قضايا وآراء

الدراسة الاندماجية للعقل (3)

الحياة العقلية للبشر تتغير دائماً بالرغم من رفضها المتعمد لذلك والإنسان ينسى التجارب بتفاصيلها الدقيقة وتأثيراتها التي قلبت طبيعة العقل المعبر عنها، فإذا لم تستطع أي قوة في الوجود أن تقف في وجه تقدم الإسلام وانتشاره، فهل تستطع أي قوة في الوجود أن تقف في وجه تقدم العلوم الحديثة وتطبيقاتها، لأن التغيرات الجارية في نظام العقل والعلم أهم من كل ما تمَّ انجازه سابقاً حتى يتمكن من مواكبة المسيرة الإبداعية للبشر ضمن نظام من المتغيرات الجارية في طبيعة المعرفة الكونية وقدرتها على التوسع اللانهائي.

ليس من طبيعة العقل إهمال المدركات ومجمل التأثيرات المتعلقة بوجوده، إنه يهتم بكل ما يقع في إطار وعيه، لأنه نظام فاعل ومؤثر في نظام الوجود، يغير الواقع بما يلاءم حاجته، يحاول فهم طبيعة الوجود بناءً على معلومات يستقيها من الوجود ذاته فيتعمق في مسائل معرفته عن طبيعة الأشياء وأهميتها ويستفيد من مكوناتها يصنع منها وسائل تساعده على تخطي محيطه، ومن خلالها استطاع اختراق الآفاق البعيدة وسخر البحار والأجواء لمقتضيات نشاطه والبحث الدائم عن المجهول،

لأنه يعي طريقة ارتباطه بالوجود من حوله ويقوم بتوجيه الأعضاء للقيام بجميع الأعمال المدرجة على لائحة اهتمامه ينسق الفعاليات المتكاملة في الفرد ليضع كل اهتمامه وبرامجه بما يتوافق مع النظام الاجتماعي للأفراد.فالعلاقة المتداخلة بين الكائن وعقله مندمجة بطريقة تجعل كل ما يخرج عنها ناتج عن تفاعل مكوناتها المادية والعقلية تداخل منسجم على نحو يصب التعبير عن حيويته وفاعليته علاقة ترفد الوجود البشري بطاقة الخلق والإبداع على مر الزمن .

كل ما يهم العقل يكوِّن عنه انطباع ويدخله في نظام الذاكرة بما يتكيف مع وعيه وقدرته على فهم الأشياء ومحتوياتها، يغذي روح التفاعل مع الوسط ويرشد الذات نحو فهم متطلبات وعيها وفاعليتها في نظام الحياة .

فالعقل غربال ينظم محتوياته بدقة ولا يحتفظ إلا بالضرورات لنشاطه واهتمامه يوزع المهام ذاتياً وفقاً لحاجاته، فيخصص الذاكرة القصيرة للمهام الفورية والسريعة، وما يهم وجوده وبقائه وما يدخل في نظام بنائه يقوم بتوريثه.

يعمل من خلال الأعمال الواردة بتفوق، وكلما انتقل إلى وضع تفاعلي جديد ومختلف عن نظام معرفته يغيّر محتوياته بما ينسجم مع الأوضاع المستجدة وكلما ذادت طاقة التذكر في نظامه تقلصت بالتقابل طاقة التفكير والخلق في بنائه.

فالعقل لا يحتفظ بغير بالضرورات المتوافقة مع بقائه كنظام من الفاعلية المستمرة في نظام الحياة، فالقيم والأخبار المتغيرة لا يحتفظ بها العقل لأن الحشو الكمي لمعطيات متغيرة لا يحتاجها العقل في الذاكرة وكل ما يحتاجه هو النظام المؤدي للمتغيرات في المهام الإنسانية، أي إدراك القواعد الناظمة لهذه المتغيرات، فالإنسان لا يحفظ أنواع الفاكهة ولا نوعية الأطعمة المستهلكة خلال حياته ولا خلال فترة محدودة وكل ما يحتفظ به العقل هو الحاجة إلى هذا النوع من الغذاء كلما سمحت ظروف الكائن لسد حاجته منه.

وكل الذكريات تمر في نظام العقل لتوافق التغيرات مع المحيط لأن الطبيعة العقلية للبشر تتغير مع طبيعة المهام الملقاة على عاتقهم وفق خصائص الكينونة الاجتماعية ومراحل تطورها وكل مهمة من مهام العقل تضع وجودها في نظام الذكريات الخاصة بها، فالعمل الزراعي يوجه العقل للقيام بالمهام القادرة على استدعاء نظام المعلومات والذكريات الخاصة بهذا العمل والعمل في مجال التأليف والثقافة يوجه العقل للقيام باستدعاء جميع المتطلبات الضرورية لهذا العمل وفق ما يحتويه العقل ذاته لتغذية هذا العمل بالذات.

ويرفع جاهزية العقل للارتفاع بالمهام الثقافية بشك متنامي حتى يصل إلى نظام من التأثير والتفاعل مع محيطه العام ويكون قادراً على إعطاء نماذج الوعي الضروري لتحسين نظام العقل في هذا المجال.

فالطريقة التي ينظم بها العقل نظامه ونظام الوجود من حوله نابع بالدرجة الأساسية من طاقة العقل وثقافته فالنبات والحيوان والسماء والأرض معطيات مختلفة تخرج عن وعي العقل لها وفقاً لطبيعته الثقافية،

فالسماء هي البعد المجهول فيها الشموس والأقمار والكواكب تترتب محتوياتها في نظام العقل بشكلٍ مستقل عن طبيعة الأرض ومحتوياتها من المياه والصخور والأشجار والأحياء وغيرها وكما ينظم العقل محتوياته عن النبات بكل أنواعه فالأعشاب تختلف بنوعيتها عن الأشجار فمنها البرية ومنها البحرية وغير ذلك الكثير.

معطيات متنوعة ينظمها العقل بلحظة ليواكب متغيرات المحيط من حوله ويكون دائماً على أتم الاستعداد لإنجاز ما هو ضروري لذلك.

يرتبط موضوع العقل بالوجود ويهتم العقل البشري بشكلٍ مستمر لفهم المكونات الدالة على طبيعة العقل والآلية المرتبطة بواقع إخراج الوعي العقلي على شكل مفاهيم واضحة ومعززة بالأدلة المقنعة لأفكار تنطلق عن وجود عقلي مرتبط بالكائن البشري ومن طبيعة مختلفة عن طبيعته .

فالدلائل المرتبط بالأحرف لتشكيل كلمات معبرة عن ماهية مطابقة في جوهرها لما تنطق به، هذا الترابط الدلالي المعمم على الطبيعة العقلية للوجود الأرضي، هل هو نفسه قائم في كل وجود يمكن أن يكون موجود.؟

وهل ما هو موجود خارج طبيعة وجودنا الأرضي يخالف من حيث الشكل والمحتوى الموجودات المرافقة لوجودنا.؟

إذا كان هذا الأمر مطابقاً لما نطرح فإن الطبيعة العقلية لأي وجود مغاير للطبيعة من حولنا سيمتلك بالضرورة عقلاً مغايراً متوافقاً مع الموجودات الدالة على وجوده.

ومهما بلغ نظامنا العقلي من الارتقاء في الوجود من حوله لن يمتلك المقدرة على معرفة الطبيعة الدالة عليه ولا الطبيعة المكونة له نظراً لعدم التوافق بين طبيعة نظامنا العقلي والطبيعة المغايرة له وعدم قدرتنا الوصول إلى وجودها عن طريق الانتقال المادي لأن الانتقال الهائل والبعيد للمادة يؤدي إلى تغيير طبيعتها الواعية المرتبطة بوجودها المادي على الأقل.

والانتقال العقلي غير المرتبط بالمادة لا يمتلك وسائل قياس مادية ولا حواس قادرة على عكس صورة واضحة له لربطها مع نظام العقل. وكل مفهوم مطابق لوعينا العقلي في أي وجود كان سيؤكد بأن الطبيعة القائم على أساسها متوافقة من نواحي عديدة الطبيعة المحددة لوعينا.

عندها يمكن التأكيد أن الطبيعة العقلية في كل مجال كوني واحد متوحد ذاتاً وإدراكاً ووعياً سيكون قابلاً للتغيُّر والتطور.

فالمجال الباعث للعقل موحد بما يجيز توحيده الكلي على كامل الوجود الكوني. هناك مسألة لا تخلو من الإعجاز لفهم طبيعة العقل في أي مجال يحتوي عقلاً مرتبط بالمادة من حوله وناتج عن مكوناتها فالعقل المرتبط بالمادة يحاول فهم كل شيء لمصلحته وكل وعي مغاير صادر عن طبيعة مادية كالعقل البشري لا يقتنع بأي شكل بعدم المعرفة إنه يبحث بشكل دائم في المشاكل التي تشكل تحدياً له، ويرفض الخضوع للعجز والاستسلام نظراً لما يحتوي من أبعاد تتوافق مع جميع المتغيرات الكونية، عدا المتغيرات الدالة على تهديد سلامته، إنه معادٍ لها في الصميم وبتعبير علم الأحياء معادٍ غريزياً لوجدها بالشكل الكلي.

(انظر كيف امتلأ العالم رعباً بعد ظهور الطاقات النووية الجبارة)

بقي علينا أن نفهم الطريقة التفاعلية بين الحياة والعقل وهل العقل يستجيب لطبيعة الحياة من حوله أم الحياة قادرة على إنتاج عقل يوازي تطورها وطريقة ارتباطها بالوجود من حولها؟؟

أم هناك شيء ما يختلف عن ما طرحناه من أسئلة حول طريقة تواجد العقل، ومهما تكن طريقة فهمنا لوعينا الصادر عن العقل علينا أن نتابع وعينا بما نمتلك من طاقات عقلية كامنة في وجودنا.

ولمجرد كوننا أحياء يختلط عندنا فهم ما يخص وجودتا العقلي لكوننا نمتلك قيم وأفكار متغيرة باستمرار، والعقل لا يقف عند حد اعتباره عقلاً فقط لأنه ينخرط بعلاقة مع مسائل الوجود الأخرى يرتقي بها يطورها ويبحث في مسائل تهم وجوده لأنه الغاية الأساسية للوجود فقد نظم وجوده في أماكن ينفصل فيها عن المادة لأنه لا يرغب أن يفارق الوجود ولا يمكن أن يقتنع بأنه قابل للفناء، لأنه مرافق لوجود مادي متغير فيزيائياً ومستمر في الوجود، فالمادة المتبدلة أزلية البقاء وتمتلك كمية واحدة ومتوحدة في نظام الوجود الكوني وبالتالي فإن العقل المرافق لتغيراتها سيربط نفسه بمصيرها ونظراً لأزليتها في الوجود فإن العقل المعبر عن وعينا لها مستمر معها في الأزلية.

تتصل المغامرة الأولى للبشر بوعينا حتى الآن بمعنى أن العقل الإنساني لم يستطع تجاوز بدايته بما يؤكد أن نظرته عن العقل لم تأت من فراغ أو من قراءات سطحية لوجوده لأن جميع المفاهيم غير المرتبطة بجوهر الإنسان تجاوزها الإنسان مرات عديدة وإن القواعد الموضوعة لربط الإنسان بواقعه من خلال قيم وإرشادات وقوانين معمول بها كلياً أو جزئياً في أي عصر من العصور أبطل مفعولها في عصر أخر بمعنى أن الإنتاج المرتبط بالحياة المتغيرة كان يتغير باستمرار، أما الوعي المرتبط بتشكيل العقل نفسه لم يزل مستمر في الوجود في جميع العصور المتعاقبة على نظام الحيات البشرية مما يؤكد بأن العقل المؤدي إلى طبيعة متأصلة في الوجود هو دائماً ذاته في كل العصور.

فالمقولة الدالة بأن المادة ناتجة عن عقل مغاير لطبيعتها سيؤدي بالضرورة إلى نتيجة مطابقة بأن العقل الناتج عن المادة سيكون مغاير لطبيعتها لأن العقل يعود إلى أصله، كما أن المادة مهما تغيرت ستعود إلى أصلها وبالتالي فإن العلاقة القائمة بينهما مرتبطة بهما أيضاً لأن الوعي مهما تغير سيبقى في طبيعته وعياً والمادة مهما تغيرت ستبقى في طبيعتها مادة.

والقضية الهامة هنا وغير المعروفة حتى الآن هي كيفية التبادل وكيفة النسخ، بمعنى كيف استطاع العقل أن ينسخ المادة وكيف تستطيع المادة نسخ العقل ونقطة التحول ستكون على درجة كبيرة من الأهمية وإن الغموض في فهم ماهيتها يجعل العقل البشري عاجزاً عن فهم ذاته.

ما هو الشيء الذي يجعلنا نقف عند هذه النقطة الحرجة، هل لكونها شديدة الغموض ومستعصية على الفهم ؟ هل العقل البشري قاصر عن إدراك ماهيته ؟ ولم يزل في أطوار بدائية لفهم طبيعته التكوينية ومهما بلغت تصوراته وأبحاثه عن هذا الموضوع من الضخامة فإنه لم يقتنع بها لخلوها من أي برهان عقلي فكل معرفة عقلية بعيدة عن المحسوس وغير قادر على تشكيلها مخبرياً تكوّن واقع مطابق لتشكيلها وفق بنيتها الطبيعية واقعياً. غير أن إبحاره في مجال الوعي سيزيل الكثير من العوائق بينه وبين وعيه لذاته.

وإذا اعتبرنا بأن العقل وعي صادر عن مادة في أرقى صورها معبرة عن وجودها في الحياة المتنوعة الملائمة للطبيعة أو المجال القائم على إنشائها، فإن طريقة استنباطنا للحقائق ستكون مختلفة ومتوافقة مع ما تفرزه لنا الحياة من وعي مرتبط جذرياً بارتقائنا النوعي كأحياء تمتلك جهاز منظم فائق الدقة لإنتاج الوعي وهو الدماغ البشري.

لأن جميع الأنشطة المرتبطة به والصادرة عنه قائمة على انعكاسات حسية طورها بدقة وأخرجها على شكل مفاهيم مفهومة ومتداولة، إن المفهوم القائل بأن العقل أنتجه الواقع الكوني بعد تشكله بزمن مديد يمكن أن يكون وضع جميع خصائصه في بنية العقل وبالتالي فإن عجز العقل عن معرفة جميع الخصائص والقوانين التي تتحكم بالكون والطبيعة من حولنا نابع من عدم معرفة جميع الخصائص والقوانين التي تتحكم في بنية العقل وإن اكتشاف مزيد من القوانين والحقائق عن العقل يكون مترافقاً مع كشف مزيد من الحقائق والقوانين عن الكون وطبيعة الحياة فيه.

فالكيان العقلي المرتبط بالوجود المادي والناتج عن متغيرات أجراها الوجود في ذاته سيظل رهيناً وتابعاً لهذا الوجود ولن يرتقي مهما حاول إلى وجود أبعد من وجوده المادي وإن جميع المتغيرات الجارية على العقل ستكون مترافقة مع المتغيرات الجارية على المادة نفسها، وبقدر ما يستطيع العقل البشري إنجاز مهام مادية وابتكار أنشطة تكنولوجية متطورة سيتغير وعيه للوجود من خلالها لأن وعيه مرتبط بها كما وجودها مرتبط به.

ستكون جميع القيم والأفكار والمعارف وجميع قواعد التصرف والسلوك وغيرها من الأنشطة البشرية عديمة الفائدة إذا لم تعبّر عن الطبيعة المادية الصادرة عنها وسيبقى الخلل قائماً ما لم يستطع فهم طبيعة وجوده وطريقة ارتباطه بالحياة المادية وستبقى جميع العلاقات بين البشر ناقصة ما داموا غير قادرين على تحديد غايتهم في الوجود ذاته. فالطريقة التي يقوم بها العقل لتزويد وعينا تنعكس على وجودنا، فإذا تم تغذية وعنا بمعلومات لأجل استرجاعها وتذكرها كما هي وتابعنا النمط نفسه على كل ما يرد إلى العقل من أفكار وصور وأرقام وغيرها فإن طاقة التذكر تزداد بشكل مطرد، عندها يلعب العقل دوراً عاكساً لما هو وارد إليه بالشكل الكلي وتنخفض طاقة التحليل والاستنباط لنوعية العقل هذا وقدرة إخراج الأفكار بصورة مغايرة لما هو وارد إليه ويلعب دوراً وسيطاً فقط لنقل الأفكار والمعلومات كما هي بالضبط، مما يؤدي إلى خمول هذا النوع من العقول هذا النوع من العقول لأنها غير قادرة على بناء وعي مستقل نابع من خصائصها المتفهمة للحياة والمفاهيم المتنوعة، أما العقل القادر على فهم ما يقع ضمن وعيه من أفكار وأحاسيس ومواقف متنوعة يكون قادر لربط ما يعيه ويعرفه بشكل محكم وغير قادر على إعادة الأفكار والجمل بنصها الحرفي، بمعنى كلما كان قادراً على النسيان أكثر تزداد طاقة الإبداع في ذاته ويخرج عن إطار النمطية والجمود إلى واقع التفكير العميق والمبدع .

فالعقول القادرة على تذكر كل ما يقع تحت وعيها من أشياء ولا يستطيع نسيانها مها تغير الزمن ستكون بالضرورة عقول غير قادرة على التفكير لأن التفكير الخلاق يحتاج إلى مساحات حرة يقوم العقل بتعبئتها لتؤمن الترابط بين ما حصل عليه من وعي وما أنتجه هو من وعي بما يساعده عل تجديد طاقته باستمرار .

فالأفكار المجردة والحسية هي القادر في تأثيرها على مردودية العقل وبالتالي فإن العقل يسعى إلى نسيانها حتى يؤمن لنفسه وضعاً قادراً على التفكير المبدع غير أن الذاكرة المرتبطة بالمهارات الجسدية يحتفظ بها العقل لأنها توفر للكائن مجال أوسع لتحقيق وجوده فالسباحة وركوب الدراجة وكرة القدم وغيرها من المهارات المكتسبة يحتفظ بها العقل ما دام الجسد قادر على الحركة . فالكثير من أنماط الوعي مرتبطة بوضعية العقل والحالة التي تم اكتسابها، فالوعي المكتسب أثناء حالة السكر يمكن استرجاعها بالعودة إلى نفس الحالة والوعي المكتسب أثناء الاسترخاء والتأمل يمكن العودة إليه بالرجوع إلى الحالة نفسها، بما يؤكد بأن الوعي مرتبط بالحالة التي تم اكتساب الوعي من خلالها . وكلما تعددت مصادر الوعي الوارد إلى العقل تضعف طاقة استرجاعها فعدما يقرر الإنسان زيادة كمية وعيه من الأدب والعلم والفلسفة وعلوم الطبيعة والعقائد وغيرها فإن أنماط الوعي المختلفة والمتغيرة تزدحم في عقله بما يؤدي إلى فقدانها. وبالمقابل يكتسب ميزات هامة في عقله تجعله منفتح على الوجود ويكتسب مرونة فائقة في التعامل مع الأفكار والعقول المتنوعة والمتغيرة أحياناً فالطاقة الحيوية للعقل تزداد بقدر تزايد الأفكار الحيوية في نظامه.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1126  السبت 01/08/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم