قضايا وآراء

الاتصال بالجهات المعنية ذات الاختصاص لإجراء الفحوصات والكشف الزلزالي.. هكذا وبكل سهولة يُمكن للزلزال أن يحدث ويترك دماراً وهلاكات بالأرواح وخسائر فادحة قبل أن تصل الكشافات أو تتخذ الإجراءات الاحتياطية.

ومن المعروف لدى المتخصصين بعلم هندسة الزلازل بأنّه إلى ما قبل عشر سنوات كانت هنالك خريطة زلزالية كنتورية seismic map لسطح الكرة الأرضية تُشير إلى الأنطقة الزالزالية Earthquake zones، وهي خمسة أنواع وفق الخطورة المتوقعة، فأخطرها هو الخط الزالزالي الخامس والذي يمر بدول شمال أفريقيا وشمال البحر المتوسط ويمر بوسط وجنوب غرب آسيا.  و يظهر هذا الخط في فالق اندرياس غرب الولايات المتحدة و القوس الياباني.

وبعد أن حدث زلزال مدمر في تركيا قبل حوالي عشر سنوات.. بدأ علماء الجيولوجيا والزلازل، يُفكّرون أن تغيراً جذرياً حدث في خارطة الأنطقة الزلزالية.. وبدأ التفكير بوضع إجراءات وقائية واحتياطية لإمكانية حدوث كوارث مفاجئة في أماكن لم تكن محسوبة ضمن الأنطقة الزلزالية، وفق تغيرات بطيئة ومستمرة في مجال الأرض المغناطيسي الناشئ عن اللب. ومن المعروف بأن هذه التغيرات تُقاس على مر القرون.

وقد أدركت بعض الدول مخاطر سقوط الأبنية والمنشآت وتأثيراتها الكارثية على السكان، فوضعت إجراءات احترازية في تصميم المباني لتحملها في قوانين المباني الموضوعة للمناطق ذات الأخطار الزلزالية.

وقد قامت المنظمة الدولية المهتمة بالحفاظ على المباني والمدن الأثرية (الأيكروم) (ICCROM) (المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية في روما)، بوضع دراسات وتوجيهات لمهندسي العمارة والبناء وللسلطات المحلية من أجل الحفاظ على المواقع والممتلكات الأثرية المهمة، وتقليل إمكانيات انهيارها بسبب الهزات الأرضية.

فهل يا تُرى قد تمّ اتخاذ بعض التحضيرات بهذا الصدد في عراقنا الغارق بزلازل ومآسي من نوعٍ آخر؟ وهل تمّ ترجمة الدراسات والكتب الصادرة من روما ومن دول متعددة أخرى كانت مرّت بنفس التجارب؟.. أم أننا سنعتبر الأمر محلولاً وفق المثل الشعبي العراقي . " الغركان ميخاف من المطر" (الشخص الغريق لا يخاف من المطر).

وهذه بعض الكلمات المفتاحية Keywords على شكل مصطلحات ومفاهيم خاصة بعلم الزلازل.. وعادةً ما تُكتب هذه الكلمات في صدر الدراسات العلمية، ولكنني في هذا المقال المتواضع، فضّلت أن أكتبها كتذييل له: ربما ستكون مفيدة لمن يحتاج إلى تذكير:

زلزال (هزة أرضية) (Earthquake):

الزلزال تعبير اجتماعي، اقتصادي، إعلامي، أما المصطلح العلمي له فهو هزة أرضية Seism، والهزة الأرضية هي حركة مفاجئة للقشرة الأرضية ناتجة عن وصول موجات اهتزازية ميكانيكية من على عمق ما في القشرة الأرضية هو بؤرة الهزة وتتعدد أسباب الهزات الأرضية لكن أقواها وأكثرها تدميراً تلك الهزات الناشئة عن حركة الصفائح Plates tectonic عند طرفي فالق عميق يُشكّل حدود صفيحتين.

التنبؤ بالزلزال Earthquake prediction:

فرع من علم الزلازل يهتم بدراسة الظواهر الطبيعية التي تسبق الحدث الزلزالي، وفي محاولة لتحديد الموقع المحتمل لحدوثه، وحجم وتوقيت الهزة المتوقعة، وهناك التنبؤ طويل المدى الذي يعتمد على القشرة الأرضية غير المستقرة والتنبؤ قصير المدى الذي يعتمد على مراقبة سيزموغرام السيزموغراف المتوضع في المنطقة.

ثابت الزلزال Seismic constant:

كمية التسارع الأفقي التي يجب أن تصمم المباني لتحملها في قوانين المباني الموضوعة للمناطق ذات الأخطار الزلزالية.

حشد الزلزال Earthquake swarm:

مجموعة متوالية من الزلازل الصغيرة التي لا يمكن اعتبار أي منها الحدث الزلزالي الرئيسي وهي تحدث في منطقة محدودة وزمن محدود.

خريطة زلزالية Seismic map:

خريطة كنتورية منشأة على أساس البيانات الزلزالية، وقد تكون القيم محددة في صورة زمن الحدث أو عمق البؤرة كما قد ترسم البيانات بالنسبة لمحطة رصد أو بالنسبة لمواقع نقاط انعكاس أو انكسار الموجات تحت السطح.

سجل الزلازل Seismogram:

ورقة مليمترية تلتف حول اسطوانة تدور بحركة دورانية منتظمة خلال 24 ساعة، والتي يترك عليها أثر إبرة تهتز شاقولياً وأفقياً حسب وصول الموجات الزلزالية إلى المرصد ومن خلال سجل الزلزال يُمكن للاختصاصيين استقراء الوضع الزلزالي للمنطقة التي وضع فيها المرصد الزلزالي.

سجل زلزالي Seismic record:

1- سجل فوتوغرافي أو مغناطيسي للطاقة الواردة إلى مجموعات من السماعات الأرضية المنبثقة في مقابل الزمن بعد أحداث التفجير أو إطلاق الطاقة في أعمال التنقيب.

2- سجل للنشاط الزلزالي خلال فترة زمنية معينة، بما فيه من ضجيج noise وموجات داخلية وموجات سطح تصاحب الأحداث الزلزالية الطبيعية أو الصناعية.

سرعة زلزالية Seismic velocity:

معدل انتقال الموجات المرنة، تقاس السرعة بالكيلومتر/ ثانية في العادة، وتتوقف على نوع الموجات وكثافة الوسط الذي تنتقل خلاله الموجات الزلزالية وعلى الصفات المرنة لهذا الوسط.

شدة الزلزال Earthquake internsity:

مقياس لتأثير الزلازل على منطقة معينة، لا يعتمد فقط على قدر الزلزال Magnitude بل أيضاً على المسافة من البؤرة، والجيولوجيا المحلية للمنطقة، وتقاس شدة الزلزال على مقياس مركالي أو مقياس روسي – فوريل.

علم هندسة الزلزال Earthquake engineering:

دراسة سلوك الأساسات والإنشاءات عند تعرّضها لحركة الأرض أثناء الزلزال ومحاولة التخفيف من تأثير هذه الزلازل على الإنشاءات العمرانية، كما يدرس علاقة الزلازل بالسدود المائية والتفجيرات تحت الأرضية.

فترة الزلزال Earthquake period:

الفترة الزمنية التي تستمر فيها المنطقة التي تعرّضت للزلزال في تلقّي صدمات متوالية دون فواصل زمنية بين كل واحدة وأخرى.

فجوة زلزالية Seismic gap:

مسافة في نطاق فالق نشط لم تحدث بها زلازل رئيسة لفترة طويلة نسبياً في حين حدثت مثل هذه الزلازل على باقي النطاق، وتعتبر هذه الفجوات مناطق ذات احتمالات عالية لحدوث زلازل قوية.

قدر الزلزال Earthquake magnitude:

مقياس لقوة الزلزال أو طاقة الانفعال المنضغطة أثناء الحدث الزلزالي، وعرّفها ريختر Richter بأنّها اللوغاريتم (للأساس 10) لاتساع أكبر انحراف ملحوظ على سيزموغراف التوائي نمطي مقاساً بالميكرون وليس لقدر الزلزال حد أقصى ويُقاس على مقياس ريختر.

كشاف الزلازل Seismic detector:

جهاز (سماعة أرضية أو سيزمومتر) يقوم بتحويل النبضات الزلزالية إلى تيار كهربائي أو غيره من الدلالات التي يُمكن ملاحظتها وتسجيلها.

مسجل الزلازل Seismograph:

جهاز للكشف عن ذبذبات الأرض (خاصةً الزلازل) وتكبيرها ثم تسجيلها في صورة سجل زلازل (سيزموغرام). ويوضع الجهاز ضمن مرصد زلزالي في منطقة مختارة، ويتكون من قاعدة خرسانية وذراع واسطوانة وأبرة تسجيل.

مصدر زلزالي Seismic source:

1- وسيلة لإنتاج الموجات الزلزالية.

2- النقطة التي بدأ عندها ولادة الموجات الزلزالية.

3- نقطة منشأ الزلزال.

موجة زلزالية Seismic wave:

1- اسم عام لكل الموجات المرنة التي تنشأ عن الزلازل، أو التي تتولد اصطناعياً خلال التفجيرات، وتشتمل على الموجات الداخلية والسطحية. 2- موجات زلزالية بحرية، أو موجات تسونامي.

نطاق زلزالي Earthquake zone:

منطقة في قشرة الأرض تحدث فيها تحركات الفوالق التي تصاحبها الزلازل وأحياناً النشاط البركاني مثال عليها فالق سان اندرياس غرب الولايات المتحدة والقوس الياباني.

اللهم اشهد أني بلّغت

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1522 الاثنين 20/09/2010)