قضايا وآراء

أسئلة أطفالي تشككني بديني الإسلامي (2)

بعضها مكرر ومعهود وبعضها ذكي (الأحرى متذاكي) لكن مفاجأتي المفرحة كانت إمتناع الجميع عن “إخراجي” عن دين الإسلام (كالعادة) أو تكفيري وهذا لم أتوقعه بحكم تجاربي السابقة، فربما وفقط ربما المنطق قد تطور أو المواقع الي نشرت لي ليست “شعبية” في أواسط المتطرفين والمجانين الذين يكفرون حليقي الوجه أو عدم لابسي الأزياء الجديدة من باريس....عفوا الباكستان وأفغانستان!!!!

ما كتبته كانت عن تساءلات بريئة من ولدّي الذين ولدا في نيوزيلاند ومن أم نيوزيلاندية

في ردة فعلهم الحائرة عند رؤيتهم لزميلة لهم في مدرستهم الإبتدائية في الثامنة من العمر قد بدأت تلبس الحجاب الإسلامي.

ووضعت أسئلتهم للقراء لعل أحد ما قد يساعد في إجاباتي (الغير مفحمة)

فعلى تساءل زوجتي عن لماذا تمنع المرأة من السياقة في الإسلام

أجمعت التعليقات عن أن السياقة غير محرمة في الإسلام والتحريم فقط في السعودية لأسباب العادات المحلية!!!!!!

أشكر الجميع على تعليقاتهم ولكن الحقيقة مخالفة لتعليقاتهم فقانون “المحرم” واضح جدا في الإسلام حيث لا يحق للمرأة في الإسلام السفر بغير” محرم” وهذا قانون واضح وراسخ والسعودية تعمل بهذا القانون حيث لاتعمل بقية الدول الإسلامية به كخيار

ولكن كافة هذه الدول (بإستثناء القليل) يوجد بها قوانين التي تسمح للزوج منع زوجته للسفر إلى الخارج وبدون موافقته (أو ولي الأمر) لا تستطيع المرأة حتى استخراج جواز سفر؟؟ وهذا القانون موجود في دول تدعي بالعلمانية كسورية ومصر!!!!

فالمبدأ هو المنع وليس السماح ولكن تختار بعض الدول الإسلامية عدم التطبيق خياريا

ولكن عند تطبيق أي من هذه الدول هذا القانون فالله وحده يساعد المسلمات الذين يقودن السيارات حاليا.

فالرجاء الكف عن الإنكار

ثم يأتي إنكار الكثير عن أن الإسلام يقول بنقص المرأة في الإسلام “عقلاّ وديناّ”

ويستشهدون ببعض نساء الإسلام الأوائل في محاربتهم مع الرجال وغيره.

الحقيقة المؤلمة التي يتعامى هؤلاء المعلقون أنهم ينسون (أو يتناسون) حتى لو وافقت معهم عن هؤلاء النساء في أوائل الإسلام عن “ماذا حدث إذا” بعد ذاك العهد؟؟؟

ماذا حدث في الألف واربعة مئة سنة تلت ذالك؟؟؟

لماذا يخلو تاريخنا من عظام النساء التي يغتني بها تواريخ الامم الأخرى؟؟

غير الماكرات والغادرات في “حوارم” السلاطين والخلافاء؟؟؟؟؟

وجميلة بو حريد ليست مثالا صالحا إذ كانت غير محجبة ومتحررة وحاربت لتحرير بلدها كعلمانية وليس لفرض “حكم الله” على الأرض وماكان الإسلام ليقبل تضحياتها  فهي غير محجبة أصلاّ والله يستر.

ثم يأتي التخريف الأكبر وعندما يتناولون عدم قبول الإسلام شهادة المرأة ...أو بالأحرى معاملتها كنصف الرجل عقلا ودينا

فيقولون مكرا وتذاكيا أو ممكن طيبة أن المرأة عاطفية حنونة وغير هذا من تكبر وتخريف ونثر الرمال في العيون.

فهل أن الرجل ليس عاطفي لأولاده؟؟؟

وهل كل هؤلاء النساء في الدول الغير إسلامية عديمة المشاعر والأمومة؟؟؟؟

مارغريت ثاتشر أم ورئيسة وزراء جديدية وغيرها الملايين من النساء في كل دول العالم بارزات في العلم والطب والسياسة والإكتشافات والرياضة والقضاء نفسه والبوليس وحتى الإستخبارات وحتى بالعسكرية

فأين هؤلاء في الإسلام إذا؟؟؟؟ أين القاضيات في الإسلام ؟؟؟؟؟؟

إذا المرأة “حنونة وعاطفية” أهي فقط حنونة وعاطفية إذا كانت مسلمة؟؟؟ وليست كذالك إذا كانت غير ذالك؟؟؟؟؟

هل زوجتي وأم أولادي غير حنونة ومحبة لأطفالي لأنها غير مسلمة؟؟؟؟

والسؤال الذي امتنع الجميع عن إجابته وهو سؤال ابني ذو العاشرة عن سماع تعليلي عن سبب تغطية بنت الثامنة (عن تغطية شعرها وساقيها عند لحاقها العادة الشهرية)

عندما سألني عن متى سأحجبه اذا ؟ إذ تساءل عن لماذا لا يفرض عيله الحجاب بالمثل

إذ شعره وساقيه قد يكون عورة إسوة باللأنثى.

الكل صمت هنا!!!! وما سمعت عذرا أو سببا؟؟؟

إذا ماكان الهدف منع “الفتنة” بمشاهدة شعر المرأة وسيقانها فنفس هذه الفتنة تطول المرأة بمشاهدة شعر وسيقان الرجل …...هذا إذا كان الهدف هو ذاك؟؟؟؟

الحقيقة التي يسعى أطفالي إلى إيجادها هي أجوبة “منطقية”

فإذا ما كان هناك جواب منطقي عقلاني فلا تجب!!!!!

أنا أتفهم أن في الأديان ليس هناك أجوبة منطقية وعلمية وهنا ما يسمى “بالإيمان”

أي قبول اللا منطق أو العلمي “كثقة” عمياء لا تحتاج لإثبات والجواب يجب أن يكون “هيك”........ليش؟؟؟ هيك!!!

فالرجاء عدم “التفلسف” والتذاكي” وليكن الجواب عند استحالة المنطق ب”هيك”

فالكثير مما يزعم الإسلام به هو غير منطقي أو علمي بل يناقض العلم والمنطق

ونحسن نحن المسلمون بالصمت عند ذاك وطلب الستيرة بالسكوت

فالعذر حينها هو أكبر من الذنب

فإذا كان الكلام من فضة.........

 

أشرف المقداد

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1436 الاربعاء 23/06/2010)

 

في المثقف اليوم