تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

قضايا وآراء

دخل ملبورن شرّ عظيم، حذار من فتنة اليماني (1)

ستحدد في يوم من الايام مآل العالم ومصير البشرية. ومن العراقيين من كان ولايزال يؤمن بوقوعها مشروطة بزمن له مواصفات خاصة ذكرها موروثهم الديني. كما ويشدد اهل الشيعة منهم على حدوثها وفق تلك الشرائط وهم يتقربون لله تعالى بعبادة انتظار الحدث الذي سيهز الوجود ظهوره الموعود.

 

 من خضم هذه الظروف وبعد اندثار حكم رئيس العراق المعدوم جمحت حركات دينية تمترست برؤية جديدة لها قدرة فت عضد الأمة واستغفال البسطاء ثم التقاط السذج لمناصرتها والفداء من اجل السيطرة على البلاد والعباد في ارض السواد. مستفيدة من بعض ضبابيات المتوارث ومتلابسات الامور العقيدية وأخبار الغيبيات التي وعد المسلمون بتحققها في أرض كأرض العراق.

 ان من أبرز ما يميز هذه الحركات انها تستخدم صياغة جديدة لمفردات بعض النصوص وعرضها بما يلائم نواياها. وكذلك بالاعتماد على سياقات دينية منتخبة وبلياقات محددة في شخوص تصلح لتقمص حدث ما او ظاهرة من تلك الظواهر المرتقبة بعد التهيؤ لها والاستعداد المضني ربما يصل الى التضحية بالارواح كما حصل في حادثة الزركة (جند السماء) عام 2007م في مدينة النجف الاشرف.

 

 (المهدوية).! من اكثر العناوين التي التحف بها كثيرون وادعاها اناس لا حصر لتعدادهم على مدى ألف عام تقريبا، تخللتها دعوات دينية غريبة عن الاسلام ايضا لكنها تتمحور حول مواعيد الغيب الحتمية في الارض.

 الى هذه الادعاءات يعود ظهور البابية عام 1844 في ايران على يد علي محمد رضا الشيرازي وهو رجل دين دعمته المخابرات الدولية- البريطانية ثم الروسية حتى استحوذت على حركته في نهاية المطاف المخابرات الاميركية والماسونية العالمية. فتمخض عنها كيان الحركة البهائية القائم في عالم اليوم.

 وقبل حوالي ألف سنة ظهر في مراكش المغرب (ابن تومرت) تقمص المهدوية وضلل آلاف البدو هناك.

 كما برز الادعاء المهدوي بقيادة الشيخ محمد بن عبد الله في الصومال عام 1920. ثم ظهور الحسين اللحيدي مدعي (المهدوية) في الكويت عام 1991 الى العديد ممن تطول القائمة باسمائهم ممن تمظهروا بهذا العنوان زورا وسحبوا خلفهم زمراً زمراً الى الضياع والهلاك.

 وقد تناها الى سمعنا بعد القضاء على (نطفة السماء) في منطقة الزركة بالعراق بروز حركة غريبة ادعت ظهور (يماني) الأمة في شخص يسمى احمد الحسن.!

 لقد حصلت دعوة احمد الحسن على مؤيدين لها من الوسط العراقي في استراليا (مقام موضوعنا). وعلى الرغم من قلة عددهم الذي لم يتجاوز عدد اصابع اليدين التقوا بمنطقة ريفية ضيقة جدا تدعى كوبرم، لكن ايفاد ثلاثة عوائل منهم الى مدينة كبيرة تزهو باعداد هائلة من العراقيين نحو عشرة آلاف ويزيدون كمدينة ملبورن،! فذلك مؤشر ينذر بامكانية إرباك الجالية العراقية المتدينة حسبما نتوقع ولذلك كتبنا هذا الموضوع.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

سورة الانبياء/18

 

 قال الإمام الباقر عليه السلام: [خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً]. غيبة النعماني/الصفحة 264

 لاتزال بعض الادعاءات الواهنة تثير في الخاصرة الشيعية العراقية وفي عموم ساحة التشيع جدلا كبيراً ربما يؤدي الى بلبلة مأساوية على غرار فتنة جند السماء، ولا اظن ان خاتمة هذه الاثارات سيكون حدث أحمد الحسن اليماني المعاصر. 

 

 تأملات:

1    ظهور أدعياء المهدوية ترتيبا زمكانيا مفاجئا على خلفية سقوط نظام العفالقة ببغداد.

2    لو قدر النجاح لاحدى هذه الإدعاءات التي تتعكز على مساند عقيدية وعباءة فكرية منتقاة، فستتقوم دون شك بالسلاح لتحقيق غايتها.

3    لابد للحركة الناهضة من انتخاب ميدان للقتال. وكذلك عليها التوجه لمقاتلة اقوام محددين لبسط سلطتها.

4    لابد لها من تأمين لوجستي لتغطية نفقات الادعاء واجندته ولوازم حروبه وهي نفقات مالية خيالية.

5    هل ستتمرد جارات العراق "الشقيقات" على هذه المبتكرات أم ستمدها بالمال والسلاح والزبائن؟

6    أخيراً: اسرائيل (الموعودة) التي شاهدت في مزعومة "اليماني" المعاصر نجمتها نجمة داود شعاراً يتحرك لتحقيق الدولة اليمانية. فماذا يوحي ذلك وما هو المتوقع من اسرائيل القيام به؟

 

 بيانات قرآنية:

 (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) يوسف/108

 (وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) ابراهيم/46

 (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) الانفال/8

 

 نادرة:

 في يوم من أيام ثمانينات القرن الماضي جيء لنا بشخص أُصيب بما يعرف في جبهة القتال بالـ (موج) نتيجة صوت انفجار قذيفة بقربه سبب له إختلالاً عقلياً. فراح المسكين يهذر مدعيا انه (المهدي).

 ثم ارتقى هذار المسكين خلال ثلاثة شهور الى النبوة! وكان لنا في مدينة اخرى مركز طبي رئيسي يستقبل الجرحى والمرضى. تباحثت مع مدير المركز عن هذه المشكلة العقلية واتفقنا على ايفاد المصاب لرعايته هناك. وهناك في المركز تركناه مع المرضى، فنسيناه ولم نتذكره الا بعد ساعات. بحثنا عنه بين اسرة المرضى وغرفهم فوجدناه جالساً القرفصاء قبالة مريض آخر يجلس ذات الجلسة وكل منها يبحلق في عيني صاحبه دون ان ينبسا ببنت شفة.

 صمتنا نتأملهما دقائق ونحن نكبت ضحكة في اعماقنا لمنظرهما الساكن الغريب. فانفجر احدنا ضاحكا وهو يقول: أتدرون من ذاك الذي يجلس مع هذا (النبي)؟ قلنا: من يكون؟ قال: انه مجنون يدعي الألوهية. فقلنا: سبحان الله فالطيور على اشكالها تقع.

 وبناء على تعليق آخر حول لقاء هذا النبي وهذا الاله في جلستهما هذه،! قال: ان كل منهما يتساءل في نفسه مستنكراً زعم صاحبه. رغم ان جنونهما وقاسمهما المشترك قادهما الى التلاقي والجلوس معا، فلا هذا الإله المزعوم مقتنع انه أرسل هذا النبي الموهوم.! ولا مدعي النبوة هذا مقتنع بوجود هذا الإله المزعوم.

 تبدو هذه الواقعة في انطباق تام على المزيفين من ادعياء المقامات المقدسة. كما سنرى في دعوة يماني (الدورات السريعة) التي خلفها اندثار حكم صدام بن إحصين وايضا على خلفية هلاك النطفة القذرة لـ (جند السماء) والصيحة الصرخية وخزعبلات مقاربة.

  مهم جداً لأهل اللغة العربية ومن له دراية لطيفة بقواعدها تبذير خمسة دقائق فقط من وقتهم للاستماع الى التسجيل الصوتي الذي يوزعه عبر البريد الالكتروني أيتام الوهم وهو بصوت أحمد الحسن (اليماني المزعوم) وهو يقرأ في ورقة تسمع "خشخشتها". ليلاحظوا بجلاء اخطاءه القاتلة في تلاوته لآيات قرآنية وعبارات خاطئة نحوية، رغم ان الرجل يقرأ بورقة يفترض انه أعاد النظر في قراءتها وأمعن الذاكرة فيها مرات عديدة الى حد المحفوظة. هذا فيما لو لم يكن قد عرضها على لغوي من جماعته لان دعوته خطيرة جداً تقتضي عصمته في البيان وفي اللغة كونها من مستلزمات عصمة الامام المنصوب من الله تعالى. والأهم من ذلك تلاوته كلام الله تعالى.

 

 بديهيات دينية:

 ادعاء الامامة والعصمة بطبيعته يستدعي معرفة شخصية المدعي من قبل الناس. خاصة وان الامام المعصوم مفترض الطاعة وعلى العباد الاقتداء به واتباعه والجهاد في سبيل الله تعالى تحت رايته وبين يديه. لذا فان دعوة احمد الحسن انه ظهر باذن الامام صاحب الزمان عليه السلام وانه ابنه ومن نسله وانه امام معصوم مفترض الطاعة قد أذن الله له بالقيام ليملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلما وجوراً. وان دور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف قد انتفت الحاجة منه حسب ظهور هذا اليماني احمد.! كل هذا وغيره يستلزم معرفة شخص (اليماني) فهو امام ومعصوم وقائد ومرسل وناهض بالامر.! ومن ثم ظهوره للملأ كي يبايعونه ويوالونه. فاين هو هذا اليماني صاحب راية الخروج والظهور كي تبايعه الامة؟

 وكذلك فانه وفق قواعد الشريعة الاسلامية الحقة فانه لا تجوز الصلاة خلف إمام الجماعة دون معرفته ومعرفة عدالته، فكيف تجوز المتابعة والايمان بإمام يدعي العصمة والقيادة الكبرى للعالم وهو شخص لا تعرفه الأمة. بل هو مرتبك حتى بنسبه وانكاره لعشيرته التي كانت تؤويه؟

  (اليماني) المهندس الشيخ أحمد بن اسماعيل بن كاطع من عشيرة البو سويلم في محافظة البصرة  ادعى قيامه بالسيف حاكما أوحداً بعد 6 أيام أو 6 أشهر أو 6 سنوات من دعوته هذه (حسب رواية)، وكل هذه التوقيتات قد مرت وطواها زمن الالفية الثالثة ولم يظهر هذا اليماني ممتشقا سيفاً (وغير سيف) ليحصد رؤوس الكفار والجبابرة ويقيم دولة العدل الالهي.

 

 اجترارات تاريخية:

 على مر تأريخنا الاسلامي ظهر ادعياء للامامة. وهناك من زاد ليدعي النبوة. وهناك من تقدم به الخبال فادعى الالوهية. لكن الغريب اننا نجد في تأريخ ما بعد غيبة امامنا المهدي ارواحنا فداه، ولحد اليوم ظهور العشرات من ادعياء الامر المهدوي كلهم أهلكوا بعد فضيحة ما.

 ومع ذلك فنحن مأمورون بالتحري والبحث لدرجة التثبت بأن صاحب الدعوة الحقة هو هو بشخصه لا غيره لأجل مناصرته واداء تكاليفنا اتجاهه، وكذلك لاجل رفض ما دونه من دعوات لانها ستهوي في دائرة الباطل. وقد واجهتنا نحن العراقيين في عراق ما بعد سقوط نظام الأخرق صدام/2003 دعوات لم تتقوم بركن رشيد، وليست آخرها دعوة السلمي البصري اليوم. فلا أحمد السلمي اثبت عصمته واثبت نسبه (العلوي) وكذلك تأييده الرباني،! ولا دولة اليمن الشقيقة إنتقلت الى البصرة بحيث يمكن البحث في قضية احمد البصري السلمي على انه يماني.!

 

 اليماني السلمي:

 هو احمد بن اسماعيل بن كاطع من عشيرة البو سويلم (السلمي) تحول الى احمد بن الحسن اليماني المهدي. يقول في كتابه بيان الحق والسداد/الجزء الثاني: (إني من ذرية الإمام المهدي عليه السلام واني وصيه، واني المهدي الأول من ولد الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري). ورابط كتابه هو:

http://www.mahdyoon.org/arabic/documents/books-saed/4B.pdf

 

 تراشقات يمانية:

 في ظل نظام صدام إحصين انخرط مجموعة طلبة من أقران احمد اسماعيل كاطع في حوزة النجف الدينية، منهم شخص مقرب جدا لاحمد الحسن هو الشيخ (حيدر مشتت) وقد رتب الاثنان في بادئ الامر اتفاقا ما لبثا ان خرقاه واختلفا قبل حوالي سبعة اعوام. فكتب الشيخ مشتت يفضح احمد اليماني ويشتته بقوله: هو الشيخ أحمد بن إسماعيل السلمي وليس السيد احمد.

 جدير ذكره ان الشيخ حيدر مشتت أول من تظاهر بايمانه بالسيد احمد الحسن السلمي، واستمر يدعو له اكثر من سنة ثم ارتد عنه فلعنه وكفره أحمد الحسن. وكذلك فقد لعنه وتصدى له الشيخ ناظم العقيلي بكتابه (سامري عصر الظهور) يدافع عن احمد الحسن. والعقيلي ألف كتابا اخر ضد السيد محمود الحسني الصرخي بعنوان (الصرخي في واد سحيق).

 هذا بعد ان كان الشيخ مشتت يدعو لصالح احمد الحسن ويكتب: انه رأى الامام الحجة في المنام وطلب منه ومن احمد الحسن نصرته والنهوض بالامر. وان الشيخ حيدر كان يوقع صحائفه بـ: (خادم المهدي الشيخ حيدر).

 

 روايات مثبتة:

1-   ان اليماني يخرج من اليمن من قرية يقال لها كرعة/ البحار- الجزء 52 الصفحة 380.

2-   السفياني يظهر في الشام ويكون ظهوره مقارنا لظهور اليماني.

3-   الخراساني ظهوره من خراسان/ ايران مقارنا لليماني والسفياني.

4-   خروج السفياني واليماني والخراساني في زمن واحد. فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً.

 

 ملاحظات:

    كيف شذ احمد الحسن (اليماني) من قاعدة الخروج الثلاثي؟ فاين السفياني واين الخراساني؟

    يدعي احمد الحسن انه ابن للامام المنتظر، فكيف يكون ابن للامام الحسن العسكري عليه السلام؟

    ويدعي ان الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه هو جده الخامس او السادس. فكيف يوفق بين هذا النسب وبين نسبه الذي يشهد به اليوم اقرباؤه واخوته (لأمه وابيه) وهم من عشيرة البو سويلم (السلمي) التي كانت تؤويه.؟

    واخرى انه اليماني.

    الاغرب انه شهر عدائه للمرجعية الدينية القائمة وطالب باستئصالها والقضاء عليها بعد اتهامها، مع انه درس واخذ الرواية (حتى رواية خروج اليماني) عن طريق هؤلاء المراجع.

 

 الامام المهدي عليه السلام وحيد فريد:

 قال الامام جعفر الصادق عليه السلام: [لا يكون الامام الا وله عقب الا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فانه لا عقب له] كتاب الغيبة للطوسي.

  [عن المفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: إياكم والتنويه والله ليغيبن مهديكم سنين من دهركم يطول عليكم وتقولون أي وليت ولعل وكيف، تتمحصوا وتطلع الشكوك في انفسكم حتى يقال مات أو هلك فبأي وادٍ سلك، ولتدمعن عليه أعين المؤمنين ولتكفؤن كما تنكفئ السفن في امواج البحر حتى لا ينجو الا من أخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وايده بروح منه، ولترفعن اثنى عشر راية مشتبهة لا يدرون امرها ما تصنع. قال المفضل: فبكيت وقلت: سيدي وكيف تصنع أولياؤكم؟ فنظر الى شمس قد دخلت في الصفة فقال: ترى هذه الشمس يا مفضل؟ قلت: نعم يا مولاي. قال: والله لأمرنا أنور وأبين منها، وليقال ولد المهدي في غيبته ومات، ويقولون بالولد منه، واكثرهم تجحد ولادته وكونه، اولئك عليهم لعنة الله والناس اجمعين] الهداية الكبرى/للخصيبي.

 

 أساس دعوى السلمي:

 أحمد اسماعيل كاطع ركن الى رواية وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام:

 [يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً (وبعد أن يذكر الأئمة الاثني عشر عليهم السلام باسمائهم) يقول صلى الله عليه وآله وسلم عن الإمام الثاني عشر عليه السلام: فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين).

 وبقطع النظر عن ضعفها متنا وسندا او صحتها فالرواية تفصح عن مؤاخذة دامغة ضد هذا اليماني واتباعه،! كون الرواية ابتدأت ب(اخبرنا جماعة دون ان تسميهم) ثم ورود اسماء لم تذكرهم كتب علم الرجال بل عدوا نكرات ولم يوثقوا. ثم إن الرواية قالت هو أول المؤمنين ولم تقل هو أول الأئمة بعد الإمام المهدي ولم تصرح بان له دوراً قبل ظهوره ولم تتحدث عن ان هذا الابن معصوم. وكذلك تصرح بحضور الوفاة للامام المهدي عليه السلام فيسلمها لابنه اول المهديين،! فيلزم ان يكون امامنا الحجة المنتظر قد توفي وسلمها الى ابنه ( اليماني المزعوم).!

 

يتبع في الجزء الثاني

شتاء ملبورن- 2009

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1148 الثلاثاء 25/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم