قضايا وآراء

رسم الصورة: 3 – الأسلوب

ومع ذلك يمكن النظر إلى هذا الإدعاء على أنه خطاب مخادع نشره الآخرون بالنيابة عنه. وكما قال المؤيدون يتكون " أسلوب " كينيدي من حزمة مواصفات : الهدوء والجاذبية، العزلة، البداهة، التهكم، الأناقة، خفة الروح، التأهب، الذوق، الإرادة، والاندفاع نحو التميز في جميع القضايا. وإن صفة " أرستقراطي " أو " ويغ إنكليزي " والتي تعزى مرارا لكينيدي تبين عمق ارتباط تلك الصفة بما لديه من ميزات وثراء، وحتى في التعبير الشعبي، إن مفردة " طبقة " (وكانت غالبا تستخدم بالإحالة إلى كينيدي) هي مصطلح يدل على التقريظ وليس المقاربة والتصنيف. وإن حفنة صغيرة من جوقة كينيدي كانوا واضحين في كبريائهم، ومنهم صامويل إليوت موريسون، الذي يتذكر كنيدي كرجل أرستقراطي، ومع ذلك، إن عددا قليلا من الأمريكيين كان يسري في عرقهم دم أزرق مثل دم موريسون ولكن أصل أسلوب كينيدي يقف خلف الأرض المشتركة والمعتدلة لمؤيديه، وفسر ذلك جوزيف ألسوب على نحو مباشر فقال عن كينيدي إنه منفصل تماما عن الأمريكي العادي والطيب، والذي ينفق ساعات استراحته في مشاهدة التلفزيون، ويشعر بالطمأنينة مع عائلته التي تمتلك سيارتين، ولا يمانع اللهو ولو قليلا وهو يمر بمرحلة منتصف العمر ".

غير أن التعالي النخبوي الصادق في تصميم نمو أسلوب كينيدي أصبح مقبولا أمام انحدار الفكر الاجتماعي الأمريكي في نهايات 1950 وبواكير 1960 . والأسلوب الشائع في الدوائر الليبرالية المثقفة، الذي تشهد عليه الكتب الأكثر مبيعا، مثل " الحشود الوحيدة " لدافيد رايسمان، و" رجل المؤسسة " ليليام هـ . وايت، كان ينتقد الولايات المتحدة لأنها " مجتمع الحشود " المختنقة تحت وطأة الثوابت والنزعات المادية. وبعكس تلك الاتجاهات السلبية، كان أسلوب " ج ف ك " يتلقى المديح لأنه يؤكد على المقاييس والمعايير "الأرستقراطية " بخصوص التميز والفردانية وليس رجل الحشود البليد في سلوكه والذي يميل إلى الاكتفاء بالذات. وعلى هذا الأساس أعلن جون ويليام وورد أن جاذية كينيدي، وبالأخص للشباب، كانت تعني " أن العالم لا يزال مفتوحا، وهو عالم بلاستيكي، وعرضة للتبدل والتجديد، لو توفرت لدى المرء شجاعة لمقارعة الأثر الثقيل لقناعات الحشود ". وكما قال توم ويكير كان كينيدي " صورة ذهبية " يقتدي بها أتباعه، ودليلا على أن أمريكا يمكن أن تتعلم وأن تتمدن وأن تتأنق وأن تصل إلى الثراء والسعادة والجمال – ومع ذلك لا تففقد قوتها ولا حيويها ولا قيمها ". وسجل شليسينغير ملاحظة مماثلة وهو يكيل الثناء لمقالة نورمان ميلر " السوبرمان يأتي إلى السوبرماركت " وهو يتحدث عن ميزة كينيدي " الوجودية " : قدرته على " التلامس مع العواطف والآمال التي تذوب في مجتمع تحكمه الآلة ".

و لعل هذ هي أفضل فكرة ينوه إليها شليسينغير في أنشودته عن جاكلين كينيدي لأنها تمثل " ومباشرة ليس ما يرفضه بلدها ولكن نشواته المحتملة، وأحلامه بالحضارة والجمال، وتجنب أمريكا الوقوع في فخ مؤبد تحت رحمة المثل والقيم البورجوازية ".

و تحليل المضمون والمرعيات الاجتماعية لنموذج كينيدي يدل كيف كان يعمل افترضيا كلقاح ضد العمومية والثبات الجماهيري. وفوق ذلك، كان أسلوب كينيدي يعارض الخط الإستعراضي والشعبي والعاطفي في جميع مجالات الحياة الأمريكية، وقد رسم حدودا تعريفية تعاكس المنطقية المزعومة وشرور عهد إيزنهاور. وكرر مؤيدو كينيدي مقولتهم أن بطلهم لن يرتدي قبعة مضحكة أو قلنسوة هندية، ويلوح بذراعيه، ويقبل الأطفال أثناء حملاته الانتخابية. لقد كان الأسلوب، أيضا، يستند على مقاييس متميزة وذات ذوق رفيع. ورفعت جوقة من الأتباع صوتها في ثناء كينيدي لأنه أعلى من شأن حياة الأمة على صعيد الثقافة والفكر من خلال رعايته للفنون. ويزعم ريشارد روفير أن كينيدي " قدم مثالا حسيا واحدا من الاهتمام " بـ " كل مواصفات ونبرات الحياة الأمريكية "، واستمر في " اقتراح إجراءات فعالة، وبالوقت المناسب، لتؤثر على الذوق الأمريكي. واقترح تبديل صورة البلد – بحيث يصبح، لو أمكن، مشتركا – وقادرا على تنفيذ سياساته في احترام التميز وعلى جميع المستويات ". إن أسلوب كينيدي كان  كذلك واعيا بذاته وشديد الكوزموبوليتانية و" الكفاءة ". وعلى ما يبدو،  بمعنى عريض، تبنى مفاهيم الرجل العام والمرأة العامة بخصوص " الطبقة " أو المصفوفة. وقد استعار أفكاره عن لأثرياء من نيويورك وباريس، وقيمه الترفيهية من برودواي وهوليود، و" مثالياته الجديدة " وذات الطراز الراقي من دوائر حفلات الكوكتيل الأكاديمية.

كان أسلوب كينيدي ناقدا لـ " دوغمائيات " و" قناعات " ثابتة، ولكن بطريقته الخاصة. وهكذا تخلى عن الحمى الأخلاقية التي تثيرها إيديولوجيات أثرية ومنصرمة بغرض الهجوم على العصبيات القديمة التي تقابل الحقائق والوقائع الجديدة. وعلى ما يبدو أن أسلوب كينيدي عكس عدة تبدلات أساسية في بنية السياسة الأمريكية. ومنها، ولعلها الأهم، بروز " السياسات الجديدة " التي خاطبت المقترع عبر وسائل الإعلام الجماهيرية. وإن الصفة الأساسية لهذا المزاج السياسي الجديد هي انتقاله من المقترع إلى مستهلك " الصور " السياسية المقتبسة من الشخصيات والأفراد بشكل عام. بعبارة أخرى، من الأسلوب. وقد استهدف أسلوب كينيدي من جمهور " السياسة الجديدة " جماعة مقترعين بالذات : هم الجيل الشاب نسبيا، والمحترفين المدينيين المثقفين الذين برزوا كقوة دافعة في المجتمع الأمريكي بعد الحرب العالمية 2 . هذا الجيل المتعايش الذي يدعوه إيريك غولدمان باسم " بوتقة أمريكا " تقاسموا القيم التي عكسها أسلوب كينيدي : لقد اعتزوا بأنفسهم لأنهم على مستوى رفيع من الثقافة، ولأنهم متحررون من تبعات الماضي الأمريكي الانفصالي، وبالنسبة لهؤلاء كان آل كينيدي يقدمون الموديل المثالي في السلوك. أو برطانة لغوية انتشرت في عهود لاحقة " حزمة موديلات " تغلف " نمط الحياة " المثالي. وطبعا، إن حفنة صغيرة من أبناء " بوتقة أمريكا " كانوا يتمنون أن يتقاسموا مباشرة أعباء أسلوب كينيدي. وتلك هي المسألة حرفيا. إن القناعات التي فتحها، مثل الرفاهيات الصناعية، كانت تقريبا طاغية ... التحرر من الفوضى والفراغ في الحياة اليومية وهذا الذي سمح للناس بالشعور لأنهم يشاركون في عالم أكثر إبهاجا وأهمية من حياة الحشود البشرية في " الساحات العامة " و" الملاهي ".

و عن موضوع العلاقة بين كينيدي والمثقفين، أثار تقريظ أسلوب كينيدي بعض الأسئة العميقة فيما يخص القيم. لقد أكد مؤيدو كينيدي على نحو قاطع أن ذوق كينيدي، وهذه مسألة شخصية، كان عموميا . وكما أقر سورينسين، لم يكن لدى كينيدي اهتمام بالأوبرا، وكان يضجر من الباليه،  ويسقط في النوم كلما عزفت كونشرتو الموسيقا الكلاسيكية. وحينما يكون غير مستعد لمواجهة عموم الناس، يفضل أن يقرأ في روايات جيمس بوند ، ويلهو مع أنغام عروض برودواي، والرقصات الرومنسية، وأفلام المطاردات الغربية. حتى أن شاهدا خبيرا بالخفايا مثل ريشارد رووفيرز اعترف أن رعاية كينيدي للفنون الجميلة الراقية، كما حصل في كونشرتو بابلو كاسالس المشهورة في البيت الأبيض، قد نجمت عن الموقف العابر للرئيس باعتبار أن هذا عمل طيب يجدر القيام به، وهو لم ينجم عن تقدير أصيل للأعمال الفنية. إن مفهوم كينيدي عن " الثقافة "، على ما يبدو، كان بما لا يدع مجالا للشك ينتمي للطبقة المتوسطة : بالنسبة له كانت المسألة عبارة عن ضرورة عصرية وظرف رمزي، وبالتأكيد ليست اتجاها أصيلا يغني الحياة. وعلى ضوء ذلك من الصعب أن تعارض من يقول : ليست الثقافة بذاتها، ولكن الفائدة التي نجنيها من الرعاية الرسمية لها، هو الذي أعجب مؤيدي كينيدي، حينما عزوا إليه اهتمام النظام بالفنون. وإن وصفهم لكينيدي على أنه " مثقف " عملي قلل من الرعب الذي تولد لديهم : فالأفكار المجردة ليست هي المهمة، وبالمقابل إن الثناء على ذوق كينيدي كشف عن الاشتباه التالي : إن الثقافة بحاجة إلى دعم من السلطة حتى تتحرر من عواقب الانحلال والتفاهة والهامشية.

و ختاما، كما هي الحال في عناصر أخرى من صورة كينيدي، إن فكرة الأسلوب كانت مفيدة من خلال فضائل بساطتها الشديدة. وقد أراد أتباع كينيدي أن ينوهوا بالأثر العميق الذي تركه في الحياة الأمريكية، فأثبتت الأقوال التي تعزو لكينيدي أسولبا وطنيا جديدا أنها مناسبة فقط، لأنه كان ظاهرة صاعدة على حساب انفتاحهم عليه وتقبلهم له. وقد قدم نورمان ميلر بمقالته النبوئية التي أسسها فوق مقولات " وجودية " عن الأثر " االثوري " الذي تركه كينيدي في أخلاق وسلوك الأمريكيين. ولكن التأكيد على أثر  أسلوب كينيدي جعل حتى صوت الخبير يبدو مدعاة للضحك. انظر إلى الخطاب التالي لشليسينغير والذي يجعل كل العلامات المميزة التي تجدها لدى الناطق الرسمي باسم العلاقات العامة في هوليود :

لقد وضع النقد الذاتي مع البداهة والمثل العليا، كما أعتقد، الأساس لجزء كبير من روح الجبهة الجديدة. فنشرت برامج الحكومة وأشعت في أمسيات البيت الأبيض وفي الدائرة التي تحيط بالمدينة وجددت نشاط الصحافة العالمية وأغنت الجامعات وأضرمت شعلة الأمل في الشباب وقدمت للأمة مفهوما جديدا عن نفسها وعن إمكانياتها. ومن وجهة نظر الخمسينيات كان هذا تقريبا مفهوما متحولا بعيدا وشكاكا، ويعوزه احترام الآراء الأخرى والقناعات الثابتة. وربما كان بمقدور الرئيس فقط، الذي نراه في نفس الوقت بطلا مقاتلا من طائفة الروم الكاثوليك، وسياسيا عنيدا، ونجما سينمائيا، أن يؤثر بالأمة ويصيبها بعدوى الروح المرحة والقلقة. غير أن كينيدي قام بهذا الدور بالضبط ببساطة وبإلهام مبارك، وهو بذلك، قد لقن الوطن درسا حول إمكانيات أسلوبه الوطني الجديد . ولو أنه لم يحصد النتائج التي رغب بها في وقت ما، كان يبدل المناخ باتجاه حتمية تحقيق تلك الوعود، ولكن في الوقت المناسب ".

 

رسم الصورة : 4 – كينيدي من الداخل

من المفروض أن الأسلوب هو التعبير الذي يفسر الرجل المختبئ في الداخل. ولكن في حالة كينيدي إن أعمق خباياه الخاصة لا تزال غامضة حتى بالنسبة للمقربين منه، وكما يقول شليسينغير : لدى كينيدي عدة " طبقات " من الأصدقاء الذين يكشف لهم عن جوانب متباينة من شخصيته المركبة. . الأرستقراطي الذكي أمام أصدقائه في " المجتمع "، رجل الدولة ذو الثقافة الرفيعة أمام مستشاريه الأكاديميين، وهكذا. وليس هناك أي جانب مما سبق ينم عن الرجل ككل، والذي كانت شخصيته المركبة هي أهم صفاته.

إن الإشارة إلى مصادر داخلية عميقة هي دليل على الذخيرة  الأساسية لدى كينيدي. وهي تقدم لنا لأساس لمقولات تدل على وعود وآمال لا نهاية لها ( ولكنها غالبا غير متحققة ). ولقد بدأ ميلر استعراضاته الثقافية في " سوبرمان يأتي إلى السوبرماركت " حينما أشار إلى الصفات النوعية " الوجودية " في شخصية كينيدي: الجو " الغامض " الذي يحاصر الجماهير، وهذه إشارة إلى أنه " صورة لاواعية تعكسها المرآة ". وطبعا، هناك آراءمعادية عن الجانب غير الصادق من كينيدي. إن " هدوءه " الملحوظ وعزلته قد تم النظر إليهما إيديولوجيا كدليل على نقص في العواطف أو المواقف الأخلاقية الأصيلة. ولكن بالنسبة لمؤيدي " ج ف ك "، هذه الميزات هي عبارة عن فضائل منعته من الامتثال لمزيد من الإفراط والتطرف والزهو. وفي الواقع، إن الصورة المركبة التي نجمت عن خطاباتهم بعد الوفاة كانت تحتمل تشابها قريبا مع توصيفات ماكس فيبر لرجل الدولة المثالي، والذي يدمج التفاني في سبيل " القضية " مع الحساسية الضرورية لمتطلبات التوازن والتناسب.

و كما ذكر شليسينغير وسورينسين عكس توازن القيم لدى كينيدي من الداخل تجاربه المبكرة مع المرض والجروح والألم. بينما رسخت هذه الظروف السلبية في كينيدي " جوعا للتجارب " و" صعودا في حياة واقعية "، فقد أمدته بإحساس متعمق حول حدود وعتبات الحياة. ومن هذا المزيج العاطفي برزت شخصية تامة ومثالية و" تمتلك زمامها " وبمقدورها أن تقاوم كلا من الوعود والكوابح التي يبذلها العالم الحديث. ومن هنا كان أسوب كينيدي " انتصارا عويصا وباهظ الثمن لإنسان جماعي وشجاع يجالد غضب وعنفوان الحياة ". إن هدوءه أداة مثالية تتألف من المشاعر التي تقف في وسط الطريق بين " حرارة " العواطف الإيديولوجية و" برودة " اللامبالاة. لقد كان كينيدي " هادئا " ليس لأنه يفتقد للتقاليد والتقارب مع الآخرين ولكن لأنه "  مهتم بما فيه الكفاية، وعليه أن يتمالك جأشه من أجل تحقيق وجوده المليء بالفوضى واليأس ". وكان قوله المأثور، كما أشار سورينسين، مقتبسا من جيمس بوشان وهو  " إنه يمقت العاطفة ليس لأنه ضعيف الإحساس، ولكن لأنه شديد التأثر .. وبالمثل، إن حساسية كينيدي التهكمية  تعني أنه لا يتعامل مع الظروف بجدية. وبالعكس، إنه كان يعامل قيم الحياة وهو يرغب برؤية جميع الأشياء، وضمنا ذاته، في المكان الصحيح وبالنسب العادلة. وإن إحدى أهم ذخائر كينيدي، في عيون أتباعه المخلصين، هي قدرته على السخرية من الذات، وهي قدرة تنم عن ثقة بالنفس يفتقد إليها، للأسف، أغلبية السياسيين. وهنالك قرينة ترويها الكتب الملهة تشير إلى أن كينيدي يقوم أصلا على خطأ بشري فعلا : اهتمام غير واقعي بـ " صورته ". لقد أقر بيير سالينغير وشليسينغير وسورينسين أن كينيدي كان مشغولا تماما، وحتى درجة الهوس تقريبا، بالطريقة التي سوف تقدم بها الأخبار ووسائل الإعلام صورته وصورة إدارته للشعب الأمريكي . وإن إلغاء اشتراك البيت الأبيض بالنيويورك هيرالد تريبيون على خلفيات كيدية يعتبر إشارة معروفة عن امتعاض كينيدي من النقد الجماهيري. ولم يكن كينيدي بعيدا عن " التلاعب – أو التأثير " باتجاه الأخبار. لقد حاول أن " يزرع " بعض القصص، وطلب مراجعة الخطابات من مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة، وعمد إلى التكتم على أخبار  يرى أنها حاسة، وفرض على النيويورك تايمز إقالة دافيد هابيرستام بسبب تقارير لم تعجبه تطرقت للحالة التي وصلت إليها الأمور في فيتنام.

ان اهتمام كينيدي بصورته العامة واضح في كتاب " متعة صحبته "  لـ " ريد " فاي ( 1 ) ، والذي يساعد على تفسير لماذا كانت عائلة كينيدي تشعر بالضيق من الكتاب، صورة كينيدي في كتاب فاي ترسم رجلا تلاحقه باستمرار انتقادات الصحافة، وكان حريصا جدا أن لا يبدو ( أو يصور ) وهو يلعب الغولف قبل اجتماع الديمقراطيين، أقله حتى لا يصنف مع إيزنهاور كسياسي خائب. وإن القصة التي تقدم صورة ثقافة  ووعي كينيدي بدأت مع سؤال فاي للرئيس عن رسم اللوحتين المعلقتين على جدران البيت الأبيض. ويتذكر فاي جواب كينيدي كالتالي: " يا إلهي، لو سألت هذا السؤال فليكن همسا، أو انتظر حتى نغادر. نحن نحاول أن نمنح هذه الإدارة لمسة راقية. وتصادف أن رينوار وسيزان هما أفضل فنانين فرنسيين معروفين من الفترة الإنطباعية ".

هذا الكلام ثقيل بالنسبة لمن يهتم بـ  " الأسلوب "!.

 

............

هوامش المترجم :

1 – ريد فاي هو بول فاي مؤلف الكتاب المذكور الصادر عام 1966 في نيويورك.

 

المصدر:

 The Image Created – Style  - The Inner Kennedy , By : Thomas Brown . In : J F K , History Of An Image. I. B. Tauris and Co Ltd publishers, London. 1988 . p.p. 12 – 17.

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1179 الجمعة 25/09/2009)

 

 

 

 

 

في المثقف اليوم