قضايا وآراء

الدين والسياسة .. الإسلام السياسي في ميزان العصر

بحسبانه حلولا ومواقف صالحة لكل مكان وكل زمان)(1)

لم تكن الديانات أمرا طارئا أو زائدا في حياة الإنسان منذ استطاع أن يعي نفسه عبر تاريخ تطوره ونشؤه الطبيعي الذي لازال مستمرا لحد الآن، بل هي حاجة روحية وجد الإنسان فيها شعائر وطقوس وممارسات يمكن إن تعيد له التوازن والقدرة على العيش في صراعه المرير مع قوى الطبيعة المختلفة، هذه القوى التي يرى انه عاجزا عن مواجهتها بقواه الذاتية الخاصة، فما عليه إلا أن يبتدع مؤمنا بمناصرة ومؤازرة قوى قاهره في مواجهة هذا الأخطار، أو عن طريق دفعها للاشتباك فيما بينها والتخلص من شرورها، كما أن تجربته الناجحة في تدجين بعض الحيوانات المتوحشة اوحت له طريق تقديم المكافآت والرشا وما يسمى بالقرابين والنذور للفوز باسترضاء الخارق المتوحش وكف شروره ناهيك عن مناصرته ومساعدته للإنسان في تحقيق غاياته وأهدافه.

وضمن مسيرة التطور الإنسانية يبدع بعض الأفراد من الإناث أو الذكور في طريقة أداء مثل هذه الطقوس والشعائر نظرا للياقتهم البدنية أو لتميزهم في امتلاك القدرات التمثيلية وتماهيهم وذوبانهم في مثل هذه الطقوس أو الشعائر وإيمانهم المطلق بها، كما إن البعض منهم قد خدمتهم الصدف أو خلق لهم الآخرون الفرص المواتية ليحق لهم القول بأنهم الأكثر قربا للآلهة أو هو الفرد المختار والمفضل لديها مما يستوجب على الآخرين إن يجعلوا منه وسيطا بينهم وبين الإلهة ولا باس إن يكون ابن الآلهة أو إن روح الآلهة تسكنه وقد يكون هو الإله ومخالفته أو عصيان أوامره أو التقاعس في عبادته وعدم تقديم النذور والقرابين له يورث للإنسان العذاب والمرض وقلة الرزق وسخط الطبيعة كالفيضانات المدمرة أو انحباس المطر المميت أو انتشار الأوبئة الفتاكة، ولكن الملاحظ إن الإنسان كلما استطاع أن يضع يديه على احد أسرار الطبيعة وأسباب ومسببات الظاهرة الطبيعية بدأت هيبة ونفوذ الإله ووكلاءها ما يتضاءل وبصورة فردية مع عظم وقوة التطور العلمي والتقني للإنسان وأحكام سيطرته على أمه الطبيعة وفتح مغاليق أسرارها.

 

تطور قدرات الإنسان العلمية

أيقن إن الأرض تدور وقد اعتلى الإنسان ظهر الإلهة القمر، أمطر السماء في عز الصيف وحجب المطر في الشتاء واخذ ينزله حيث يشاء اجتازت البواخر المحيطات والبحار وظهرت معجزة ألهاتف والكهرباء والقطار البخاري والبنسلين وتم قهر الكوليرا والطاعون والجدري والتدرن والملا ريا، كل هذا سبب وهن وضعف قوى الطبيعة وقوى الاستبداد البشري أدى إلى رفع يد الملوك والأباطرة والقياصرة و رفع أيادي أبناء ووكلاء الله على الأرض ليتحرر الإنسان من القيود والممنوعات والمحرمات وكسر صولجان الكاهن الذي اخذ يعيق حركة التطور .

 

كفاح الإنسان للتخلص من ضياعاته:

إن خلاص الإنسان من ضياعه الأول حينما انفصل عن أمه الطبيعة ووصايتها وجبروتها عليه ليحكم سيطرته عليها ويوظفها لصالحه كان خلاصه من ضياعه الأول، إما الضياع الثاني حصل بفصل الإنسان عن القطيع البشري عن أخيه الإنسان والتخلص من عبوديته المباشرة لينطلق فردا حرا يبني ويطور ويفكر ليحقق قفزات عملاقة في مجال العلم والمعرفة والتقنية الفائقة مما جعله بالتالي يضيع ذاته مخلقا آلهة جديدة وهي آلهة (رأس المال) والهة العمل المأجور هذا الذي يستميت من اجل تأبيد عبوديته لرأس المال والملكية الخاصة المغمسة والمشبعة بدماء أخيه الإنسان وفي هذه المرحلة إنما يكمل الإنسان بناء سفينة(جده) نوح سفينة خلاصه الحقيقي من طوفان عصر العولمة الرأسمالية المتوحشة باعتبارها المرحلة الأخيرة في حلقات تطور الامبريالية وعندها يبدأ الإنسان تاريخه الحقيقي لينعم في فضاء الحرية الحقيقية محققا شعار (من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته) وهو مبدأ يرى الكثيرون بأنه شبه مستحيل ولكننا نقول إن دراسة واقع عائلة عراقية متحابة ومتضامنة وخصوصا من العوائل الفقيرة في الريف والمدينة يمكننا إن نلمس لمس اليد واقعية هذا الهدف وسريان مفعوله والعيش في ظله لكل أفراد العائلة حيث يعطي كل فرد منهم ما يستطيع عليه من مردود العمل والجهد ويحصل كل منهم ما لا يزيد عن حاجته أسوة بغيره كبارا أو صغارا نساء أو رجالا أصحاء أو مرضى متعلمين أو أميين وهذا يدحض ادعاءات حراس الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والعمل المأجور بكون الاشتراكية إنما هي طوبائية مستحيلة التحقق على الواقع الإنساني .

 

سر خضوع الإنسان لـ (المقدس) في عصر العلم:

في خلال هذه الفترة الانتقالية نرى مفارقات تدعو للتأمل والتساؤل كي لا نحس إننا نقع في متاهة تناقض قوانين النظرية والنظر فبماذا نجيب عن السؤال التالي:-

وفقا لما تقدم يتوجب اختفاء مظاهر الخضوع للأشخاص أدعياء الالوهة أو وكلاءها وإنهاء مرحلة التقديس لبعض بني الإنسان من البعض الآخر، ولكننا نرى إن الياباني قمة التطور العلمي والتقني والتكنولوجي يخر ساجدا أمام الإمبراطور معتقدا إن دما مقدسا يجري في عروقه، والمعصوم أو وكيله يجب أن يكون مطاع من قبل الجميع وهكذا؟؟

إن الرأسمال لا يمكن أن يغادر عرش الملكية الخاصة ويترك سطوته الجبارة على الإنسان وهو صاحب الثروة المعرفية الكبرى والتجربة في مكامن ومخابئ النفس البشرية، لابد أن يلبس قناع القداسة ليخفي وضاعته وقسوته كمصاص لدماء البشر محولا الدين إلى ايدولوجيا تلبسه وعيا مزيفا كما أشار إلى هذا الأمر بوضوح تام السيد احمد القبنجي مشيرا إلى خطر الايدولوجيا قائلا (أول ن أشار إلى خطر الايدولوجيا وان الإنسان الايدولوجي يعيش حالة من الغربة عن الذات الأصلية هو "كارل ماركس" حيث ذهب إلى إن الإنسان قد يعيش حياة كاذبة ويتوهم انه يدرك حقائق الأمور، انه وعي زائف ومن قبيل الدجل المركب وهو إن الشخص لا يعلم بأنه لا يعلم ويتصور انه يعلم، فهذه هي الايدولوجيا التي نجعل الإنسان يعيش بأفكار موهومة مترابطة فيما بينها وتدفع الشخص إلى المسير باتجاه معين كما يريده أصحاب المطامع والفئات السلطوية، وهذا حال الدولة الدينية مضافا إلى أنها تتحرك ضمن منظومة من الأفكار الماضوية ومدفوعة بدوافع ايدولوجية معينة فأنها تدفع الناس أيضا بهذا الاتجاه وتعمل على تعمية الواقع وتشويه الحقائق من اجل حفظ مكانتها في قلوب الناس وحفظ الامتيازات السياسية التي اكتسبتها من خلال الضرب على وتر الين والمقدسات)(2) ولكن وكما يذكر(الدين الأمريكي بقي في مجتمع صناعي في مقابل إن يصبح علمانيا)(3).

فالتطور البشري على مستوى المعمورة أدى إلى توحد آلهة الخير والعدل في اله واحد احد وجعل من الإنسان مثله يقل للشيء كن فيكون، في حين توحدت آلهة الشر بمختلف أشكالها وتقسيماتها وألوانها في آلهة واحدة متحدة موحدة إلا وهو اله المال ورأس المال المولود من رحم الملكية الخاصة.

ونظرا لكون عورته مكشوفة ومراميه معروفه فانه يتخفى وراء بعض رموز وهياكل مراحل التطور التوحيدي لآلهة البشر الممثلة بالكهان والخلفاء ووكلاء المعصومين كما ينقل احمد القبنجي عن صدر الدين القبنجي قوله في المذهب السياسي في الإسلام(ط2 ص269) ( سلطة نائب المعصوم وولي الأمر في عصر الغيبة فهي الأخرى لا تستمد من الأمة إنما سلطته سلطة إلهية، إن الراد عليه راد على الإمام المعصوم والراد عليه كالراد على الله تعالى وهو عل حد الشرك بالله...)(4).ذوي الدم المقدس وأبناء الآلهة ليوقف عملية التطور والسمو الإنساني ويعرقل مسيرته نحو الحرية والعدل والمساواة جوهر ومخبر جميع الأديان، والتاريخ يشهد على شناعة أفعال هذه الآلهة المسخ وما فعلته بالحلاج لأنه وجد الله في جبته والسهر وردي الذي وجده تحت قدميه، حينما تجرؤا ودعوا إلى إلغاء دور الوسيط بين الإنسان وخالقه فقط فكيف بمن يدعي إن الإنسان هو خالق معبوده الآلهة سواء أكانت متعددة أو موحده؟؟؟!!.

 

 اتساع ثقب (أوزون) القيم الدينية والروحية:

وإذا كانت الطبيعة قد عبرت عن انتقامها الموجع لمن خرق نواميسها وثوابتها وقوانينها واستغلالها بشكل وحشي وغير عقلاني والعبث في أشكال ومضامين أبناءها والعبث في جيناتهم بشكل تعسفي غير محسوب النتائج والمدفوع بدافع وحيد ألا وهو دافع الربح، وقد لمسنا ردود الفعل الكونية على هذه الأفعال مثل جنون البقر والايدز وأنفلونزا الطيور والخنازير...والذي غالبا ما يخفى وجه المولدة البشعة لهذه الأمراض الكونية إلا وهي الرأسمالية ونظامها المبني على قتل روح الإنسان والحيوان والنبات محولة إياها إلى دولارات تدخل خزائنها التي لا تمتلئ والتي تصرخ خزانتها إلا من مزيد.

ومن هذه الشرور ثقب الأوزون واتساعه مما قد يؤدي إلى هلاك الحياة برمتها على كوكب الأرض عبر ارتفاع درجات حرارة الأرض وذوبان ثلوج القطبين وارتفاع مناسيب مياه البحار والمحيطات ليغطس العالم في لجة المياه المظلمة المتلاطمة كأول عهدها.

أما بالنسبة للقيم الروحية السامية المشبعة بها كافة الأديان السماوية والوضعية منها فان انتهاكها سيؤدي بالتأكيد إلى ردة فعل وجدانية إنسانية كبرى، فالإيغال في توسيع ثقب أوزون القيم الروحية الإنسانية سيؤدي بالتأكيد وهو كذلك الآن إلى ارتفاع درجة غليان ردة الفعل الإنسانية في كل مكان مهما حاولت شياطين وسعالي المال إن تتقنع وتتخفى خلف رموز تاريخية كانت تتمثل روح الدين وجوهره في زمنها وليس لها وجود في واقع اليوم.

إن العمل على تسييس الدين إنما هو السبب الأكبر والأكثر تأثيرا في توسع ثقب أوزون القيم الروحية والدينية و نذكر ما قاله المفكر الإسلامي السيد احمد القبنجي (الدين سينهار تماما في حالة تولي المرجعية الدينية سدة الحكم وسيكتشف الإنسان إن الدين حاله حال الأطروحات الأخرى من حيث قصور أدواته في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية للإنسان)(5) على الرغم إن كل وقائع وشواهد التاريخ الماضي المتمثل في محاكم التفتيش وما يماثلها في عهد ألخلافه الامويه والعباسية والعثمانية والطالبانيه والقتال الطائفي الوحشي في بلادنا بعد التغيير ألا دليل دامغ لا يقبل الجدل حول صحة هذه المقولة ففي (حملة مسلم بن عقبة ألمري لتأديب مدينة رسول الله(يثرب) ومن فيها من الصحابة والتابعين بأمر الخليفة القرشي يزيد بن معاوية، فقتل من قتل في وقفة الحرة التي هي من كبرى، مخازينا التاريخية، إذ استباح الجيش نساء المدينة أياما ثلاثة حبلت فيها ألف عذراء من سفاح، واغتصاب علني وهن المسلمات الصحابيات وبنات الصحابة والصحابيات(فكم بالحري اغتصبوا من نساء البلاد المفتوحة؟؟)(6)

الحجاج (اعدم من العراقيين في عشرين سنة هي مدة ولايته مائة وعشرين ألفا من الناس بقطع الرأس بالسيف أو الرقبة)(7)

وليس المقال يتسع لذكر ما فعل سعيد ابن العاص عم الخليفة القائم عثمان بن عثمان في مدينة طميسة بعد فتحها وقتل كل من استسلم له ما عدى واحدا لأنهم طلبوا منه إلا يقتل واحدا منهم لو استسلموا لجيشه الفاتح!!!!.

وقصة يحيى وفتحه الموصل عندما ثارت ضد عبدا الله السفاح.

وما عسانا نقول للقائل (فعدونا ألان والخطر الداهم على الجهاد هم هؤلاء الروافض ومعهم الحثالة من أهل السنة... افنتركهم يؤذون الجهاد وحذرا من فتنة طائفية؟؟... لقد أكرمنا الله بقتل الحكيم الذي كان يقطر خبثا ومكرا وعداوة لأهل الإسلام) (8).

إن اهتزاز مصالح الطبقات الاجتماعية المهيمنة والمستغلة إنما يدفعها إلى التقهقر إلى الوراء وإعادة الحياة لرموز عاشت وخلقت لزمان غير زماننا فلا يمكن إن يقود ممتطي الناقة طائرة البوينج ولا يمكن لمن لا يعرف القراءة والكتابة إن ينظم برامج الحاسوب.

حيث إن هذه القوى ترى إن مستقبل التطور البشري والعلمي والتقني لا تدع لهم أية أحقية في الاستئثار بالحكم والجاه والثروة ومما يجب الإشارة إليه ان لا احد يعترض على تدين الفرد ولكن الاعتراض على تسييس الدين، فالدين قائم على أساس المقدس الذي لا يمكن مسائلته ولا مشاكسته ولا الإيغال في تفسيره وتدويره، إنما هو قناعات إيمانية وقدسية نصوص في الإنجيل والتوراة والقرآن والزبور...الخ ولذا فهي أقوال وأفعال الأنبياء والأوصياء والرسل والأئمة يمكن أن تكون محل تطبيق بالنسبة للفرد ويمكن أن تكون مثار ترويع حينما تلبس لباس السلطة الدولة وبذلك لا يمكن أن يدخل عالم السياسة المبني على التساؤل والتبادل والمشاكسة والمعاكسة والتخلي عن مبدأ تقديس النصوص والأشخاص خصوصا في زمن الديمقراطية السياسية والاجتماعية والتعددية الفكرية والعقائدية، ففي الوقت الذي يمكن إن تتداول الأحزاب السياسية القائمة على أسس وضعية إنسانية وتتحاور وتتبادل المواقع والمسؤوليات، فان الأحزاب الدينية أو الدين المسيس لا يقبل ألتنازل ولا التداول لأنه يستند على القول والفعل المقدس ويأتمر بأمره وإلا سيكون تناقضا ومخالفا لمبادئه ومقدساته وفيما يخص الإسلام فان دستوره الأساس هو القرآن ولكن القرآن كما قال الأمام علي (ع) (حمال وجوه...ومنطوق بلغة الرجال) وفيه الناسخ والمنسوخ وفيه الظاهر والمستتر مما يعطي فضاء كبيرا للتفسير واستنباط ضمن تاريخا يستجد من حياة الإنسان العملية كل حسب هواه ومصالحه لذلك فإننا نجد العشرات إن لم يكن المئات من التفاسير للقرآن وكل مفسر يرى انه الأصح مستندا إلى مستودع هائل من الأحاديث والشواهد المروية عن الرسول الكريم الذي يختلف المسلمون أيما اختلاف في صحة بعضها ونفي الآخر بالإضافة إلى أن مذاهب أخرى استندت إلى قول الأمام المعصوم مما لا يمكن رده أو التشكيك فيه وهذه اختلفت مع بعضها حول من هو المعصوم وما هو عدد المعصومين فاتسعت رقعة الاختلاف وتنوعت الأوصاف لفرق ومذاهب المسلمين ابتداء ب (الرافضة) وليس انتهاء ب (النواصب) وكما ذكر السيد احمد القبنجي بخصوص القانون الإسلامي إن (القانون الإسلامي رغم كونه يستوحي أصوله من الوحي، إلا انه قانون بشري يعتمد على إفهام الفقهاء واستنباطاتهم من القرآن والسنة، والقرآن حمال وجوه كما يقول الإمام علي (ع) في نهج البلاغة، مضافا إلى إن المواد القانونية في القرآن معدودة وقليلة جدا لا تكاد تفي ببيان الكليات فضلا عن الجزئيات)(9) فالنص أسير القائل والناقل والمؤول والمفسر خصوصا إذا تم عزله عن تاريخه وموضوعه، يمكن أن يكون عسلا مشبعا بالسم أو ماءا قراحا يروي الغليل وبسبب ذلك ونتيجة للاختلاف في التفسير فقد كفر البعض الآخر وحاول تحطيمه . وفيما يلي شواهد بسيطة على تعدد الأحكام من حيث النطق ولكنها بالتأكيد ذات مرامي وأهداف مختلفة إذا أخذت ضمن تاريخ وسبب نزولها:-

 

التسامح

*(ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) العتكبوت 46

*(لا إكراه في الدين) يونس99.

*(افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس99.

*(لكم دينكم ولي دين) الكافرون6.

*(وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه) المائدة 47.

*(إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) الرعد 40.

*(عليكم أنفسكم لا يضركم من ظل إذا اهتديتم) المائدة 105.

 

الإقصاء والقتل والوعيد

*(إن الدين عند الله الإسلام) 19 العمران.

*(من يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) 85 آل عمران.

*(الغير دين الله يبغون وله اسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها) 83 آل عمران.

*(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله) 29 التوبة.

*(اقتلوهم حيث ثقفتموهم) 91 النساء.

*( فان لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق) 4محمد

 ومما تقدم يمكننا إن نؤشر نمطين من السلوك وأسلوب المعاملة للمخالف والمختلف ضمن دفة القران الكريم والشواهد اكبر وأكثر في الروايات عن النبي والصحابة منذ فجر الرسالة لحين التاريخ وهنا يتوجب من الناحية العقلانية المعاصرة المتطورة إن ( نرى ضرورة الدعوة إلى تكوين حركة تأويلية راهنة في ضوء الدعوة إلى تعميم الثقافة العقلانية والى دمقرطة التعليم في كل أوساط الأمة بحيث يغدو الاجتهاد وجها من أوجه نشاط البشر جميعا، وان ظل الأمر أكثر بروزا في نطاق المجموعات من النخب المثقفة والمتفرغة نسبيا)(10)

 تابع القسم الثاني من الدراسة

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1201 الاحد 18/10/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم