قضايا وآراء
الأدب في بنغلاديش – المجتمع في ضوء الشعر والمسرح والغناء
ويمكن ملاحظة فروقات واضحة في الأعمال الأدبية التي ظهرت قبل أو بعد الاستقلال. لقد قدم الأدب البنغالي عدة أساليب من الرواية وحتى الشعر، وذلك بعدة لغات أيضا.
و في القرون الوسطى وصل الأدب في بنغلاديش إلى قمة جديدة حينما كان السملمون هم أبطال هذا الفن. من الشعراء المعروفين في تلك الفترة ألول شاندي داس ودولت كازي. ومع الحركة باتجاه نهايات القرن الـ 19 دخل الأدب البنغالي في الحقبة الحديثة، ورفع الستار عن عباقرة الحرف والثقافة مثل رابندراناث طاغور، كازي عبد الودود، كازي نظر الإسلام، وكانكيم شاندرا شاتوبادهفاي ومير مشرف حسين.
وإن التاريخ المهني المعروف لرابندراناث طاغور يشمل أكثر من 60 سنة من حياته. وخلال تلك الفترة كتب عددا وافرا من الأعمال الرائعة بما فيها الشعر والأغنية والمسرح والرواية. أضف لذلك مجلدات من القصص القصيرة. وكذلك كتب النثر الذي يغطي موضوعات مثل السياسة والمجتمع والأدب والدين. وفوق ذلك كله كانت له علاقة بعدد آخر من النشاطات كالرسم والسياحة الثقافية في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأمريكا. وكان يترجم إلى اللغة الإنكليزية وله قسط من الجهود في الإصلاح التربوي والتعليمي والديني والسياسي. إن طاغور بلا شك أسطورة بين أفراد المجتمع في بنغلاديش وفي جميع أنحاء العالم.
و يعتبر شمس الرحمان على نطاق واسع أفضل شاعر من بنغلاديش . وقد نشر حوالي 60 مجموعة شعرية. وهو يثنى عليه لأنه حقق أبعادا جديدة للشعر البنغالي. شمس رحمان هو في الواقع صحافي من الناحية الرسمية للمهنة وقد حاز على عدة جوائز عن مشاركاته وإسهاماته في الأدب البنغالي. ومن ذلك جائزة سوادهيناتا، وجائزة الأكاديمية البنغالية، وجائزة إيكوشي باداك. أما كازي نظر الإسلام ، فهو معروف أيضا باسم شاعر الثورة ( asbidrohi Kobi (وقد فاجأ المشهد البنغالي الأدبي بعدة نصوص متفجرة ولا سيما قصيدته المنشورة المعنونة باسم Bidrohi. لقد لمست هذه القصيدة قلوب الناس وأثرت أيضا في المجتمع على نحو عميق. وتتحدث أعمال نظر الإسلام الأدبية ضد الظلم الديني والاجتماعي وعن القمع وغير ذلك من الظواهر الوطنية البائسة. وإن نظر أيضا مشهور بكتابة الأغنيات . وقد قدم حوالي 3000 أغنية وأنشودة. وأهم أعماله تتضمن Dolan Champa و Agnivia و Chayanat و Sanchita .
إن الأدب في بنغلاديش ورموزه لم يلعبوا دورا كبيرا ومؤثرا بين صفوف أبناء البلد، ولكنه وسع ذلك إلى ما خلف الحدود. وقد وضع في دائرة الضوء عدة موضوعات كانت تعترض مسيرة الأمة وكذلك البشرية التي تشترك بتوقعات وطوحات وآمال عريضة.
المصدر :
Bangladesh Literature - Addressing Social Issues Through Poetry, Plays and Lyrics.
2010
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1429 الاربعاء 16/06/2010)
