قضايا وآراء

الدراما التركية: توق لثقافة مغايرة أم سد لفراغ ما! / نهلة عبدو

وتعرشت سلم أولوية المشاهدة لدى الكبار كما الصغار ولدى الذكور كما الإناث. وكما ندرك جميعا فقد تصدر هذه المسلسلات المسلسلان: "نور" (ببطليها نور ومهند) وكذلك "سنوات الضياع" (ببطليها يحيى ولميس) . فبالإضافة إلى المشاهدة التلفزيونية المنقطعة النظير لهذين المسلسلين حيث تسمرت عائلات بأكملها أمام شاشة التلفاز ولأكثر من مئة يوم، وعوض البعض عن خسارتهم في ذاك اليوم الذي لم يحالفهم الحظ بمشاهدة التلفاز باللجوء إلى الكمبيوتر والإنترنت بعد ساعات العرض، إلا أن وهج المسلسلين أو لنقل الأبطال الأربع لم ينطفى ولوقت طويل بعد الإنتهاء من المسلسلين. لنترك الربح المادي والذي جنته الفضائيات من الدعايات والإعلانات وكذلك الربح المادي والذي وصف بأنه منقطع النظير من السياحة المتزاحمة لتركيا وبالذات لقصر "نور ومهند"، فقد خلق هذا النوع من الدراما ما يمكن تسميتة بثقافة نور ومهند ولميس ويحيى.

إذعقب هذه المسلسلات دعي الأبطال لزيارات تكريمية في عدة دول عربية وأصبح "صيتهم" على كل لسان وذاعت أخبارهم على الفضائيات العربية وتجمهر الصغار والكبار لرؤية هذه الشخصيات. وكذلك كتبت المقالات المؤيدة والناقدة في العديد من الصحف العربية وظهرت صورهم التذكارية أفرادا وعائلات في الأسواق العربية ونقشت أسماءهم على الملابس. وليس أقل أهمية كان دخول هذه الشخصيات الرموز إلى غرف نوم الكثير من البيوت العربية من خلال الوسادات وغيرها من أثاث غرف النوم المزينة بصور الحب والعشق وكذلك التكافل العائلي. ومباشرة بعد هذا النجاح الكبير أخذت الفضائيات العربية تتحفنا بالمزيد المزيد من الدراما التركية ويبقى السؤال ذاته: لماذا؟ ما السر وراء هذا النوع من الدراما؟ هل هي قضية سد فراغ وجودي أو عاطفي أم هي أعمق من هذا؟

علق البعض من المشاهدين على سر نجاح هذه المسلسلات بقوله أن الترجمة العربية باللهجة السورية كانت سببا مباشرا لهذا النجاح، وقال آخرون أنهم أعجبوا جدا بجمال الأبطال – فهم إسلام مثلنا ولكن مختلفون. أما البعض الآخر فقد أقر بإعجابه بالدورالشبابي البارز بل والمسيطر في هذا النوع من الدراما وبالذات الأدوار الأساسية والرئيسية للنساء.  وهنالك قلة من المشاهدين وكثرة من الفنانين ممن تأثر من سيطرة هذا النوع من الدراما على المشاهد العربي والمنافسة الحقيقية التي سببتها هذه النجاحات للإنتاجات الدرامية العربية وبالذات السورية، إذ من المتعارف عليه أن الدراما السورية وبالذات الإجتماعية منها وكذلك التاريخية والسياسية تتموضع في أعلى سلم الإنتاج الدرامي العربي.

هنالك الكثير أو القليل من الحقيقة في كل ما تقدم من تعقيبات: فالشخصيات جميلة وقوية والترجمة سلسة وعذبة ولكنها مجتمعة ليست السبب الأساسي في نجاح هذا النوع من الإنتاج الفني. صحيح أن الأدوار النسائية تبرز بقوة فائقة وتتصدر عناوين المسلسلات: "نور" في مسلسل "نور"؛ "ميرنا" في "ميرنا وخليل"؛ "عاصي" في مسلسل "العاصي"؛ "عالية" في مسلسل "عالية" وهلم جرا. إلا أني أميل للإعتقاد بأن الثقافة المهيمنة والبارزة في هذا النوع من الدراما تلعب دورا أساسيا في فكر وعاطفة الإنسان العربي وبالذات لدى فئاته الشبابية، ولنتذكر جميعا أن هذه الفئة العمرية تؤلف الغالبية العظمى من الشعب العربي. لهذه الثقافة دور كبير في صقل العلاقات الإجتماعية والجندرية والجنسية في المسلسل وإسقاطات عميقة  لدى المشاهد/ة. والسؤال يبقى ما هي هذه الثقافة المغايرة وكيف تحاكي الشباب والصبايا وكذلك بقية المتابعين لهذه المسلسلات؟

تظهر لنا هذه المسلسلات تركيا الدولة المسلمة و يظهر إسلامها بزي واقعي عقلاني وغير متعصب دينيا: ثقافة مزيج بين تركيا الأوروبية وتركيا المسلمة أو بين الشرق والغرب... فمهما يكن الزواج - مدني أو شرعي – فإنه يأتي ليعبر عن أو يتمم ما بدأ به العاشقان من علاقة حب طبيعية وبدون تدخل من العائلة الممتدة أو بالقليل من الشحنات السلبية والتي ما زالت تكتنف العلاقات العاطفية لدى شبابنا وصبايانا العرب. نعم، يظهر الكحول وبالذات "العرق" بكثرة على موائد الطعام، وبالذات في المناسبات والحفلات. ولكن يبرز رمضان كشهر كريم حيث تراعى فيه الأصول الدينية بكل إحترام، ويحضر الجامع وصلوات الرجال وكذلك الجدات. وتاريخ تركيا الحديث لا يخلو من التناقضات، فبالرغم من حظر الحجاب الذي فرضه قائدها الأول كمال أتاتورك على الحجاب إلا أن الريف التركي ما زال يمارس عادات تقليدية ومنها غطاء الرأس واللباس المحتشم. ولكن ومن المؤكد أن الدور الأساسي الذي تلعبه العائلة في هذه المسلسلات يبقى له الحظ الوفير من لفت إنتباه المشاهد/ة. فمثلا في مسلسل "ميرنا وخليل" تبرز الشخصية القوية للجدة وبتواضعها وصلواتها ليس كإمرأة تقليدية ترغب في إعادة إنتاج تاريخها القاسي والمكبل في حفيدتها "ميرنا" بل كقوة فاهمة ومتفهمة تحاول بكل قدرتها إبعاد إبنها الشرير (أبو ميرنا) والمنافق عن زوجتة وإصلاح البيت الممشكل والوقوف بجانب حفيدتها والدفاع عن حبها وإختياراتها. وكذلك في مسلسل "نور" تلعب الجدة دورا مهما في دعمها لنور وتبرهن بحكمتها المستمدة من حياتها المديدة مدى فهمها الثقيب للمشاكل الحياتية بالرغم من طبقتها المتواضعة والمغايرة لعائلة "مهند".  هذا لا يعني أن هذه المسلسلات تساعد في جسر الهوة الطبقية بين الأفراد والعائلات، فحتى ولو استطاعت ذلك فهذا لن يمح الواقع الطبقي للمجتمع التركي. ولكن ما تبرزه هذه المسلسلات وبقوة هو الترابط العائلي والمنفتح في ذات الوقت على تقبل حرية الفرد وليس فقط الأفراد الذكور، بل والأكثر أهمية هو الإنفتاح على والتقبل لإختيارات الإناث وبالذات المصيرية كالعلاقات العاطفية والحب قبل الزواج وإختيار شريك الحياة وغيرها من العلاقات العائلية.  

وليس أقل أهمية في هذه المسلسلات هو التطرق إلى قضايا إجتماعية لا زالت تعتبر في مجتمعنا العربي تابوهات لا يجوز بحثها أو معالجتها وكأننا في حظرنا لهذا التصرف أو ذاك ننفي وجود هذه الظواهر أو ننكر أهميتها. كثيرة هي المحظورات في مجتمعنا العربي الإسلامي وغالبيتها العظمى – إن لم نقل جميعها -  لها علاقة مباشرة في تصرفات المرأة على وجه الخصوص وبالذات فيما يتعلق بعلاقات الحب والجنس أوالإصرار على الزواج الإختياري وصعوبة بل وفي الكثير من الأحيان إستحالة التصدي لقرارات العائلة وبالذات الذكورية المهيمنة. والمثال التركي الذي يحضرنا هنا هو من مسلسل "ميرنا وخليل" وإختيار "ميرنا" الحر لإرتباطها بالإنسان الذي تحبه بالرغم من المعارضة الشديدة لأبيها وأخيها الأصغر. ويجدر التنويه هنا إلى أن الذكورية لاتقتصر بالمطلق على الجنس الذكوري فالأخ الأكبر ل"ميرنا" كان صديقا ومتفهما لوضعها ولوضع أمه وجدته وحتى لشريكة حياته التي أحبها بالرغم من ماضيها الذي إضطرها للعمل في مجال غير أخلاقي وإغتصابها أو محاولة إغتصابها. وفي المقابل فقد عارض هذا تصرفات أبيه الغير أخلاقية ومحاولته لتزويج إبنته عنوة ورغما عنها. في هذا المسلسل بالذات تظهر أهمية ظهور الإسلام العلماني بأخلاقياته الإنسانية. فالأخلاقيات الإجتماعية والإنسانية لا تمت بالتدين المتعصب بأي صلة. فلا عدد الصلوات ولا إرتداء الحجاب أو الجلباب ولا حظر ركوب الزوجة خلف زوجها على الدراجة ولا منعها من سياقة السيارة ولا حظر المحامية من دخول المحكمة دون الحجاب – رغم رفع الحظر الأخير نتيجة للمقاومة النسائية والشعبية- ولا إجبارها على إرتداء الملابس المصنفة إسلاميا كفيل بإنتاج الأخلاق الحسنة. فالأخلاق الحميدة ليست بإخفاء جسد المرأة بل بالقضاء على الكذب والنفاق والقهر؛ هي ليست بتقييد حريات الفرد بل بمحاربة الفقر والجهل والعنصرية وكفالة حرية ووعي الفرد على مقاومة جميع أشكال العنف والقهر.

مرة أخرى، أن نثمن ونعجب بالمواضيع التي تتطرق إليها الدراما التركية لا يعني بتاتا الإعتقاد بأن المجتمع التركي خال من الآفات الإجتماعية. بل بالعكس وكما بقية المجتمعات البشرية ومنها العربية يصلنا القليل القليل من النظام الطبقي القاهر والذي يقبع تحته العديد من سكان الريف التركي والأكراد حيث يعانون الفقر والجهل كذلك؛ ندرك القليل القليل من النظام التركي العنصري والظالم للإثنيات الكردية؛ والأقل من ذلك فيما يتعلق بتاريخ تركيا والإبادة الجماعية التي إرتكبتها ضد الأرمن. ولكن وبالقليل المتاح وحتى لو تمركزت القصة في المدينة وبين الطبقات الميسورة والمتعلمة (أو المثقفة) فإن ما يرشح وما يصلنا من الدراما التركية له دلالة مهمة في علاج القضايا الإجتماعية. كمثال هنا نأخذ قضية العلاقة الجنسية والحمل خارج نطاق الزوجية وذلك في مقارنة بين مسلسل سوري حديث وآخر تركي يعالجان القضية ذاتها.

في رمضان 2009 شاهد البعض (أو العديد) منا مسلسل بعنوان "زمن العار" والذي حاول معالجة قضية العلاقة الجنسية والحمل الغير محسوب خارج الزواج.  ففي بعض الإنتقادات البناءة لهذا المسلسل أشاد بعض النقاد لجرأة وصراحة رشا شربتجي مخرجة المسلسل  في تطرقها إلى هذا النوع من المواضيع كما وأعاز آخرون هذه الجرأة لما وصف "بتقبل المجتمع العربي لهذه القضايا" والذي كما أشاروا كان للمسلسلات التركية وتقبل مواضيعها في المجتمع العربي دورا أساسيا فيها.

ولكن القضية الجوهرية بإعتقادي تكمن ليس في مجرد الإشارة و التطرق إلى هذا الموضوع بل في أسلوب المعالجة لهذه الظاهرة. ففي مسلسل زمن العار تظهر "بثينة" والتي دخلت في علاقة جنسية مع "جميل" وكانت النتيجة الحمل الغير متوقع... تظهر  كإمرأة شريرة، زانية، ساقطة وجالبة للعار لأهلها ولجميع معارفهم. ما عدا شعور الشفقة الذي كنته لها إمرأة أخيها، وقف جميع أفراد العائلة موقفا عدائيا من ابنتهم/أختهم وظهر حماس شديد وتصميم لدى الأب والأخ الصغير لغسل "العار" من خلال قتل/ذبح بثينه. ومن الجدير بالذكر هنا  أنه وبالرغم من محاولة الإجهاض القسرية للتخلص من الجنين في المرة الأولى  في عملية – والتي لو قدر لها ونجحت لبقيت "الفضيحة" مستورة كما في بعض حالات المجتمع الواقعية – إلا أن فشلها وإضطرارها للخوض في عملية ثانية أدى إلى أن نشر الخبر وذاع الصيت! ومن الملاحظ أن المعارضة الأشد لما فعلته "بثينة" (أي حملها)  أتى من الأخت الجامعية الصغرى والتي هي نفسها كانت غارقة في علاقة عاطفية مع شاب عديم المسؤولية ومستهتر وكذلك من الأب الغارق في حب إمرأة بعمر أولاده كل ما تبغيه أن تسيطر على ثروته، بينما كانت إمرأتة راقدة في سرير المرض، وكذلك أخ لا يخجل بتقبل الرشاوي لإجراء معاملات الناس في وظيفته الحكومية. وهنا وبدل أن تعامل جميع الصفات السلبية بنفس الجدية وتقاس بذات المقياس كتصرفات لا أخلاقية، تغاضت العائلة/المجتمع عن السرقة والرشوة والكذب والنفاق وصب جل الغضب على "لا أخلاقية" بثينة وكيفية التخلص منها.

هنالك أوجه شبه وكذلك فروقات واضحة  بين "زمن العار" والمسلسل الكردي "لا مكان لا وطن". "منى" بطلة "لامكان لا وطن" لا تختلف كثيرا عن "بثينة". فهي من عائلة كادحة تعيش في بيت العائلة الممتدة مع أعمامها الإثنين وعائلاتهم. جميع نساء وصبايا البيت يعملن كعاملات زراعيات ولا يمتلكن أي مقومات لتملك رأس مال ثقافي: من العمل في الزراعة للبيت ومن البيت للعمل. "منى" دخلت علاقة عاطفية مع المهندس "حسين" وكما "بثينة" أتى الحمل كنتيجة غير متوقعة. ولكن صدق العلاقة والمسؤولية المشتركة في الحالة الأولى أدى إلى إعتراف "حسين" بالحمل وأخذ على عاتقه علاج الموضوع وتقبل النتيجة. في المقابل يأخذ "جميل" دورا ممزوجا بالإستهتار والحيرة: يرفض الإعتراف بالجنين الذي زرعه داخل "بثينة" وفي المقابل عدم إرتياحه في بيته ومع زوجته جعله في حيرة أكبر وحاول مساعدة "بثينة" بعد فوات الأوان. هنالك أوجه شبه أخرى فيما يتعلق بردود فعل العائلة: في الحالتين أصر أفراد (أو بعض أفراد) العائلة على قتل "الضحية" و"غسل العار". صحيح أنه في حالة "منى" وعلى عكس "بثينة" نفذت عملية القتل وألقيت هي وجنينها في النهر. ولكن وهذة قضية مهمة جدا في إعتقادي وهي أن قرار عقاب "منى" بالقتل كان بسبب ضغوطات العائلة الممتدة (ومنها كيد السلفه أو إمرأة العم) ولم يكن بإقتناع تام من الأب والأم واللذان أحبا ابنتيهما وكانا مقتنعان بإنسانية إبنتهما والتي هي أكبر بكثير من الغلطة/"العار". ولهذا قرر الأب إستئجار غواص ليفتش عن إبنته ويعيدها إلى الحياه. فهذا الأب المحب لأمرأته ولأبنته أثار الفقر والتشريد وترك بيت العائلة وأصر على إمضاء بقية حياته بحثا عن إبنته.

ولكن يبقى السؤال الكبير: لماذا التركيز على جهل "بثينة"، بساطتها، عدم تعليمها وحياتها داخل جدران البيت وجعل هذه السبب/أسباب في إقترافها "للخطيئة والعار"؟ وللرد على هذا النعت لا بد من الإشارة إلى موقف محدد في "لا مكان لا وطن" وفي "عبرة لمن يعتبر" أقر بها الطبيب. فبعد حضور جميع نسوة العائلة الممتدة لسماع تقرير الطبيب حول وضع "منى" والبث بها، كان للطبيب هذا التصريح: "أي تقرير تودوني كتابته؟ لقد قابلت العديد من النساء وبدون أن ألمس أي واحدة منهن كانوا يملون علي ما أرادوا سماعه وأنا أكتب. فماذا تريدونني أن أكتب في التقرير؟" وللأسف وحتى بعد إتخاذ منى للقرار القوي والصريح وإعلان حملها وإسم أبي الجنين لم تهتز شعرة لهؤلاء النساء، ولم يكن للعبرة من يعتبر. لا بد من الإشارة هنا أن طبيب "منى" أو أطباء أخر غيره موجودون معنا وبيننا وفي مجتمعنا العربي والفلسطيني!

ما يهم التذكير به هنا هو أن العلاقات الجنسية وإحتمال حدوث حمل غير متوقع قضية لا تفرق بين الطبقة المتعلمة والغير متعلمة، ولا المثقفة وغير المثقفة ولا المنصب الإجتماعي ولا بين الفقير والغني. ولكن أهمية الطبقة تكمن في سهولة ولوج أصحاب المال إلى الطبيب الخاص، رشوته أو إقناعه بالكذب: صفة طبقية يعجز الفقير للجوء إليها. في الحقيقة تعج ثقافتنا العربية بالأمثال والأقوال الشعبية ومن ضمنها "موت الفقير وت.... الغني واحد": أي أنه في الحالتين يغطى ويغلف الخبر ولا يهتم به. فهذا الكيل بمكيالين ليس بأقل خطورة وعار من غيره.

ولكن ما التخلص من الجنين أو/و عمليات إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل العلاقة الجنسية والحمل إلا شكل آخر من الكذب المفروض على المرأة إجتماعيا لمسايرة مجتمع يفضل الكذب والنفاق ويغلفه لإظهار أهمية الحفاظ على "عاداتنا وتقاليدنا" وحتى البالية منها. وفي النهاية أود العودة إلى مسلسل "سنوات الضياع" وأترك المشاهد/ة و القاريء/ة بسؤال: ما الذي أعجبك في هذا المسلسل والذي "إقترفت" فيه "لميس" خطيئة العار الكبرى – علاقة جنسية وحمل قبل الزواج والإصرار على إبقاء الجنين؟

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2148 الأثنين  11/ 06 / 2012)

بقلم: بروفيسور نهلة عبدو 

 

في المثقف اليوم