قضايا وآراء

ذروات قصية من التفرد المشوب بالجمال الى رضا السيد جعفر / قاسم ماضي

يجد القدرة الدلالية أو التواصلية في قصائده التي منحتنا الصورة، وإحقاق معانيها الممكنة لها، بل يجد التنوع المرتبط بالعلاقات الجدلية المستمرة بين أوجه خطابياته المتبانية والتي تبناها نتيجة دراسته بعلوم اللغة العربية وفلسفتها التي نضاهي بها العالم، وأعتقد أنه يقدم جدلاً موازيا ً لجدل أوجهه ُ الخطابية، وبالتالي تضعنا قصيدته التي يتلاعب بها باللعب التواصلي المتحرر من قيود التواصل العام، وهو يصوغ لنا مفردات شعرية تتوفر فيها معان متميزة يكشف من خلالها هذه الصور التي يتطلع بها للحرية والأمان والسلام، في قصيدة " لغة الإياب " ص10

 من ينُقذ الطرقات

 من كبواتها

 ويعيدها لخطاك

 كي تتتبعك ؟

 من يشتريك ؟

 وأنت جوع مسلة ٍ

أكلت جميع القادمين

لتشبعك

هذه المجموعة هي الخطوة الأولى التي بدأها الشاعر ليدخل عالم الشعر والشعراء،وكما يقول نادي الشعر عنه " وصولا الى ذروات قصية من التفرد المشوب بالجمال، ويدعونا الى التنزه في ثنايا القصائد والكلمات الملونة، واقول في سرًي، وأنا القابع في أضلع المنفى التي تحاصرني، هذا الجفاف المنفوي الذي يغسل ُ كل ذاكرة مكتنزة بالمعرفة ويحولها الى ركام الا ذاكرة الشاعر بإعتبار الشعر بحد ذاته شعر زمني يرتبط بالزمان الذي يعيشه الشاعر وهو يحدد شكل وهيأة العقيدة ومعناها التي يتبنها وفق الجوهر البنيوي للعملية الشعرية، ويجنح نحو متعة ذهنية وعلى مضامين إجتماعية ونفسية تمس وتلاقح أفكارنا التي تتفاعل مع قصيدته التي تحمل منظومة من القيم الجمالية، في قصيدة " رحيل ابتسامة " ص 15،

 الناس ُ

مقبر ة تسير ُ

وأنت ينبض منك قبرُ

بدقة إحساسه في رصد ما يحيطه من ألم ولوعة في بلده المخرب والمزنجر ببقع الدم المتساقطة على ارض الفرات منذ القدم الى يومنا هذا، فهو يطوع معانيه والفاظه مستذكرا ً كل من مات مغدوراً لكي ينشأ نوعا ً من التواصل الفكري مع محيطه الذي تربى وعاش فيه ويفصح عما يواجهه من الالام ومعاناة، في قصيدته " من هناك " ص30،

غنوك

حين أراق الجوع ضحكتهم

وأضمروك ضمادا

عندما نزفوا

وغادروك

فلم يرضى الصباح به

واستبدلوا غير تلك الشمس

فانكسفوا

وإمعانا في تحقيق الروح الحقيقية للشعر، وتناسقا مع الابداع الثر، يتواصل نادي الشعر في اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مشروعه الثقافي بطباعة المجموعات الشعرية، وهوبالتالي يدعم الشعراء الشباب ويمد يد العون والمساعدة ونحن نعيش أروقة شارع ابي نؤاس " أنا عراقي، أنا أقرأ، والمجموعة من القطع المتوسط، زمن اصدارات نادي الشعر

 

قاسم ماضي – ديترويت 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2243 السبت 13 / 10 / 2012)


في المثقف اليوم