قضايا وآراء

بين الابوذيه واللطميه قنابل خطره نفسيه

عدّ واني اعد وانشوف ياهو اكثر اهموم من عمري سبع اسنين و?ليبي مهموم

هذا هو تراثنا الشعبي الموروث كله هموم بهموم وهذه السطور من الشعر هي قطره من بحر همونا السابقه واللاحقه تصوروا اعذب و الطف كلمله نرددها في اثناء كلامنا الف مره في اليوم هي كلمه (خاف) خاف ازعجكم خاف ما اتصدقوني خاف ما تساعدوني خاف ما انجح وخاف وخاف وخاف ولكن لماذا كل هذا الخوف؟ ولكي نعرف لماذا لابد من ان نلقي نظره خاطفه على تاريخ العراق السياسي لان تاريخ العراق ماساه في ماساه ظلم في ظلم حرب في حرب غدر في غدر وهلم جرى هذا ناهيك عن عدم الاستقرار الذي يشعر به الجميع منذ الازل دعونا اذن نكون في ضيافه تاريخ العراق لثواني، اذ لم يكن العراق سابقا يسمى عراقا وانما بلاد مابين النهرين او بلاد الرفدين،بعد سنه 6000 قبل الميلاد ظهرت المستوطنات التى اصبحت مدنا في الالفيه الرابعه ق .م وكان السومريون مسؤولون عن الثقافه انذاك وابدعوا بها .

 

وفي سنه 2350 ق .م استولى الاكاديون وهم من اقدم الاقوام الساميه الاراميه التي استقرت في بلاد الرافدين .و بحدود 4000 ق .م وبزعامه سرجون العظيم اسس اول امبراطوريه معروفه في التاريخ بعد الطوفان. وفي عام 2218 ق. م اسقط الجوتيون حكم الاكاديين .وبعد فتره عاد الحكم للسومريين مره اخرى في معظم بلاد مابين النهرين وهو العهد الثالث لمدينه اور ثم جاء العيلاميون ودمروا اور سنه 2000 ق م وبعدها جاء حمورابي من بابل الى اور ووحد الدوله لعده سنوات ويشهد العالم للحضاره البابليه ولكن تمكن الحثيون القادمون من بلاد الاناضول من اسقاط الامبراطوريه البابليه واعقبهم فورا الكوشيون وحكموا اربعه قرون .ثم الميتانيون القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد ما بين النهرين لعده قرون . وفي عام 1225 ق م ظهرت دوله اشور بعد ان استولت على مدينه بابل و هزمت الميتانيون .وبعد تدمير بابل تناوب على العراق الفرس الاخمينيون واليونانيون بدا بالاسكندر المقدوني ومرورا بالدوله السلوقيه والفرس والساسانيون .اذن حتى هذا التاريخ لم نكن عربا ولم نتكلم العربيه،عظيم . سكان مابين النهرين تكلموا ثلاث لغات رئيسيه تطور احدهما من الاخرى هي السومريه والاكديه التي كانت لغه الاكديين والبابلين والاشورين واستمرت حتى حوالي سنه 500 ق م لتحل محلها اللغه الاراميه بلهجتها الشرقيه السرياليه حتى عام 640 ق .م،والتي اشتقت منها ومن السرياليه اللغه العربيه التي سادت المنطقه. دخل العرب بقياده سعد ين ابي وقاص المدائن بعد ان انهى الاحتلال الساساني سنه 635 م . في عام 762 م قام العباسيون بأنشاء مدينه بغداد . وفي عام 1258 م دمرت بغداد بالكامل من قبل هولاكو تصورو يقال ان هولاكو قتل ما يقارب 1500000 شخص من نسمه بغداد .وبعدها سيطر العثمانيون على العراق وقسموها الى ثلاث ولايات الموصل و بغداد والبصره وخلفونا قرونا ولا زلنا نعاني من هذا التخلف .بعد الحرب العالميه الاولى وقع العراق تحت الاحتلال البريطاني ثم الانتداب ثم الاستقلال في 3 اكتوبر 1932 م لتقوم المملكه الهاشميه العراقيه بعد الاطاحه بالنظام الملكي الهاشمي .عام 1958 م تحول العراق الى الجمهوريه العراقيه وبعدها اتفضل استلم الماسي، والويلات والحروب . ثوره 17 تموز 1968 م .وانقلاب 1979 م .حرب العراق مع ايران 1980 الى 1988 م. حرب الخليج الاولى واحتلال العراق الكويت 1990 م. حرب الخليج الثانيه 1991 م ومن ثم العقوبات الدوليه على العراق وبدء الحصار الى 2003 بدايه سقوط الصنم ناهيك عن مشاركات العراق مع العرب فى الحرب ضد اسرائيل منها الحرب العربيه الاسرائيليه الاولى عام 1948 م .الحرب العربيه الاسرائيليه الثانيه 1967 م .والحرب العربيه الاسرائيليه الاخيره عام 1973 .اضف الى ذلك الكوارث الطبيعيه كالغرق والحريق والتصحر،والمقابر الجماعيه الصداميه وضحايا الانتفاضه الشعبانيه والامراض السرطانيه نيجه تلوث البيئه والانفجارات الارهابيه والتصفيات الشخصيه والطائفيه وحواث السيارات اضف الى ذلك كله الموت حتف الانوف ثم اكبر مقبره  لوادي السلام في العالم.والله صارت عندي كابه،واكيد عند القارء ايضا من سرد هذا التاريخ المقلق وكثره الحروب والمصايب و لكن شر البليه ما يضحك من 2003 لحد الان و نحن اندك ونلطم يعني الي يبطل عادته قلت سعادته واصبح الاكتئاب والاضطرابات النفسيه صفه ملازمه للفرد العراقي ناهيك عن القلق والوسواس والقهر والضغط الشديد من كل الاتجاهات بدايه بالفقر وانتهاءا بكل الازمات الاقتصاديه منها والسايكوسوماتيه اي الامراض والاضطربات العضويه نتيجه للعوامل النفسيه انفه الذكر واستمرار الضغوط النفسيه الشديده تؤدي الى زياده افراز الهرمونات عن حدها الطبيعي وبا لتالي ستؤثر على وظائف البدن فتعيق عمله وفي حاله استمرار هذه الضغوط لمده طويله ستودي الى احداث نخر او ضرر في البدن من الداخل وهذا ما يعطل الوظائف السويه لبعض الاعضاء وتتنج الامراض العضويه ومن هذه الامراض التي سببها الاضطرابات السايكوسوماتيه قرحه المعده والاثني عشري و اضطرابات الغده الدرقيه وامراض القلب والاوعيه الدمويه وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والربو القصبي وغيرها وكلما اشتدت الضغوط على المصابين بالاضطرابات السايكوسوماتيه يفقدهم حياتهم .و يا عجبي لماذا اذن نجلب البلاء لانفسنا وللاخرين اليس من احب الاعمال الى الله تعالى سرور تدخله الى المسلم ولماذا هذا الافراط والتفريط والمبالغه في الاحزان والويلات الا يكفي ما مر بنا من ويلات يا جماعه هناك مثل شعبي يقول ساعه لقلبك وساعه لربك والكون كله قائم على الميزان من خلال الصراع بين الموت والحياه فسبحانه وتعالى منى علينا وجعل لكل واحد كتله من المشاعر والاحاسيس نفرح ساعه الفرح ونحزن ساعه الحزن الا نحن العراقيون في الفرح نحزن وفي الحزن نحزن يعني الموازنه في المشاعر لا نعرفها كعراقيين والتاكيد على ذلك الابوذبه ما موجوده بكل العالم الا بالعراق ودعوني ااكد من منا لم ينشد او يطرب للابوذيه و كلمه الابوذبه جاءت من كلمه الاذى لانها تحمل اهات ولوعات في مضامينها هذا با لاضافه الى الحدي والسامري والهجيني والمسحوب وكلها تقطع الاوصال من الحزن والاهات بالرغم من ان اقدم قيثاره وجدت في العالم لحد الان هي قيثاره اور الشهيره وجدت في اور جنوب العراق يعني اجدادنا كانو رب الطرب والسلطنه .اما الان تتصدر اللطميات قائمه مفرداتنا الثقافيه الشعبيه لان طول العام نلطم ونبكي واصبح الرادود ينافس الساهر بالشهره والاجر . طيب علميا ان البكاء لايضر اذا كان بشكل معقول ولكن اذا ترافق الحزن مع البكاء وطيله العام ستصبح المساله مرضيه وتظهر الاضطرابات السايكوسوماتيه وهي امراض عضويه يكون العامل النفسي السبب الرئيسي فى حدوثها كما اشرينا وبما ان كل الشعب العراقي و بدون اسثناء بما فيهم صاحبه المقال نبحث عن الحزن باي شكل من الاشكال ونعيش الدور عن قناعه ويصبح واحدنا مهدود حيله طول العام .جيد علم النفس يؤكد على ان مرض الكأبه يصيب الاشخاص الذين يعانون من الحزن الناتج عن سبب منطقي معين اما مرض الكأبه المزمن يصيب الاشخاص الذين يعانون من الحزن بدون سبب منطقي وفي الغاليب هولاء الاشخاص يعانون من الاضطرابات العقليه. خلاص هنا بيت القصيد اذا لابد لنا ان تكون انفعالاتنا متوازيه اي نفرح ساعه الفرح ونحزن ساعه الحزن والا ياجماعه اذا اصابتنا الاضطرابات العقليه اقروا على العراق السلام يعني لا بناء لا عمران ولا راح نعيش مثل العالم ونكون في دائره مغلقه لا اله اول ولا تالي و الطامه الكبرى نحن مكيفين حزن ولطم وعطل والحراميه تنهش بينا من جميع الجهات لا لنا عدو ولا صديق واضح ومن مصلحه اعداء العراق ان نستمر على هذه الحاله البائسه جهل في جهل وحزن ايجر حزن ومشكوره سياستنا الحكيمه ما نعرف وين راح توصلنا بجهدها الجهيد و احوالنا بكل الاوضاع لا تسر لا عدوا ولا صديق هذا اذا عرفنا من هو عدونا و من هو صديقنا .

 

.هل تعرفوا كم هي العطل الرسميه وشبه الرسميه في العراق تفوق كل عطل العالم. علماء النفس يؤكدون على ضروره تواجد مراكز لامتصاص الطاقه المخزونه عند كل فرد وبما ان العراقين لاتوجد لديهم لامراكز ترفيهيه ولا ثقافيه ولا رياضيه كافيه للتخلص من الطاقات المخزونه لديهم وهذا هو الهم الاكبر من بين الهموم التى نعاني منها مع العلم ان الفرد العراقي صاحب نكته وطرفه ومن طبعه التقليد الساخر يوازي النقد البناء في الوقت الحاضر تصوروا ان اغلب الدول الراقيه التي تهتم بصحه شعوبها تنفق الملايين من الدولارات على البرامج الترفيهيه الهادفه لاجل اسعادهم ورسم البسمه على شفاههم وتعمل اعياد ميلاد وافراح حتى للشوارع وتكون مهرجانات فرح وسعاده لكل المارين والمشاركين لان كل شارع له يوم تأسيس اي ان اول يوم يفتتح به الشارع يكون عيد ميلاده وفي هذا اليوم تؤجر ارضيه الشارع من قبل الباعه واصحاب الالعاب والحرف والمواهب وغيرها والايرادات تعود لتطوير الشارع واعاده حيويته بالاضافه الى البرامج الحيه المباشره التى تعمل على التنفيس عن كاهل المواطن بالنكته والحركه والعروض الضاحكه المفرحه وحتى النقد السياسي يعالج بالنقد الساخر  وانتم اعرف باحوال شوارع العراق .وها هي الفضائيات العراقيه مسيطره على الفضاء الاعلامي باكثر من 70 محطه فضائيه عراقيه تتقاتل فيما بينا من اجل القيل والقال ولا ارى اي برنامجا هادفا  يميزها وحتى السياسيه كها صراع من اجل البقاء لم نرى برنامجا سياسيا واضحا ولا نقدا بناءا ولا محاسبت مسيئا لكننا نرى عشوائيات متفرقه في مقابلات غير مجديه والبرامج الاخرى مهترءه بائسه تقليديه استغنت عنها اغلب الدول الواعيه الاوربيه منها والامريكيه واما اللقاءات مع المواطنين التى تجريها هذه الفضائيات نرى احوال المواطن العراقي يرثى لها لا نرى اشراقه مواطن سوي بل العكس التعب والمرض واضح وضوح الشمس والكل يشكو من نقص الخدمات في بلد قدرت عائداته النفطيه عام 2000 بأكثر من 20 مليار دولار واحتياطي نفطي ثابت حوالي 112 مليار برميل مما يجعله اكبر خزان نفطي معروف في العالم ولكن لم يرى الشعب منها شيئا وحتى البرامج الدينيه لا ترقى للمسوى المطلوب ولا تشد المتفرج لغلوها في الطروحات واغراقها بالتقليد وبعدها عن الابداع والاساليب المبتكره . اما المرءه والطفل وحتى المثقف فدحث بلا حرج لا مراكز ثقافيه ولا دينيه هادفه ولا مسابح ولا ولا والحمد لله حادئق عامه بائسه. بعد كل ما طرحناه حقنا اذن ان نعد همومنا ونتوارثها ونتباها بها اكثر بكثير من الاخرين ويمكن ندخل بها موسوعه كينس .الحقيقه اود ان اقول وبدون حرج اننا مرضى شعبا وقيادتا وبحاجه الى من يعالجنا لنكون اسوياء والحل او العلاج لا يكون بيد شخص او جهه او طبيب وانما هي مسؤليه تقع على عاتق الجميع ان ننهض جميعا ونعرف قيمه ومعنى الحياه لان الله سبحانه وتعالى سيحاسب الجميع على كل نعمه وهبها لنا وكيف تعاملنا معها وماذا قدمنا لبعضنا البعض من خدمات اليس محمد ص جاء ليسعد البشريه اذا اين هي السعاده في قاموس الاسلام العراقي يقول المثل الشعبي العراقي من فرح صبي زار النبي يا حضرات تعالو لنرى التركيبه العراقيه في الوقت الحاضر كم عدد الارامل وكم عدد الايتام وكم عدد المعوقين ووو .الا يجدر بمن يصرف الملايين في سبيل ان يستنزف دموع العراقين ان يهتم بطفل او ارمله او معوق .كل العالم في تطور بكل شي بالاساليب والافكار والخدمات والله لا يغير بقوم الا ان يغيروا ما بانفسهم يعني علينا ان نتحرك نحو تطوير الذات لاحداث طرق واساليب افضل من هذه الطرق التي نسلكها في التعبير عن الحزن كفانا لطم وطبر ولنعمل بأسلوب حضاري مراكز تدريب وتاهيل لتعليم الشباب كيف يبني حياته نعلمه كيف يتعلم ان يعيش حياته بدل من التسكع في المقاهي،لنساعد الشباب تعلم البحث والمعرفه واضهار فضائل اهل البيت ولكن لا كما شاهدته في مناسه احياء ذكرى وفاه الكاظم موسى ابن جعفر عليه السلام بثت فضائيه بلادي مسرحيه بعنوان راهب بني هاشم وهنا اود ان اشير الى اولا لا رهبنه في الاسلام وثانيا بؤس عناصر المسرحسه في كل شي من التمثيل الى الديكور الى المؤثرات وكانها عمل طلابي او نشاط مدرسي جاءت مهلهله لتعطي عكس النتائج لو قارناها بالمسلسل الايراني يوسف الصديق رغم عظمه الامام لم نلمس في هذه المسرحيه اي فن او ابداع والفن طبعا هو الواقع مع الانسان اي لمسات الفنان الابداعيه ولكن العمل كان سرد بائس تنقصه اغلب العناصر ومقومات النجاح المسرحي والله اعلم كم صرف عليها من الاموال ولو هذا المال مثلا انقف في تعليم مجموعه من الايتام مصلحه ما او حتى بناء دار لايوائهم لكان افضل وانفع وخاصه لو اطلق على الدار اسم الامام ع.و سؤال اود ان اطرحه هنا ما هي احوال الطفل العراقي ?نرى احواله لا تسر عدو ولا صديق لانه مهمش لا وقت للساسه ان يهتموا به اسالكم بالله كم طفل في العراق يوجد عنده جهاز كمبيوتر او يتقن استعمال الكمبيوتر طبعا لا توجد احصائيه وان وجدت لا تتجاوز ال 1% ولا نريد ان نقارق لاننا لا نستفيد من هذه المقارنه كم طفل تشمله الرعايه الصحيه كم طفل يقضى عطلته الصيفيه في مصيف كم طفل تيغذى تغذبه صحيه وكم وكم ولكن با لمقابل تحسنت احوال الرواديد وكثر عددهم وازدادت ارصدتهم في البنوك واصبحوا اشهر من نار على علم وعلى حساب الزائر العراقي وعلى ذكر الزياره والطواف ا،لمعروف ان الطواف حركه دائريه لتسهيل المهمه ومكه سميت ببكه لكثره الزوار وضيق الحركه فالناس يبك بعضهم البعض ولكن نحن طورنا الحركه ويالها من مهزله قسمنا الحرم قسمان انظروا الحرم يعني فوق الشبهات وشلت حركت الزوار بعد ان كانت انسيابيه لا لشي فقط لوجود عوره بالمجتمع واقصد المرءه وعجبي هل الله سبحانه وتعالى يخلق عورات ونواقص وهو الذي خلق الانسان في احسن تقويم وهل الرجل سيىئا الى هذه الدرجه بحيت لا ننجو منه حتى في بيوت الله و لا اريد ان اتحدث اكثر لان الحكم ذكوري و لابد لنا ان نقدم ولاء الطاعه والانحناء امام هذه المعجزه الفذه والا يقام الحد علينا فالمرء ه العراقيه الرائعه والتي تسوى الف رجل في بعض الاحيان لا حوله ولا قوه لها ونراها تذرف الدموع بالافرح والاحزن ولكن عتبي عليها هي التي اوصلت نفسها الى هذه الحاله واصبحت عاجزه رغم تقدمها العلمي والادبي واصبحت خائفه من ظلها في كل شي لان الاعراف اقوى من الدستور والقانون في بلد اول من وضع شريعه للعالم واهداها الحرف والرقم وبهم خالده بابل لان روائع الاعمال والمنجزات تخلد الشعوب  والاسلام ساوى المرء بالرجل في كل شئ عدا في بعض الامور البايولوجيه  وللجنسين  وهنا تكمن العظمه ولكنها استغلت بشكل معكوس  وهذا ايضا ليست موضوعنا .من منا لم يقرء او يعرف ملحمه كلكامش التي خطت قبل 4000 سنه ق .م وكيف حزن كلكامش على انكيدو وحتى لم يسمح بدفنه لحبه له وتعلقه به الا ان فاحت وتفسخت جثته عندها بدء يبحث  عن الخلود وجاب البحار والجبال والسهول والوديان الى ان وجد ماء الحياه او اكسير الحياه الا ان هذا الاكسير سرقته الحيه عن غفله من كلكامش حينها عرف كلكامش ان لا خلود على هذه الارض للانسان الا بالاعمال المتميزه وحينها بني الزقوره في جنوب العراق وهي الصرح التى ينادي هنا عاش وسيعيش كلكامش وهاهم اهل البيت عاشو ويعيشو بعلمهم وتقواهم فيا رجال الدين ويا من يهمه الشعب العراقي اتقوا الله فينا وبادروا الى الخلود ببناء العراق واعماره ومساعده المحتاجين وافيقوا كما فاق كلكامش وانقذو العراقين .فاحياء ذكرى الائمه عليهم السلام ذكرى يجب ان تدفعنا الى الامام و نحس بمعنى الحياه والوجود وزادنا سكيون علم اهل البيت لانهم نبراس العلم والمعرفه لا اللطم والطبر وكما قال الامام علي عليه السلام اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا .اين نحن اذن من بناء الدنيا والاخره .ويا شعب العراق لو لطمنا وطبرنا دون توقف  العمر كله لا يرجع اهل البيت ولا نصل الى مستواهم ولكن لو عملنا على اضهار فضائل هم  لكان افضل.

 

اسالكم بالله كم واحد  منا يعرف نهج البلاغه وكم واحد يعرف اسماء الله الحسنى ومعانيها ناهيك عن اصول الشريعه  لان اغلب الشعوب العربيه يحكما العرف والعادات والتقاليد لا الشريعه واليوم العراق وشعبه مسؤوليه الجميع دون استثناء دعونا نتنفس الصعداء دعونا نعرف معنى السعاده والاستقرار دعو اطفالنا تعيش طفولتها .لقد ثبت علميا ان لحظات الفرح والسعاده تحسن عمل القلب والشراين وتبعد شبح الامراض وتقلل من مستويات المواد الكيميائيه المثيره للتوتر والمسببه لمخاطر الاصابه بأمراض القلب وهذه اللحظات نفسها تمنع ارتفاع ماده الفايبرونوجين في الدم وتزيل خطرها المسبب للالتهابات وامراض القلب المختلفه اما كيف لنا ان نكون سعداءالمساله ابسط مما تتصورون  نعم السعاده والفرح ليس بوصفه ولا خطوات تتيع السعاده خلق نحن نصنعه بأيدينا وبمعنى ادق الله سبحانه وتعالى جعل كل شخص بامكانه الحصول عليها وبدون مقابل ببلاش يعني فمثلا العامل يفرح بعمله والطالب يفرح بنجاحه والخباز بخيزه والمريض بشفائه وحتى الفاشل عندما يبحت عن حل لفشله هو نوع من السعاده التفكير بالله عباده وسعاده تاديه الصلاه سعاده يعني اي نعمه من نعم الله علينا يجب ان نفرح بها ونسعد فالفرح والسعاده مسأله نسبيه يتمتع بها الجميع ولا تتصوروا ان المال وحده هو مصدر السعاده وانما هو الاخر سب يودي للسعاده عند البعض وبهذا نعرف ان للسعاده اكثر من مقياس فدعونا نتمتع بالسعاده في ظل الحريه وخلق فرص نبني بها عراقنا الحبيب لنضمن المستقبل وشعب خالي من العقد النفسيه و قنابلها المخفيه الخطره لو تفجرت

أ د اقبال المؤمن

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1116  الاربعاء 22/07/2009)

 

 

في المثقف اليوم