قضايا وآراء

صلو?ة ?لأيات و?لميت و?لوحشة و?لإستسقآء

وقد تبيّن لى?? أنّ فعل صلو يدل على?? أفعال ?لرصد و?لرقابة و?لأحاطة بكلِّ أمر أو شىء . فكما جرى تحريف دليل صلو?ة يوم ?لجمعة وجعلها فعل قوم يبتهلون ويستمعون لكاهن مجنون يتلو عليهم بعض من ءايات كتاب ?للّه ويعرض عليهم مافهمه من أمور وأحداث تجرى فى حيو?تهم ?لدنيا وليس لهم سؤاله أو محاورته فيجب أن ينصتو?اْ إلى? خطبته ولايقاطعوه وإلاّ بطلت صلاتهم كما يزعم كهنوتهم. فتحرفيهم للصلو?ة من يوم ?لجمعة جعلها فعل قطيع يتبع قول كاهن مجنون يقودهم إلى ?لتهلكة ومايعلمون. منهاج ?للغو حرّف كلّ أفعال ?لصلو?ة ومنها مايسمى عند كهنوت ?لمسلمين (صلاة الآيات وصلاة الإستسقاء وصلاةالميت وصلاة الوحشة). أنقل شاهد من كتاب فقه ?لشريعة للكاهن محمد حسين فضل ?للّه فهو واحد من ?لّذين يتصدرون ?لإفتآء بين ?لنّاس فيتبعون قوله فى كتاب ?للّه ويزعم إنّه عالم من علمآء ?لّدين ويؤمن بعض من ?لشيعة ?لإثنا عشرية بذ?لك ويتبعون تحريفه وزعمه وأكثرهم من طلاّب ?لمدراس و?لجامعات واصحاب ?لشهادات ?لعلمية فى لبنان و?لعراق ودول ?لخليج ومن ?لمهاجرين إلى دول أوروبا وأمريكا.

 

-     المبحث الثاني: في صلاة الآيات :

-     آيات جمع آية، والمراد بها العلامة والدلالة الكونية على عظمة الخالق وقدرته وحكمته، قال سبحانه: (ومِنْ آياتِهِ اللَّيلُ والنَّهارُ والشَّمسُ والقَمرُ)، وسميت هذه الصلاة بالآيات باعتبار سببها، وهي من الصلوات الواجبة.

-أسبابها ووجوبها:

وأسباب وجوبها ما يأتي:

1 ـ كسوف الشمس، بمعنى اسوداد قرص الشمس واحتجابه في ظلّ القمر، كلّه أو بعضه.

2 ـ خسوف القمر، ومعناه ذهاب ضوئه أيضاً كلاً أو بعضاً.

3 ـ زلزال الأرض.

4 ـ كلّ حادثة استثنائية تقع في الأرض أو السَّماء وتبعث على القلق والرعب عادة، كظلمة شديدة، أو ريح سوداء أو حمراء، أو صاعقة، أو إعصار، أو غيرها من الآيات الكبرى.

م ـ 887: متى حدث واحد من هذه الأربعة وجبت صلاة الآيات على كلّ مكلّف قادر على أداء الصلاة، ولا تجب على الحائض والنفساء لا أداءً ولا قضاءً.

م ـ 888: الأسباب الثلاثة الأولى متى حدث واحد منها وجبت صلاة الآيات، سواء حصل الخوف لغالب النّاس من الكسوف أو الخسوف أو الزلزال أو لم يحصل، وتختص الصلاة الواجبة بأحد هذه الأسباب الثلاثة بمن حصلت له الآية، أي بمن حجب الكسوفُ الشمسَ عنه، أو حجب الخسوف ضوء القمر عنه، أو زلزلت الأرض التي هو عليها، وإن لم يشعر بها لكونه نائماً مثلاً، فلا تجب الصلاة على أهل البلدان المجاورة التي لم تر الآية ولم تهتز الأرض فيها، إلاَّ في مثل المدن المفرطة في الكبر، كطهران مثلاً، فإنه إذا شعر بعض أحيائها بالهزة دون الأحياء الأخرى وجبت الصلاة على الجميع لصدق وحدة البلد عرفاً.

وأمّا السبب الرابع فهو مرتبط بأن تكون الحادثة مثيرة للخوف لغالب النّاس، فإذا لم تكن الحادثة السَّماوية كذلك لم تجب صلاة الآيات، والمراد بالخوف هو حالة القلق والوحشة النفسية المترتبة على حدوث الآية.

وحيث يقع الزلزال أو شيء من الآيات المخوفة في بلد فإنه تجب الصلاة على خصوص أهل البلد الذي حدثت فيه الآية، ويلحق بهم البلد المجاور لهم أو المناطق القريبة المحيطة إذا كان الخوف العام والقلق الغالب قد امتد إليها دون غيرها من المناطق والبلاد.

م ـ 889: يتكرر وجوب صلاة الآيات بتكرر السبب الموجب، فإذا كسفت الشمس وحدثت صاعقة مخيفة في وقت واحد وجب تكرار صلاة الآيات مرتين، وكذا إذا حدثت الزلزلة مرتين أو أكثر إذا لم يكن ما بعد المرة الأولى من نوع الصدى والتردّد لها. ولا يجب في نية الصلاة ذكر سبب الآية ونوعها بل يكتفى بنية صلاة الآيات، وإن كان الأجدر استحباباً نية السبب الخاص عند اختلافه.

م ـ 890: يثبت وقوع السبب الموجب لهذه الصلاة إمّا بالحسّ المباشر للمكلّف، أو بشهادة البينة أو بشهادةالثقة، أو بنبوءة الأنواء الجوية والرصد العلمي إذا أفادت النبوءة العلم أو الاطمئنان .

 

المبحث الرابع: في صلوات أخرى مستحبة:

1 ـ صلاة الوحشة:

وتسمى صلاة الهدية للميت أو لقبره، وهي مأثورة في الروايات، ووقتها ليلة الدفن بكاملها، وكيفيتها أنها كصلاة الصبح ركعتان، يقرأ في الأولى الفاتحة وآية الكرسي ابتداءً من الآية (255) من سورة البقرة ] اللّه لا إله إلاَّ هو...( إلى نهاية الآية (257) ] أولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون[ ويقرأ في الركعة الثانية الفاتحة وسورة القدر عشر مرات، وبعد أن يفرغ المصلي من الصلاة يقول: "اللّهمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد وابْعَثْ ثَوابَها إلى قَبرِ فلانٍ"، ويسمي اسم الميت.

وفي رواية أخرى أنه يقرأ بعد الفاتحة من الركعة الأولى سورة التوحيد مرتين، ويقرأ بعد الفاتحة من الركعة الثانية سورة التكاثر عشر مرات، ويدعو بعد الصلاة بما تقدّم.

ويصح فيها الاستئجار.

3 ـ صلاة الاستسقاء:

وهي صلاة مستحبة عند اشتداد حاجة البلد إلى الماء وانقطاع الأمطار عنه، وتتكون من ركعتين، وكيفيتها تماثل كيفية صلاة العيد المتقدّمة تماماً بما فيها من تكبيرات وقنوتات إضافية وخطبة بعد الصلاة، غير أنَّ المناسب في القنوت الدعاء والتوسل إلى المولى بإنزال المطر وسدّ حاجة البلد إلى الماء، ولا تقع صلاة الاستسقاء إلاَّ جماعة، ويتضرع الإمام والمأمومون قبل الصلاة وفيها وبعدها إلى اللّه أن يكشف ما بهم.

ولها آداب ومستحبات مذكورة في كتب الحديث والآداب.

?لشاهد طويل وفعل ?للغو و?لتحريف فيه كبير.  فى?? أول قوله يبيّن فهمه لدليل كلمة ءايات فيخطها تحريفًا (آيات) فيقول (آيات جمع آية، والمراد بها العلامة والدلالة الكونية على عظمة الخالق وقدرته وحكمته،)

دليل كلمة ءاية نعلمها من دليل أبجديتها (ء) وتد مثانى (ا) ثور (يـ) يد مبعوثة ب?لصيرى (..) نقطتان فى ?للغة ?لفصحى. و(ة) علامة مغلقة. ?لأية تدل على شىء وتد ثوره بيد مبعوثة فى ?لصيرى وقد أغلقت علامته تنتظر من يفتحها ليعلم ماتحمله. ففى قوله بعض ?لصواب عندما قال (والمراد بها العلامة...) وهو فعل من يصلّى من ?لّذين ءامنواْ (علمآء ?لربوبية ?لفيزيآء و?لبيولوجيا و?لمقدار...) وهو ماغفل عنه ?لكاهن فضل ?للّه بسبب منهاج ?للغو ?لّذى يحمله.

?لّيل و?لنهار و?لشمس و?لقمر ءايات معلومة ونعلم ذ?لك من بسط تآءها فعندما تبسط ?لتآء تدل على فتح ونشر ماتحمله ?لعلامة من بيان عن ?لشىء. فصلو?ة ?لأيات فعل للّذين يعلمون وينظرون كيف بدأ ?لخلق فهم يصلّون على? ?لأشيآء لبسط ?لتآء ?لمغلقة وبذ?لك يعلمون سنت ?لشىء فى بدايته وتطوره وهلاكه. وه?ذا مالم يدركه فضل ?للّه بسبب منهاج ?لشيط و?للغو ?لمصيطر على? قلبه. أنّ معرفة أسباب كل ءاية كما قال صوابًا (أو بنبوءة الأنواء الجوية والرصد العلمي إذا أفادت النبوءة العلم أو الاطمئنان.)

?لرصد ?لعلمى يافضل ?للَّه هو هو صلو?ة ?لأيات ?لّتى تلغو وتحرف دليلها وتجعلها فعل نسك و?بتهال فمن يرصد ويرقب ويحيط بكل شىء هو هو ?لّذى يصلى وينشر عن صلاته بلاغًا مبينًا. صلو?ة ?لأيات فعل عالم فى دين ?لحق و?لفطرة وليس فعل من يخاف ويجهل سُنّتِ ?للّه فى ?لخلق ويكتفى بفعل ?لإبتهال و?لإستغاثة فيبقى ضعيفًا ذليلًا لاحول ولاقوة له يتبع قول كاهن مجنون. فمن يقيم ?لمراصد ليرقب فيها ?لأرض و?لسمآء ليعلم مايجرى ومايمكن أن يحدث "يتنبأ" هو من يقيم صلو?ة ?لأيات وهو من طلب منه ?للَّه فى كتابه أن يقيمها ويصبر عليها و?سمه ?لمؤمن وليس كل فرد ضعيف ذليل خآئف مرعوب جاهل كما تريد للنّاس ليكون لك ?لكلمة ?لعليا بينهم فيتبعون لغوك وتحريفك فيضلون عن سبيل ?للّه فيصبح عيشهم ضنكًا ويلقون غيًا. ونحن نعلم أنّ ?لبابليين و?لقبطيين (أهل وادى ?لنيل) وأهل ?ليونان و?لروم وغيرهم من ?لشعوب قد علمواْ عدد ?لسنين و?لحساب و?لكثير من ?لعلوم ?لفطرية (?لطبيعية) ?لفيزيآء و?لكيميآء و?لبايولوجيا و?لمقدار. وكانت وسيلتهم للعلم ?لرصد ?لدآئم فلم يك عندهم سوى ?لعين يبصرون بها وقوة ?لقلب يعقلون به مايبصرون و?لعقل بين ما تبين لهم من ?لحق وبين ما سطره ?لصانع ?لخالق فى كتبه ?لمنزلة لهم . أمّآ أنت فلا تريد ?لرصد ولآ إقامة ?لمراصد لتصلِّى على?? ءايات ?للّه لتعلم ماتحمل تآءها. فتطلب من ?لنّاس ?لإبتهال و?لإستغاثة لتخوفهم وترعبهم. وتسمِى ذ?لك لغوًا وتحريفًا (صلاة الآيات).

?للغة ?لفصحى منهاج يكفر على? ?لنّاس كتاب ?للّه ويجعل ?دراكه وفهمه صعب وعسيرعلى?? أبنآءها. فكما يقول أخى سمير حسن ويستند فى قوله إلى? كتاب ?للّه ?للغة ?لفصحى فعل كافرين (وقال ?لّذين كفرواْ لاتسمعواْ له?ذا ?لقرءان و?لغواْ فيه لعلّكمـ تغلبون).

أمّا صلو?ة ?لميت و?لوحشة فقد جآء فى كتاب ?للَّه ذكر عن صلو?ة تقام على ?لميت فى سورة ?لتوبة ءاية 84 "ولا تصلِّ على?? أحدٍ مات مِّنهم أَبدًا ولا تقم على قبره إِنّهم كفرواْ ب?للّه ورسوله وماتواْ وهم فـ?سقون". فه?ـ?ؤلآء لا يجب على? ?لرسول أن يرصد ويرقب ويحيط بأسباب موتهم لكفرهم وفسقهم. لأنَّ ?لصلو?ة على? ?لميت تقام لنعلم أسباب ?لموت كما يقوم ?لأطبآء ?ليوم حين يصلّون على ?لميت ليعلمواْ سبب موته وينشرون ذ?لك بهيئة بلاغ مخطوط فيه بيان عن سبب موته تسميه ?لنّاس (شهادة ?لوفاة من ?لطبيب ?لشرعى) فلا يدفن ميت إلاّ بعد معرفة سبب ?لوفاة من قبل ?لطبيب ?لمختص. وهو واحد من ?لحقوق ?لأساس لكل فرد يعيش فى ?لمدينة وقد ?ستثنى ?للّه منهم ?لذّين كفرواْ به وبرسوله بسبب فسقهم "ولا تقم على? قبره". أى بعد معرفة سبب ?لموت وهو مانجم عن ?لصلو?ة يرفع ذلك بين ?لنّاس ليعلمواْ ذ?لك ويتم دفنه فى قبره. فتكون جميع حقوقه قد حقت فلايدفن وهو مظلوم كأن يكون سبب وفاته ?لقتل فيجب معرفة ?لقاتل و?لاقتصاص منه.

صلو?ة ?لإستسقآء و?لّذى ذكرها ?للّه فى كتابه فى قصة رسول رب ?لعالمين موسى? "وإذ ?ستسقى? موسى? لقومه فقلنا ?ضرب بِّعصاك ?لحجر ف?نفجرت منه ?ثنتا عشرة عينًا قد علمـ كلُّ أُناسٍ مَّشربهُمـ" 60 ?لبقرة. ". "وأوحينآ إلى? موسى?? إذ ?ستسقـ?ه قومه أن ?ضرب بِّعصاك ?لحجر ف?نبجست منه ?ثنتا عشرة عينًا" 160 ?لأعراف.

فيلغو ?لكهنوت ويجعلها فعل جاهلين ضعفآء يبتهلون ويستغيثون ولايغاثون بسبب نقص ?لمآء وقد حُبست عنهم ?لسمآء بسب فسادهم وكفرهم يريدون من صراخهم أن يسقيهم ?للّه دون علمٍ بأسباب ذ?لك.

?للّه أوحى?? إلى? موسى? أن يضرب بعصاه ?لحجر إذ ?ستسقاه قومه أى طلبواْ منه أن يكشف لهم عن وجود ?لمآء فى بطن ?لأرض وقد أنزل ?للّه فى قلبه منهاجًا يكشف به عن ?لمآء فى بطن ?لأرض وقد ورثه ?لشاميون فلا يزال ?لبعض منهم يكشف عن ?لمآء بإسلوب موسى? يضرب بعصاه ?لحجر وقد شهدت أحدهم فى لبنان فى منطقة بعلبك يقوم بذ?لك وكان يستعمل غصنًا من شجرة ?لرمان ليكشف عن ?لمآء فى بطن ?لأرض. ف?نفجرت منه ستة عينًا أقام على? كلِّ واحدة منها بئرًا يسقِى منه أهله وأرضه ودوابه. وهو لايعلم إنَّ مايقوم به هو صلو?ة ?لاستسقآء بمنهاج موسى ?لمنزل فى فؤاده و?لّذى ورثه عن موسى?. هذا ?لرجل من ضيعة تدعى? (حوش ?لرافقة)!!.

موسى? ?لمصطفى? على? ?لنّاس برس?لـ?ت وبكلـ?م ?لرّب وقد أَمَرَ قومه أن يأخذواْ بِأحسنها. ومنها ضرب ?لحجر ب?لعصا ليكشف عن ?لمآء فى بطن ?لأرض.

من ذ?لك تبين لى?? أنَّ رسول ?للّه للنّاس جميعًا قد أقام ?لصلو?ة للكشف عن ءايات ?لسمآء و?لأرض لموضع ?لمدينة ?لّتى تحيطها ?لبراكين وتعرضها للزلازل فكان ?لرصد و?لمراقبة و?لإحاطة بكلِّ ذ?لك يحميهم لما يمكن وقوعه. وحفظ حقوق ?لفرد فى معرفة أسباب موته قبل أن يدفن فى قبره وأخذ منهاج موسى فى ضرب ?لحجر ب?لعصا للكشف عن ?لمآء فى بطن ?لأرض. ففى ?لمدينة ?لكثير من ?لعيون و?لأبآر و?لّذى كان يقوم بذ?لك هم ?لمؤمنون (?لعالمون و?لمختصون) وينشرون مايعلمون بين ?لنّاس ليهتدواْ به فى?? أعمالهم ومعاشهم وحياتهم. كما تقوم به ?ليوم وكالة ناسا ?لأمريكية مثلًا و?لأطبآء وعلمآء ?لجيولوجيا و?لبحار بوسآئل ?ليوم. فهل من سبيل لنعود إلى? كتاب ?للّه نعقل بين بلاغه وماعلمناه من سنت ?لرّب فى ?لأشيآء. ونترك لغو ?لكهنوت ?لّذى يُهلك ?لنّاس ويجعلهم أذلّة.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1088  الاربعاء 24/06/2009)

 

في المثقف اليوم