قضايا وآراء

وجوب تعظيم رسول الله وتوقيره والإكثار من الصلاة عليه / رشيد كهوس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين". أخرجاه في الصحيحين. وعن عبد الله ابن هشام رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه  فقال له عمر: "يا رسول الله ! لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي". فقال: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك". فقال له عمر: "فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر". رواه الإمام البخاري رحمه الله منفردا.

 

*تعظيم الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وحبهم إياه:

عن أنس رضي الله عنه  قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحلاق يَحلِقُه وقد أطاف به أصحابه ما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل". انفرد بإخراجه الإمام مسلم رحمه الله. وعنه رضي الله عنه قال: "لما كان يوم أحد انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مُجَوِّبٌ(1) عليه بحَجَفَة (2) له، وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع، لقد كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة قال: وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول: "انثرها لأبي طلحة !" قال: فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم فقال له أبو طلحة: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم! نحري دون نحرك". رواه الإمام البخاري رحمه الله.

وفي الصحيحين من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج بلال بوضوئه فرأيت الناس يبتدرون ذلك الوضوء، فمن أصاب منه شيئا تمسح به، ومن لم يصب منه أخذ من بلل يد صاحبه. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس فجعلوا يأخذون يده ويمسحون بها وجوههم، فأخذت يده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب من ريح المسك".

وعن أنس رضي الله عنه قال: "لما كان يوم أُحد حاص الناس حيصة وقالوا: قتل محمد! حتى كثرت الصوارخ في نواحي المدينة، قال: فخرجت امرأة من الأنصار فاستقبلت بأخيها وأبيها وزوجها وابنها لا أدري بأيهم استقبلت أولا، فلما مرت على آخرهم قالت: من هذا ؟ قالوا: هذا أخوك وأبوك وزوجك وابنك. قالت: فما فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: أمامك. حتى ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بناحية ثوبه ثم جعلت تقول: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أبالي إذا سلمتَ من عطب".

 

*وجوب الصلاة عليه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه  قال: قال رسول الله: " من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً " انفرد بإخراجه الإمام مسلم رحمه الله. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات". رواه الإمام أحمد رحمه الله. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  ما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة". رواه الإمام الترمذي رحمه الله.

 

* بلوغ سلام أمته إليه:

عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عز وجل في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام". رواه الإمام أحمد رحمه الله. وروي أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام. " 

 

............................


[1]- جوَّبَ عليه : وَقَاهُ.

[2]- حَجَفةٌ : تُرْسٌ من جُلود.

   

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

  

العودة الى الصفحة الأولى

 ............................

 الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2253 الثلاثاء 23 / 10 / 2012)


في المثقف اليوم