قضايا وآراء

ذكرى لعيبي تقرأ قصصاً قصيرة جداً في اتحادالكتاب / إبراهيم اليوسف

مساء أمس الأول، أمسية قصصية، للكاتبة العراقية ذكرى لعيبي، حضرها جمهور لافت من الكتاب والشعراء والنقاد ومتابعي فن القصة .

 

في البداية، سلط مقدم الأمسية، الناقد عبدالفتاح صبري الضوء على تجربة الكاتبة، مبيناً أنها شاعرة وقاصة في الوقت ذاته، حيث أصدرت حتى الآن، مجموعة شعرية واحدة، إضافة إلى مجموعتين قصصيتين، وأن القصص التي اختارتها الكاتبة للأمسية، تنتمي إلى القصة القصيرة جداً، هذه القصة التي باتت تنتشر على مستوى واسع .

 878-dikra

قرأت لعيبي مجموعة قصص قصيرة جداً، وأوضحت أنها تقرأها -للمرة الأولى-في أول أمسية خاصة بها، خلال تجربتها الإبداعية، وجاءت عناوين قصصها على الشكل التالي »كلمات متقاطعة، مجاملة، الله . .الوطن، أبوالدبس، أحمر شفاه، بائع الملح، زواج مؤقت، أنوثة، الغريبة، العراف، ذاك الوجع، أرذل العمر، مع فارق الوجع، قوقعة، جميلة، انتحار كاتبة، أكبر من أحلامنا قليلاً، الوصية، العيدية، وغفلة« .

 

وتميزت أغلب القصص بتكثيفها، حيث كانت مكتوبة بأقل مايمكن من مفردات، وعلى سبيل المثال، فإن قصة »كلمات متقاطعة« مؤلفة من أقل من 40 مفردة فقط، في نص »أبو الدبس« تقول »في نهار ممطر، قارس البرودة، طلبت أم ناجي من ابنتها أن تذهب إلى دكان قريب، لتشتري دبس التمر، طلب منها أبو الدبس أن تدخل إلى الدكان لتدفئ يديها، ومنذ ذلك اليوم والابنة لم تعد تستسيغ مذاق الدبس« .

 

استطاعت القاصة أن تجذب الحضور إلى عوالم قصصها القصيرة جداً من خلال التقاط الموضوعات الحساسة، المؤثرة، بعيداً عن اللغة والتفاصيل الفائضة، لاسيما أنها كتبت بلغة مناسبة، واضحة، استفزازية، تهيمن عليها هالة من الحزن، ظهرت على نحو بارز من خلال إلقائها الشجي .

 

وداخل عدد من الحضور، في نهاية الأمسية، متناولين فن القصة القصيرة جداً شكل عام، وحول نصوص الأمسية، ومدى تحقق شروط هذا الشكل فيها.

 

  

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2266 الأثنين 05 / 11 / 2012)

في المثقف اليوم