قضايا وآراء

المستطرف الأزرق .. كتاب جدير بالقراءة / قصي الشيخ عسكر

 أبي دلامة والبهلول ومن الكتب قرأنا كتاب المستطرف وكتاب الحمقى والظرف والظرفاء، وفي العصر الحديث وجدنا كتبا كثيرة منها الكتاب الساخر " مضحك الحزين ومسلي السجين " للسيد مهدي السويج وكتاب " الضاحكون" وغير ذلك من الكتب التي سجلت النكتة وشخصية المنكت فكانت وثيقة عصرها الساخرة،ومرآة مجتمعها وسجله الـَمرِح.

 إن السؤال المهم الذي يواجه أي أديب يروم البدء في تأليف كتاب ساخر هو: كيف نوثق ونكتب  من غير أن نبدو مسجلين ومدونين فقط والتسجيل أو التوثيق فخ وقعت فيه المدرسة الواقعية في المواضع الجادة والمأساة أما في الكوميديا السوداء أو النكتة فالأمر يبدو أدق واصعب لأنك يجب أن تنقلها بشكل تحافظ فيه على روح المرح فيها بأسلوب يترفع عن المباشرة والتقريرية وهو مافعله الأستاذ الكاتب القاص والروائي السوري خطيب بدلة من خلال تصفحنا لكتابه المعنون بـ " المستطرف الأزرق "

 

المقال:

في البد يتحدث الكاتب عن سبب تسمية كتابـه بـ " المستطرف الأزرق" حيث يشير إلى أنه اختار العنوان ليميز كتابه عن كتاب المستطرف وهو كتاب قديم حوى نتفا من الأخبار الطريفة وغير الطريفة على عادة القدامى في التأليف فهم يجعلون من كتبهم أوعية لكل فن وعلم وباب من أبواب المعرفة ونرى أن السيد خطيب بدلة كان موفقا في اختياره كلمة أزرق تلك فهو اختار كلمة وضعت عنوانا لكتاب قديم" المستطرف" ثم حدد كلمته بصفة لونية لما تحققه كلمة الزرقة من تداعيات في مفهومي التراث والمعاصرة المترابطين معا وفق تداعيات الزرقة:

الزرقة تدل على السعة. البحر أزرق.إذن كتابه واسع عميق سعة البحر.

الزرقة لون السماء حيث مفهوم العلو والترفع.

الأزرق لون مقدس اتخذته العذراء مريم لباسا لها.

الزرقة تدل على التأمل فالكتاب ذو معان خفية يجب الوقوف والتأمل عندها.

الزرقة في عصر ماقبل الإسلام تدل على الحقد والغل. الروم زرق العيون أعداء العرب.والتعبير عن الرماح القاتلة الفتاكة بالزرق.

بعد المقدمة التي تحدثت عن التسمية يبوب الكاتب كتابه إلى الأبواب التالية:

القسم الأول طرائف شخصية خاصة بالمؤلف

في هذا الباب يتحدث عن هموم كثيرة يواجهها المواطن العربي السوري فهي هموم شخصية تعكس معاناة الوطن. إن الكاتب نفسه هو المرآة التي يرى فيها الوطن صورته معكسوة عليها. فالمسألة الأزلية التي يعاني منها المواطن العربي  هي الاستمرارية الابدية للحاكم متربعا على العرش مدى الحياة :

 

كيف يموت الكاتب؟

اجتمعتْ عواملُ عديدة في صناعة هذه الطرفة، أولها أنني أصبحت شرهاً إلى الطعام بعد أن تركتُ عادة التدخين سنة 2003 بعد عملية القلب المفتوح. وثانيها خرجت يومها من البيت من دون تناول طعام الفطور، وتأخرت في العودة، فكنت جائعاً جداً. وثالثها أن زوجتي (السيدة سلسبيل) شاطرة جداً في تحضير الأطعمة. ورابعها أنها كانت قد طبخت طعام الرز والبامياء، وهذه أكلتي المفضلة.

المهم أنني بدأت آكل بطريقة (إما قاتل أو مقتول!).

حينما انتهيت من البلع، وما عدت قادراً على التنفس السليم، قلت لسلسبيل:

- نسيت أن أخبرك أن الرئيس الأزلي لاتحاد الكتاب العرب علي عقلة عرسان قد نُحِّي عن منصبه، وعينوا مكانه الدكتور حسين جمعة. احفظي اسمه جيداً: حسين جمعة.

قالت مندهشة: لماذا أحفظ اسمه؟

قلت: ردديه واحفظيه، وبعدها أخبرك بالسبب.

قالت: طيب، حفظتُه، فما هو السبب؟

قلت: إذا أنا متُّ من فرط الطعام، سيأتي المُحِبُّون للتعزية بي، ولا شك سيوجهون إليك السؤال التقليدي:

- كيف مات الأستاذ خطيب؟

إذا حصل ذلك فقولي لهم لقد كان- الله يرحمه- جالساً وراء الكومبيوتر، يبدع قصة قصيرة جديدة، وفجأة رن الهاتف، فتحتُ أنا الخط، فطلع لي رجل عرفني على نفسه بأنه الدكتور حسين جمعة الرئيس الجديد لاتحاد الكتاب، وسألني عن خطيب، فناديته، فترك الكومبيوتر وجاء ليتكلم معه. وأما أنا فذهبت إلى المطبخ لكي أجلي الصحون. بعد قليل علا صوت خطيب فأتيت من المطبخ مسرعة، فوجدته يتشاجر مع الدكتور حسين جمعة عبر الهاتف، حاولت تهدئته فلم يهدأ، بل زادت عصبيته، ثم وقعت السماعة من يده وصاح: آخ يا يامو.. قلبي قلبي.

أنا أغلقت الخط وطلبت الإسعاف، وقبل أن يصلوا إلينا كان خطيب قد فارق الحياة! 

دهشت زوجتي من هذه التوليفة العجيبة، وقالت لي:

- لماذا أفعل ذلك؟

قلت: لأنه من غير المناسب أن تقولي للناس إن زوجك الكاتب، النبيه، الفهمان، الحساس، مات من فرط تناول الطعام..!

 

القسم الثاني طرائف لها علاقة بالسياسة:

وفيه يتناول الكاتب السياسة الداخلية والخارجية ومدى انشغال المواطن الواعي و الساذج البسيط بما يدور حوله. كيف نستوعب نحن العرب الحدث السياسي . هل درجة فهم المثقف لحدث ما تختلف عن مستوى فهم الفرد الذي لاناقة له في تلك المسائل ولاجمل:

الحريري.. والأرمن

إن أصدقاءنا الأرمن الذين نعيش وإياهم في سورية، منذ مئات السنين، كالإخوة، هم أناس طيبون، وعقولهم علمية وصناعية، ومعاملتهم مستقيمة، إضافة إلى كونهم أناساً ظرفاء، خصوصاً حينما يضطرون للتحدث باللغة العربية (المحلية). ولعل أجمل ما فيهم هو أنهم يخطئون في مجال التذكير والتأنيث.

رويت عن إثنين من الأرمن طرفة مفادها أنهما التقيا عشية مقتل رفيق الحريري، فقال أحدهما للآخر:

- سمعتي أخبار؟ عم يقولوا "حريري" انقتلت!

فاستوضحه الآخر: مين "حريري"؟ بهية؟

فقال الأول: لا لا، أختها!

القسم الثالث جناح خاص بالسجون

يرسم الكاتب في هذا الباب صورة ساخرة لواقع السجن العربي المليء بالمرارة والقسوة والضبابية والتعذيب، فالوصف الخاص بالسجن ينطبق عليه مانسميه بالكوميديا السوداء والسجين العربي صلب الإرادة ذكي يحاول أن يستغل ذكاءه للتغلب على سجانه الأمي الذي لايفهم سوى لغة العضلات والمزود من مرؤوسيه بأعتى وسائل التعذيب وأقساها:

في محكمة أمن الدولة

      أيام اعتقالات الشيوعين في مصر الشقيقة، قُدِّم الشاعر المعروف "أحمد فؤاد نجم" للمحاكمة، وكان في المحكمة غرفة خاصة بمحاكمة الشيوعيين، ولدى مثوله أمامها وجه إليه القاضي السؤال الأول (التقليدي):

      - يا أحمد فؤاد نجم.. أنت شيوعي؟

      فرد عليه من دون تلكؤ: طبعاً شيوعي. أُمَّال أنا خَوَلْ؟!

القسم الرابع طرائف الظرفاء من جماعة الكاس والطاس

في هذا الباب نحس أننا نقف أمام أناس لايهتمون لبعض المعايير الاجتماعية ولا أقصد الأخلاقية . إنهم لايحبون أن يعيشوا زمنهم ولا مكانهم الذي يضعون أقدامهم عليه. انهم يبحثون عن غيبوبة لايعرفون سببها فهناك من يرى العالم مقابلا لعيار رأسه:

عيار الرأس

ذات مرة توجهت بالسؤال إلى صديقي السكّير التاريخي (أبي ماهر) عن كمية العرق التي يشربها كل يوم، فجاوبني جواباً غريباً.. إذ قال لي:

- أنا أشرب (عيار راسي) فقط!.. فإذا شربتُ أكثر من عيار راسي لا تسامحني!

(ملاحظة: هل يوجد أحد على وجه الأرض يعرف كم هو عيار رأس أبي ماهر؟!)

وهناك من يعجبه أن يستقل سيارة إلى مدينة أخرى تبعد عدة كيلومترات عن مدينته  ليسكر هذه الليلة من أجل هدف أو لاهدف على الإطلاق.

القسم الخامس طرائف لها علاقة بمهنة الطب

في هذا القسم يتقابل وجها لوجه طبيب عالم خبير متمكن ورجل جاهل أو امرأة جاهلة في ذهنها تصور سابق عن حالتها أو المريض المستهتر وثمة الطبيب المتهاون.كما في الطرفة التالية:

صديقي تيميزيان

أصيب الأصدقاء الأربعة (م. ن. ق) و(م. خ. م) و(م. ب) و(أ. م) بأزمات قلبية في تواريخ متباينة، ونجوا منها. وكان يشرف عليهم طبياً صديقي الدكتور الحلبي الشهير "كيورك تيميزيان"، المعروف بتشدده تجاه التدخين، حتى إنه نجح في جعلهم يقلعون عنه نهائياً، وأصبح الواحد منهم مهما أحرجتَه لا يقبل بتدخين (شحطة) من سيجارة.

وذات يوم التقيتهم في مقهى الريحاني بإدلب، ومن عجبي أنهم كانوا يدخنون أكثر من ميكروباص النقل الداخلي حينما تنبعج فيه طرمبة الزيت! سألتهم عن سبب عودتهم إلى التدخين، على هذا النحو المفاجىء، وبهذه الشراهة، فقال لي (م. خ. م):

-     الظاهر ما عندك خبر؟ تيميزيان مات!

القسم السادس طرائف خاصة بالصحفيين.

القسم السابع طرائف رياضية

القسم الثامن طرائف أهل الفن

القسم التاسع طرائف اجتماعية

مقتطفات من كتاب شمسات شباطية

إن  تبويب الكتاب يدل على منهجية الكاتب الأديب فهو حاول منذ البدء حصر موضوعه وتحديد معانيه لينتقل بعدئذ إلى الكتابة فيه.

إن المواضيع التي عالجتها قصص الكتاب تلك كثيرة يمكن أن نحصر بعضهافي النقاط التالية :

الاختلاس والرشوة .

الروتين الفاسد

التعصب المناطقي

تناقض المجتمع

المثال والواقع

الموروث الفكري وأثره ونتائج الخروج عنه.

الهم العربي والهم السوري

جرائم الحاكم بحق المحكوم

فلسفة العبث

التقاليد

الفقر والغنى والنزاهة والصدق والإخلاص والتعفف.

الكذب والغش والخداع

الخاتمة النتائج المستخلصة:

أول الأمور التي نلاحظها إن الكتاب يكاد يكون كتاب قصص وقصص قصيرة جدا استوحى كاتبها وقائعها من الحياة كالقصة التالية القصيرة جدا:

صحافة حكومية

في حقبة زمنية سابقة لم يكن في سورية سوى ثلاث صحف هي: "البعث" وتصدرها القيادة القومية لحزب البعث، و"الثورة" و"تشرين" الحكوميتان التابعتان لوزارة الإعلام.

وكان رؤساء تحرير الصحف الثلاث يتبارون في سبيل جعل الخطاب الإعلامي (موحداً)، ويكون ذلك بدعم الأقلام الصحفية التي تتقن تأدية الخطاب الموحد، واستبعاد أية مادة صحفية مهمة، تحت طائلة المسؤولية! فإذا مرت مادة مهمة، بالخطأ، فإن المسؤول عن هذا الخطأ كان يُحاسَب على الفور من مبدأ (دق الحديد وهو حامٍ!). وإذا تسرب إلى إحدى هذه الصحف صحفي متميز، سرعان ما يحلقون له على الصفر، ثم يتباهون فيما بينهم بهذه (الحلاقة)!

وكان أحد المواطنين قد اعتاد على شراء الصحف الثلاث، كل يوم، اعتياداً يصل إلى حدود الإدمان..

وفي ذات يوم توقف ذلك المواطن عند أحد بائعي الصحف وقال له:

- إذا سمحت اعطني البعث والثورة وتشرين.

قال البائع: عفواً أستاذ، اليوم البعث وتشرين معطلتان.

قال المواطن: بالله؟ إذن أعطني ثلاث نسخ من "الثورة"!

ولاعجب في ذلك فالكاتب السيد خطيب بدلة روائي وقاص له تجربة في هذا المجال إن ماكتب في السخرية إلى الآن كان الهدف منه التوثيق فقط والتسجيل فحين نطالع نكتة مثل" حكم قاضي في لبنان على متهم بغرامة قدرها 1000 ليرة لكونه جرح مشاعر امرأة حين  قال لها إلحسي طي... فالتفت المرأة إلى القاضي قائلة إلحس طي... وخذ أنت الالف ليرة" نستدرك أنها نكتة تسجيلية كتبت بلغة الصحافة اليومية، إضافة إلى ذلك فالكتب السابقة لم يميز مؤلفوها بين السخرية والهجاء والتهكم فأدخلوا كل ذلك في باب النكتة لاغير. أما مايخص كتاب المستطرف الأزرق للكاتب والروائي السوري خطيب بدلة فهو يختلف تماما عما سبقة من الكتب التي ألفت قبله في النكتة والمنكتين .

إن الكاتب سجل استيعابا ممتازا في كتابه لقضية الزمان والمكان التي منحت الكتاب بعدا وعمقا وشمولية كونية.، فالعمق الفلسفي لابد منه لأي مؤلف سواء كان شعرا أم نثرا.

لقد دمج الكاتب ووازن بين همومه الشخصية وهموم مجتمعه حين توحد الهمان في هم واحد يرجع إلى منبع لاينفصل هو الشاعر أو المجتمع الكبير.

تحويل الهم المحلي إلى هم عربي وهم عالمي.

وعي أبطال حكاياته أو قصصه او طرائفه تلك. قد يكون البطل أحيانا جاهلا أو أميا وقد يكون عبثيا لكنه ليس غبيا. إنه متناقض مع نفسه ومع مجتمعه لكن له القدرة على اتخاذ القرار وقتما يشاء.فبطلة قصة الثمانين امرأة قوية ترفض واقعها الزمني قد تكون أمية لكنها ليست غبية تنكر واقعها عن عمد ولاتقره وهذا فرق شاسع بين بطل جاهل ساذج وآخر أمي غير جاهل أي واع لموقف ما بشكل ما.

الخاتمة

كنت أتمنى لو أن كتاب المستطرف الأزرق ضم أربع نكلت سمعتها في سورية وآمل إن شاء الله أن تُضاف تلك الطرف إلى الطبعة الثانية أو إلى الجزء الثاني الذي سيختار له الكاتب لونا آخر غير الزرقة، فقد حدثني الصديق الكاتب الصحفي القدير جان ألكسان عن الطرفة التالية التي حدثت في الثلاثينيات أو أربعينيات القرن الماضي:

شكل أحد السياسيين وزارة جديدة تضم تسعة عشر وزيرا من بينهم وزير مسيحي ذكره السيد جان ولم أعد اذكر اسمه وكان أول اجتماع لهذه الوزارة الفتية في شهر رمضان المبارك، فرسم أحد رسامي الكاريكاتير فراش الدائرة في طريقه إلى الاجتماع  وهو يحمل صينية فيها عشرون كاس شاي الأمر الذي دفع بالمسؤول عن الأمن حينذاك أن يستدعي الرسام ويقول له معنفا:

نحن في شهر رمضان شهر الصوم وهذا يعني استهتار الوزراء بالصوم وخروجهم عن التقاليد والمألوف!

فرد الرسام بكل برود:

لااستهتار من قبل السادة الوزراء ولاهم يحزنون غاية مافي الأمر أن الوزير " المسيحي" أحب أن يحتسي عشرين كأس شاي!

وروى لي أنه حينما توفيت والدته رحمها الله قصد مدينتهم وأعتقد أنها الحسكة أو القامشلي فتقاطر عليه المعزون من كل حدب وصوب وكان كل منهم يتبع العادة الجارية في مجتمع الجزيرة القريب بعاداته من المجتمع العراقي يأتي إليه يعانقه ويقبله ويواسيه قائلا: البقاء في حياتك  ثم يدس في جيبه مظروفا، يقول السيد جان امتلأت جيوبي بالظروف حتى خلت أني أصبحت ثريا وعندما فتحتها وجدتها إما شكاوى يروم أصحابهانشرها في الجريدة أو مطالب يرومون  إيصالها إلى المسؤولين !

مرة وزع أستاذنا العلامة أسعد علي أوراق الامتحان ثم سأل أحد الطلاب كم هي علامتك؟فأجاب الطالب أربعون من مائة، فأخذ أستاذنا ينصح ذلك الطالب المهمل لكنه أجاب بعد كل تلك النصائح ببرود قائلا: الحمد لله فلان علامته عشرون! هنا تحمس الأستاذ وقال: لـِمَ تقارن نفسك بشخص أعور لم لاتقارن نفسك بشخص ذي عينين سليمتين؟ في هذه اللحظة رفعت يدي وقلت: استاذ وماذا يضر ماله الأعوار الجنرال ديان أعور لكنه هزم مائتي مليون عربي!

رد الاستاذ أسعد علي على البديهة قائلا: نعم لأنهم عميان!

وكان في قسم اللغة طالب أعمى نسيت اسمه سريع البديهية ذكي، في ذات يوم حضر معنا محاضرة للدكتور أسعد علي الذي أراد أن يحثنا على المثابرة بصورة ساخرة فقال:علق د الأكاديمي وزير التعليم " ز " ذات يوم   على سؤال وجه إليه عن مدارس سورية الابتدائية ومستواها: يقول الناس ليس في سورية مدرسة ابتدائية جيدة وينسون أن لدينا جامعة دمشق  فانبرى صاحبنا الأعمى معلقا على كلام الاستاذ قائلا:

أنت عزيز علينا ياسيدي ونحن نضن بك تَذَكَّر أن السيد "ز" مات يومين من بعد قولته الشهيرة تلك!

خلاصة الكلام إن الكتاب ممتع للغاية يرسم صورة صادقة عبر الطرفة والنكتة للمجتمع السوري والمجتمعات العربية باسلوب قصصي رشيق ذي جمل دقيقة بعيدة عن المباشرة والتكلف!

قصي الشيخ عسكر

 نوتنغهام.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1586 الاربعاء 24 /11 /2010)

 

في المثقف اليوم