قضايا وآراء

علم المنطق وعلم الكلام / اسامة حيدر

علم الكلام اي علم التأويل والقراءات وعلم الفرائض والفقه وعلم التصوف وعلوم اللغة والنحو والبيان والادب ... يمكن تصنيفه بالعلوم النقلية او الذهنية.

أرسطو .. اول من كتب عن المنطق بوصفه علم قائم بحد ذاته، لدراسة الفكر وطرق الاستدلال. تطور بعد نهضة العلوم التطبيقية ليتحول الى منطق الاستقراء.

في الزمن المعاصر شاع المنطق البراجماتي الذي يبنى على النتائج العملية اي المنطق الرياضي.

من هنا  يحق لنا تعريف علم المنطق بانه : علم يبحث عن اسس و قواعد التفكير الصحيح. واينما يكون التفكير يكون الشك المعرفي سمة اساسية لمقومات المنهج المنطقي لرؤيا الموضوع المفكر فيه..ولايمكن استكمال المنطق العقلي مالم يكون ضمن رحاب النقد الابداعي الحر والطليق من كل الادلوجات والحجب، هادفين من ذلك تكوين منطق فلسفي افتقدناه منذ الوهلة الاولى عندما قرئنا عن الفلسفة كعلم حاضن لبقية العلوم.

بعد ان تادلج علم المنطق ابتعدنا عن الفلسفة كمنطق علمي واتخذنا من علم الكلام بديلا لعلم المنطق، كمحاولات لاثبات العقائد الدينية والدفاع عنها كحقائق .. اي بمعنى اخر .. تحول المنطق الجدلي الى منطق القول والمناظرة، وكلام بضوابط مستورة..

الخلاصة:

التأدلج عدو العلوم والعقلنة.

نحن بامس الحاجة الى تغير اسلوب التفكير .. بديلا عن  اتباع مدرسة او نظرية معينة

 

لاتنسجم مع واقعنا  و لاتستوعبه وتتفاعل فيه ومعه.

ملاحظة:

موضوع : المنطق والمغالطات المعرفية المؤدلجة في فهمه. كان ضمن برنامج شهر ايلول - حوارات هذا العام في منتدى الثقافة العراقية لغرف البالتوك.بادارة الدكتور خير الله سعيد.

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2223 الأحد 23/ 09 / 2012)

في المثقف اليوم