قضايا وآراء

والسلام امانة ...

الناضج الذي يميز المساعي النبيلة عن سواها ـ لتعبر عن محتوى الخواء العابث الذي تؤسسه المصالح المشتركة فتهمة الانغلاق تأخذنا اولا الى فهم ماهية الانفتاح الموجود في زمن مازال يتعثر بلغة قديمة لاتجيد النهوض فهي الى الان ترتكز على جمل عادية التكوين ذات سرديات مطولة تخلق الملل وتساعد على استفحال ازمة القراءة التي نهضنا منها حديثاً والبعض الآخر مازال اسير الانشاء والخواطر وتسطير الكلمات واعادة ما مدون في ارث موروث مكتفي بذاته لايحتاج الى يراعات عابثة تصقل وتعيد ـ امام انفتاح غير متزن على مواضيع الانترنت التي اصبحت عبئا كبير ا يحتل صدارة المشاكل الاعلامية فمعظم الصحف العراقية وفي مقدمتها الصحف العلمانية التي صارت لاتجيد سوى الاقتباس واذا بها مليئة بالانحرافات المموهة داخل لغة حديثة ماكرة تجيد الختل والدوران ولا نستثني اية صحيفة مهما كانت لامتلاكنا أدلة لاتقبل الشك ولااعتقد ان احدا يختلف معي حين اقول ان الانفتاح على الخطأ هو خطأ لايغتفر ثم لنطرق الباب الثاني هو محور الانغلاق المزعوم فهل التحصن من تسربات الفكر البعثي المندس وسط اعلامنا المحلي يسمى انغلاقا ؟ فما نفع تلك التشيئات التي لاتمتلك سوى الزعيق والصراخ والشتم والسباب ونحن اليوم بأمس الحاجة الى اعلام وطني واعٍ لايحتكم الى تقسيم الهوية العراقية نحن بحاجة الى التوافق والسلام لكوننا اصحاب هم مشترك ومصير واحد ونحتاج الى اعلام ديني وطني لايقف عند حدود مولود معصوم وتاريخ وفاته بينما هناك فسحة من التأمل تجعلنا ندرك ان لتلك التواريخ سمات توافق طبيعية مع كل العهود السياسية و الله سبحانه تعالى اختص كل امام لمهمة تتبع مهام ذلك الزمان وهناك فلسفة دين وشريعة وباقي العلوم التي تحتاج الى اعادة صياغة تتوائم مع تطلعات اعلام اسلامي مدروس لابد ان نضع فارقا بين كتابة موضوع البحث عن الجريدة عن مساحة المجلة والمنشور و..و.. ونحن ننفتح على كل كتابة جادة تحمل مميزات وجدانية فنية؛ فالكتابة تحتاج الى خبرات عالية والى صبر وعطاء واعلام يحمل انفاس وبركات هذا القمر الهاشمي لابد ان يتسلح بكل مفردات ما هو جديد كي لانترك مجالا للتأثر والتأثير بمكونات مستوردة تنمق ما نعجز نحن عنه .

 

علينا ان لانتمسك بالانماط الكتابية القديمة بحجج اننا لانمتلك قراءا مثقفين بل بالعكس الآن القراءة تطورت واخذت تصل مراحل تأويلية لم تصلها المدونات....

 

 الآن علينا ان نتعلم كيف نحترم ارثنا المقدس المليء بمفاخر فكرية ونحترم قنوات التواصل والاتصال لنبني انفسنا بدل ان نجد اعذارا لنكبتنا.... ولابد ان نتخلص اولا من الانا المريضة القاتلة ... والسلام امانة

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1132  الجمعة 07/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم