قضايا وآراء

تعقيب مختصر على رد الدكتور عبد الرضا علي

 

لا أردُّ على تعقيبك الثاني المنشور هذا اليوم [ 13.09 ] في موقع المثقف حول الخلاف بيني وبينك بخصوص فهم بعض أبيات المتنبي ، فلقد رددتُ علي تعقيبك الأول بما فيه الكفاية فعلامَ العودة إليه مرةً أخرى ؟ ذكرت في ردّك الثاني أنك لا تميلُ للتورط في المحاججة والحجاج  ـ وهذا أمر جيّد ومطلوب منك ومني ـ فلماذا عدت له ثانيةً  وقد كنا ناقشنا وانتهينا على ما يشبه الصلح الأخوي . اقول لك بصراحة : كنتُ مشمئزاً جداً جداً من لفظتين كتبتهما في تعقيبك الأول وكنتُ مؤدّباً  فلم أردك بأشباههما وأعني [[ الفجاجة والسماجة ]] ! ما كنتُ أتوقع أنْ يأتينا زمان يتجاسر فيه رجلٌ على قول مثل هذه الألفاظ لرجل مثلي . سكتُ عنهما في حينه إحتراماً للقرّاء ولموقع المثقف .

إزداد اليوم عجبي إذْ صدمني إتهامك لي بالتدليس بل والتدليس المزدوج !! لقد أضحكتني كثيراً يا دكتور بتهمتك هذه وتساءلت تُرى ، ألا يكفي تدليس واحد ، فلِمَ تدليسان ؟ أقول لك ببساطة ووضوح : أي دليل لديَّ أو لديك أنَّ السيدين اللذين كانا معي في شروحي لبعض أبيات المتنبي وخطّآك هما شخص واحد وليسا شخصين فقلتَ إنهما قناع واحد وليسا قناعين إنما أنا ـ عدنان الظاهر ـ من جعلهما رجلين بقناعين حسب زعمك  ! تهمتك هذه غير مقبولة . أيُعقلُ أنْ يكونَ رجلٌ مثلي مُدلّساً ؟  الناسُ تعرف المدلّسين حق المعرفة ويميّزون بين الأبيض والأسود .

في خلافي معك حول فهم وتفسير بعض أبيات المتنبي أكتفي بما قالت الأخت العزيزة السيدة إنعام الهاشمي وما قدّم أخي الدكتور بهجت عباس علي من أدلة إستقاها من كتب مشاهير شُرّاح ديوان المتنبي وبما كتب وعلّق بعض الشباب والسيدات وأنا لا اعرف فيهم أحداً .

 

للاطلاع:

لغة الشعر وآليات الإبداع ثانية ً / عبد الرضا عليّ

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1516 الثلاثاء 14/09/2010)

 

في المثقف اليوم