قضايا وآراء

 وهي تشكل مثلبة كبيرة في عمل العديد من الجهات الثقافية وأول واهم وأعظم تلك الجهات ارتكابا لهذا التهميش وزارة الثقافة المفترض بها أن تكون على دراية بالواقع الثقافي مما يفترض بها أن تكون اقل الجهات ارتكابا للأخطاء، ولكن الواقع لا يثبت إلا بان وزارة الثقافة العراقية جهة لا تستفيد من أخطائها؛ فقد تواردت الأنباء عن استعدادات مكثفة ودعوات لإقامة فعاليات مهرجان الواسطي الدولي التاسع حيث جاء في تلك الأخبار أن السيد محمود اسود مدير عام دائرة الفنون التشكيلية إحدى دوائر وزارة الثقافة كان قد أعلن عن انطلاق فعاليات المهرجان في 2/10/2010، وجاء في تلك الأخبار ان دائرة الفنون التشكيلية وبالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية العامة في الوزارة قامت بتشكيل اللجان الخاصة بالإعداد والتنسيق وتنظيم المعارض ولجان الإعلام والبحوث والدراسات والجوائز والورش وتهيئة ووضع الخطط اللازمة لإنجاح هذا المهرجان الدولي، وان المهرجان ستحضره شخصيات عالمية من دول مختلفة عربية وأجنبية فضلا عن مشاركة الفنانين العراقيين في هذه المظاهرة الثقافية الكبيرة، وسيستمر (5) أيام ويتضمن إقامة عدد من المعارض على قاعات دائرة الفنون التشكيلية وعدد من البحوث الخاص بالفن التشكيلي بعد عملية التغيير....

ونحن نساءل الوزارة إن كان احد من (اللجان الخاصة بالإعداد والتنسيق وتنظيم المعارض ولجان الإعلام والبحوث والدراسات والجوائز والورش) قد قرأ لنا احدى مقالاتنا التي تملا الصحف العراقية والمواقع الثقافية الالكترونية ومنذ سنوات إلا إذا افترضنا أن لا احد من هؤلاء يقرا الصفحات الثقافية لكبريات الصحف العراقية او المواقع الالكترونية الرصينة، أو أن هذه اللجان الطويلة العريضة لا ترى ابعد من علاوي الحلة وساحة الأندلس، نحن فقط أردنا من ملاحظتنا القصيرة هذه أن ننبه دائرة الفنون التشكيلية ووزارة الثقافة بوجوب احترام كتاب ونقاد المحافظات لتكتسب وبشكل حقيقي صفة تمثيل كل مثقفي العراق...

 اللهم أبعدنا عن نظرية المؤامرة وعن مرض الهوامش والتهميش وابعد أمراض الثقافة عن وزارة الثقافة لتكون لكل العراقيين دون جهويات ومناطقيات وفئويات ومحاصصيات وطوائفيات... اللهم آمين يا رب العالمين...