قضايا وآراء

الشخصية الجبلية .. والعواطف الشرسة / اسامة حيدر

... ونتناول في موضوعنا هذا العلائق البيئية الجبلية على سلوك سكانها من حيث ... النشاءة والبايولوجيا .. . التربية والمورث ...المكان والجينات بنوعيها الجينات المصنعة اجتماعيا والمكتسبة وراثيا ..وسنسلط الضوء على العاطفة الشرسة، العدائية، الاستقوائية.

كما سنتناول الشخصية البدوية والشخصية الريفية و شخصيات المدن بانواعها في دراسات لاحقة. ومانسعى اليه ...لاعلاقة له باي توجهات سياسية ضد هوية دون اخرى.

 

المدخل:

يمكن ان نعرف العاطفة بانها شعور انفعالي منحاز لفكره معينة دون غيرها يصل لهوى وهيام الحماسة الشرسة التي تفقد عقلنتها لترتمي في اتون التطرف العنيد، المتعاظم العواطف والمتلذذ بما مضى كمقدس مازال حيا رغم وجود مستجدات ومتغيرات مختلفة.

اولا: عواطف الجغرافية الاجتماعية .           

البيئة هي المحور الاهم الذي يتفاعل مع الموروثات الجينية يؤنقها او يوحشها .. والجبال لبعدها عن المدن وصعوبة التاقلم مع المحيط المختلف ولتجانس سكانها ولغربتها عن مركز الدولة صاحبة التشريعات والقوانين  ... يتعملق قاطنوها بعملقة جبالها وتضاريسها فيسلك اهلها سلوكا عنيدا منفعلا سببه جين بيئي تم صناعته قبائليا يصعب علية مبدء الرضى والقناعة بل يحمل جينا عاطفيا قاسيا قساوة العيش في اعلى قمم الجبال.

ومن خلال الدراسات لعدة عينات من سكان الجبال وجدنا ان العواطف الاستقوائية Bullying، Genetic and Emotion

 وهي نتيجة للعلاقة بين التنشئة والطبيعة                    

      Nature vs Nurture

الذي يتداخل فيه الموروث البايولوجي مع البيئة الجغرافية بشكل متنامي وحاملوه عادة من قليلي الوعي الناضج ..... يتصفون بسلوك فوضوي عنيد تحركه الانتماءات القبلية (2) .       

                           

ثانيا: العواطف المضطربة جينيأ              

من اكثر الدراسات تعقيدا هي دراسة جين العواطف لما فيه من تداخلات جينية، ولايدخل في السلوك العاطفي جين يتناغم مع جين اخر بل هنالك تعقيدات في المحفزات العاطفية التي تسبب عدة اضطرابات للاعصاب النفسية .

 وقد تم دراسة هذه الجينات وعددها خمسة وهو امر مستغرب لما للعواطف العدائية العنيدة والمتنمرة والقاسية كانت ضمن محور لدراسة كل جين واضطرابته العصبية النفسية ومدى ميكانيكية التاثير الاجتماعي والجبلي على العواطف الاستقوائية وهو احد امراض العصر الذي يشكل قلقا لعلماء المحفزات العصبية المضطربة وكيفية تجنيد ذلك للمعاينات البيئية والوراثية بما فيها دراسة الطبيعة بكل عناصرها.

 

الخاتمة:

العواطف الاستقوائية بقوة جبالها وقبائلها، هي خليط معقد بين قلة افرازات الدوبامين رقم اثنين الذي له تاثير مباشر على العناد وعدم الرضى، ينسجم مع القبلية او المقدس، الرمز العشائري، وفي محيط مكاني معزول، لايمكن ان تبني حضارة لمستقبل اجيالها ...بل تؤطر لمفاهيم تؤدلج عواطفها الهائمة باستقواء جغرافياتها، والبعض يتقمص عواطفه بسبب معاناته من نرجسية مجروحة لهوية ضائعة بين الانتماء وبين اثبات الوجود... لان التصنيف القبلي والهائم بالعواطف يميز الولاءات كل حسب قبيلته.

كل هذا بحاجة الى اعادة دراسة الشخصية الجبلية كي نجعل من مستقبل التعايش مفتوحا لتقبل الاخر لان اخطار العناد والهياج العاطفي الاستقوائي ينمي وينشط جين العداء وجين الكراهية التي تقلل من نشاط الدماغ ويعمق القساوة والغباء ويعمق مفاهيم للذات السفلى بحيث تعمم بالمجتمع كادوات لدكتاتوريات صغيرة سرعان ما تتعملق لتصنع جينا مجتمعيا هو جين الاقتتال الوراثي لبعض الدكتاتوريات التي قادت حروبا ضروسا دفعت شعوبها ملايين الضحايا... ورمز هذا الجين القتالي او جين الحروب.      MAOA                         

 

د. اسامة حيدر

8 حزيران 2012

ملاحظة: حوارات حول البيئة والبايولوجيا في السلوك العراقي تمت مناقشتها بين رواد.. منتدى الثقافة العراقية – البالتوكية .

 

..........................

 المصادر

د. اسامة حيدر: الشخصية الجبلية وجين العناد .. منشور على مواقع عديدة في الكوكل.   

2د. اسامة حيدر: المجتمع العراقي.. مابعد الدكتور على الوردي .. منشور بالكوكل.      

  1. www.kurzweiai.net.:

تم دراسة علم الطبيعة وظهر ان البغال وبقية الحيوانات التي تعيش ذات المكان تفتقد لجين الذكاء، عادة ماتتميز بعناد انتحاري .. وهو جين يحمله الانسان ايضا . RGS14

وشوهد ان بعض البغال ترفض الانصياع لاوامر اصحابها فترمي نفسها من الجبل منتحرة، وهي دراسة تؤكد ان للعناد وعدم الرضى والاحباط.. يسبب الكابة وينتهي بمرضاهم الى الانتحار بوسائل متعددة كنوع من الانتقام واليأس من رسوخ ذكريات ماضي اليم لم يستطع التخلص منها في الذات المصابة .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2145 الجمعة  08 / 06 / 2012)


في المثقف اليوم