قضايا وآراء

تساؤلات .. ونفثات شعرية ...

قرار الا بتغيبهم او ابادتهم ..؟ ولماذا الامة لازالت تتمسك بكل عرف جاهلي ..؟ ولماذا الامة تعشق وتطيع الادعياء والجهلاء والاشقياء والمجرمين وتدافع عنهم وتبرر جرائمهم وتجعلها شرعية ومقدسة يتوجب الدفاع عنها بكل وسيلة ..؟ ولماذا تسلط على الامة طوال عصورها الماضية ولازل يحكمها الصعاليك والطغاة والفراعنة وهي تصفق لهم ..؟ ولماذا مثقفوا الامة وكتابها كانوا ولازالو ابواق اعلامية للانظمة الاسرية و الجمهورية التوريثية القمعية او لاطماع دنيوية وو..؟... ولماذا ساسة الامة  واحزاب المعارضة  كانت ولازالت تتوارث او تورث لاحفادها حقائب الزعامة وكأن الاصلاب اعقمت ...؟ ولماذا نخب الامة السياسية  يتحولوا بسرعة البرق من موقع لاخر ويغيروا من ولاءاتهم تبعا للمنافع ..؟لماذا الامة تكره كل ماهو نافع وسديد وتلتصق بكل ماهو هزيل ورذيل ..؟ ولماذا الامة مشدودة للتقليد الاعمى ..؟ ولماذا الامة ملتصقة بالتعصب المقيت ..؟ لماذا الامة مندثرة نائمة غائبة لاتسمع لهاركزا في ضجيج الامم المنتجة او المبتكرة او المتقدمة ..؟ لماذا الامة رغم ماحباها الله من كنوز ومناجم وحقول وثروات ومواقع استراتيجية...  شعوبها جائعة مريضة جاهلة خانعة ذليلة  تستلذ الامم بنهشها وتتكالب على استعبادها وهي راضية فرحة ..؟ لماذا الامة متفرقة متنافرة متحاربة فلا يمر يوم الا وتزداد تفرقا وتشظى ...؟ لماذا الامة يؤسس لمؤسساساتها المدنية والادبية والعلمية والثقافية والدينية اناس غير متخصصين وغير اكفاء يجعلوناه دكاكين ومتاجر ..؟لماذا الامة تتغافل عن امنها الاستراتيجى ومصالحها العليا وتتسابق بلهفة على سفاسف الامور وصغائرها ..؟ولماذا كان ولازل تفكير الامة منصب في دوامة مفرغة وتحوم في اطر ضيقة بالية ولاترنوا الى الامام والتخطيط للمستقبل ..؟ لماذا لاتمتلك الامة رؤيا سليمة واقعية شاملة لما ينخر فيها من ادواء كثيرة مستعصية..؟ لماذا تنعق الامة مع كل ناعق وتتعلق بكل اسطورة..؟ لماذا اتفقوا على ان لايتفقوا..؟ لماذا... ولماذا والقائمة طويلة ......؟ اذن ما هو السر في  التقهقروالتردي  الذي  يشهده العالم الاسلامي؟! هل هو الابتعاد  عن روح الاسلام  الحنيف؟! ام هو التخلف الفكري والعلمي ؟! ام هو التناحروالخلاف الواقع بين الانظمة الرسمية الاسلاميه ؟! ام هوالانفصال بينها وبين شعوبها؟! ام هوالضعف الذي جذب القوى الاستعماريه للسيطره على مقدرات العالم الاسلامي؟! ام هو الجري وراء السراب والتقليد الاعمي للمدنيه الغربيه؟! ام ..ام ..والاشكايات كثيرة ..

من المعروف ان غالبية المجتمعات المتقدمة سقطت والحضارات بادت عبر التاريخ تحت ضغط قوى التعصب الجاهلي والتطرف الديني والعنصري وهذه القوى لا تشبع أو تكتفي قبل تدمير كل ما يخالف معتقداتها وطريقة عيشها حتى لو نتج عن ذلك خراب تام  ولو نظرنا الى ما قامت به بعض انظمة المنطقة من تقريب لقوى التخلف والتشدد الديني على حساب القوى والحركات السياسية المدنية الاخرى لرأينا ان ذلك تم من خلال تشتيت اهتمامات الشعوب وتغييب عقول افرادها عن قضايا التقدم والحرية والمساواة واشغالها بقضايا  الروافض وطول اللحية وحف الشوارب والجن والغول وبول البعير وفضل استعمال المسواك ورضاع الكبير وتفسير الاحلام والرقية والفئة الناجية والاخرى الكافرة وغيرها الكثير والتي يكفي الانشغال بها للقضاء على اي امل بالتقدم والاخاء والمساواة مع بقية البشر والسير في طريق التقدم.

واميرالشعراء شوقي يبث احزانه الى النبي (ص) بماحل بامته من تقهقرلهجرهم وصاياه وتطبيق سنته وترك الكتاب ... 

اذا  زرت  يا مولاي  قبر  محمد            وقبلت مثوى الاعظم  العطرات

فقل  لرسول الله  ياخير  مرسل           ابثك  ما  تدري  من  الحسرات

شعوبك في شرق البلاد وغربها          كصاحب كهف في عميق سبات

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1167 الاحد 13/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم