قضايا وآراء

الالهام الشعري عند زينب الحافظ / قاسم خضير عباس

تنقله الى عوالم مخملية أطرها تتربع على تيجان من أحلام وردية، تعانق الأمل من أجل  واقع أفضل، إنه سطور من القلب أو مشاعر يضع الشاعر وجعه وأهاته فيها ليراها حية تتراقص أمام ناظريه .

رعشة وخوف وذكريات مثقلة بالدموع تراها تمر من أمامك وكأنها قدرك الذي لا بد منه، وهذا ماسطرته الشاعرة المبدعة زينب الحافظ في قصيدتها (مشاعر) المنشورة في صحيفة المشرق العدد1412 الصادرة يوم 28 كانون الاول 2008، حيث تقول فيها :

وتستفيق ملء روحي

برعشة فرح

كنت أعرف أن الضباب آت

يوما ما

يجعلني أفقد بصري عن

رؤياك فقط

أنت وما أدراك، يا أنت

كم حلمنا بنشوة وحشية

المعالم

خوف وسباق وترقب

وعناق وراء باب الدار

وكأن أقواس الغيوم تحمينا

أتشربك قطرة قطره

وتصور الشاعرة في قصيدتها ( سطور من القلب ... التمر والزيتون) المنشورة في صحيفة المشرق يوم 11 كانون الثاني 2009 مشاعر جياشة ونزوعها الى يوم مشرق يبتسم بحنين حيث تقول :

وشهقة فرح وابتسامة حنين

فافرح كطفلة غادرها الخوف

على مدى سنين واحتلها الامان

والسكينة

ونرى مشاعر ملتهبة، ونزوع روح تعانق الأحلام الوردية في قصيدة (مخضبة الخطى) المنشورة في صحيفة الدستور يوم ا أيلول 2009 حيث تقول:

ياذاك المتغلغل

كسنابل قمح في عجاف روحي

أشرق كالنور

لتسطع في درب القلب

 كحقيقة كانت حلما ورديا

اربطني بغدي الآتي

سورا يحتضن المستقبل

فعلى يديك ينطلق البعث

وتخرج جحافل أسرى الأمنيات الساكنة

في سجن ضلوعي

دعني اسكن نجمك المضىء

وأتصاعد الى أعالي أكوانك

لا تمنعني عن رؤياك زوايا الغياب

انظر الي بعطف رجولي كانني ارض محتلة

رابط كالصقر على نخيل قدسيتي

كي تهب ضيائي نوره

اشتاق في لحظة من اللازمن

أن اقبل يدا من وراء غطاء

لتعطر أنفي رائحة ذلك الرداء

قد أمسك قلبي عن الصهيل

كيما يخرج صدى انفعالي

وانت ترمي السمع فيرتد قاسيا

سارصف في حضورك قلبي

بالياقوت وشىء من المرجان

واتعطربشذا طيفك

والبس روحي حلل البهجة

لاقول وعلى مسمع الملأ

لك العتبى حتى ترضى

فيرضى المعبود لرضاك

 

ونرى تدفق المشاعر والاحاسيس الصادقة المكبوته في قصيدة (في عينيك) المنشورة في صحيفة الدستور يوم 3 تشرين الاول 2009 حيث تقول:

أراني بدرا يعانق النهار

تتمدد الشفاه على ساقية الكلام

وقد عرشت بمروج الغرام

اغتسل بضياء النظرات

فينبثق الاشتياق، تتبعه العبرات

أيها الساحر

مازلت افتقد هلال الظهور

وانت تسعى على ناصية بقربي

لا تلتفت لضياء الشمس

فقد انسكبت عطرا في قارورة لك

وارتميت غطاء يلهمك احلاما وردية

تبدو لك صعبة التحقيق

ارتعش كما الاشجار

حين تعانقها الريح

ارتجف فانا في عينيك اسكن

لا يراني عشبها الاخضر

دعني اعاتب اضغاث حلمك، فلقد تهت فيها

في مثواي عينيك انت

تنهد

فانفاسك توقد النبض في داخلي

تحسر

فلاهاتك صدى في قلبي

مخملية ابدو

كلما نظرت لي بلمسة عيون يديك

وتاه في كلماتي ضياء عينيك

انتفض

فلحبك في قلبي سطوة

تجعلني غابة تعج بزئير لبوة

افتعل اسباب الدخول لعينيك بعمق

لتجدني في لونهما المائي أتربع

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2267 الثلاثاء 06 / 11 / 2012)


في المثقف اليوم