قضايا وآراء

بعد ان حصل على الماستر في الفنون الجميلة، الفنان كورمان شغلت به هذه الايام الصحافة النمساوية في مدينة غراتس النمساوية حيث يحل ضيفا ولاول مرة على هذه المدينة  في معرض كبير وصالة ضخمة لتعرض نتاج الفنان على مدى 40 عاما من حياته وهذه الاعمال هي بالاسود والابيض وتعد هذه  حسب نظر الصحافة والزوار بانها ايقونات القرن العشرين  و تعد ايضا شهادات فريدة وفردية للشخصيات الكبيرة والذين وقفوا بمواجهة عدسة كورمان ويشدد الفنان المصور بانه لا ينتظر كلمة شكر بل ان تبقى الصورة لغزا وانطباعاً جميلا عند الفنانين الذين صورهم بعدسته ويقول ايضا بان بوسع الانسان ان يسلط الضوء على رووس الناس ويلتقط لهم الصور ولكنه عنده الامر يختلف فاهتمامات التصوير عنده تخلق خيالا في الامكنة الصورية فهذا ما يردده هو.

هناك افلاما سينمائية قليلة وبوسترات في السينما العالمية لم تكن من اعمال الفنان كورمان  واما بخصوص المعرض الكبير في النمسا فهو يترك انطباعا كبيرا وباهرا وحيث زرت المعرض في وقت الاستراحة بعيدا عن الزوار فقد طرق المصور كورمان ابواب الفنانين من صوفيا لورين لغاية براد بيت ومحمد علي كلاي وكيفن كوستنر  وهذه الاعمال تدرس بصورة علمية وتجرى عليها الابحاث في فن التصوير .

الفنان كورمان يعيش حاليا متنقلا ما بين لوس انجلوس وميدوسينو وكاليفورنيا  ولقد طبعت هذه الاعمال في كتب والبومات صور ضخمة وبالحجم الكبير ومنها داخل الحياة، فقط وسطنا، كما اراه، مؤطر، المنظورات.اقيم هذا المعرض برعاية جهات عديدة  وقد حل الفنان بعد لك ضيفا على رئيس بلدية غراتس ايضا .

ففي احدى المباني الصناعية القليلة المتبقية في غراتس وفي احدى صالاتها الكبيرة عرض الفنان كورمان اقل من 220 صورة من مشاهر العالم  ومن خلال عمله للمجلات المشهورة في العالم واقامة المعارض والكتب والترقيات وصل جمهوره وشهرته  الى الملايين  فهناك عدد قليل من نجوم السينما وموسيقى البوب لم يصورهم الفنان خلال حياته المهنية وقد اثارت هذه الصور اعجاب زوار مدينة غراتس وخاصة صور جوني ديب، مارلون براندو، مايكل جاكسون، محمد علي كلاي، صوفيا لورين، واخرون.

هذه اللوحات تمثل 40 عاما من حياته ومشواره مع التصوير وكذلك تطرقت صور المعرض الى جانب الاغراء وهذه الاعمال جميعها للبيع  وفي وسط القاعة التي تتوسطها سجادة حمراء اشبه بمهرجانات السينما العالمية قال الفنان بان هذا المعرض بالنسبة له اكبر معرض يقيمه في اوربا .لقد ركز الفنان كثيرا في هذه الصور على الصراع بين الظل والضوء وقد بدا الفنا ن في وقت مبكر بالتصوير الفوتوغرافي بصور الشخصيات العالمية وفي الثمانينيات بدا بدراسة الهياكل والاجساد.لقد ركز كثيرا في صوره بمنح الضوء على راس الشخص لتكون الصورة مثيرة للاهتمام في نطاق الخيال وتجمع صوره ايضا رؤية متميزة في مركز التصميم في محيطه الهادئ.واخيرا لا يسعنا الا ان نقول بان الفنان كورمان يعد الان من مشاهير العالم وهو يحل ضيفا بصوره الكبيرة في غراتس النمسا.

بدل رفو

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2050 الاثنين 05 / 03 / 2012)