قضايا وآراء

السلطة على الأوزان .. الوزن الجاهلي وعلم العروض

وهناك أشعار كثيرة تعاني هذا النقص كمعلقة عبيد بن الأبرص، ومثل هذه الأشعار أحسوا بعيبها وكانوا يسمونه الرمل أو التخليع ولكنهم لا يحدّون فيه شيئا سوى انه قبيح الوزن قد أفرط قائله في تزحيفه(1).

أما من جهة القافية فكثر عندهم من العيوب الإقواء والإكفاء والإيطاء والسناد(2)، ويرى فريق من العلماء أن هذه العيوب كانت معروفة عند العرب بمصطلحاتها. وقد ورد بعضها في أشعار الإسلاميين؛ فجاءت لفظة (السناد) في شعر ذي الرمة و(الإقواء) في شعر جرير، لكن الخليل يعترف بأنه من أطلق هذه المصطلحات، ولعل الخليل وضعها فعلا وهو ما يمليه المنطق برغم أن الشعر الأموي بلغ من النضوج ما جعل هذه العيوب الجاهلية محسوساً بها مشاراً إليها.

اشتق الخليل مفردات علم العروض من الخيمة الجاهلية، قال: "رتبتُ البيت من الشِّعر ترتيب البيت من بيوت العرب الشَّعَر، يريد الخباء"(3)، ولم يشتقها من حياة الحضارة التي عاشها لأنه كان في مواجهة بعض ما جاءت به هذه الحضارة وهو الأوزان والقوافي المستحدثة. وقد وضع الخليل مصطلحات هذا العلم وسمى بحوره، إلا أن بعض العلماء كالجاحظ وأبي عمرو بن العلاء حاول أن يرجع مصطلحات القافية إلى الجاهليين زاعما معرفتهم بها؛ ذكر أبو عمرو بن العلاء أن بشر بن أبي خازم الشاعر قال له أخوه سوادة، ولم يكن شاعراً: انك تقوي فقال بشر: وما الإقواء؟ فأنشده شعراً له ففطن له (4). والذي يرد هذه الرواية بقوة هو كيف عرف سوادة وهو ليس شاعراً عيباً شعرياً لم يعرفه بشر الشاعر!؟ وأكد ابن المحسن التنوخي أن العرب لم تعرف غير الروي وقد جاء في قول النابغة:

بحسبك أن تهاض بمحكماتٍ  يمرّ بها الرويّ على لساني(5)

والقول الفصل في هذه القضية اعتراف الفراهيدي متحدثاً بضمير المتكلم: "سميتُ الإقواء ما جاء من المرفوع في الشعر والمخفوض على قافية واحدة…وإنما سميته إقواءً لتخالفه؛ لان العرب تقول: أقوى الفاتل إذا جاءت قوة من الحبل تخالف سائر القوى.قال: وسميت تغير ما قبل حرف الروي سناداً من مساندة بيت إلى بيت إذا كان كل واحد منهما ملقىً على صاحبه ليس مستوياً كهذا…قال: وسميت الإكفاء ما اضطراب حرف رويه، فجاء مرة نوناً، ومرة ميماً، ومرة لاماً؛ وتفعل العرب ذلك لقرب مخرج الميم من النون"(6).         ويؤكد هذه الحقيقة أيضاً ما رواه المرزباني في مكان آخر عن الإكفاء "هو في شعر الأعراب كثير، وهو فيمن دون الفحول من الشعراء أكثر ولا يجوز لموّلد لأنهم عرفوا عيبه"(7).

أما أسماء البحور فقد ورد عن الجاهليين (الرجز) تمييزاً عن (القريض) وجاء اسم (الهزج) في حديث الوليد بن المغيرة في وصف القرآن الكريم، إلا انه لا يعني اسم بحر بعينه، بل هو تلحين أو طريقة إنشاد تصاحب السير الهادئ للناقة فإذا عدت عدواً سريعا تحول لحن الهزج إلى (السناد) وهو السريع الإيقاع(8). وعدا الرجز الذي أبقاه على اسمه؛ فان الخليل سمَّى كل بحور القريض؛ قال الأخفش سألت الخليل بعد أن عمل كتاب العروض، لم سميت الطويل طويلاً؟ قال: لأنه طال تمام أجزائه وسمي البسيط بسيطاً لانبساط أسبابه أي تواليها في مستهل تفعيلاته(9).

 

معالجة أخطاء الجاهليين:

وذكر المرزباني أن العرب كانت " تغني النَّصْبَ، وتمد أصواتها بالنشيد وتزن الشعر بالغناء قال حسان:

تغنَّ في كل شعرً أنت قائله    إن الغناء لهذا الشعر مضمار(10)

والغناء يغطي عيوب الوزن والقافية معاً، وهذا جعل الزحاف يكاد لا يخلو منه بيت شعري وقد يصل إلى درجة قبيحة كقول عنترة:

ينباع من ذفري غضوب جَسْرة   زيَّافة مثل الفنيقِ المكدمِ(11)

إذ كانوا يقرؤونه (ينباع) بالمدَ فيستقيم وهو في الأصل (ينبع). أما اختلاف حركة القافية (الإقواء) فيبدو لي أن السبب في وقوعه كثيراً، على اعتبار أن الرواة أصلحت ما استطاعت، هو إنهم كانوا يقفون على نهايات الأبيات فتسكن كلها، فالشاعر لا يعبأ كثيراً بالقافية لتعوّد الذوق عليها، مثلما يقف قارئ القران في التجويد عند نهايات الآيات مختلفة الحركات كما في (أحدْ، الصمدْ، يلدْ، يولدْ، أحدْ)، بينما إذا حرِّكت تكون (أحدُ، الصمدُ، يلدْ، يولدْ، أحدُ)،. فيكون التركيز على حرف الروي لا على حركته، وأكد ذلك ابن منظور بقوله ان  قراءة الآية " وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا"(12) بالوقف وترك الوصل، لان رؤوس الآيات عندهم فواصل، ورؤوس الآي وفواصلها يجري فيها ما يجري في أواخر الأبيات، لان العرب خوطبوا بما يعقلونه في الكلام المؤلف(13).

وحين جاء العصر العباسي عمل الرواة على إصلاح موسيقى الشعر الجاهلي، وقد اعترف الأصمعي بان الرواة كانوا يصلحون الأشعار(14). أما الأبيات التي تستعصي على الإصلاح فإنهم يجدون لها مخرجاً مثل بيت عنترة السابق فإنهم ظلوا يقرؤونه (ينباع) لأنه لا يستقيم وزناً إلا بهذا؛ قال الزوزني: "أراد ينبع فاشبع الفتحة لإقامة الوزن فتولدت من إشباعها ألف … ومثله قولنا آمين والأصل أمين فأشبعت الفتحة فتولدت من إشباعها ألف يدلل عليه انه ليس في كلام العرب اسم جاء على فاعيل… ومنهم من جعله ينفعل من البوع وهو طي المسافة"(15)، وكل هذه لم يفكر بها عنترة وإنما هي تخريجات عباسية لإصلاح الموقف. وقرؤوا قول النابغة:

زعم البوارح أن رحلتنا غداً  وبذاك خبرنا الغرابُ الأسودُ

قراءة أخرى هي  (وبذاك خبرنا الغداف الاسودي) على الصفة لان الصفات يزاد عليها ياء النسب(16)، وذلك للحصول على حرف روي مكسور. ومثله قول النابغة أيضا:

تبدو كواكبه والشمس طالعة  لا النور نور ولا الإظلام إظلامُ

فحرف الروي مرفوع وسائر الأبيات حرف رويها مكسور؛ قال البطليوسي:" ومن تجنب الإكفاء روي (لا النور نور ولا ليل كإظلامِ) (17)، وجاءت في معلقة امرئ القيس (10) أبيات ساكنة حرف الروي لان القافية (مضارع مجزوم أو فعل أمر) مثل (وتجمّلْ، فانزلْ، لم يحوّلْ...)، وفي معلقة طرفة (15)،  فكسروا حرف الروي على قاعدة أن الكسر اقرب الحركات إلى الحرف الساكن. ومنه قول طرفة:

أرى العيش كنزاً ناقصاً كلَّ ليلة وما تنقصِ الأيامُ والدهرُ ينفدِ(18)

(فينفد) حقها الجزم لأنها جواب الشرط، فكسرت الدال على هذه القاعدة. ولا نعدم أشعاراً عباسية على هذه الشاكلة بل إننا نجد مثلها في شعر نزار قباني وغيره من المعاصرين.

 

دواعي وضع العروض:

فلماذا وضع الخليل بن احمد العروض؛ علم أوزان الشعر العربي؟ قال ابن فارس:" إن هذين العلمين؛ النحو والعروض، كانا قديماً وأتت عليهما الأيام، وقلاّ في أيدي الناس، ثم جددهما هذان الإمامان(19)" يريد أبا الأسود الدؤلي والخليل.

فإذا كان وضع النحو بسبب تفشي اللحن والاختلاط العنيف بين العرب والعجم بما افسد السليقة العربية وجعل العرب أنفسهم محتاجين إلى قواعده، وهو سبب وجيه، فان الحال مع وضع العروض مختلفة تماماً؛ لان العروض لم يوضع لعامة الناس بل خاصتهم؛ وهم الشعراء وهؤلاء مستغنون بالطبع عن تعلمه، بل إن الشاعر يوصى بعدم تعلم العروض، سيما وان شعر العصر الأموي شهد النضج التام في الوزن بعد أن " استقل عن الموسيقى شيئاً فشيئاً وقل فيه تأثير الغناء حتى صار ينشد إنشاداً"(20).

وقد وضح ذلك قول قدامة بن جعفر الشامل بحق علم العروض: " علما الوزن والقافية وان خصا الشعر وحده، فليست الضرورة داعية إليهما لسهولة وجودهما في طباع أكثر الناس من غير تعلم، ومما يدل على ذلك أن جميع الشعر الجيد المستشهد به إنما هو لمن كان قبل وضع الكتب في العروض والقوافي. ولو كانت الضرورة إلى ذلك داعية لكان جميع هذا الشعر فاسداً أو أكثره، ثم ما نرى أيضاً من استغناء الناس عن هذا العلم بعد واضعيه إلى هذا الوقت، فان من يعلمه ومن لا يعلمه ليس يعول في شعر إذا أراد قوله الا على ذوقه دون الرجوع إليه، فلا يتوكد عند الذي يعلمه صحة ذوق ما تزاحف منه بان يعرض عليه. فكان هذا العلم مما يقال فيه إن الجهل به غير ضائر. وما كانت هذه حاله، فليست تدعو إليه ضرورة"(21).

وقد أفاد علم العروض نظرياً فهو مكمل ثقافي يحتاجه الدارسون والباحثون والعلماء لضبط الأشعار والإحاطة بها علماً، ولم يفد عملياً؛ فالشعراء وجدوا به عائقاً أكثر منه مساعداً. وهو علم معروف في الأمم الأخرى ولابد من وضع مماثل له في الشعر العربي، لذا قام بمتنه الخليل، وقد قيل انه استفاد من العروض السنسكريتي أو البابلي أو السرياني وغير ذلك(22). ومهما قيل فان ولادة العلوم في العصر العباسي تحتم أن يكون العروض من بينها.

وكان وضع الخليل بن احمد الفراهيدي لعلم العروض استجابة لرغبة المؤسسة المحافظة للسيطرة على التجديد الموسيقي للشعر العباسي، ووضع حد صارم لتسرب أو استحداث أوزان جديدة لا تمت إلى الأوزان العربية (الجاهلية) بصلة. أما ما شاع من أوزان جديدة ولا سبيل إلى قطعه أو منعه فان علم العروض استوعبه بطريقة التقليب فأصبح عربيا قد مهر بمهر الجاهليين ولعل الخليل في تطبيقه فكرة الدوائر ظن أو أظن أن كل وزن ممكن أن يستخرج من تقليبات البحور الجاهلية الأساسية ،التي جعلها على رأس كل دائرة، هو في حيز الأوزان العربية وان لم تكتب عليه العرب. والذي لا تستوعبه الدوائر العربية فلن يكون عربياً، وسيكون الشعر المكتوب عليه محارباً، وهو رأي المؤسسة المحافظة التي ترى هذا ويرى الطرف الآخر العكس وهو ما أشار إليه الزمخشري في كتابه (القسطاس في علم العروض) بقوله: " انَّ بناء الشعر العربي على الوزن المُخترعِ، الخارج عن بحور شعر العرب، لا يَقدحُ في كونه شعراً عندَ بعضهم. وبعضُهم أبى ذلك، وزعم أنه لا يكون شعراً حتى يُحامَى فيه وزن من أوزانهم"(23). والظاهر إن الخليل رأس الفئة الثانية.

 

الابتكار في  الأوزان والقوافي:

وكان اتساع دائرة معاني وأفكار الشعر العباسي جعلهم يبحثون عن أوزان جديدة تستوعب تجاربهم الشعرية فاستوردوا وولدوا واستحدثوا هم أيضا وكتبوا على مجزوءات البحور التي لم يكتب عليها الجاهليون، وبالغوا حتى كتبوا على المشطور والمنهوك، بل إن بعضهم أقام القصيدة على تفعيلة واحدة كقول سلم الخاسر:

موسى المطر   غيث بكرْ

كم اعتسرْ  ثم ايتسرْ

ثم انهمرْ  ألوى المررْ

وكم قدرْ  ثم غفرْ(24)

ولعل حس التجديد بدأ في نهاية الدولة الأموية فاستحدث الوليد بن يزيد بحر المجتث، ومنه قوله:

إني سمعتُ بليلٍ    ورا المصلى برنـّه

خرجتُ اسحبُ ذيلي   أقول ما شأنهنه

إذا بنات هشامٍ   يندبن والدهنه(25)

واخترع أبو العتاهية المتدارك الذي تبعه فيه المشارقة والمغاربة ، وتردد المصادر أوزاناً أخرى له فهو " لسرعة وسهولة الشعر عليه يقول شعراً موزوناً يخرج به عن أعاريض الشعر وأوزان العرب"(26) ومنها قوله:

للمنونِ دائرات   يدرن صرفها

هنَ ينتقيننا  واحداً فواحداً

 

وقوله:

عتبُ ما لليالي  خبريني وما لي

لا أراه إلا أتاني  زائراً من ليالي

لو رآني صديقي  رقَّ لي أو رثى لي

أو يراني عدوِّي  لان من سوء حالي(27)

 

ويبدو أن المقتضب اخترعه أو جلبه أبو نواس. ورزين لقـّب بالعروضي لأنه كتب اغلب أشعاره على أوزان ذات أعاريض جديدة، ولكن بقي من شعره قصيدة يقول فيها:

قربوا جمالَهُمُ للرحيل  غدوةً أحبَّتك الأقربوكْ

خلفوك ثمَّ مضوا مدلجين   مفرداً بهمِّكَ ما ودَّعوكْ

يا ابن سادة زهُرٍ كالنجومِ   أفلح الذين هُمُ أنجبوكْ

يا ابن سهْلٍ الحَسَنَ المستغاثَ  في الوغى إذا اضطرب الفكيكْ(28)

وكتب بهاء الدين زهير على وزن جديد اشتقه من الدوبيت:

يا من لعبت به شمول  ما ألطف هذه الشمائلْ

نشوان يهزه دلالٌ   كالغصن مع النسيم مائلْ

ما أطيب وقتنا وأهنى  والعاذل غائبٌ وغافلْ(29)

والدوبيت يشبه المسمطة والمخمسة في قصره فهم لا ينظمون عليه أكثر من بيتين. وهو وزن فارسي خالص يدل على ذلك اسمه؛ فهو مكون من كلمتين (دو) وتعني اثنين، و(بيت) بمعناها العربي ومفتاحه النغمي (فعْلن متفاعلن فعولن فعلن) (30).

وليس من السهولة الوقوف على البحور والأوزان التي أضافها العباسيون، سيما وان كثيرا منها لم يصلنا لمحاربتها فسقطت من أيدي الزمن فابن السميذع كما يخبرنا الأصفهاني كان يقول أوزاناً من العروض غريبة في شعره ولكن الأصفهاني لم يقع إليه منها شيء، ومثله رزين الذي اخذ عن ابن السميذع ابتكار الأوزان فأتى ببدائع جمة وجعل أكثر شعره من هذا الجنس(31)، إلا انه لم يصلنا غير قصيدة واحدة من هذا النوع وقد ذكرنا منها ابياتاً أعلاه.

كما إنهم لم يقفوا عند التجديد في الأوزان، بل  جددوا في القوافي أيضا فكتبوا (المزدوجات) (32) و(المسمطات) (33) و(المخمسات) (34) فضلاً عن استحداث موسيقى داخلية " رغبة في توفير النغم وكلفاً بالمحسنات اللفظية"(35)، ومن ذلك

(التشطير) وهو أن يقسم الشاعر بيته إلى شطرين ثم يصرع كل شطر كقول أبي تمام:

تدبير معتصمٍ بالله منتقمٍ  لله مقتربٍ في الله مرتقبِ(36)

و(التطريز) وهو أن يذكر الشاعر جملة من الذوات غير مفصلة ثم يخبر عنها بصفة واحدة من الصفات مكررة بحسب تعداد جمل تلك الذوات تعداد تكرار واتحاد لا تعداد تغاير كقول ابن الرومي:

كأن الكأس في يدها وفيها  عقيق في عقيق في عقيقِ(37)

ولعل ما أضافه علم البديع يفوق الحصر كـ(صحة التقسيم) و(التذييل) و(التفويف) و(التوشيح) و(التسهيم)..الخ.

وازدهار هذه الفنون دفع المحافظين إلى رد بعض هذه الفنون الى الجاهليين؛ وسنرى أن كل جديد يبتدع تحاول المؤسسة المحافظة إسقاطه أو إرجاعه إلى الجاهليين، فزعموا أن امرأ القيس كتب مسمطات نحلوها له منها:

يا صحبنا عرّجوا  تقف بكم أسُجُ

مهرية دلُجُ  في   سيرها معجُ

طالت بها الرحل

فعرجوا كلهمْ  والهمّ يشغلهمْ

والعيس تحملهم  ليست تعللهمْ

وعاجت الرملُ

يا قوم ان الهوى   اذا اصاب الفتى

في القلب ثم ارتقى  فهدّ بعض القوى

فقد هوى الرجلُ

وقد أنكر المعري بشدة على لسان امرئ القيس أن يكون قد كتب مثل هذا الشعر الهابط عن مستوى شاعر الجاهلية الأول " لا والله ما سمعت هذا قط، وانه لقري لم اسلكه(38).

وواضح أن هذه الفنون جاءت من فارس(39) فهم لا يملكون النفس الطويل الذي يمتلكه شاعر القصيدة العربية التي تطول إلى الخمسين والمائة بيت فكانوا يغيرون القوافي، ولا سمعنا أو رأينا نمطاً كهذا في شعر الجاهلية والإسلام والدولة الأموية.

 تابع القسم الثاني من الدراسة

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1210 الثلاثاء 27/10/2009)

 

 

في المثقف اليوم