمَّة الأخرى، فهي تقديم البديل الوطنيِّ والإيديولوجيِّ الصالح لكلِّ المشاريع القائمة على أساس تمجيد المشروع الليبرالي الأمريكيّ، مع ضرورة التأصيل لفلسفة الديمقراطيَّة بالنظر إلى التفكيك بينها وبين هذا التراث الليبراليِّ الإباحيِّ المناهض لقيمنا وأخلاقنا وديننا، على أساس استلهام الرؤية الدينيَّة الإسلاميَّة العلميَّة المنفتحة على كلِّ ما فيه تعزيز حضارة الإنسان، استناداً إلى ما تحتويه حضارتُنا الإسلاميَّة العظيمة قديماً وحديثاً، من طاقات الفكر والإبداع في كلِّ المجالات، خاصَّةً ذلك المجال النظريّ الخاصّ بالفلسفة والإيديولوجيا النافعة للبشريَّة، من أجل التأصيل إسلاميّاً لكلِّ مفاهيم الحضارة الحديثة.

إنَّ لحقوق الإنسان فلسفتها في الإسلام، ولحقوق الحيوان كذلك، بل إنَّ للجمادات حقوقاً استفاض في شرحها نبيُّنا صلى الله عليه وآله وأئمَّتُنا الطاهرون عليهم السلام وعلماؤنا وفلاسفتنا، وللمساواة فلسفتها عندنا كذلك، وللحريات العامَّة والخاصَّة حدودها وفلسفتها التي لا تغادر منهج العدل الحقيقيِّ الذي لا يضحِّي بمصلحة المجتمع أو مصلحة البشر عموماً نظراً للحفاظ على مصلحةٍ جزئيَّةٍ قد لا تمثِّل مصلحةً واقعيَّةً حتى مع غضِّ النظر عن البعد الإجتماعيّ، بل هي شرٌّ مطلقٌ على الفرد نفسِه، كالزِّنى، وشُرْبِ الخمر، وممارسة الشذوذ الجنسيّ، وتناول المخدِّرات، إذ كلُّ ذلك مندرجٌ بحسب الفلسفة الليبراليَّة الغربيَّة في خانة الحريَّة الشخصيَّة التي لا يجب أن يتعرَّض لها القانونُ بسوءٍ، وهلمَّ جرّاً.

من ذا الذي يكون منصفاً ثمَّ لا يعتقد أنَّ الشهيدين الصدرين قدَّس الله روحيهما، ومن كان سائراً على خطاهم من العلماء الأفذاذ والمفكِّرين الكبار الذين ملأت كتاباتُهم وتنظيراتُهم وفلسفاتُهم الخافِقَين،  كانوا على قمَّة الهرم المعرفيِّ والثقافيِّ والفلسفيّ، من جهة أنَّهم استوعبوا تراث الفلسفة الغربيَّة كلَّه من عصر اليونان إلى عصر الماركسيَّة والوجوديَّة والبنيويَّة والتفكيك وجاك دريدا، واستوعبوا إلى جنب ذلك تراث الفلسفة الإسلاميَّة بكلِّ مذاهبها ومدارسها المعروفة، فضلاً عن استيعابهم الإستثنائيِّ القائم على الإجتهاد لكلِّ العلوم التي لها مدخليَّةٌ بفهم الإسلام، من علم تفسيرٍ وفقهٍ وعلم أصولٍ...إلخ، فكانت دراساتهم وكتبهم ومؤلَّفاتهم العظيمة حصيلة موازنةٍ متبصِّرةٍ إلى أقصى حدود التبصُّر بكلِّ ذلك التراكم المعرفيِّ الهائل، حتى قدَّموا لنا هذه الرؤية الإسلاميَّة التي لا تقطع مع الحداثة ومنجزاتِها في الأبعاد التي تخدم الإنسان فعلاً، ثمَّ أعادوا النظرة النقديَّة العلميَّة الفاحصة أخرى، فشخَّصوا لنا ما لا ينفعُنا في هذا الخليط المتشابهِ من الأفكار والأطروحات الماديَّة التي تدعونا إلى أن نتَّخذَ الإسلام والقرآن وفطرة الإنسان ظهريّاً، فكانوا بالفعل الحداثيينَ الحقيقيينَ الذين يحرصون على أن نأخذ من كلِّ شيءٍ أفضله وأحسنه، لا أن نرمي أنفسنا وعقولنا وبصائرنا هكذا في هاوية الإستلاب والتبعيَّة للغرب بلا قيدٍ أو شرطٍ، كما يحاول أن يروِّج لهذا المشروع الإستلابيِّ بعض الكتّاب والمثقَّفين المتغرِّبين مع شديد الأسف، حتى فقدوا الهويَّتينِ معاً، الهويَّة العربيَّة والإسلاميَّة، والهويَّة الغربيَّة، التي لن يكونوا منها مهما حاولوا الإنسلاخَ الكامل من جلودهم وذواتهم.

إنََّ من واجبِنا كمبدعين وكتّابٍ ومثقَّفين في هذه اللحظة الحرجة من حياة العراق، أن ننجز هذا العمل التأريخيَّ الضخم في إعادة صياغة هذه المفاهيم التي ينتمي بعضها إلى الحضارة فعلاً، لكن بشرطٍ واحدٍ، وهو أن نقوم بالتأصيل النظريِّ والفلسفيِّ لها إسلامياً، بحيث تتخلَّص من كلِّ الحمولات والدلالات الإباحيَّة السيِّئة التي تريد أمريكا ترسيخَها عن طريق الإحتلال في العراق، فإذا نجحنا في إنجاز هذا المشروع - وسننجح إن شاء الله - من خلال هذه الدوريَّة المباركة وسواها من الدوريات الفكريَّة الإسلامية الرصينة الجادَّة التي تؤدِّي إلى هذه الغاية، فإنَّ عملنا هذا سيكون ذا مضمونٍ وقيمةٍ لا يقلانِ عن قيمة ومضمون أعمال الرساليين الكبار في تأريخ الإسلام والعالم.

البطاقة وشروط النشر.

1-   الشذرات مجلةٌ فصليةٌ تعنى بالفكر الإسلاميِّ المستنير، وتنهج نهج الإعتدال في أطروحاتها وموضوعاتها، وتقاطع كلَّ المقالات والبحوث التي لا تنسجم مع هذا النهج الإعتداليِّ المطلوب.

2-   تستقبل المجلة كلَّ المساهمات في مجالات الفكر الإسلاميّ، ولا تقاطع الموضوعات التي يكون اشتغالها في حقول المعرفة الإنسانية المتعدِّدة، شريطة أن تكون نافعةً في إطار تعميق الرؤية الدينية العصرية عند الإنسان الحديث.

3-   يشترط في المادَّة المرسلة أن تلتزم بأصول البحث العلميّ، كما يجب أن لا تكون قد نشرت أو أرسلت للنشر في كتابٍ أو دوريةٍ عراقيةٍ أو عربيةٍ أو إسلاميةٍ أخرى أو في مواقع الأنترنت.

4-   تخضع المادَّة المرسلة لمراجعة المشرف العامّ  ورئيس التحرير، ولا تعاد إلى صاحبها سواءٌ نشرت أم لم تنشر.

5-   للمجلة الحقُّ في إعادة نشر الموادِّ المنشورة فيها، سواءٌ كانت منفصلةً أو ضمن كتاب.

6-   لا تعبر المادَّة المنشورة عن وجهة نظر المجلة بالضرورة.

7-   يخضع ترتيب الموادِّ لاعتباراتٍ فنيةٍ بحتة.

المراسلات: [email protected]

ت – 07803576711

باسم الماضي الحسناويّ

رئيس تحرير مجلة الشذرات- تصدر عن مراكز بقية الله ((ع)) في النجف الأشرف. عمارة البراق.

باسم الماضي الحسناويّ

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1415 الاربعاء 26/05/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم