قضايا وآراء

إيقاع المكان المقدس في أدب العراق القديم (2)

ومن يقرأ النصوص القديمة تطالعه ُ الكثير من هذه الرحلات، وتكاد تكون هي السمة البارزة فيها ويبدو أن هذه الرحلات تحصل نتيجة طلب أو أمر من الإله، فرحلة إبراهيم (ع ) حصلت نتيجة لأمر إلهي، ففي الفصل الثاني عشر من سفر التكوين، نقرأ أن إبراهيم (ع ) يتسلم دعوته من الكلمات العبرية "ليخ لخا " "Lekh L’ kha”" وتعني حرفيا "إذهب لأجل نفسك" “go for your self” (36 )، ويبدو من النصوص القديمة أن هذه الرحلات من مستلزمات تأسيس وتدعيم الأنظمة الثقافية والدينية الجديدة، فمنها ما تحاول أن تجلب تقديس خارجي أو اعتراف خارجي من مكان معترف بقدسيته وإسباغ هذه القدسية على المكان الذي ينشأ فيه النظام الجديد ويتم الحصول على هذا الاعتراف أما بصورة الإقناع والترضية أو باستخدام الخديعة وهذا هو النوع الأول من الرحلات، أما النوع الثاني ففيه يحاول النظام الجديد استخدام القوة لفرض قدسيته على المدن المجاورة أو المراكز القدسية الأخرى حيث يتم تخريب النظام القديم واستحياء معابده وآلهته مما يفرد له قدسيه دموية وطاغية على الجميع.

من الأمثلة المهمة على النوع الأول من الرحلات هي رحلة إله القمر( ننا- سين) إلى مدينة نفـّر وهي محاولة منه للحصول على اعتراف لمدينة أور من مكان آخر معترف بقدسيته(37) :

 

إلى مدينة أمه، عقد البطل

"ننا-سين" العزم على الذهاب

إلى مدينة أمه، عقد "سين"

"أشمببار" “ashimbabbar       العزم على الذهاب

إلى مدينة أمه والى مدينة أبيه

عقد "ننا سين" العزم على الذهاب

إلى "أنليل" وإلى "ننليل"

إن هذه الرحلة رحلة نهرية، طابعها الاسترضاء والإقناع، حيث نجد أن إله القمر بصفته ابنا للإلهين "أنليل" و "ننليل" فأنه يحاول استرضاءهما وذلك عن طريق جلب الهدايا والعطايا التي تتضمن نباتات وحيوانات وأطعمة وأشربة إليهما(38):

في مرسى اللازورد، مرسى "أنليل"

صفّ "ننا- سين" سفينته

في المرسى الأبيض، مرسى "أنليل"

صفّ "أشمببار" سفينته

ثم قال مخاطبا بواب "أنليل"

إفتح البيت أيها البواب،إفتحْ البيت

إفتح البيت يا "كلكل" "kal kal" إفتح البيت

وبعد أن يفتح الباب وتفرغ حمولة السفينة، يلتقي إله القمر "سين" بأبيه الإله "أنليل"، حيث يسر الأب بابنه ويطريه بعبارات تفيض عطفا وحنانا، وأخيراً تنتهي الرحلة بطلب "سين" بركات أبيه قائلا (39):-

أعطني من فيضك                                           إني ذاهب إلى أور

في النهر اعطني مزيدا من الأسماك                                إني ذاهب إلى أور

في الأحراش اعطني القصب اليابس والأخضر          إني ذاهب إلى أور

في البساتين والحدائق اعطني العسل والخمر                    إني ذاهب إلى أور

في الهضاب اعطني أشجار الطرفاء                       إني ذاهب إلى اور

في الغابات اعطني نعاجا جبلية ونعاجا وحشية          إني ذاهب إلى اور

وفي القصر اعطني عمراً طويلاً                           إني ذاهب إلى اور

 

ويمكن أن ندرج رحلة الإله "أنكي" إلى "نفر" بوصفها نموذجا ثانيا على هذا النوع من الرحلات، وفيها أقام "أنكي" وليمة كبرى على شرف "أنليل" وبقية الآلهة الأخرى عند وصوله إلى مدينة "نفر"، وحصل "أنكي" على مباركة من "أنليل" له ولمدينته "أريدو" ومعبدها "آبسو"(40) وهي رحلة نهرية أيضاً.

وإذا فشل أسلوب الاقناع والعطايا، فهنالك أسلوب آخر للحصول على التقديس والمباركة وهو أسلوب الخديعة، وهذا ما حصل في رحلة "أنانا" إلى مدينة "أريدو" في أسطورة "أنكي" و "أنانا"، وهي رحلة نهرية استطاعت فيها "أنانا" أن تنتزع من مضيفها "أنكي" (في لحظة شرب ونشوة) كل ما في حوزته من فنون الحضارة أو النواميس الإلهية لشؤون الحضارة وبالتالي استطاعت أن تهمش مدينة "أريدو" وأن تنقل هذه السلطات إلى مدينتها "أوروك"،بالرغم من محاولات "أنكي" لاسترجاع سلطاته عندما أفاق من سكرته إلا أنه فشل في ذلك(41)، ويبدو أن عالم السياسة والوصول للسلطة ومنذ القدم يصاحبه الخداع والمؤامرات وهو ما أشره هذا النص.

ومهما تحاول الأسطورة أن تصرح به، فإن الخديعة هي مرحلة وسطى في الحصول على التقديس والسلطات بين طريقين هما طريق الاسترضاء والإقناع وطريق القوة، ويبدو أن المدينتين "أريدو" و "أوروك" كانتا متنافستين وبينهما صراع سلمي للفوز بالسلطات وبالتالي التمركز الديني، وقد حصل تمركزا سياسيا مغلفا بقناع سماوي لمدينة "أوروك" وتقبلته "أريدو" على مضض ويبدو أن الحالة في واقعها تعبر عن وجود قانون يتحكم بالعملية برمتها، هو قانون يتضمن نشوء المدن ومن ثم نموها ونضجها لتصل أعلى المراحل ومن ثم يبدأ العد التنازلي عندما يصيبها الوهن والانحلال ومن ثم الموت، هذا القانون يصح ليس على المدن وحسب بل على الحضارات الكبرى، وهو لا يزال يعمل لحد الآن .

أما النوع الثاني من الرحلات فخير مثال عليه هي رحلة "جلجامش" و "أنكيدو" إلى غابة الأرز ولأهمية هذه الرحلة سنتناولها بشيء من التفصيل .

يشير د. طه باقر في ترجمته للملحمة إلى أن مقدمة اللوح الثالث مخرومة لذلك يقول(42):-

لا سبيل لمعرفة الدوافع التي دفعت البطلين إلى ركوب هذه المغامرة، ولكن يبدو من القصص الأخرى التي تدور حول "جلجامش"، إن الباعث كان لتحقيق أعمال البطولة، وفي قصة سومرية من قصص "جلجامش" نجد هذا البطل يقصد غابة الأرز ليضع اسمه في سجل الآلهة والأبطال الخالدين، ولعل الذي شجع"جلجامش" كي يشرع في سفره البعيد هذا هو أنه أراد أن يرفـّه عن صديقه "أنكيدو"، الذي سأم حياة الحضارة وحنّ إلى حياته الأولى في البراري والقفار.

وحتى نتعرف على مغزى الرحلة لا بد أن ننظر إليها بصفتها حدثا مقدسا وليس حدثا عاديا، وهذا يعني أن مبدع النص وضع الرحلة ودسّها في المتن(أي متن النص) لتتفق ضمن موجبات مهيمنة وأصيلة تصاحب أي نص عظيم لاستكمال بنائه الأسطوري وبالتالي إظهار هدفه الديني المقدس، وهذا يعني أن الرحلة ليست مغامرة من أجل المغامرة، أو غرضها ترفيهي (لترفيه "أنكيدو" مثلا)، بل هي واجب ديني مقدس كان يجب أن يقوم به "جلجامش"، لأن "شمش" هو من أراد ذلك، وهذا يبدو واضحا من مخاطبة "ننسون" للآله "شمش" قائلة (43):

علام أعطيت ولدي "جلجامش" قلبا مضطربا لا يستقر؟

والآن حثثته فأعتزم سفرا بعيدا إلى موطن "خمبابا"

سيلاقي نزالا لا يعرف عاقبته

وسيسير في درب لا يعرف مسالكه

فإلى أن يذهب ويعود

وحتى يبلغ غابة الأرز

ويقتل "خمبابا" المارد

ويمحو من على الأرض كل شر تمقته

عسى عروسك "آي" أن تذكرك في اليوم الذي ترجعه فيه

 

إذن فإن الإله "شمش" هو من أعطى "جلجامش" قلبا مضطربا، وهو الذي حثه على السفر، وهو الذي سيحميه ويساعده في القضاء على الشر الموجود في الغابة، و هذا الشر ممثل بالمارد "خمبابا" و "شمش" يمقته.

إذن غابة الأرز مكان مقًدس منافس "لأوروك"، يمتاز بقوته ومنعته، فله مدخل غريب ومتميز يشي بقدسيته(44). :-

(وكان مدخلا عجيباً بهرهما مشهده، إنهما لم يصلا بعد إلى الغابة ولكن أشجار الأرز في المدخل كان منظرها عجيبا، فكان علوها اثنين وسبعين ذراعا وعرض المدخل أربع وعشرين ذراعاً.)

إن هندسية المدخل وغرابته وعلوه تبهر الناظر من بعيد أي قبل أن يصل إليه جلجامش، إن المدخل والباب وبالتالي الوصيد (العتبة) لهم وظائف طقسية محددة فالباب الذي يفضي إلى الداخل يشكل حلاً للاستمرارية والوصيد ( العتبة) الذي يفصل بين المكانين إنما يشير في الوقت نفسه إلى المسافة بين نمطين من الوجود الديني والدنيوي، والوصيد هو في آن واحد الحد الذي يميز العالمين ويضاد بينهما، والمكان المتناقض الذي يتصل فيه هذان العالمان، حيث يمكن فيه العبور من العالم الدنيوي إلى العالم القدسي(45) .

ويرافق اجتياز الوصيد كثير من الطقوس كأن تبذل له مظاهر الاحترام أي يسجد له أو يلمس باليد في خشوع، وللوصيد حراسه ُ من الآلهة أو الأرواح تحمي مدخله من عدوان الناس كما تصد عنه القوى الشيطانية والوبائية (46)، ونجد عند باب غابة الأرز عفريتا عيّنه "خمبابا" (47) .:-

(ووجدا عنده عفريتا عينه "خمبابا" ليحرسه، فشجع "أنكيدو" صديقه "جلجامش" أن يتقدم ليأسرا الحارس قبل أن يأخذ عدة سلاحه

فتشجع جلجامش وأسرع الصديقان وهجما عليه وقتلاه

 

ليس هذا فقط بل إن باب غابة الأرز، كان مسحوراً وتسيطر عليه قوى خارقة، ومن يتطاول عيه أو يحاول اختراقه ستصيبه هذه القوى بالشلل:(48)

(ولكن لما أراد "انكيدو" الدخول إلى الغابة من بابها شـُلـّت قواه بتأثير الباب المسحور).

يحدثنا د. فاضل عبد الواحد عن بوابة عشتار(49)، وهي إحدى بوابات العاصمة بابل وهي البوابة الشمالية الغربية، وهي ذات أهميه دينية مقدسة لسكانها لأنها كانت المكان الذي تنطلق منه مواكب الاحتفالات بمناسبة رأس السنة وهي تمر في شارع الموكب لتعرج بعد ذلك إلى قطاع معبد "مردوخ"، والبوابة حاليا موجودة في متحف "برلين" حيث سرقتها البعثة الألمانية في عام 1899 بعد أن قطـّعتها إلى قطع وشحنتها في صناديق إلى "برلين".

وإذا رجعنا إلى غابة الأرز نجد أن العفريت "خمبابا" هو الذي يحرسها،والعفريت "خمبابا" هو امتداد للعفاريت والغولات التي تسكن الأماكن الرجراجة والمائعة، وهو امتداد للوحش "كنكو" في ملحمة أسطورة الخليقة "اينوما ايليش" لذا فهو يتمتع بقوى خارقة ومواصفات غير عادية:-

أما "خمبابا" فزمجرته مثل عباب الطوفان

وتنبعث من فمه شواظ النيران، ونفسه الموت الزؤام

فعلام رغبت في تحقيق هذا الأمر

فلا أحد يستطيع الصمود إزاء "خمبابا" في موطنه

 

والكلام المذكور هو تحذير من شيوخ "أوروك" "لجلجامش" من "خمبابا" وسطوته، ليس هذا فقط بل إن "خمبابا" قد عـُيّن من قبل الإله أنليل ليحرس الغابة وهذا يعني أنه يؤدي عملا مقدسا للإله "أنليل"(50):

(ولحفظ غابة الأرز عينه "أنليل"، وجعل هيئته تبعث الرعب في البشر.)

 

هذا يعني أن شيوخ "أوروك" في قرارة أنفسهم غير راضين عن مغامرات "جلجامش" وإلهه "شمش"، ولابد أن هنالك أسباباً تجعلهم غير محبذين لهذه الرحلة، التي تبدو وكأن ليس لمدينة "أوروك" وأهلها مصلحة فيها، ولكن يبدو أنهم كانوا ضعفاء لدرجة كبيرة وأنهم في موقف الذي ليس له رأي ولا إرادة وما عليهم سوى الموافقة ومباركة "جلجامش" على مغامراته المتهورة، وبالرغم من أن "جلجامش" كان قد فرض عليهم أن يوافقوا على رحلته تلك عند الاجتماع بهم، إلاّ أنهم عندما صاروا أمام الأمر الواقع صرحوا إليه بأنهم إذا كانوا قد أطاعوه على رحلته هذه فإنه يجب أن يستمع إلى نصائحهم ومشورتهم (51) :

(أيها الملك كنا نطيعك في مجلس الشورى

فاستمع إلينا وخذ بمشورتنا أيها الملك:

لا تتكل على قوتك وحدها يا "جلجامش"

دعه (أي "انكيدو") يتقدم في الطريق وابق َِعلى نفسك

دع ("انكيدو") يسير أمامك فأنه يعرف الطريق وقد سلكه

إنه يعرف الطريق إلى غابة "الأرز"، وقد خبر القتال والنزال

وإن من يسير في الطليعة يحمي صاحبه

فدعه يتقدم وابق ِعلى نفسك

وعسى "شمش" أن ينصرك

 

إن الضعف والرياء الذي كان يتمتع به شيوخ "أوروك" كان واضحا، ففي الوقت الذي كانوا لا يحبذون الرحلة وأُجبروا في أن يوافقوا عليها، نراهم يقدمون نصائح و مشورات مجانية ومريبة، من مثل دع ("انكيدو") في المقدمة ولا تتكل على قوتك ولابد أنهم في قرارة أنفسهم يتمنون أن يقتل "جلجامش" ويتخلصوا منه ومن شروره .

 

مغزى حفر الآبار في الملحمة

في رحلة "جلجامش" نحو غابة "الأرز" كان يتوقف في محطات معينة ويحفر بئرا للإله "شمش":(52)

وقطعا مدى سفر شهر ونصف الشهر في ثلاثة أيام

وحفرا بئرا تقربا للإله "شمش"

 

وكذلك عندما دخلا الغابة، ووصلا قرب جبل "أرز" خاص بالإله قام "جلجامش" بحفر بئر آخر(53) :-

(وشاهدا من بين ما شاهداه جبل "أرز" خاص بالإله

حيث أقيم عرش الإله "أرنيني" عشتار.

وحيث تتعالى أشجار الأرز وسحر جمالها

تتبعا المسالك التي يسير فيها عفريت الغابة "خمبابا"

وعند مغرب الشمس حفر بئرا وقرب منها،

وارتقى الجبل وسكب الماء المقدس وقرب الطعام

ودعا الجبل أن يريه حلماً يبشره بالخير.)

 

إذا كان عدد الآبار التي حفرها جلجامش بئرين، فإننا في واقع الحال لا نعرف عددها بالضبط لان النص مخروم في أجزاء كثيرة منه، كما أن الترجمة النصية للملحمة قد حدثت بتصرف(54)، ولكن لابد من معرفة المغزى الديني لحفر هذه الآبار، إن البئر هو الضريب المعاكس للعمود، فإذا كان العمود محاولة من الإنسان للاتصال بالمتعالي، فإن البئر هو محاولة للاتصال بالعماء حيث الماء الخالص فقط، العمود هو رمز الذكورة، والبئر هو رمز الأنوثة، فالاتصال بالسماء عن طريق العمود عمل مقدس يقارب الصلاة، وكذلك فإن الاتصال بالعماء هو عمل مقدس يقارب الجنس والبئر وسيلته، ولاشك فإن الصلاة والجنس كلاهما عملان مقدسان يعمد إليهما الإنسان القديم، إن عملية حفر البئر في نص الملحمة لها وظائف مختلفة، وهذه الوظائف منها ما هو مكاني وما هو زماني وما هو رمزي، فالوظيفة المكانية لحفر البئر هي لإلغاء التجانس المكاني، ومن ثم إضفاء شيئا من القدسية على المكان الذي حفر به البئر، وهو نواة لما يسمى بالمقام والذي يدلل على مرور إحدى الشخصيات المقدسة والمهمة في هذا المكان، كذلك فإن حفر البئر يساهم في تعليم الطريق (من العلامة) وتأشيره بصفته طريقاً مقدسا (أي طريق الرحلة) ومن ثم تطويبه ومباركته، إن سكب الماء والسباحة فيه هو محاولة للامساك بلحظة خلق الكون، وربما تضاهي هذه اللحظة لحظة خلق جديدة، البئر هو مثال لمياه العمق أو العماء أو "الآبسو" البابلي في ملحمة الخليقة، وحفر البئر هو إعادة خلق "تيامات" غولة البحر، ومن ثم محاولة تجديد العنف والذي يجب أن يوجه في الملحمة إلى "خمبابا" وقتله لأنه صنو للوحش "كنكو" الذي كان قائداً لقوات "تيامات" وفي يديه ألواح القدر(55)، كذلك نجد أن البئر يرمز لمعاناة جلجامش وخوفه مما ينتظره في غابة الأرز، أما الوظيفة الرمزية لحفر البئر فهي برأينا ان هذه العملية (أي حفر البئر) والتقرب إليه تشاكل عملية الممارسة الجنسية التي يبدو أن "جلجامش" كان راغبا فيها بوصفها عملا مقدسا مشابها لمضاجعة الإله الذكر للنساء المنذورات واللائي يعملن في معبد الإله "شمش"، وهي محاولة منه لتكريس النظام الجديد الذي يكون فيه الذكر بوصفه إلهاً هو السائد، وإن ممارسته الجنس مع بغايا المعبد المقدسات هو تكريس لهذا النظام، أي استبدال الكاهنات ممن يمثلن الإله عشتار بالكاهن الذكر، إن هذه البنية الأسطورية والتي انتقلت في كافة الاتجاهات قد تساعدنا في معرفة السبب الذي تم فيه تفسير حفر البئر في الحلم بأنه زواج من امرأة في البيئة الميثية الإسلامية. (56)

 

.......................ز

الهوامش والمصادر

1 - علم اللغة العام – فردينان دي سوسور- ترجمة: د. يوئيل يوسف عزيز- دار آفاق عربية-ص 96

2- م .ن ص 86

3- المقاربة التداولية – فرانسواز أرمينكو – تر:د. سعيد علوش ص 19

4- الكتابة والاختلاف – جاك دريدا .تر :كاظم جهاد .ص104- حيث يقول جاك دريدا حول الكتابة :إن مفهوم الكتابة،وقد كفّ عن الدلالة على شكل خاص متفرع وثانوي، من أشكال اللغة بعامة وقد كف أيضا عن الادلال على قشرة خارجية أو قرين مجرد من القوام لدال أكبر، دال الدال significant du signifiaut

5- م .ن- ص 104

6- م.ن- ص 107

7- م .ن - ص 110

8- م .ن - ص 109

9- م.ن - ص 110

10- محاولة في أصل اللغات –جان جاك روسو، تر. محمد محجوب . دار آفاق بغداد ص33.

11- م .ن - ص35

12- م .ن - ص85

13- الفلق (1)

14- المقدس والدنيوي – مرسيا الياد – تر: نهاد خياطة.23

15- م .ن - ص 24

16- م. ن - ص 30

17- م.ن - ص 25

18- م. ن - ص 24

19- م.ن - ص 24

20- ملحمة – جلجامش – طه باقر – مطبعة الرابطة- بغداد- ص 38

21- المقدس والدنيوي – ص 32

22- ملحمة جلجامش – ص 33

23- سومر أسطورة وملحمة – د. فاضل عبد الواحد علي - دار الشؤون – بغداد-1997-  ص 116

24- م. ن - ص 142

25- م.ن- ص 137

26- م. ن- ص 141

27- م.ن- ص 142

28- م. ن- ص 142

29- م. ن- ص 143

30- مجلة بين النهرين –العدد (97-100 )-1997 ص 21

31- م.ن- ص 24

32- م.ن- ص24

33-م.ن- ص 25

34- الملحمة – ص 25

35- الملحمة – ص 39

36-مجلة بين النهرين –العدد ( 103-104 ) - 1998- إبراهيم عبد الله - جوناثان ماكونيت - تر :الأب حبيب هرفر النوفلي \ ص173

37- سومر أسطورة وملحمة \ ص 97

38- م. ن- ص ص98

39- م. ن- ص99

40- م. ن- ص 196

41- م. ن- ص 100

42- الملحمة – ص 51

43- م. ن. - ص57

44- م.ن – ص 58

45- المقدس والدنيوي – ص27

46- م . ن- ص27

47- الملحمة – ص 58

48- الملحمة – ص58

49- عشتار ومأساة تموز – د.فاضل عبد الواحد علي –دار الشؤون –1986 ص79

50- الملحمة – ص 53

51- الملحمة – ص 55

52- الملحمة – ص 58

53- الملحمة – ص 59

54- الملحمة – ص 58 أنظر الهامش 21

55- سومر أسطورة وملحمة . ص 124

56- تعطير الأنام في تعبير المنام – ج1- دار الحرية – ص 308

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1157 الخميس 03/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم