قضايا وآراء

فواغي القاسمي.. حديث الشعر.. أم حديث الأرومة؟؟

كي نتوفر من خلال القراءات النقدية على رؤية موضوعية منصفه للقصيدة.

نتمنى من السيدات والسادة المساهمة في قراءات نقديه تضيئ فضاء النص، للتعرف على مكامن القوة والضعف فيه (إن وجدت)، وكلنا امل في استجابتكم الكريمة تعضيدا لمشروع صحيفة المثقف في تفعيل النقد الادبي، وفيما يلي قراءة اوليه للنص كتبها مشكورا الاستاذ الاديب سلام كاظم فرج.

 

فواغي القاسمي.. حديث الشعر.. أم حديث الأرومة؟؟

وجدت إن أفضل مدخل للحديث عن قصيدة (عتاب الرجوع) للشاعرة فواغي القاسمي.. مقالة الثعالبي وهو يتحدث عن اللغة العربية..(وكلما بدأت معارفها تتنكر أو كادت معالمها.. او عرض عليها ما يشبه الفترة..رد الله تعالى لها الكرة فأهب ريحها ونفق سوقها..)..

  فقصيدة القاسمي وقد لبست ثوب الجزالة بأردية الفراهيدي..لابد ان تحيلك الى حديث اللغة العربية وما لحق بها من وهن .. والى القصيدة العربية وما آلت اليه من تيه.. حتى بتنا لانعرفها ولا تعرفنا..

 ولست هنا في معرض تقييم القصيدة بل في معرض التقديم... تميزت بفرادة موضوعها.. وفرادة صاحبتها.. فالشاعرة تنتمي لأسرة كريمة النسب والتأريخ.. وأسرتها أسرة حاكمة عريقة..   ونصها حظي بإهتمام  الادباء والقراء. وتناولوه بمداخلات متباينة.. لكن اللافت.. أن حديث الارومة كان واردا.في بعض المداخلات.. رغم اننا إزاء نص شعري تتباين فيه الاراء..

أختلف بعض الاخوة على الوزن العروضي.. لكننا وجدنا ان القصيدة من بحر الكامل.. وكما هو معروف إن أجزاء الكامل ستة..وأعاريض الكامل ثلاث.. وأضربه تسعة..فما همني انا القاريء والمتذوق... ان كان النص من هذا البحر او ذاك؟؟ هذا سؤال..

  وجدت في القصيدة بعدا فلسفيا يتماهى والبعد العاطفي الرومانسي.. وما بين القراءة اللذيذة لنص رومانسي حزين ينهل من الندم والفقدان.. وما بين الاسئلة الفلسفية للزوال الذي يأخذ بتلابيب الوجود ثمة مسافة  ومساحة للقاريء ان يتنزه في فراديس القصيدة أو جحيمها.. بالنسبة لي.. وجدت ان ثمة ألم عظيم..  ينتاب فتاة القصيدة... لتضييعها فرصة قبول إعتذار الحبيب.. ربما كان الحبيب مذنبا ومقصرا. لكن أما كان أولى أن نقبل إعتذاره.. سيما أنه أفرط في الاعتذار.. والفتاة في القصيدة تعيش غربة خانقة.. فلا الندم بمسعف  ولا الحبيب قريب.. وليس سوى الشعر.. من هنا تذكرت ابن زريق وقد ودع في سماء الكرخ له قمرا.. لكنه في الاندلس.. بعيد.. وأنا أتذوق مفردات القصيدة على مهل..

 قد أكون على ضلالة من أمري.. حين أتصور أن القصيدة نحت ايضا منحى فلسفيا.. فهي هنا تندب الوجود الايل للزوال.. وتندب اياما كان يمكن لنا ان نتذوقها بشكل آخر..لكنها في كل الاحوال أفلتت.. وستفلت لاحقاتهاأيضا. لذلك فإنها شاخت على كل الدروب..

 هذه مقدمة قد تثير أسئلة أخرى.. فالقصيدة فخمة جزلة عميقة.. تليق بها

أكثر من دراسة.. في شكلها ومضمونها وصورها ومقاصدها..

هي محاولة منا متواضعة لتفعيل النقد الادبي .. وإغناء مسيرة الشعر العربي

وتأكيد الولاء للقصيدة الكلاسيكية.. وللشعر..

للاطلاع على القصيدة

 

http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=15418:2010-06-17-14-00-28&catid=35:2009-05-21-01-46-04&Itemid=0

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1434 الاثنين 21/06/2010)

 

 

في المثقف اليوم